من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: أكدوا أن اجتماعهم التأسيسي وضع الجميع شيوخاً ووجهاء ونُخباً وطنية أمام مسؤولياتهم شيوخ قبائل وعشـائر سورية في تصريحات لـ«تشرين»: لا للتقسيم ولا للتجزئة ونعم لسورية مُوحـّدة لكلِّ أبنائها
كتبت تشرين: أجمع المشاركون في الاجتماع التأسيسي للقبائل والعشائر والنخب الوطنية السورية يوم الجمعة الماضية على رفض وجود قوات محتلة غازية على أرض سورية ورفض كل مشروعات التقسيم التي تحاك ضدها، مشددين على وحدة التراب السوري وتحت راية العلم الوطني الذي سيعود مرفرفاً فوق كل ثراها.
الاجتماع يعد استثنائياً لجهة عدد الحضور الذي قارب عشرة آلاف شخص من كل المحافظات، واستثنائياً في مكان انعقاده بلدة أثريا في ريف حلب التي تربط المناطق الشرقية السورية بكل المناطق والمحافظات، واستثنائياً في بيانه الختامي الذي أكد متابعة كل ما صدر عنه ليكون انطلاقة لتحقيق تسوية مجتمعية تعيد الكثير من السوريين المغرر بهم إلى وطنهم.
وفي تصريح لـ«تشرين» اعتبر الشيخ فواز البشير من قبيلة البكارة في محافظة دير الزور أن أغلبية المجتمع السوري تنتمي لقبائل وعشائر، حيث يشكلون أكثر من 55 بالمئة، والبعض يحمّل القبائل مسؤولية ما قام به بعض أبنائها من تصرفات خاطئة ضد الدولة بعضهم دفعه الجهل والطمع، ولكن هؤلاء لا يشكلون إلا جزءاً قليلاً من عموم أبناء تلك القبائل، وعاد الكثير من هؤلاء عن أخطائهم.
ودعا الشيخ البشير أبناء العشائر الكردية السورية أن يكونوا جزءاً من النسيج المجتمعي السوري، مؤكداً أن بيننا تاريخاً مشتركاً وعلاقات مصاهرة ولا نريد أن يُحمّل هؤلاء أخطاء «قسد» التي لم تسمح لممثلي العشائر بالوصول إلى مكان الاجتماع بعد قطعهم مئات الكيلومترات، مشيراً إلى أن «قسد» لم تسمح إلا لعدد قليل من أبناء المحافظات الشرقية بالوصول إلى مكان الاجتماع للتعبير عن رأيهم برفض العدوان التركي، مضيفاً: كلنا أمل بأن يتم تغليب لغة العقل وأن نقف يداً واحدة ضد العدوان الأمريكي والتركي والفرنسي والبريطاني.
وكشف الشيخ البشير عن تشكيل لجان انبثقت من الاجتماع التأسيسي لمتابعة ما تم التوصل إليه في البيان الختامي ومتابعة كل القضايا التي جرى نقاشها خلال الاجتماع.
وكان الحاج براء قاطرجي أشار في كلمة له في الاجتماع إلى تسوية أوضاع المهجرين السوريين بفعل الإرهاب ليعودوا إلى مناطقهم وأيضاً عودة كل موظفي الدولة إلى وظائفهم.
وفي تصريح مماثل يرى الشيخ محمد الفارس شيخ قبيلة طي من محافظة الحسكة أن انعقاد الاجتماع وبهذا العدد الكبير من المشاركين من أبناء المحافظات السورية ليعلن الجميع وقوفهم مع أبناء المنطقة الشرقية الذين يعانون ما يعانون من محتلين لتراب بلادهم ويقولون كلمة واحدة «لا للتقسيم ولا للتجزئة ونعم لسورية موحدة لكل أبنائها» ونعم لعودة كل مؤسسات الدولة إلى مناطقهم تحت علم الجمهورية العربية السورية، وبهمة أبطال جيشنا العربي السوري الذي سوف يحرر كل شبر محتل من الأراضي السورية، وننتهي من كابوس السنوات العجاف.
وأضاف الشيخ الفارس: تحدثت في الاجتماع باسم أبناء محافظة الحسكة.. أنا خادم لجميع أبناء محافظة الحسكة من عرب وأكراد، مسلمين ومسيحيين ولكل هذه المكونات التي تشكل الحالة السورية.
بدوره اعتبر الشيخ رضوان الطحان أحد شيوخ قبيلة النعيم أن هذا الاجتماع وضع الجميع شيوخاً ووجهاء ونخباً وطنية سورية أمام مسؤولياتهم، مضيفاً: كما للمواطن حق على الدولة لها أيضاً حق على الجميع وتم تقديم عدد من المطالب وتمنى على الحكومة أن تستجيب لها.
وأضاف الشيخ الطحان ابن محافظة القنيطرة: حضورنا إلى هذا الاجتماع للتضامن مع أبناء المنطقة الشرقية بكل أطيافها لأنهم سوريون إخوة لنا أصابهم الكثير من الألم مثلما أصاب سورية كلها بسبب المؤامرة الكبرى التي تقف خلفها «إسرائيل» بكل وضوح، وبعد تراجع الأزمة واستعادة الدولة لمعظم المناطق ظهرت «إسرائيل» مرة أخرى بوجهها القبيح باعتداءاتها المتكررة على الأراضي السورية.
وعبر اتصال هاتفي قال المحامي مجيب الدندن عضو مجلس الشعب عن ريف حلب: جميع من حضر الاجتماع أكد وحدة سورية وقرارها المستقل ورفض كل تدخل خارجي ورفض وجود القوات الأجنبية التركية والأمريكية والفرنسية.
الخليج: مركزية «فتح» توصي بحكومة فصائل ومستقلين… جولة استفزازية لوزيرة «إسرائيلية» في القدس القديمة
كتبت الخليج: شيع آلاف الفلسطينيين، أمس الأحد، جثمان الشهيد حمدي طالب النعسان (38 عاماً) بقرية المغير شمال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، والذي قتل عقب هجوم للمستوطنين على القرية. وانطلق موكب التشييع بمسيرة عسكرية من مستشفى رام الله الحكومي، ثم سار بجنازة محمولة إلى قريته، حيث ألقى الأهالي نظرة الوداع على جثمانه. وأدى المشاركون صلاة الجنازة على الجثمان في مسجد القرية، ثم انطلقوا بمسيرة ضمت الآلاف من القرى والبلدات المجاورة لمواراته الثرى بمقبرة القرية.
وردد المشاركون بالجنازة هتافات تطالب بالرد والانتقام، داعين إلى ردع المستوطنين والرد على جريمة قتل النعسان. وقبيل انطلاق الجنازة، عززت قوات الاحتلال من وجودها على طريق رام الله نابلس الموصل للقرية. كما انتشر جيش وشرطة الاحتلال في مفارق الطرق ومداخل قريتي «ترمسعيا وسنجل».
وشهدت قرية ترمسعيا المجاورة مواجهات بين قوات الاحتلال وعشرات الشبان، حيث أصيب شاب برصاصة مطاطية في قدمه.
كما نصبت قوات الاحتلال حاجزاً على مدخل القرية وشرعت بتفتيش المركبات واحتجازها والتدقيق في بطاقات المواطنين، كما صادرت الأعلام الفلسطينية. وعقب مسيرة التشييع اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال على أطراف القرية بعد توجه عشرات الشبان لنقاط وجود الاحتلال، وأشعلوا الإطارات المطاطية ورشقوا قوات الاحتلال بالحجارة.
وداهمت قوات الاحتلال، بلدة يعبد جنوب مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة وانتشرت في الحي الجنوبي للبلدة وأغلقت مدخلها بحاجز عسكري. وقالت المصادر إن مواجهات اندلعت عقب المداهمات تخللها إطلاق كثيف للقنابل الغازية المسيلة للدموع أوقعت إصابات بالاختناق. وأشارت إلى أن جنود الاحتلال يقومون بعمليات دهم وتفتيش في منطقة البيارة في البلدة وسط اعتداءات على المواطنين. وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت معظم مدن وقرى الضفة الغربية. وداهم جنودها مخيم الدهيشة في بيت لحم وجرت مواجهات مع الشبان واعتقل 10 مواطنين فلسطينيين في محافظات الضفة الغربية.
من جانب آخر، اقتحمت وزيرة الثقافة والرياضة «الإسرائيلية» المتطرفة ميري ريغيف، البلدة القديمة في القدس المحتلة، فيما جدد مستوطنون جولاتهم الاستفزازية في المسجد الأقصى. وقامت بجولة استفزازية فيها، بحراسة وحماية أمنية مشددة ومعززة. ومعروف عن «ريغيف» أفكارها العنصرية المتطرفة تجاه شعبنا الفلسطيني، وتعتبر من أشد دعاة إقامة «هيكل ثالث» مزعوم مكان المسجد الأقصى المبارك، واقتحامها للبلدة القديمة يدخل في إطار الدعايات الانتخابية «الإسرائيلية» المقبلة.
واقتحم 39 متطرفاً و1120 سائحاً المسجد الأقصى المبارك، عبر باب المغاربة على شكل مجموعات متتالية بحراسة مشددة من قوات الاحتلال. ومنعت شرطة الاحتلال الموجودة على باب الأسباط إدخال ملابس لسدنة المسجد الأقصى المبارك، وأوضح مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني أن سلطات الاحتلال تحاول فرض واقع جديد داخل الأقصى وتقوم بإجراءات استفزازية متواصلة، فيوم أمس منعت إدخال الملابس للسدنة، وذلك بعد منع دائرة الأوقاف الإسلامية مرور سلالم لبلدية الاحتلال داخل المسجد الأقصى لمنطقة باب السلسلة، وقال «بإمكان البلدية نقل السلالم من خارج أسوار وساحات المسجد الأقصى، إلا أن الاحتلال يقوم بهذه الإجراءات الاستفزازية في المسجد».
الحياة: البشير يؤكد أن أطرافاً تهول من الأحداث في السودان
كتبت الحياة: اعتبر الرئيس السوداني عمر البشير أن هناك أطرافاً تهول من الأحداث في السودان، مؤكداً أن القاهرة تدعم استقرار السودان.
وعقد الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي والسوداني قمة في القاهرة أمس بحثا خلالها المفاوضات المتعلقة بسد النهضة الإثيوبي.
وقال السيسي، في مؤتمر صحافي مشترك مع البشير في أعقاب قمتهما، إن هذه الزيارة تأتي تتويجاً للعديد من الجهود التي بذلت على مدار العام الماضي، لتعزيز العلاقات الثنائية والتنسيق المتواصل بين البلدين في القضايا ذات الاهتمام المشترك تحقيقاً لمصالح الشعبين، وتأسيساً على القواسم العديدة والمصالح المترابطة التي طالما جمعت بينهما في مسار ومصير واحد على مدار التاريخ.
وأضاف أن هذه الجهود تكللت بعقد اللجنة الرئاسية المصرية السودانية بالخرطوم في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، والتي شهدت التوقيع على 12 اتفاقياً، وساهمت في تقييم مسارات تنفيذ الاتفاقات القائمة بين البلدين، ودعم آليات اللجان المتخصصة التي تشرف على أوجه التعاون بينهما في مختلف المجالات.
وأشار إلى أن المباحثات تناولت العديد من المواضيع وفي مقدمتها تعزيز التعاون الثنائي بخاصة في المجالات الاقتصادية، واستعراض التقدم الذي تشهده المشاريع المشتركة بين البلدين، كمشروع الربط الكهربائي، والدراسات الخاصة بمشروع الربط بين السكك الحديدية في الدولتين، فضلاً عن التعاون القائم في مجال بناء القدرات والتدريب في جميع القطاعات.
وأضاف: «تطرقت مباحثاتنا للتطورات ذات الصلة بالمفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة، حيث اتفقنا على أهمية مواصلة العمل على التوصل في أقرب وقت إلى اتفاق حول ملء وتشغيل السد».
وأكد أن هناك توجهاً بات ثابتاً وواضحاً في سياسة الدولتين، وهو التنسيق الكامل بينهما والسعي المستمر والدؤوب لدعم المصالح المشتركة بين الشعبين والدولتين في كل المجالات، وبما يتناسب مع الروابط التاريخية والمصالح المشتركة بينهما.
من جانبه، قال البشير إنه تم التطرق خلال مع الرئيس السيسي إلى التنسيق الأمني بين مصر والسودان لضمان أمن البحر الأحمر باعتباره أهم ممر مائي دولي. وأكد أنه تم الاتفاق على العديد من المشاريع خصوصاً في المجال الاقتصادي. وأشار إلى أنه استعرض مع الرئيس السيسي تنفيذ اتفاق السلام مع جنوب السودان، وما تم التوصل إليه بشان إفريقيا الوسطى، مؤكداً أن العلاقات الثنائية بين مصر والسودان وصلت إلى مستويات غير مسبوقة فى مختلف المجالات.
وأشاد بدور مصر في أمن واستقرار السودان، مشيرا إلى «وجود أطراف تهول مما يحدث في السودان من طريق وسائل إعلام وكذلك وسائل التواصل الاجتماعي». وقال الرئيس السوداني إنه يجب عدم التأثير على حقوق مصر والسودان في مياه النيل.
في الخرطوم، أعلن «حزب الأمة الفيديرالي» السوداني أمس، انسحابه من الحكومة السودانية على المستويات التنفيذية والتشريعية كافة، في وقت رفض وزير السياحة عمر سليمان تنفيذ قرار حزبه وتقديم استقالته.
وجاء موقف الحزب، الذي يقوده أحمد بابكر نهار، بفض الشراكة مع الحكومة السودانية، خلال مؤتمر صحافي عُقد في مركز الحزب. وفيما أعلن «الأمة الفيديرالي» انسحابه من الحكومة، رفض سليمان الاستقالة من منصبه، معلناً استقالته من حزبه وانضمامه إلى «حزب المؤتمر الوطني» الحاكم.
وفي وقت سابق، قدم نواب حزب الأمة بقيادة مبارك الفاضل المهدي استقالاتهم من البرلمان والمجالس التشريعية الولائية. وكان المهدي أعلن الشهر الماضي انسحاب حزبه من الحكومة، مع مطالبات بإقامة حكومة انتقالية بعد رحيل النظام الحالي.
ويشهد السودان احتجاجات منذ 19 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، بعد قرار الحكومة رفع أسعار الخبز، قبل أن تتحول سريعاً إلى تظاهرات واسعة تدعو إلى إنهاء حكم الرئيس عمر البشير.
القدس العربي: السودان: تظاهرات رغم الحصار الأمني… والبشير يهاجم الإعلام
كتبت القدس العربي: أطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع على محتجين ينظمون تجمعات في العاصمة الخرطوم، أمس، بعدما دعا تجمع المهنيين السودانيين إلى مزيد من التظاهرات المناهضة لحكم الرئيس عمر البشير الذي قال ، خلال زيارته للقاهرة، ولقاء نظيره المصري عبد الفتاح السيسي إن «الإعلام يضخم الاحتجاجات والمشاكل»، التي يواجهها في بلاده.
وخرج محتجون إلى شوارع الخرطوم وأم درمان للاعتصام في العديد من الساحات استجابة لدعوة تجمع المهنيين السودانيين الذي يقود حملة التظاهرات التي تشهدها البلاد منذ 19 كانون الأول/ ديسمبر.
إلا أن الانتشار الواسع لشرطة مكافحة الشغب وعناصر الأمن منع المحتجين من التجمع في العديد من المواقع، حسب شهود.
في السياق، اعتقلت قوات الأمن أربعة صحافيين، حسب ما ذكرت شبكة الصحافيين السودانيين غير الحكومية، أحدهم في إقليم دارفور غرب البلاد.
البشير، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري في قصر الرئاسة في القاهرة قال «هنالك مشكلة لكن ليست بالحجم أو بالأبعاد التي يثيرها بعض الإعلام».
وأضاف «هناك محاولة لاستنساخ ما يسمى بالربيع العربي، واستخدام واسع لوسائط التواصل الاجتماعي»، في إشارة إلى الثورات التي شهدتها المنطقة في العامين 2010 – 2011.
في الموازاة، أعلن رئيس حزب «الأمة الفيدرالي»، أحمد بابكر نهار، في مؤتمر صحافي انسحاب الحزب من المناصب التنفيذية والتشريعية في الحكومة.
وأرجع ذلك إلى ما قال إنه «خروج الحوار الوطني عن مساره الطبيعي، والتضييق على الحريات، والضرب الباطش للمحتجين السلميين».
وزاد أن «الثورة التي تشهدها البلاد تعبر عن طيف واسع من السودانيين، والنظام فقد الشرعية والأهلية في التعاطي مع الأزمة السياسية».
وأعرب نهار عن أمله في أن «يتنحى الرئيس البشير، ويفتح المجال لتشكيل حكومة قومية انتقالية».
لكن قيادات في الحزب أكدت استمراره في حكومة الوفاق الوطني، وتجميد نشاط رئيسه، الذي أعلن الانسحاب من الحكومة.
وقال وزير الثقافة، الأمين السياسي للحزب، عمر سليمان، أن الحزب مستمر في حكومة الوفاق الوطني.
وأضاف، في مؤتمر صحافي، أنه «متمسك بتوصيات الحوار الوطني».
وتابع أن «قرار المشاركة في الحكومة اتخذه المؤتمر العام للحزب، والجهة الحزبية الأدنى ليس لها الحق بفض الشراكة».
كذلك أكد مساعد رئيس الحزب، إسحق آدم بشير، أن 30 قياديا من الحزب يرفضون خطوة رئيسه بـ«فض الشراكة».
وقال الأمين العام للحزب، عبد الحفيظ الصادق، إن «رئيس الحزب ساق المكتب القيادي إلى قرارات آحادية، وقاد الحزب إلى المجهول».
وأعلن عن «تجميد نشاط رئيس الحزب، وتكليف مساعد رئيسه، اسحق آدم بشير، بقياده الحزب في الفترة المقبلة».
وأوضح أن الحزب لديه «ثلاثة وزراء ولائيين (في حكومات ولايات)، و8 نواب في البرلمان، و15 آخرون في برلمانات الولايات، وهم ملتزمون بخط المؤسسة، والعمل من أجل ترسيخ الديمقراطية».
الاهرام: تنسيق بين القاهرة والخرطوم للاتفاق حول ملء «سد النهضة».. الرئيس: استقرار السودان امتداد للأمن القومى المصرى
كتبت الاهرام: أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى حرص مصر على الحفاظ على الصلات الراسخة بين شعبى وادى النيل، والموقف الداعم لأمن واستقرار السودان، والذى يعد امتداداً للأمن القومى المصرى.
وأشار الرئيس – خلال مباحثاته أمس مع الرئيس السودانى عمر البشير بمقر الرئاسة بقصر الاتحادية – إلى الجهود المصرية الحثيثة نحو استمرار التنسيق والتشاور المكثف بين الجانبين لتطوير التعاون المشترك بما يلبى طموحات الشعبين الشقيقين، كما أشاد الرئيس بجهود السودان لإحلال السلام فى عدد من الدول بمحيطه الجغرافى كجنوب السودان وأفريقيا الوسطى.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسى رحب بشقيقه السودانى فى بلده الثانى، مشيدا بالتطورات الإيجابية التى تشهدها العلاقات بين البلدين على مختلف المستويات، والتى تأتى تعزيزاً لما يجمع البلدين من علاقات تاريخية طويلة وروابط أخوية وثيقة.
وأوضح المتحدث الرسمى أن اللقاء تناول استعراض مسار العلاقات الثنائية اتصالا بنتائج الدورة الثانية للجنة الرئاسية السودانية ـ المصرية المشتركة التى عقدت بالخرطوم فى أكتوبر الماضى، حيث تم التوافق حول مواصلة دفع التعاون المشترك لمصلحة البلدين والشعبين الشقيقين عن طريق الاستغلال الأمثل للفرص والآليات المتاحة لتعزيز التكامل بينهما.
وقد تطرق اللقاء أيضاً إلى تقييم التقدم الذى تشهده المشروعات التنموية الكبرى المشتركة بين البلدين، فى مقدمتها الربط الكهربائى، والربط بين السكك الحديدية، وكذلك التعاون القائم فى مجال بناء ودعم القدرات والتدريب فى جميع القطاعات، وسبل تعزيز الشراكة الثنائية على الصعيد الاقتصادى.
كما رحب الجانبان بانعقاد الهيئة الفنية الدائمة لمياه النيل فى القاهرة فى ديسمبر الماضى، مؤكدين حرصهما على تطوير التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين فى مجالات مياه النيل فى إطار التزاماتهما الموقعة، بما فى ذلك اتفاقية 1959.
وأضاف السفير بسام راضى أن اللقاء شهد كذلك التباحث بشأن عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث اتفق الجانبان على استمرار التنسيق المشترك فى جميع المحافل الإقليمية والدولية، فضلاً عن توافق وجهات النظر بخصوص تعزيز الأمن والاستقرار والتنمية فى البحر الأحمر من خلال توحيد الرؤى بين الدول المشاطئة لهذا المجرى المائى المهم.
وذكر المتحدث الرسمى أن الرئيس عمر البشير أعرب من جانبه عن حرصه على لقاء الرئيس السيسى فى إطار سلسلة المشاورات والمباحثات المتواصلة بين الزعيمين، وارتياحه التام لمستوى التنسيق القائم بين القيادات الحكومية بالدولتين، والذى يعكس روابط الجغرافيا والتاريخ والحاضر والمستقبل بين البلدين الشقيقين، وكذلك الإرادة السياسية المتبادلة لمزيد من الانخراط فى الجهود الدءوبة لتدعيم التعاون المشترك وتعزيز أواصر العلاقات الثنائية، والتى ستعود بالمنفعة على المنطقة بالكامل.
كما أكد الرئيس السودانى تطلع بلاده للرئاسة المصرية المرتقبة للاتحاد الإفريقى خلال العام الجارى، مشيرا إلى أنها ستمثل دفعة قوية للوحدة الإفريقية وآليات العمل القارى المشترك، مشددا على مساندة السودان المطلقة لمصر فى مهمتها فى قيادة دفة الاتحاد الإفريقى.
وكان الرئيس السيسى قد استقبل الرئيس السودانى عمر البشير بمطار القاهرة الدولى ظهر أمس، حيث أجريت مراسم الاستقبال الرسمى، وتم عزف السلامين الوطنيين ، واستعراض حرس الشرف، وأعقب ذلك عقد لقاء القمة الثنائية، تلته جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدى البلدين.