من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
الاخبار: “تنازلات متوازنة” تسرّع ولادة الحكومة عقدة “التشاوري” إلى الحل ولمسات أخيرة على توزيع الحقائب
كتبت صحيفة “الاخبار” تقول: بعد طول انتظار، يبدو تشكيل الحكومة أقرب من أي وقت منذ تكليف الرئيس سعد الحريري بعد الانتخابات النيابية في حزيران الماضي. “التنازلات المتوازنة”، كما سمّـتها مصادر معنية بالتأليف، تعني أن تشكيل الحكومة بات “قريباً جداً”.
منسوب التفاؤل ارتفع أمس على وقع اللقاءات والاتصالات بين القوى السياسية، ولا سيّما الاجتماع المطوّل الذي عقده الحريري مع وزير الخارجية جبران باسيل في منزل الأول في وادي أبو جميل.
وبدا أن خلاصة اللقاءات الباريسية بين الرجلين، التي أفضت إلى اتفاق “نهائي” على تأليف الحكومة في أسرع وقت، أثمرت إسراعاً في حلحلة العقد، ولا سيّما قبول باسيل بتمثيل اللقاء التشاوري في الحكومة من حصة رئيس الجمهورية ميشال عون. وعلى ما يؤكّد أكثر من مصدر، فإن الأسماء المتداولة لا تزال ذاتها، بين حسن عبد الرحيم مراد وعثمان مجذوب وطه ناجي، مع ميل باسيل نحو مراد. فيما “يعود القرار الى رئيس الجمهورية” لاختيار واحد من الأسماء الثلاثة.
العقدة أمس كانت لا تزال في مشاركة ممثل “التشاوري” في اجتماعات تكتل “لبنان القوي”. وحتى ساعة متأخرة من الليل، كان الاجتماع بين أعضاء اللقاء التشاوري والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، الحاج حسين الخليل، لا يزال مستمراً، في مسعىً لتسمية ممثّل عن اللقاء، والقبول بـ”الحل الوسط” الذي قبل به التيار الوطني الحرّ، وهو تمثيل اللقاء من حصّة رئيس الجمهورية، شرط مشاركة وزير اللقاء في اجتماعات “لبنان القوي”، مع التزامه التصويت وفق خيارات اللقاء التشاوري. وأعربت المصادر المعنية بالتأليف عن تفاؤلها بالقول: “اقل شي يمشي الحال”، وسألت: “كيف يكون ممثل اللقاء من حصة الرئيس ولا يكون معه؟ هذا امر طبيعي، على أن يكون للقاء رأيه وصوته”.
وقد دخل الرئيس نبيه بري على خط المشاورات، إذ “نصح” النائب فيصل كرامي الذي زاره أمس بتسهيل الاتفاق الحكومي وخفض سقف الشروط.
وفي مقابل شبه حلحلة عقدة تمثيل التشاوري، يعمل الحريري على إيجاد بديل من وزارة الإعلام، التي تتمسّك حركة أمل برفض الحصول عليها، وتعرض في المقابل الحصول على واحدة من ثلاث وزارات: البيئة (يتمسك بها باسيل)، الصناعة (يتمسك بها الحزب التقدمي الاشتراكي) والثقافة (تتمسّك بها القوات اللبنانية). ولأجل ذلك، التقى الحريري بعد اجتماعه باسيل، النائب السابق وليد جنبلاط بحضور النائب وائل أبو فاعور والوزير السابق غطاس خوري على العشاء. وفيما تؤكّد مصادر شاركت في العشاء لـ”الأخبار” أن “الحريري لم يطلب من جنبلاط أي شيء أمس”، قال أكثر من مصدر إن جنبلاط ليس في وارد التنازل عن وزارة الصناعة، وإنه يعتبر أن “تنازله عن المقعد الدرزي الثالث كان آخر التضحيات في سبيل تشكيل الحكومة”.
وبالتوازي، قالت مصادر وزارية إن الحريري لم يطرح على حزب القوات اللبنانية التنازل للرئيس نبيه بري عن وزارة الثقافة، لكن المصادر تؤكّد أن “القوات متمسكة بهذه الحقيبة، وهي قدّمت كل التنازلات اللازمة عندما تنازلت عن حقيبة العدل وعن مقعد وزاري خامس”. من جهتها، تؤكّد مصادر عين التينة، أن “الرئيس بري لا يتدخل في مفاوضات الحقائب، لا من قريب ولا من بعيد، بانتظار ما سيقوم به الحريري”، مع تأكيدها أن “بري ليس بوارد القبول بوزارة الإعلام”، فيما لم يتّضح بعد إن كان باسيل سيتراجع عن مطالبته بحقيبة البيئة.
وفي ما خصّ التمثيل الأرمني، وفي الوقت الذي سمّت فيه القوات اللبنانية ريشار كيومجيان وزيراً للشؤون الاجتماعية، يبدو أن حزب الطاشناق سيعود للمطالبة بتمثيله بحقيبة. وبحسب مصادر وزارية معنيّة بملفّ التأليف، الأرجح أن يُسمى كيومجيان وزير دولة، فيما سيحمل وزير الصحة الحالي حقيبة الشؤون الاجتماعية ومنصب نائب رئيس الحكومة.
البناء: واشنطن تعترف بترنّح مؤتمر وارسو… وتتوقع استعادة الأسد كامل سورية في 2019 موسكو تلوّح بموقف حازم بوجه خطر التدخل العسكري الأميركي في فنزويلا الحكومة غداً بعد حلّ الحريري لعقدة الحقائب وباسيل لتمثيل اللقاء التشاوري؟
كتبت صحيفة “البناء” تقول: واشنطن ليست في أحسن حال وهي تنسحب من سورية وأفغانستان، فمفعول منشطات وزير خارجيتها مايك بومبيو للحلفاء وحشدهم تحت شعار المواجهة مع إيران، لم يدم طويلاً، ومؤتمر وارسو الذي شكّل عنوان هذا الحشد يترنح باعتراف واشنطن، التي جددت التأكيد أمام حجم المقاطعة التي تواجه المؤتمر، بأنه ليس موجهاً ضد إيران، من دون أن ينعش ذلك نسب الحضور وصولاً لصدور موقف روسي يعتبر المؤتمر مصدراً للضرر ويدعو إلى إلغائه. وبالتوازي جاءت التقديرات التي وزعتها وكالة المخابرات الأميركية عن مستقبل سورية عام 2019 مصدراً لإحباط حلفاء واشنطن ودفعاً لهم للعودة إلى الهرولة نحو دمشق التي جاء بومبيو لفرملتها، وقد قال التقرير بوضوح إن عام 2019 سيشهد استعادة الجيش السوري والرئيس بشار الأسد كامل الجغرافيا السورية.
التركيز الأميركي على الحدائق الخلفية في أميركا اللاتينية من بوابة فنزويلا لم يحقق هو الآخر المرجو منه، فالانقلاب الذي رعته واشنطن لم ينجح رغم الدعم الدبلوماسي المرافق لحملة الاعتراف بالحكم الانقلابي، ونجح الرئيس الشرعي نيكولاس مادورو بامتصاص الصدمة الأولى، فتماسك حوله الجيش والقضاء والبيئة الشعبية الداعمة، بينما بدا الانقلاب بلا أفق، وبات مصدر تهديد بتبديد الاستقرار الأمني الداخلي لصالح أحد احتمالين لا شعبية لهما في أوساط الذين حملوا خوان غوايدو إلى البرلمان ورئاسته، خيار الحرب الأهلية وخيار الغزو الخارجي.
التقديرات الأميركية تبدو أقرب للاعتقاد بضعف الانقلاب وقدرات أصحابه على الصمود في حرب أهلية يشعلونها ما لم يتلقوا دعماً خارجياً عسكرياً وازناً، وهذا ما فضحته الأوراق التي حملها مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون وتسنى للصحافيين أن يقرأوا عليها ملاحظة تتحدّث عن إرسال خمسة آلاف جندي أميركي من المارينز إلى كولومبيا، كما أكده السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام الذي كشف عن تناول الرئيس دونالد ترامب بحماسة لخيار التدخل العسكري في فنزويلا في حوار بينهما، لم يخفف من هذه الحماسة رغم اعتراضات وتحذيرات غراهام، لكن الجديد الذي قد يلجم هذه المغامرة إضافة لما ستواجهه في فنزويلا وعموم أميركا اللاتينية، ظهور موقف روسي حازم وصل حد حديث وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف عن فعل كل ما يلزم لمنع وقوع هذا الخطر.
في لبنان تبدو الحكومة المتعثرة قريبة الولادة مع قرب اكتمال حملها في الشهر التاسع، بعدما أكدت مصادر مطلعة أن التفاهم بين الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري ورئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل قد تمّ على تولي الحريري حل عقدة الحقائب الوزارية وتوزيعها، مقابل تولي باسيل حل عقدة تمثيل اللقاء التشاوري، ويوم أمس شهد حراكاً على الجبهتين توّج بحسم الحريري ليلاً أمر مبادلة وزراتي البيئة والصناعة لحساب التيار الوطني الحر وحركة أمل بعد تفاهمه مع النائب السابق وليد جنبلاط على التخلي عن وزارة الصناعة، ترجمه عشاء جمعهما بمشاركة الوزيرين وائل أبو فاعور وغطاس خوري، بينما توّج الحراك في ملف تمثيل اللقاء التشاوري باجتماع ضمّ أعضاء اللقاء والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين خليل بعد زيارة نهارية للوزير السابق فيصل كرامي لرئيس مجلس النواب نبيه بري، تكرّس خلالهما ترك اختيار أحد الأسماء من لائحة التسعة التي قدّمها اللقاء التشاوري والتي تضمّ أعضاءه إضافة إلى كل من حسن مراد وعثمان مجذوب وطه ناجي، لرئيس الجمهورية الذي سيتمثل اللقاء من حصته ويكون وزيره ممثلاً حصرياً له، يجتمع به دورياً، دون أن يحول ذلك دون مشاركته في بعض أو كل اجتماعات تكتل لبنان القوي أسوة بالوزراء الذين سيسميهم رئيس الجمهورية، وقيام الوزير بالتنسيق مع رئيس الجمهورية في القضايا المطروحة على مجلس الوزراء، ما يعني وفقاً للمصادر المطلعة تبلور الصورة بوضوح اليوم تمهيداً لظهورها رسمياً يوم غد.
الجديد الذي حرّك التفاهمات وفقاً للمصادر هو الاطمئنان الذي تركه كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لدى كل من الرئيس الحريري والوزير باسيل، الأول لكونه خياراً ثابتاً لرئاسة الحكومة رغم التباينات، والثاني لكونه في مكانة لا تتأثر بالتمايزات العابرة كصديق وحليف موثوق، ما حدا بأحد النواب في قوى الثامن من آذار للقول “إنه شاكوش السيد”.
يبدو أنّ كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون انه يريد حكومة قبل نهاية الشهر، قد يتحقق إذا صدقت تسريبات بيت الوسط والتيار الوطني الحر حيال الأجواء الإيجابية التي خيمت على لقاء الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل مساء امس، إذ أجمعت مصادر الرئيس المكلف والوزير باسيل على ان الامور ايجابية والحكومة ستبصر النور خلال يومين كحد أقصى.
وأكّد الرئيس المكلف سعد الحريري أن الحسم في موضوع تأليف الحكومة سلبا أو إيجابا سيكون هذا الاسبوع مؤكداً أن الأمور إيجابية وهو متفائل بحذر، رافضا التحدث عن خياراته في هذا المجال.
وقالت مصادر بيت الوسط لـ”البناء” إن الأمور إيجابية أكثر من أي وقت مضى، فالمفاوضات قطعت شوطاً كبيراً انطلاقا من المعلومات التي وصلتنا عن أن الرئيس العماد ميشال عون والوزير جبران باسيل سيقدمان التنازل المطلوب لجهة تمثيل اللقاء التشاوري من خارج حصة تكتل لبنان القوي، لافتة الى ان التفاهم انتهى حيال تأليف حكومة وفق صيغة الثلاث عشرات.
وشددت المصادر على أن الرئيس المكلف سيواصل اليوم لقاءاته مع المعنيين للبحث في الشق المتعلق بتوزيع بعض الحقائب من جراء إصرار الوزير جبران باسيل على الحصول على وزارة البيئة بدل الاعلام، مشيرة إلى أنّ الرئيس نبيه بري لم يمانع التخلي عن البيئة لكنه ربط ذلك بشرط الحصول على حقيبة أخرى كالثقافة أو الصناعة، وليس الإعلام التي لن يقبل بها أبداً، لافتة الى أنّ الرئيس الحريري سيزور الخميس الرئيس ميشال عون لوضعه في حصيلة المستجدات والتطورات الحكومية إذا بقيت الأمور على ايجابيتها.
وفي هذا السياق، أشارت معلومات “البناء” إلى أنّ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط أبدى تجاوباً مع طرح الحريري تبديل الحقائب، بحيث تعطى وزارة الصناعة لحركة أمل على أن تسند وزارة الإعلام لوزير من اللقاء الديمقراطي إضافة الى وزارة التربية المتفق أنها من حصة الاشتراكي.
النهار: الحكومة العالقة على مرمى المخاض الأخير
كتبت صحيفة “النهار” تقول: ليست المرة الأولى تندفع الجهود السياسية لانهاء مخاض الحكومة الجديدة التي استهلكت أزمة تأليفها حتى الآن أكثر من ثمانية أشهر ومن ثم تتراجع هذه الجهود وتفشل. لكن المعطيات التي تجمعت ليل أمس عن أحدث محاولات الرئيس المكلف سعد الحريري لحسم موقفه من تمادي التعقيدات التي تعترض التأليف، أبرزت تقدماً كبيراً نحو بت النقاط الاخيرة العالقة أمام مساعي استعجال الولادة الحكومية هذا الاسبوع بل ربما في الساعات الثماني والاربعين المقبلة ما لم تطرأ مفاجأة جديدة تعرقل هذا التقدم وتحبطه.
وقد احيطت نتائج اجتماع وزير الخارجية جبران باسيل والرئيس الحريري مساء أمس في “بيت الوسط” بعيداً من الاعلام بالكتمان، لكن مصادر باسيل أكدت انه ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون قدما كل التسهيلات الممكنة والتي تؤدي الى ولادة الحكومة حكماً.
وأفادت معلومات من مصادر اخرى مطلعة على اللقاءات المكثفة التي عقدت في الساعات الاخيرة، ان الوزير باسيل وافق على اعطاء المقعد السني السادس لـ”اللقاء التشاوري” بعدما سعى الى اعادة توزير جواد عدرا على ان يمثل “اللقاء التشاوري” ويجلس معه ويكون من كتلة رئيس الجمهورية وليس من “تكتل لبنان القوي”، لكن “حزب الله” و”اللقاء التشاوري” رفضا ذلك.
وباتت تسمية وزير “اللقاء التشاوري” تتأرجح بين حسن مراد وعثمان مجذوب والاختيار بينهما ينطلق من التوزيع السني المناطقي وحاجة الرئيس المكلف في هذا التوزيع.
ليست المرة الأولى تندفع الجهود السياسية لانهاء مخاض الحكومة الجديدة التي استهلكت أزمة تأليفها حتى الآن أكثر من ثمانية أشهر ومن ثم تتراجع هذه الجهود وتفشل. لكن المعطيات التي تجمعت ليل أمس عن أحدث محاولات الرئيس المكلف سعد الحريري لحسم موقفه من تمادي التعقيدات التي تعترض التأليف، أبرزت تقدماً كبيراً نحو بت النقاط الاخيرة العالقة أمام مساعي استعجال الولادة الحكومية هذا الاسبوع بل ربما في الساعات الثماني والاربعين المقبلة ما لم تطرأ مفاجأة جديدة تعرقل هذا التقدم وتحبطه.
وقد احيطت نتائج اجتماع وزير الخارجية جبران باسيل والرئيس الحريري مساء أمس في “بيت الوسط” بعيداً من الاعلام بالكتمان، لكن مصادر باسيل أكدت انه ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون قدما كل التسهيلات الممكنة والتي تؤدي الى ولادة الحكومة حكماً.
وأفادت معلومات من مصادر اخرى مطلعة على اللقاءات المكثفة التي عقدت في الساعات الاخيرة، ان الوزير باسيل وافق على اعطاء المقعد السني السادس لـ”اللقاء التشاوري” بعدما سعى الى اعادة توزير جواد عدرا على ان يمثل “اللقاء التشاوري” ويجلس معه ويكون من كتلة رئيس الجمهورية وليس من “تكتل لبنان القوي”، لكن “حزب الله” و”اللقاء التشاوري” رفضا ذلك.
وباتت تسمية وزير “اللقاء التشاوري” تتأرجح بين حسن مراد وعثمان مجذوب والاختيار بينهما ينطلق من التوزيع السني المناطقي وحاجة الرئيس المكلف في هذا التوزيع.
الديار: اتجاه لتفعيل الحكومة اذا تعذر التأليف ! النفايات تعود والازمة مفتعلة ومقصودة
كتبت صحيفة “الديار” تقول: في ظل تردي المؤشرات الاقتصادية التي تشير الى ان النمو في لبنان لعام 2019 سيكون اقل من 1% وفقا لعدة خبراء اقتصاديين، لا يوجد تطور جديد في المفاوضات الهادفة الى تأليف الحكومة وقضية الثلث الضامن لم تحل بعد كذلك العقدة السنية المتمثلة باعطاء وزير من ضمن اللقاء التشاوري لا بل يتم التداول عن تبادل في الحقبات الوزارية لاسترضاء اطراف معينة دون ان يصار الى حسم في ملف الحكومة. ورغم النشاط السياسي الذي قام به الرئيس المكلف سعد الحريري والذي كان قد اعلن ان الحسم بات قريبا، عاد الحريري وطالب بيومين اضافيين للمزيد من المشاورات مع الافرقاء السياسيين، وتحديدا مع التيار الوطني الحر. وعليه، اجتمع الرئيس المكلف بالوزير جبران باسيل امس للمزيد من التشاور الا ان لا دليل على تسوية تأتي بنتائج ايجابية تسهل تأليف الحكومة. وقال مصدر قانوني رفيع المستوى ان هناك مبدأ قانونياً عاماً ينص على: “في الحالات القصوى ولعدم الوقوع في الفراغ والعدم ، المبدأ الدستوري يقول بضرورة استمرارية المؤسسات العامة لا سيما الدستورية” وبالتالي تسود اجواء في البلاد نحو التوجه الى اعادة تفعيل حكومة تصريف الاعمال اذا تعذر التشكيل اذ لا بد من استمرارية المؤسسة الموجودة لتسهيل امور الناس والوطن.
وفي معلومات ترددت عن احتمال اعتذار الحريري عن تشكيل الحكومة، قالت مصادر قواتية ان الاجتماع الذي عقد بين الرئيس المكلف والدكتور سمير جعجع في باريس تمحور حول ضرورة انهاء الفراغ مهما كلف الثمن، منها اللجوء الى خطوات غير تقليدية لإحداث صدمة ايجابية نظرا للحالة الاقتصادية الصعبة التي يعيشها لبنان كما ان الفراغ الحكومي دخل شهره التاسع ومن المحتمل ان يطول اذا لم يتحرك القيمون على الوضع. ولفت المصدر القواتي الى ان اجتماع الحريري – جعجع لم يتطرق بتاتا الى موضوع الحقائب خاصة ان الرئيس المكلف يعلم جيدا ان القوات اللبنانية تنازلت بما فيه الكفاية لتسهيل تأليف الحكومة. واكد ان القوات تدعم خطوات الرئيس المكلف الذي قد تنازل كثيرا وصبر كثيرا، ولذلك حذر من انه سيتخذ قرارا حاسما لان الحريري لم يعد في صدد الاستمرار بهذا الشكل.
وتابع المصدر القواتي ان تكتل الجمهورية القوي سيعقد اجتماعا غدا لاتخاذ الموقف المناسب من الازمة السياسية الحالية وللتنديد بالفراغ الذي بات يلقي بثقله على الوضع السياسي والاقتصادي.
من جهته، نفت اوساط مقربة من المقاومة معلومات تشير الى توجه حزب الله بتأليف الحكومة قبل انعقاد مؤتمر وارسو معتبرة ان المقاومة تعتبر تأليف الحكومة مصلحة لبنانية وحاجة للاستقرار الداخلي.
المستقبل: أكد اعتزازه بـ”لائحة شرف النظام الإرهابي” السوري.. و”المستقبل” يسخر من تصنيفات “الإجرام والتدمير والتهجير” الحريري “متفائل بحذر”.. ومستعد للحسم
كتبت صحيفة “المستقبل” تقول: تحت سقف مهلة “الحسم” التي وضعها رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري لوقف نزيف التأليف، تداعت القوى السياسية المعنية، على ما بدا من أنباء وتسريبات تواترت ليلاً عبر المنابر الإعلامية، لتلافي الوقوع في المحظور وطنياً مع انقضاء هذا الأسبوع من دون ولادة حكومة الائتلاف المُرتقبة، فتقاطعت المعلومات الصحافية عند تأكيد الاتجاه الإيجابي لمسار ومصير الملف الحكومي، على وقع تكثيف الرئيس المكلّف مشاورات الربع الساعة الأخير لبلورة صورة التشكيلة الحكومية العتيدة تمهيداً لتصاعد دخان “المراسيم” من قصر بعبدا. على أنّ الحريري آثر في دردشة مع الصحافيين في “بيت الوسط” أمس عدم الإفراط في التفاؤل مؤكداً أنه “متفائل بحذر” وأنّ “الأمور إيجابية وستتضح خلال يومين”، وسط تجديده التذكير بأنّ الأسبوع الجاري هو “أسبوع الحسم سلباً أو إيجاباً”.
وعلى أرضية “حسم” ملف التأليف بالتعاون والتشاور بين رئيس الحكومة المكلّف ورئيس الجمهورية ميشال عون، أتى العزم متناغماً ومتوافقاً بين كتلتي “المستقبل” و”لبنان القوي” توكيداً على وجوب إنهاء المراوحة، بحيث نقلت “المستقبل” إثر اجتماعها برئاسة الحريري عنه اعتباره أنّ “استمرار الوضع على ما هو عليه هو إعلان فشل النظام السياسي في اجتراح الحلول وعجز عن مواجهة الاستحقاقات والالتزامات التي تعهد بها لبنان في المؤتمرات الدولية”، فضلاً عن كون ذلك يُشكّل “دعوة مباشرة أو غير مباشرة لجعل موقع رئاسة الحكومة عرضة للشلل والتعطيل والاستنزاف اليومي”، مبديةً إزاء مبادرة الرئيس المكلّف باتجاه حسم ملف التأليف هذا الأسبوع “تأييدها الكامل لتوجهاته في هذا الشأن ولأي قرار يمكن أن يلجأ إليه”. في حين أكد “لبنان القوي” الاتجاه “بإيجابية لإنهاء الوضع الذي لا يمكن أن يستمر”، وأردف في بيانه: “المطلوب الحسم ونحن مع الطرح الذي يتحدث عن أيام لأنّ كل الطروحات صارت أمامنا”، رافضاً المزيد من “إضاعة الوقت لأنّ اللبنانيين لم يعودوا قادرين على التحمل”.
اللواء: الدخان الأبيض في سماء التأليف.. وموفد أميركي في بيروت الحريري في عين التينة اليوم وغداً في بعبدا.. فهل تكون الحكومة نهاية الحسم؟
كتبت صحيفة “اللواء” تقول: غلبت المؤشرات الإيجابية، على ما عداها، بانتظار ان يخرج الدخان الأبيض اليوم أو غداً من قصر بعبدا، وذلك بإطلاق عجلة العمل الحكومي، بعد إصدار المراسيم، والخروج من ثمانية أشهر من الدوران في الحلقات المفرغة. (بتعبير كتلة المستقبل)..
والاهم ما قاله الرئيس المكلف سعد الحريري امام اجتماع الكتلة، والذي توجَّه بحركة اتصالات مكثفة لوضعه موضع التنفيذ، من ان الفرصة هي الأخيرة للحسم، واتخاذ قرار بخرق جدار الأزمة وعدم السماح “بجعل موقع رئاسة الحكومة عُرضة للشلل والتعطيل والاستنزاف اليومي”.
فبعد الاجتماع المطوّل في بيت الوسط مع الوزير المفوض جبران باسيل مع ساعات المساء الأولى، تناول، بدعوة من وزير الثقافة غطاس خوري، طعام العشاء في الأشرفية، مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، بحضور السفير المصري في لبنان نزيه النجاري، في وقت كان النائب في اللقاء التشاوري فيصل كرامي يبلغ حلفاءه، سواء الرئيس نبيه برّي في عين التينة أو حزب الله ان اللقاء يوافق على ان يكون ممثله في الحكومة من حصة الرئيس ميشال عون.
على ان الخبر المفاجئ للاوساط المعنية بالتأليف تمثل بوصول مساعد وزير المالية الأميركي لشؤون الإرهاب مايشال بيلينغسلي، مساء أمس إلى بيروت على ان يلتقي كبار المسؤولين اللبنانيين بدءاً من اليوم.
وربطت مصادر دبلوماسية بين وصوله والمساعي الحثيثة لإنهاء تأليف الحكومة، مع وصول المسؤول الأميركي المكلف بتطبيق العقوبات المالية على حزب الله.
الجمهورية: تفاؤل حَذِر بالتأليف.. والحريري تَكفّل بالحــقائب.. و”الحزب” بـ”التشاوري”
كتبت صحيفة “الجمهورية” تقول: أشاعت حركة المشاورات التي دارت على مختلف المستويات أجواء متفائلة لاحتمال ولادة الحكومة العتيدة خلال يومين وفي مهلة اقصاها نهاية الاسبوع، لكن ما رشح مما شهدته هذه المشاورات لم يلغ استمرار التشاؤم والتخوف لدى كثيرين من معنيين وغير معنيين بالاستحقاق الحكومي، إذ لا شيء يمنع من ان يكون مصير هذه المشاورات الفشل كسابقاتها، خصوصاً انّ اي شيء لم يرشح بعد حول الطريقة التي تذلل بها العقد، ولاسيما منها ثمثيل “اللقاء التشاوري” وتبديل توزيعة بعض الحقائب الوزارية، و”الثلث المعطّل” الذي يريد “التيار الوطني الحر” الاستحواذ عليه والتفرد به.
يبدو أنّ الحسم الذي تحدث عنه الرئيس المكلف سعد الحريري الاسبوع الماضي يُراد منه حسم تأليف الحكومة، وليس الذهاب الى خيار من ضمن الخيارات التي شاعت في الساعات المنصرمة: الاعتذار، او تفعيل حكومة تصريف الاعمال، او تقديم حكومة “أمر واقع”.
وقد بلغت المشاورات ذروتها مساء، وظهرت معها البلاد كأنها مقبلة على ساعات حاسمة في شأن تأليف الحكومة. والتقى الحريري الوزير جبران باسيل، ثم عقد لقاء مع رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” النائب السابق وليد جنبلاط، وسط حرص شديد على عدم الإعلان عن اي لقاء وإبقائه بعيداً من الأضواء، وذلك على قاعدة: “إستعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان”، بغية معالجة عقدة تمثيل “اللقاء التشاوري” السنّي من حصة رئيس الجمهورية، وهي أخذت طريقها الى الحل بعد موافقة باسيل على ان لا يكون من ضمن تكتل “لبنان القوي” ولكن لا يصوّت ضده، وموافقة “اللقاء التشاوري” على ترك هامش لممثّله في حصّة رئيس الجمهورية في بعض الخيارات. وهو ما وُصف بأنه “حل وسطي وصيغة خلّاقة” تُرضي الطرفين على قاعدة “لا يموت الديب ولا يفنى الغنم”.