من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء: انقلاب أميركي في فنزويلا: رئيس البرلمان رئيساً للدولة… ومادورو يطرد الدبلوماسيين الأميركيين بوتين يُعيد أردوغان إلى مسار أستانة… وقمة ثلاثية في شباط أسبوع حكومي حاسم… حسم الحقائب أولاً ثم التفرّغ للوزير الملك
كتبت صحيفة “البناء” تقول: فجأة ظهرت المعركة التي ستحسم مستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب في السباق الرئاسي المقبل، فالفشل العسكري في آسيا من سورية والعراق وأفغانستان واليمن، يوازيه الفشل السياسي في تطويع إيران وروسيا والصين وكوريا الشمالية. وفي أوروبا خسائر لا يمكن إحصاؤها، حيث التمايز الأميركي الأوروبي سيظهر تبايناً مع إعلان وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان عن تبلور آلية التبادل المالي مع إيران خلال أيام قليلة مقبلة، حفاظاً على التزام إيران بالتفاهم النووي، ومنعاً لمخاطر العقوبات الأميركية، وقبل أيام كان الأوروبيون يُنجزون مع روسيا تفاهماً حول تدفق الغاز بالشراكة مع أوكرانيا، تنقصه بعض التفاصيل كما يقول وزير النفط الروسي ألكسندر نوفاك، وها هو ترامب ومعه حلفاؤه في شمال أميركا وجنوبها يعلنون التلاعب بالشرعية الدستورية في فنزويلا، عبر الاعتراف برئيس البرلمان الفنزويلي خوان غوايدو رئيساً مؤقتاً للدولة، بديلاً من الرئيس المنتخب نيكولاس مادورو، ما يعني اندلاع الحرب بين شرعيتين لا يمكنهما التعايش، وشرط حياة إحداهما هو موت الأخرى. والخطوة الأميركية المدبرة يفترض أنها مبنية على خطط حسم السيطرة على فنزويلا، عبر ما قالت مصادر متابعة للوضع في أميركا اللاتينية. ويمكن للاعتراف السريع لكولومبيا والبيرو بغوايدو رئيساً أن يلقي بعض الضوء على خطط عسكرية لإشعال حرب حدودية تمتدّ جذورها بين كولومبيا وفنزويلا لسنوات طويلة. ويراهن الكولومبيون أن يمكنهم الاستناد إلى شرعية غوايدو المفترضة من تشكيل منطقة نفوذ وقاعدة ارتكاز داخل الحدود الفنزويلية تحوّل الصراع الحدودي حرباً أهلية، تتضافر خلالها الإمكانات المالية والعسكرية التي يوفرها الأميركيون والكنديون، مقابل الحصار المفروض على حكم الرئيس مادورو، في ظل أوضاع اقتصادية غاية في الصعوبة، لخلق معطيات تتيح التخلّص من القاعدة المتقدمة التي تمثلها فنزويلا في مواجهة الهيمنة الأميركية على القارة اللاتينية، لكن ردّ الرئيس مادورو لم يتأخّر فقرّر إقفال السفارة الأميركية فوراً وطرد الدبلوماسيين الأميركيين وخاطب الحشود التي قصدته إلى القصر الرئاسي بالإعلان عن عزيمة المواجهة حتى النصر.
على ضفة موازية للعبث الأميركي سقط الرهان على تورّط تركيا في مغامرة عسكرية شمال شرق سورية، حيث انتهت القمة التي جمعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالرئيس التركي رجب أردوغان إلى الاتفاق على ربط أي خطوات أمنية وعسكرية في سورية بمسار أستانة، الذي ستنعقد قمته الثلاثية الروسية التركية الإيرانية في موسكو الشهر المقبل، وستكون الأوضاع في إدلب على رأس جدول الأعمال بعدما انتهت المهل الممددة التي طلبتها تركيا لحسم الوضع مع جبهة النصرة. وكانت النتيجة كارثية كما قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، وبات العمل العسكري في إدلب هو الأولوية، بينما نصح بوتين أردوغان بالتفكير ملياً بالعودة لاتفاق أضنة الذي كان يجمع بين تركيا وسورية قبل التورط التركي في الحرب على سورية، وبموجبه تضمن الدولة السورية الوضع الحدودي، وعدم تعرّض تركيا لأي مخاطر أمنية عبر الحدود مع سورية، والانفتاح على فكرة توسيع نطاق الحل السياسي لاستيعاب الأكراد ضمن محادثات جنيف لفتح الطريق أمام بديل عن صيغ التقسيم التي أغرتهم بها واشنطن، وكشف تهرب أردوغان في المؤتمر الصحافي المشترك مع الرئيس بوتين، من الحديث عن المنطقة الآمنة والتركيز على الجانب الاقتصادي في المحادثات، فشل الرهان التركي على إجراء مقايضات تضمن الحصول على موافقة روسية على تموضع تركي عسكري شمال شرق سورية، بصورة تصفها موسكو بتقاسم الجغرافيا السورية على حساب ما تعتبره موسكو خطوطاً حمراء تمثّلها وحدة سورية وسيادتها، وترمز إليها بالدعوة لاحترام القانون الدولي والقرارات الأممية، خصوصاً القرار 2254، كما قالت مصادر روسية إعلامية متابعة لأعمال القمة.
لبنانياً، تجمّعت المعطيات المتصلة بالوضع الاقتصادي والتصنيفات الائتمانية، والاستحقاقات المالية، وتلك التي تشير إلى أوضاع ساخنة تتجمع حول المنطقة مع اقتراب موعد الانسحاب الأميركي من سورية من جهة وموعد الانتخابات الإسرائيلية من جهة أخرى، فانطلقت المساعي لتذليل العقبات التي حالت دون ولادة الحكومة خلال ثمانية شهور، كانت كافية لبلوغ النقمة الشعبية وصولاً للغضب إلى الحد الذي لم يعد ينفع معه إطلاق الوعود، فيما رئيس الجمهورية بات في مناخات جديدة مع انقضاء قرابة السنة من عهده بين الانتخابات النيابية وتشكيل الحكومة، ليقوم الرئيس المكلف بجوجلة مشاوراته حول توزيع الحقائب وحسم أمرها للتفرغ لبلورة حل وسط ينهي تمثيل اللقاء التشاوري، بصيغة وزير ملك موضع قبول من الجميع، وفقاً لروح مبادرة المدير العام للأمن العام، وهو ما وصفته مصادر مطلعة بأسباب كافية لاعتبار هذا الأسبوع حاسماً في المسار الحكومي.
الحريري أمام خيارين: التنازل إما الاعتذار…
استمرّ المناخ التفاؤلي الذي خيّم على المشهد الحكومي مطلع الأسبوع الحالي بقرب ولادة الحكومة مع مواصلة الرئيس سعد الحريري لقاءاته ومشاوراته لتذليل بعض العقد المتعلقة بتوزيع بعض الحقائب على خطوط «التيار» «أمل» «الاشتراكي» – «القوات».
وقد استكمل الحريري أمس، سلسلة اللقاءات التي بدأها الاثنين بلقاء رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، على أن يتوجّه الى معراب اليوم أو غداً للقاء رئيس القوات سمير جعجع على أن يختم جولته الجديدة بزيارة بعبدا لوضع رئيس الجمهورية ميشال عون بحصيلة مشاوراته وبعدها يتجه الى مرحلة حسم الأمور الاسبوع المقبل، بحسب ما أعلن أمس.
فما هي الخيارات أمام الرئيس المكلف؟ هل سيُقدِم صيغة حكومية الى الرئيس عون ويرمي الثقل الحكومي وكرة نار التأليف في ملعب بعبدا ويترك للرئيس أمر التوقيع عليها وإرسالها الى المجلس النيابي لتنال الثقة؟ أم ينتقل الى السراي الحكومي لتصريف الأعمال لسد الفراغ الحكومي الحاصل وتمرير قانون الموازنة وإصلاحات مؤتمر سيدر وتسيير عجلة الدولة منعاً للانهيار الاقتصادي والمالي الشامل لا سيما مع حديث رئيس لجنة المال والموازنة النيابية النائب ابراهيم كنعان عن العمل لإيجاد مخارج قانونية لتأمين استمرارية الدولة في الدفع، وذلك بعد تحذير وزير المال بأن وزارته لن تكون قادرة على دفع الرواتب الشهر المقبل؟ أم يقدّم الحريري اعتذاره ويصار الى تكليفه من جديد أم يدخل في مرحلة اعتكاف حتى إشعار آخر؟
الاخبار : استفاقة الحريري: حركة بلا بركة
كتبت صحيفة الاخبار تقول:”كل الأجواء التفاؤلية التي يُحاول الرئيس سعد الحريري إشاعتها، ليست سوى «كلام في الهواء». فالوقائع خلفَ الكواليس هي غير ما يُشاع في العلن. بعد سقوط صيغة الـ 32 وزيراً، وعودة الحديث عن الحكومة الثلاثينية، لا تزال الأطراف المعنية مصرّة على عدم التنازل، وبالتالي إن عقدة تمثيل اللقاء التشاوري لا تزال تتقدم على كل العقد
رُغم الدينامية التي أطلقها كل من رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل في محاولة لكسر المراوحة الحكومية منذ نحو تسعة أشهر، فإن من الصعب توقّع خروج الدخان الأبيض في غضون الأسبوع الذي حدده الحريري. تقديرات بعض المتشائمين تقول إن الأمر قد يحتاج أشهراً إضافية، خصوصاً أن العقدة الأساسية التي تتعلق بتمثيل اللقاء التشاوري، لا تزال هي العائق الرئيسي في ظل عدم قبول أي من الأطراف المعنية التنازل من حصتها. وبالتالي، إن كل الأجواء التفاؤلية التي يُحاول إشاعتها الرئيس الحريري من خلف أبواب القوى السياسية ليست مبنية إلا «على فاشوش»!
ثمّة اقتناع في بيروت بأهمية تراجع الحريري عن صمته والعودة إلى التصرف كرئيس حكومة مكلّف، وذلك بعدَ أن تحدث إليه باسيل ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في هذا الشأن. لكن إدارة العملية التفاوضية من قبله لا ترتقي بحسب ما تُشير مصادر بارزة في 8 آذار إلى مستوى المسؤولية، مؤكدة أن «ما بين أيدينا من وقائع ملموسة ليسَ كافياً للإفراج عن الحكومة الجديدة»، وليسَ أدل على ذلك من «سفر وزير الخارجية لحضور مؤتمر في دافوس، في ظل الحديث عن تأليفها خلال أيام». هذا التناقض بين ما هو مُعلن وما يجري العمل عليه خلف الكواليس، يطرح سؤالاً عن خلفية التسويق لهذا الجو الإيجابي، وسؤال آخر: أين تقف الحكومة، وعندَ أي عقدة؟ الحقائب أم تمثيل اللقاء التشاوري؟ وهل الوضع الاقتصادي الخطير والتصنيفات السلبية التي ترد من الخارج ستدفع المعنيين إلى النزول عن الشجرة؟
تقول المصادر إن «حركة الرئيس الحريري لم تحصل بمبادرة فردية منه، بل بدفع من وزير الخارجية»، مشيرة إلى أن «عقدة تمثيل اللقاء التشاوري لا تزال تتقدم كل العقد، ولا سيما بعدَ سقوط طرح حكومة من 32 وزيراً». ومع سقوط هذه الصيغة «لا مجال إلا بالعودة إلى حكومة ثلاثينية، من 3 عشرات»، وبما أن «الحريري لا يزال مُصراً على عدم التنازل من حصته، فقد لمس المعنيون من الاتصالات التي حصلت مع الوزير باسيل أنه لا يزال يرفض أن يكون تمثيل النواب السُّنة المستقلين من حصّة رئيس الجمهورية. كذلك يرفض الحريري تقديم أي تنازل»، وبالتالي «نحن لا نزال ندور في حلقة مفرغة»، واعتبرت أن «الحركة التي يقوم بها الرئيس المكلف ربما كانت تهدف وحسب إلى كسب الوقت، لأنه لا يريد الاعتذار، خصوصاً أنه يتعرض لضغط كبير من رئيس الجمهورية الذي يُصرّ على تأليف حكومة قبل نهاية الشهر الجاري». أما في ما يتعلق بالحقائب، فترى المصادر أن «عقدة توزيع الحقائب سيكون حلها سهلاً بعد الاتفاق على عقدة تمثيل اللقاء التشاوري».
وفي إطار جولته، زار الحريري يومَ أمس جنبلاط في كليمنصو، قائلاً بعدَ اللقاء إن «موضوع الحقائب لم يكن وحده مطروحاً في اللقاء، بل هناك أمور كثيرة جرت في البلاد وجرى التهجم علينا وعلى جنبلاط ونحن نرصّ صفوفنا. وبالنسبة إلى الحكومة، هناك أمور تحدث لن أتحدث بها كي لا تتخرب». وكان لافتاً ما قاله على باب كليمنصو، أنه «سيحسم قراره الأسبوع المقبل»، من دون أن يوضح بعدَ سؤاله إن كان «المقصود من حديثه أنه سيعتذر». من جهته، رأى جنبلاط أن «هناك قوة تريد إضعاف البنية الاقتصادية والاجتماعية للبنان من أجل السيطرة على البلد»، مشيراً إلى أن «هذه القوى استنهضت نفسها أخيراً لتهاجم الآخرين، وهؤلاء لا يهمّهم الوضع الاقتصادي في لبنان، وخاصة بعد تصنيف (موديز) للاقتصاد اللبناني». ومع أن جنبلاط أكد أن «الحكومة ستتشكّل قريباً»، علمت «الأخبار» من مصادر اشتراكية أن «جنبلاط يرفض التنازل عن حقيبة الصناعة، ويصرّ عليها إلى جانب وزارة التربية»، لكن «الحريري تمنّى عليه ألّا «يسكّرها في وجهه»، فردّ جنبلاط طالباً من الحريري أن يستكمل جولته ويعود في ما بعد للحديث معه». ومن المرجّح أن يلتقي الحريري رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بعدَ عودة الأخير من الخارج.
الديار: اسرائيل اسقطت القرار 1701 باستعمالها الاجواء اللبنانية لقصف سوريا القرار 1701 ينص على عدم خرق الطائرات الاسرائيلية سيادة الاجواء اللبنانية فكيف بالاعتداء لماذا سكوت لبنان على الغارات الاسرائيلية من اجوائه على دمشق وعدم الانسحاب منه
كتبت صحيفة “الديار” تقول: اسرائيل اسقطت القرار الدولي الذي وافق عليه مجلس الامن التابع للامم المتحدة بالاجماع وينص على عدم خرق السيادة اللبنانية بحرا وبرا وجوا، لكن العدو الاسرائيلي استمر في خرق الاجواء اللبنانية كل يوم مرتين او ثلاث مخالفا القرار 1701 الصادر عن مجلس الامن وغير مكترث بسيادة لبنان الجوية فيما لبنان سكت منذ عام 2006 عن هذا الخرق الاسرائيلي ولم يفعل شيئا لا في عهد الرئيس لحود ولا في العهود اللاحقة وصولا الى العهد الحالي للرئيس عون ووزير الخارجية جبران باسيل.
لكن الامر لم يعد خرق الاجواء اللبنانية، بل كما قال جنرال عاموس رول وهو جنرال طيار احتياطي يخدم حاليا في مكتب الدراسات لصناعة الاسلحة الجوية الاسرائيلية حيث نقلت القناة العاشرة الاسرائيلية عنه في مقابلة، ان اسرائيل ستشن حربا كاملة حتى تدمير ايران في سوريا وحزب الله هناك، وفي كل موقع يشترك فيه الجيش العربي السوري مع الايرانيين ويكون قرب مواقع لحزب الله سنقصف الجيش العربي السوري والايرانيين وحزب الله وان اسرائيل اعلنت الحرب الشاملة على ايران وحزب الله في سوريا ناقلا ذلك الجنرال الاسرائيلي عاموس عن رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو الذي صرح ان الكيان الصهيوني اعلن حربا مفتوحة على ايران في سوريا حتى تدمير كل الوجود الايراني في سوريا.
وقد ايد تصريح رئيس الوزراء نتنياهو وزير الخارجية بومبيو متناسيا ان القرار 1701 يمنع اختراق الطائرات الاسرائيليجة للاجواء اللبنانية فكيف اذا قامت طائرات ومجموعها 24 طائرة باستعمال السلسلة الشرقية في لبنان لقصف محيط دمشق والجيش العربي السوري من مطار المزة الى مطار دمشق الدولي الى محيط العاصمة دمشق ومناطق تبعد 10 و15 كلم عن العاصمة السورية.
قال الجنرال الطيار عاموس رول ان افضل ما يحصل عليه الطيار الاسرائيلي هو انه يختبئ وراء السلسلة الشرقية اللبنانية التي تطل على دمشق ولا يرتفع الا بعلو 50 مترا او 100 متر فوق الجبال في السلسلة الشرقية وهكذا لا تستطيع اسلحة الدفاع الجوي السوري ان تطال الطائرات الاسرائيلية حيث يحدد كل طيار هدفه الذي استلمه ويطلق 6 صواريخ بعيدة المدى تصل الى العاصمة السورية دمشق والى مطار المزة ومطار دمشق الدولي اضافة الى نقاط في العاصمة دمشق ولكن على اطرافها او في ريف دمشق كما حصل في الكسوة او على بعد 15 كلم في عدة مراكز يسكن فيها وفق ما قال الجنرال عاموس عائلات الايرانيين كما يسكن فيها ضباط ايرانيون وهنالك وجود ايراني في هذه المنطقة وتقوم اسرائيل بتدميره كما تدمير مستوعب كبير يرتفع 20 مترا وعرضه 50 مترا وعددها اكثر من 40 مستوعبا ضخما ويستمر الطيران الاسرائيلي بقصف من الاجواء اللبنانية دون اعطاء الفرصة للقوات الدفاعية الجوية السورية ان تضرب الطائرات الاسرائيلية، وختم قوله: انه عبر هذا القصف من الاجواء اللبنانية وعدم قدرة سوريا استعمال اسلحتها ضد الطائرات الاسرائيلية فاننا سنكمل الغارات بصورة متواصلة وربما اكثر من مرتين في الاسبوع.
النهار:الحريري يتعهّد حسم الأزمة الأسبوع المقبل
كتبت النهار تقول:”اتسم كلام الرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري، عقب لقائه مساء أمس في كليمنصو رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط اهمية مزدوجة في ظل اندفاعه الجديد الى استعجال انهاء ازمة تأليف الحكومة. فمن جهة ابرز الحريري اتجاهاً واضحاً الى حسم الازمة بايجاد مخرج يبدو كأنه يتعمد ابقاءه سراً لضمان نجاح الحل باستيلاد الحكومة العتيدة من خلال تعهده حسم الامر الاسبوع المقبل. وهو الامر الذي دلل على جدية كبيرة من خلال تكرار الرئيس المكلف كلامه عن الحسم محدداً لذلك موعداً واضحاً. ومن جهة اخرى بدا واضحاً ان الحريري يولي الاولوية المطلقة في جولة مشاوراته الجديدة مع القوى السياسية والقيادات للمسائل الاقتصادية والمالية التي باتت الهاجس الأكثر اثارة للمخاوف والاحتمالات السلبية ما لم تستعجل الولادة الحكومية، خصوصاً بعدما برزت ظاهرة ربط مؤسسات التصنيف المالية الدولية لمعظم مكونات الضعف والتراجع في المؤشرات المالية بالازمة الحكومية بما يشكل ضغطاً متعاظماً على القوى السياسية لتقديم التنازلات الملحة لانهاء الازمة الحكومية والتفرغ للاجراءات الانقاذية. وبدا هذا الموقف للرئيس المكلف بمثابة مؤشر متقدم للمعطيات الجدية التي استعجلت مبادرته الى القيام بهذا التحرك سواء بفعل الوقائع التي أحاطت بانعقاد القمة العربية التنموية في بيروت في نهاية الاسبوع الماضي ام بفعل الوقائع الاقتصادية والمالية وهي في مجموعها أدت الى الغاء الرئيس الحريري مشاركته في المنتدى الاقتصادي الدولي في دافوس والبقاء في بيروت واطلاق تحركه فور انتهاء القمة.
والواقع ان الازمة الحكومية تبلغ ذروة تداعياتها السلبية بطي شهرها التاسع اليوم مع ما يعنيه ذلك من خطورة بالغة في ظل اقتراب الازمة من تسجيل رقم قياسي جديد في تاريخ ازمات تشكيل الحكومات اللبنانية ولو انها لم تبلغ بعد المدة القياسية الكبرى التي سجلتها حكومة الرئيس تمام سلام. لكن الظروف الضاغطة التي يشهدها لبنان حاليا تختلف الى حدود واسعة عن ظروف السوابق الحكومية، خصوصاً لجهة تصاعد المخاوف الاقتصادية والمالية والاجتماعية والكلفة الباهظة التي يرتبها الحفاظ على الاستقرار المالي والنقدي في ظل تمادي الازمة الحكومية. كما ان الاخطار لا تقتصر على الجانب الاقتصادي والمالي بل اتسعت في شكل جدي أخيراً على صعيد تلقي لبنان انعكاسات الصراعات الاقليمية وتجاذباتها عليه ولا سيما منها تصاعد المواجهة بين ايران من جهة والولايات المتحدة والدول الخليجية من جهة اخرى. ثم جاء تكثيف الغارات الاسرائيلية على سوريا وانتهاك الاجواء اللبنانية في هذه الغارات ليضيف عامل توتر شديدا وخطرا على الواقع اللبناني ناهيك بتداعيات مسألة الأنفاق العابرة للخط الازرق التي لا تزال اسرائيل تثيرها ضمن حملة ممنهجة منذ اشهر. ومجموع هذه العوامل يشكل واقعياً شبكة استحقاقات وأولويات متزاحمة بقوة لاستعجال الحسم الحكومي فكيف بلائحة طويلة أخرى من الاولويات الداخلية التي تبدأ باجراءات استدراك التأخير في تشكيل الحكومة لاستلحاق الموازنة والانفاق العام وبدء برمجة تنفيذ تعهدات لبنان امام مؤتمر “سيدر لكي يتمكن من استدراك ذهاب الكثير من الاموال والدعم المقرر للبنان الى دول اخرى.
الجمهورية: الحريري يُلمِّح الى تخريب.. بعبدا وعيــن التينة حذرتان.. والحقائب: تجاذب
كتبت الجمهورية: “باق من الزمن 6 أيّام من أسبوع الولادة الحكومية، وحتى أصحاب الكلمة الفصل في هذا الملف، يتجنبون الافراط في التفاؤل وتحديد موعد حاسم لإعلان هذه الولادة، إذ أنّ الحذر ما زال واجباً بالنسبة الى هؤلاء تِبعاً للتجارب المماثلة والمتعددة التي شهدها مسار التأليف على مدى 8 اشهر، وانتهت الى الفشل. فضلاً عن هذا المسار ليصبح سالكاً وآمناً هذه المرة، ما زال يتطلّب الحسم النهائي لموقف فريق رئيس الجمهورية من الثلث المعطّل وما اذا كان سيتنازل عن 11 وزيراً، وايضاً لكيفية تمثيل اللقاء التشاوري، التي لم تتحدد حتى الآن، اضافة الى موضوع مبادلة بعض الحقائب الوزارية التي ما زالت في دائرة التجاذب والأخذ والرد.
تِبعاً لذلك، فإنّ الرئيس المكلّف ماض في مشاوراته، التي برزت فيها أمس زيارته رئيس «الحزب التقدمي» وليد جنبلاط في دارته في كليمنصو، في اشارة الى انّ الرئيس المكلف تموضَع في موقع المبادر الى الزيارة، والتي سيستكملها لاحقاً، على ان يلتقي ايضاً رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع، من دون ان تستبعد مصادر مواكبة لحركة المشاورات احتمال حصول تواصل بين الرئيس المكلف و«حزب الله» حول هذا الموضوع.
وتأتي زيارة الحريري لجنبلاط في أعقاب ما تمّ تداوله عن توجّه لمبادلة حقائب مع الاشتراكي، الذي أكدت أوساطه لـ«الجمهورية» انّ الحزب ليس في هذا الوارد، وبالتالي هو متمسّك بحقيبتي الصناعة والتربية. «تَنازَلنا بما فيه الكفاية، تنازَلنا عن مقعد وزاري أساسي لنا، لذلك نحن متمسكون بالصناعة والتربية ولن نتنازل عن ايّ منهما».
المستقبل :باسيل لـ«المستقبل»: نُطالب السعودية بعدم الانكفاء عن لبنان وأملنا كبير بدورها المُعتاد الحريري: «الحسم» الأسبوع المقبل
كتبت المستقبل تقول:”بديناميكية مكوكية وإرادة تشاورية مصمّمة على وضع حد لدوامة استنزاف البلد بحكومته واقتصاده وقوت شعبه، يواصل رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري جولة مشاوراته السياسية المتجدّدة لبلورة اللمسات النهائية على «فسيفساء» الائتلاف الحكومي المنشود، وسط توالي التأكيدات من «عين التينة» إثر زيارته لها أمس الأول، ومن «كليمنصو» أمس، على ترقب قرب تصاعد دخان التأليف الأبيض بنتيجة جولة الحريري الراهنة، سيّما وأنّ الرئيس المكلّف بدا بالأمس حازماً وعازماً على «الحسم» في الملف الحكومي بقوله بعد لقاء رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط: «كرئيس حكومة مكلّف أقوم بمشاورات والأسبوع المقبل سأحسم قراري بشأن الحكومة».
وإذ لفت إلى أنه يعتزم لقاء عدد من الأفرقاء السياسيين في الأيام المقبلة، آثر الحريري عدم الخوض في تفاصيل تطورات عملية التأليف «حتى لا تتخرّب»، واكتفى بالإشارة إلى وجود «أمور إيجابية تتبلور»، مع تشديده على أنّ مواصفات حكومته المُرتقبة لم يطرأ عليها أي جديد إنما هي «حكومة وحدة وطنية للجميع نستعيد بها ثقة المواطن ونعمل من خلالها للمواطن».
وعلى إيقاع جولة الحريري، أتت تصريحات من التقاهم حتى الساعة مراهنة على فعّالية حراكه لكي تبصر الحكومة النور، سواءً عبر تجديد رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس إشارته إلى إمكانية تأليفها «في غضون أسبوع» بالاستناد إلى ما سمعه من الرئيس المكلّف، أو من خلال تأكيد جنبلاط إثر استقباله الحريري في دارته في «كليمنصو» على أنّ الحكومة ستتشكل «قريباً»، منتقداً في المقابل القوى التي تعمل على «إضعاف البنية الاقتصادية والاجتماعية للبنان من أجل السيطرة على البلد.. وهذا ما لن نسمح له أن يمر».
اللواء : الحريري من كليمنصو: أسبوع الحسم نهاية الشهر الصناعة إلى برّي والتنمية الإدارية إلى جنبلاط قيد التفاوض.. وممثل التشاوري لا يصوِّت ضد رئيس الجمهورية
كتبت اللواء تقول: هل اقترب موعد الحسم الحكومي؟ وإذا كان اقترب، فبأي اتجاه؟ هل صوب التأليف حيث يرتجي هذا الأمر الرئيس نبيه برّي، ليس باسمه فقط، بل باسم فريقه أيضاً (الثنائي و8 آذار) أم في خيار آخر، ربما يشتهيه البعض، جهاراً أو سراً، بإعلان الرئيس المكلف عن اعتذاره، وإن كان هذا الخيار ليس وارداً لديه لا في الأمس، ولا اليوم ولا في الغد القريب أو البعيد؟
زحمة الأسئلة تتكاثر، وتتسارع أيضاً، ربما على نحو متشابه أو مختلف، تفرضها جدية المشاورات الجارية، والتي سجلت محطة حيوية: إذ زار الرئيس المكلف سعد الحريري النائب السابق وليد جنبلاط في كليمنصو، بحضور النائبين تيمور جنبلاط ووائل أبو فاعور.
المعلومات تتحدث عن ان الزيارة جاءت على خلفية مشاورات تتعلق بتبديل حقيبة أو أكثر، لا سيما بين كتلتي التنمية والتحرير التي يرأسها الرئيس نبيه برّي، وكتلة اللقاء الديمقراطي، لجهة تخلي الحزب التقدمي الاشتراكي عن وزارة الصناعة، لصالح حركة «أمل» وإعادة إسناد وزارة المهجرين لمرشح عن «اللقاء الديمقراطي»، ولوضع جنبلاط في نتائج زيارة الحريري إلى عين التينة أمس الأوّل.. لكن المعلومات تضيف ان المقاربة جاءت على خلفية استشعار جنبلاطي لمحاولة استهداف جديدة من بعض فريق 8 آذار، على خلفية احداث الجبل الأخيرة، سواء في الجاهلية، وقبل ذلك في الشويفات، ومطالبة النائب طلال أرسلان استدعاء النائب اكرم شهيب إلى القضاء للادلاء بشهادته حول اغتيال عضو الحزب الاشتراكي علاء أبو فرج قبل عدّة أشهر.
الرئيس الحريري توقف عند الحملات التي استهدفته، واستهدفت النائب جنبلاط، داعياً لرص الصفوف، متكتماً حول المسار التفاوضي، لكنه وعد بالحسم في الأسبوع المقبل.