مركز بيغن- السادات للدراسات: الانسحاب من الضفة – خطر وجودي على إسرائيل
حذّرت دراسة اسرائيلية أعدها الباحث غرشون هكوهين، من ان انسحاب اسرائيل من الضفة الغربية سيعرض إسرائيل لخطر وجودي، مضيفا ان تغير طبيعة الحروب في العقود الأخيرة، من المواجهة التقليدية بين الجيوش إلى المواجهات التي يشارك فيها سكان مدنيون، تحتم على إسرائيل البقاء في المناطق التي لم يتم تسليمها للفلسطينيين بعد .
ورأى هكوهين ان انسحاب الجيش الإسرائيلي من منطقتي “A” و “B”، يعني ان الضفة الغربية ستصبح مشابهة لما حدث في جنوب لبنان وقطاع غزة، وان تنظيمات الإرهاب ستحول بيوت المواطنين العرب في الضفة إلى ساحات قتال، وستقوم بتفخيخ الشوارع وتحويل البيوت إلى مخازن للصواريخ. واضاف، ان تجريد الدولة الفلسطينية من السلاح غير ممكن، وانه سيتم تبني اسلوب حرب حزب الله في الضفة كما تبنته حماس في غزة، بعد الانسحاب الإسرائيلي، بحيث يجد الجيش الاسرائيلي صعوبة بالغة لشن هجوم مضاد في حال تعرضت اسرائيل لهجوم عسكري من الدولة الفلسطينية.
وحذّر هكوهين من القتال على عدة جبهات، كما هو متوقع حاليا في لبنان وسورية، قائلا ان سيناريو القتال في وقت واحد في قطاع غزة ولبنان يبدو معقولا، بالتالي فان انضمام تهديد الضفة الغربية من شأنه ان يضع رد الجيش الإسرائيلي في محنة خطيرة.