تقارير ووثائق

التقرير الدوري لمراكز الأبحاث الأميركية 27/1/2019

 

يصدر عن مركز الدراسات الأميركية والعربية

المقدمة      

صراع أجنحة الدولة الأميركية وما آل إليه من أغلاق الحكومة لأكثر من 30 يوما كشف عن أزمة بنيوية عميقة يجري العمل على احتواء تداعياتها.

سيسلط قسم التحليل الضوء على تلك الظاهرة وقواها الكامنة، بالاضافة لعلاقاتها المباشرة مع جملة أزمات تجتاح بعض حكومات اوروبا الغربية.

ملخص دراسات واصدارات مراكز الابحاث

الاستراتيجية الأميركية وانعكاساتها

         تداعيات انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق الحد من الاسلحة النووية مع الاتحاد السوفياتي، عام 1988، كانت محط اهتمام مؤسسة هاريتاج، التي ذكّرت بأنها تناولت الحد من الأسلحة التقليدية والنووية معاً “لكنها وضعت قيوداً على نظم الاسلحة الصاروخية، ولا تنطبق على الصواريخ التي تطلق من أعماق البحار او نظم الأسلحة المصوبة من الجو.”

https://www.heritage.org/arms-control/report/the-inf-treaty-what-it-means-the-us-russia-and-china-today

         جدد معهد كاتو معارضته لنظم “الأسلحة الفضائية” وفعاليتها التي أعلن عنها الرئيس ترامب مؤخراً، محذراً من تدهور “تنافس القوى العظمى .. لا سيما وأن المعلومات المثبتة لا تشير إلى انجاز الأسلحة الفضائية الأهداف المرجوة.” وأوضح أن البيانات المتوفرة “منذ عام 2000 ولغاية 2016 تشير كبح مضبوط” لنزعة الصدام، كما “أن أي هجوم لا يستدعي رد هجومي مماثل، فضلاً عن عدمية ردعه.” واضاف أن أبحاثه المعمقة حول المسألة تؤكد على “عدم التصعيد في الفضاء .. بيد أن تعديل السياسة والاستراتيجية الأميركية التي أعلنت عنها إدارة (الرئيس) ترامب تحفز عنصر المخاطرة والتصعيد بينما لا تستطيع عمل ما يستدعي لتعزيز فعالية العمليات” في الفضاء الخارجي.

https://www.cato.org/publications/policy-analysis/myth-cyber-offense-case-restraint

         وجه معهد كارنيغي جملة انتقادات “للادارات الأميركية المتعاقبة التي أثبتت عجزها عن استمرارية تركيزها على طيف من التحديات الكبرى طويلة الأمد .. وعدم جهوزيهتا لصياغة إصلاحات من شأنها إلحاق ضرر قصير الأمد لإنجاز مكتسبات طويلة الأجل.” ومضى بتشخيص النظام السياسي الأميركي قائلا إنه “حقاً يعاني من حالة استقطاب حادة يقابلها شعور متدني بالمنفعة العامة .. “

https://carnegieendowment.org/2019/01/16/is-democracy-problem-pub-78137

         استعرض مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية زيارة وزير الخارجية مايك بومبيو للقاهرة بغية التوقف عند محركات القوة والتأييد الناجمة عنها، مشيراً إلى عناصر “القوة الناعمة الأميركية: مكانتها الثقافية، نموذجها الاقتصادي، ودورها كمنارة سياسية تقف إلى جانب الحكومات لتعزيز النفوذ الأميركي عبر العالم.” وأضاف أن الزيارة تكللت بالنجاح استناداً لتلك العناصر وترسيخها الإحساس العام بأن “جهودها الرسمية في التعامل مع الحكومات والشعوب (مباشرة) أسهمت في نشر الازدهار والديموقراطية في شرقي آسيا.” وختم بالقول أنه ومنذ سقوط الاتحاد السوفياتي “أدركت الحكومة الأميركية حجم القوة التي تتمتع بها الولايات المتحدة في العالم قاطبة.”

https://www.csis.org/analysis/friends-these-pompeo-recasts-ties-cairo

إيران

         زعم معهد أبحاث السياسة الخارجية أنه كان لديه علم مسبق بتجربة ايران إطلاق صاروخ إلى الفضاء الخارجي، 14 الشهر الجاري، مؤكداً أنه بالتعاون مع مركز دراسات عدم نشر الأسلحة استشعرا “نشاطاً مكثفاً لإطلاق الصاروخ الفضائي؛” ودأب فريق عمل مشترك بينهما “منذ نهاية شهر كانون الأول الماضي برصد الموقع (مركز الإمام الخميني للفضاء) بمساعدة مختبرات مختصة بصور الأقمار الإصطناعية ..لمراقبة تجهيزات إطلاق قمر (بايام) إلى مداره” في الفضاء الخارجي. وأضاف أنه على الرغم من فشل بلوغ القمر مداه المرسوم إلا أن المحاولة أثارت مخاوف جديدة في الولايات المتحدة حول “نية ايران السرية لاستكمال صاروخ باليستي عابر للقارات لديه القدرة على إصابة أهداف في الأراضي الأميركية.”

https://www.fpri.org/article/2019/01/irans-space-launch-icbm-or-space-program-development/

         عبرت مؤسسة هاريتاج عن قلق الإدارة الأميركية لإطلاق ايران قمراً صناعيا لمداره في الفضاء الخارجي، كدليل على “سوء قراءتها للتغيرات في سياسة الرئيس ترامب؛ والتي برزت في تقرير منسوب لمستشار الأمن القومي جون بولتون يطلب فيه من وزارة الدفاع إعداد خيارات عسكرية ضد ايران.” وأضافت أن ايران استرخت عقب حصولها على “تسوية مُرضية لها من أدارة (الرئيس) اوباما تخولها مؤقتاً تجميد برنامجها للأسلحة النووية؛ (لكنها) كانت تراقب عن كثب تراجع الرئيس اوباما لا سيما فيما تعلق بخطوطه الحمراء في سوريا .. ” واردفت أنه على الرغم من “تصريحات المسؤولين الأميركيين بأن التجربة الفاشلة كانت جزءاَ من جهود ايران لتجربة وتوسيع قدراتها في مجال سلاح الصواريخ الباليستية؛” وتمضي في تحديها “لترامب لقناعتها أنه أشد بأساً مما كان عليه اوباما.”

https://www.heritage.org/middle-east/commentary/iran-keeps-testing-trump-why-because-it-knows-hes-much-tougher-obama-ever

اسرائيل” والصين

         أعرب مجلس السياسة الخارجية الأميركية عن ارتياب الإدارة الأميركية من “مداعبة اسرائيل الخطرة للصين،” مما حدا بمستشار الأمن القومي جون بولتون ايصال رسالة قوية في لقائه مع “رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مفادها أن واشنطن قلقة من تطور العلاقات التجارية بين اسرائيل والصين، والثغرات الاستراتيجية التي ستنجم عنها.” وأوضح أن من أبرز مصادر القلق الأميركي “وصول الصين الحتمي إلى ميناء حيفا الاستراتيجي،” في إشارة إلى العقد المبرم بينهما عام 2015 لإعطاء “مجموعة شانغهاي الدولية لإدارة المرافيء” حق تشغيل ميناء حيفا “ولمدة 25 عاما بدءاً من 2021.” واستطرد المجلس أن رسالة التحذير القوية التي حملها بولتون هي ما كان في جعبته بخلاف ما تردد عن “طمأنة اسرائيل لتداعيات الانسحاب الأميركي من سوريا.”

https://www.afpc.org/publications/articles/israels-dangerous-dalliance-with-china

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى