جهانغیري: ایران تفتخر بكفاحها ضد الارهاب
قال النائب الاول للرئیس الايراني اسحاق جهانغیري ان ایران تفتخر لكونها وقفت في طلیعة مكافحة الارهاب؛ مضیفا انه “لولا تضحیات الحكومة والشعب السوریین والبلدان الحلیفة، لكان تنظیم داعش قد اسس دولة له فی المنطقة” .
جاءت تصریحات جهانغیری هذه، خلال المباحثات المشتركة التی اقیمت فی مقر رئاسة الوزراء السوریة بین كبار اعضاء الوفدین الایراني والسوري، بحضور رئیس وزارء سوریا عماد خمیس.
وشدد النائب الاول للرئیس الايراني، على “ان مقاومة وصمود الشعب السوري فی مواجهة الارهابیین حقق نتائجه المنشودة؛ ونحن نهنئكم على انتصاراتكم الاخیرة في الصعیدین السیاسي والعسكري”.
وتابع، ینبغي على المجتمعین العالمي والاوروبي ان یدرك بانه لولا تضحیات الحكومة والشعب السوریین وحلفائهما، لتمكن الارهابیون الدواعش الذین جسدوا نموذجا للعنف والقتل والمجازر والاعتداءات، من تاسیس دولة لهم فی المنطقة وتعریض الامن العالمی الى معضلة كبرى یصعب حلها.
وفی جانب اخر من تصریحاته، اكد النائب الاول لرئیس الجمهوریة ان ایران ستقف الى جانب سوریا حكومة وشعبا خلال مرحلة اعادة الاعمار ایضا. ونوه الى ان الاجتماع الاقتصادی المشترك الحالي بین البلدین یحمل فی طیاته رسالة ان سوریا دخلت مرحلة جدیدة، بما یستدعي بذل الجهود من اجل اعادة اعمار هذا البلد.
واستطرد، ان ایران مستعدة للقیام بخطوات جادة وهامة فی شتى المجالات بسوریا؛ مبینا ان احد اهم المواضیع فی هذا السیاق یعود الى النظام المصرفي والتعاون المالي المباشر بین البنوك الایرانیة والسوریة خارج اطار برنامج “السویفت”.
ونوه جهانغیری في السیاق الى حضور رئیس البنك المركزي الایراني فی هذه المباحثات بهدف ازالة المشاكل المصرفیة وتوفیر ظروف العمل لاصحاب القطاع الخاص، وطمانة رجال الاعمال بان البلدین لدیهما رغبة جادة فی تسویة القضایا والتوصل الى اتفاق فی هذا الخصوص.
كما اشار النائب الاول للرئیس الايراني الى ان ایران تعد من اقوى بلدان العالم والمنطقة في مجال انشاء محطات الطاقة الكهربائیة؛ مؤكدا استعداد الجمهوریة الاسلامیة للتعاون مع سوریا فی هذا المجال.
واضاف “ایران مستعدة ایضا على انشاء شبكة مشتركة للسكك الحدیدیة فی اطار اتفاق ثنائى بین طهران ودمشق وایجاد قنوات الاتصال بین منطقة الخلیج والبحر الابیض المتوسط بهدف تعزیز مسار التعاون التجاري بین البلدین.
كما اكد على رغبة الشعب الایرانی فی زیارة المراكز المقدسة والتراثیة داخل سوریا؛ داعیا الى وضع برامج مشتركة فی هذا الخصوص.
الى ذلك، اكد رئیس الوزراء السوري ان زیارة جهانغیري والوفد المرافق الى بلاده، تحمل رسائل كثیرة وتشكل فصلا جدیدا في تمتین العلاقات بین الشعبین والحكومتین الشقیقتین ایران وسوریا.
وفیما اشار الى ان زیارة الوفد الایراني رفیع المستوى جاءت فی ظل التطورات الدولیة الاخیرة والحظر الاقتصادي الشدید ضد شعبي البلدین، دعا خمیس الى تظافر الجهود الثنائیة لاجتیاز هذه المرحلة.
كما اكد ان الانتصارات التي احرزتها سوریا ضد الارهابیین تحققت بفضل جهود محور المقاومة والبلدین. ونوه خمیس الى ان زیارة كبار المسؤولین الایرانیین الى سوریا تتیح فرصا مواتیة لتنمیة العلاقات الثنائیة في جمیع المجالات. واردف، ان دمشق تستضیف حالیا الشركات الحكومیة والخاصة الایرانیة الناشطة في اعادة البنى التحیة وتوفیر السكن داخل سوریا.
واكد رئیس وزراء سوریا، انه وفقا لتعلیمات الرئیس الاسد فإن الاولویة في تنفیذ مشاریع اعادة الاعمار تتعلق بالشركات الایرانیة. واشار الى ان سوریا بحاجة سنویا الى ما یتراوح بین 500 و800 میغواط من الطاقة الكهربائیة لتطویر محطاتها؛ مصرحا ان ایران تضطلع بدور كبیر فی هذا المجال.
واردف القول، سنبذل جهدنا لتسویة مشاكل الشركات الایرانیة التي عقدت استثمارات خلال السنوات الماضیة فی سوریا لكي تستوفي كافة حقوقها.
كما اكد خمیس انه نظرا للدمار الذي خلفه الارهابیون فی البني التحتیة وشبكة السكك الحدیدیة في سوریا، فإن دمشق لدیها برنامج لتخصیص الاولویة في اعادة بناء آلاف الكیلومترات من السكك الحدیدیة والطرق البریة الى الشركات الایرانیة.
وفي الختام، لفت رئیس الوزراء السوري الى ان بلاده مستعدة لتوفیر كافة التسهیلات بالنسبة لزوار المراكز الدینیة والسیاحیة الایرانیین؛ معربا عن امله ان یشهد عدد هؤلاء الزوار تنامیا بعد استتاب كامل الامن فی سوریا.