مركز القدس العبري للدراسات:سليماني يحاول اشعال حرب استنزاف ضد اسرائيل من سورية
كتب الباحث يونى بن مناحيم، ان إطلاق الصاروخ الإيراني من الأراضي السورية على جبل الشيخ، كان حدثا خطيرا جدا، وكان محاولة إيرانية لمهاجمة إسرائيل. واضاف، ان قاسم سليماني يحاول إشعال حرب استنزاف على الحدود الشمالية تقوم على اساس جولات مواجهة قصيرة. اذ يعتقد سليماني أنه سيتمكن من تغيير قواعد اللعبة على الحدود الشمالية من خلال إطلاق صواريخ على إسرائيل .
واعتبر الباحث ان الرد الإسرائيلي على إطلاق الصاروخ الإيراني، كان صحيحا ومبررا ، حيث هاجمت إسرائيل أكثر من 10 أهداف إيرانية وسورية. بالتالي، يجب على إسرائيل ان تسعى في أقرب وقت ممكن لتوجيه ضربة مؤلمة أخرى لقوة القدس في سورية، للتأكد من ان الرسالة قد وصلت. كما يجب على إسرائيل ان تعود إلى سياسة الغموض في كل ما يتعلق بنشاطها العسكري في سورية، لأن الاعتراف الإسرائيلي بالمئات من الهجمات على الأراضي السورية يمس بمشاعر الشرف الإيراني والسوري، ويهين قيادتهم ويزيد من دوافعهم لمهاجمة إسرائيل من أجل استعادة كرامتهم.
ورأى الباحث ان الوضع في سورية بات مختلفا عما كان عليه في بداية الحرب الأهلية، لأن روسيا هي المالك الحقيقي. ولذلك، من الضروري الاستثمار في النشاط السياسي المكثف بهدف الاقتراب من روسيا والتوصل إلى تفاهمات جديدة معها بشأن النشاط العسكري الإسرائيلي ضد ايران في سورية. وبما ان المصلحة العليا للرئيس بوتين هي تحقيق الاستقرار في سورية من أجل الحفاظ على حكم الرئيس بشار الأسد، فيجب ان تكون الرسالة الإسرائيلية، أنه لن يكون استقرار في سورية إذا استمرت إيران في بناء قوتها العسكرية ومحاولات تسليح حزب الله بصواريخ دقيقة وبناء جبهة أخرى ضد إسرائيل عبر مرتفعات الجولان. يضاف الى ذلك، انه بما ان الروس لم يفوا بوعدهم لإسرائيل بإبعاد الإيرانيين عن الحدود السورية الإسرائيلية، فيجب توجيه الهجمات الإسرائيلية إلى القواعد والمرافق التي أقامتها إيران في محيط دمشق وبالقرب من الحدود. وبما ان الرئيس بشار الأسد يسمح للإيرانيين بأن يهربوا ويهاجموا إسرائيل من أراضيه، فعليه ان يدفع الثمن. لذلك، فان الهجوم الإسرائيلي على أحد رموز الحكم السوري يمكن ان يوجه إشارة للرئيس السوري عما يتوقعه إذا لم يقم بتقييد قوة القدس في سورية.