من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: الجيش يُوقع قتلى في صفـوف الإرهابيين ويـُدمّر لهم مقرّات «قيادة» بريفي حماة وإدلب
كتبت تشرين: وجهت وحدات الجيش العربي السوري العاملة في ريف حماة الشمالي ضربات مكثفة على تحركات ومحاور تسلل المجموعات الإرهابية باتجاه النقاط العسكرية والقرى الآمنة في خرق جديد لاتفاق منطقة خفض التصعيد في إدلب.
وأفاد مراسل «سانا» في حماة بأن وحدات الجيش نفذت ضربات مركزة بالأسلحة المناسبة على أفراد مجموعة إرهابية حاولت التسلل من محور بلدة معركبة باتجاه النقاط العسكرية بريف حماة الشمالي وأفشلت محاولتهم وكبدتهم خسائر بالأفراد والعتاد ودمرت أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم.
وكان المراسل أفاد في وقت سابق أمس بأن وحدات من الجيش ركزت رماياتها النارية على مواقع المجموعات الإرهابية في أطراف بلدة مورك رداً على استهدافها القرى والبلدات الآمنة في الريف الشمالي ما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وتدمير مقراتهم ومواقعهم. وبيّن المراسل أن وحدات من الجيش دمرت مقرات «قيادة» لإرهابيي ما يسمى «كتائب العزة» على أطراف بلدتي اللطامنة وكفرزيتا وأوقعت قتلى ومصابين في صفوف التنظيم الذي يضم مرتزقة أجانب تسللوا عبر الأراضي التركية.
وفي ريف إدلب الجنوبي لفت المراسل إلى أن وحدات من الجيش نفذت ضربات مركزة على أوكار المجموعات الإرهابية في بلدتي التح والشعرة رداً على محاولاتها التسلل باتجاه المناطق المحررة وقضت على العديد من الإرهابيين.
وتصدت وحدات الجيش لهجوم كبير شنته المجموعات الإرهابية التابعة لـ«جبهة النصرة» أمس الأول على النقاط العسكرية المنتشرة على محور أبو الضهور وأوقعت أغلبية أفرادها بين قتيل ومصاب بينما لاذ الباقون بالفرار.
الخليج: مستوطنون يدنسون الأقصى واعتداء على مدرسة ببيت لحم… نتنياهو يهدد غزة.. وفلسطينيون ينزعون السياج
كتبت الخليج: هدّد رئيس الوزراء «الإسرائيلي»، بنيامين نتنياهو، أمس، بشن هجوم قاتل ومؤلم جداً على قطاع غزة، وذلك قبيل جلسة المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية «الكابينت»، لبحث التصعيد الأخير في القطاع، فيما ألحق عدد من الفلسطينيين أضراراً بالسياج الفاصل مع غزة ونزعوا أجزاء منه، في وقت اعتقل الاحتلال 16 فلسطينياً من مناطق مختلقة في الضفة الغربية المحتلة بعد عمليات دهم وتفتيش.
وقال نتنياهو خلال جولة في القاعدة العسكرية «شيزفون»: «إذا فكر أحد في قطاع غزة رفع رأسه، فإن الرد سيكون قاتلاً ومؤلماً جداً. «إسرائيل» مستعدة لكل السيناريوهات». ومن المقرر أن يجتمع «الكابينت» لبحث التصعيد في قطاع غزة والتوتر على الحدود في الشمال. بدوره، حرّض وزير الحرب «الإسرائيلي» السابق أفيغدور ليبرمان على غزة، داعياً إلى توجيه ضربة «وقائية» ضد فصائل المقاومة في القطاع. وادعى ليبرمان خلال مقابلة إذاعية، أن وزراء «الكابينت» رفضوا المرة تلو الأخرى خطة بلورها لشن حرب شاملة ضد المقاومة في القطاع.
وقالت حركة «حماس»: إن مسيرات العودة التي انطلقت على حدود قطاع غزة، ستستمر بحماية المقاومة الفلسطينية. وأضاف خليل الحية، القيادي في «حماس»، أن الحركة تعرف كيف تلزم الاحتلال بالتفاهمات التي حققتها مسيرات العودة. وأكد: «غزة التي انتزعت التفاهمات لن تكون لقمة سائغة للاحتلال، ولن نسمح للاحتلال بأن يتخذ من دماء أبناء شعبنا وقوداً للمعركة الانتخابية الداخلية». ورأى الحية أن القضية الفلسطينية تتعرض للاستهداف وتحتاج إلى عمل وطني موحد.
وأعلن جيش الاحتلال، أن عدداً من الفلسطينيين اقتربوا من السياج الإلكتروني جنوب قطاع غزة، وألحقوا أضراراً بالسياج. وأضاف، أن اثنين من الفلسطينيين اجتازا السياج قبل أن يعودا بعد وقت قصير إلى قطاع غزة.
واستأنفت جرافات الاحتلال، أعمال تجريف أراض في بلدة عصيرة القبلية جنوبي محافظة نابلس بالضفة. وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس، إن جرافات الاحتلال استأنفت أعمال التجريف في منطقة القعدة حوض رقم (1) من أراضي عصيرة القبلية، وهي ملكية خاصة للمواطنين، وتقع بمحاذاة مستوطنة «يتسهار». وكانت قوات الاحتلال جرفت أراضي في منطقة الخروب بالبلدة مع نهاية شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وأصيب، عدد من طلبة مدرسة ذكور الخضر الثانوية بالاختناق جراء إطلاق قوات الاختلال قنابل الغاز في ساحة المدرسة. وأفاد المدير الإداري في مديرية التربية والتعليم ببيت لحم بسام جبر، أن قوة من جيش الاحتلال حاصرت مجمع المدارس الواقع في البلدة القديمة والقريب من الشارع الالتفافي رقم 60 وقاموا بإطلاق قنابل غاز وصوت في ساحة مدرسة ذكور الثانوية، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق قبل أن يتم إخلاء المدرسة من الطلبة بناء على تهديد ووعيد من قبل قوات الاحتلال.
واقتحم 85 مستوطناً، و103 من ضباط جيش الاحتلال، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة. ووفرت عناصر من الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال الحماية والحراسة للمتطرفين والعسكريين في جولاتهم الاستفزازية والمشبوهة في المسجد حتى مغادرته من جهة باب السلسلة.
الحياة: قمة بوتين أردوغان تبحث ملء الفراغ الأميركي واستمرار مسار آستانة
كتبت الحياة: أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ «التعاون النشط» مع تركيا في المسار السوري، والأمن الاقليمي في الشرق الأوسط، وأكد نظيره التركي رجب طيب أردوغان أهمية «التضامن» مع موسكو في دعم أمن المنطقة، وقوّم ايجاباً قمم قادة البلدان الضامنة عملية آستانة.
وجاءت التصريحات في بداية القمة الأولى بين الرئيسين بعد قرار الولايات المتحدة سحب قواتها من سورية، وبعد نحو أربعة أشهر على اتفاق سوتشي حول إدلب والذي لم ينجز بالكامل حتى الآن، وتسعى تركيا إلى أقناع موسكو برؤيتها للمنطقة الآمنة على الحدود مع سورية.
ولم تستبعد مصادر روسية توصل الزعيمين إلى «صفقة جديدة لتطبيع الأوضاع في إدلب مقابل المنطقة الآمنة»، مستدركاً في اتصال مع «الحياة» أن «صفقتي درع الفرات- حلب، وغصن الزيتون- الغوطة الشرقية كانتا في ظروف مغايرة»، مرجحاً «مفاوضات صعبة ومقايضات يحاول كل طرف تغيير الشروط لمصلحته»، موضحاً أن «روسيا تفضل سيطرة النظام على المنطقة الآمنة، والانتهاء من موضوع إدلب في أسرع وقت، فيما تريد تركيا انشاء منطقة آمنة مقابل المناطق ذات الغالبية الكردية وفق شروطها، وضمان عدم حدوث عملية واسعة في إدلب قد يكون ثمنها كبيراً بشرياً ومادياً، وتتسبب في موجة هجرة».
وكانت موسكو استبقت القمة بالتركيز على الأوضاع المتدهورة في إدلب وتوسع نطاق سيطرة «هيئة تحرير الشام» (النصرة سابقاً) في المنطقة وخرقها اتفاق سوتشي، وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن «الوضع في إدلب وحولها يثير القلق، الوضع في منطقة خفض التصعيد يتدهور في شكل سريع، والأراضي عملياً تحت سيطرة كاملة من قبل هيئة تحرير الشام»، مشيرة إلى أن «منطقة خفض التوتر في إدلب عملياً وقعت تحت سيطرة التنظيم الإرهابي جبهة النصرة التي دحرت فصائل المعارضة المعتدلة».
ولفتت زاخاروفا إلى تزايد خرق نظام وقف العمليات القتالية، وذكرت أنه «منذ توقيع الإعلان الروسي- التركي في 17 أيلول (سبتمبر) 2018 (اتفاق سوتشي) لتشكيل منطقة خفض التوتر في إدلب تم تسجيل أكثر من ألف خرق وقتل نتيجة ذلك 65 شخصاً وأصيب أكثر من 200»، محذرة من أن «تواصل الاستفزازات يشكل خطراً على المدنيين والجنود السوريين وعلى قاعدة حميميم الروسية».
من جانبها ذكرت وزارة الدفاع الروسية مساء الثلثاء أن الجيش السوري تصدى لهجوم كبير شنته «النصرة» على مواقعه في محافظة إدلب.
وقال رئيس المركز الروسي للمصالحة في سورية سيرغي سولوماتين إن «عصابات جبهة النصرة هاجمت مواقع القوات الحكومية السورية بالتزامن في منطقتي أبو الضهور وأبو شرجي»، وزاد أن «الإرهابيين تمكنوا من التوغل في خطوط الدفاع للجيش السوري بعمق يصل إلى 1.5 كلم، ثم تصدى لهم الجيش، وردهم إلى ما وراء خط التماس، واضطر الإرهابيون للتراجع متكبدين خسائر كبيرة».
من جانبها، وتزامناً مع القمة الروسية- التركية، حضت الرئاسة التركية واشنطن على «تنفيذ خريطة طريق منبج من دون مزيد من التنفيذ»، ونقلت وكالة الأناضول عن رئيس دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون قوله إن «دعم الولايات المتحدة، تنظيم إرهابي مثل وحدات حماية الشعب خلقت ضبابية في الخطوط الفاصلة بين العناصر غير القانونية، والقوى الشرعية المعتدلة، الناشطة في المنطقة مثل الجيش السوري الحر، من دون أن تدرك ذلك»، مشدداً في مقال على أنه «يجب على الولايات المتحدة أن تضمن تنفيذ خريطة طريق منبج بالعمل مع تركيا من دون مزيد من التأخير»، وزاد أنه «يجب على الولايات المتحدة سحب قواتها من سورية في شكل منسق مع القوات المسلحة التركية».
إلى ذلك ورداً على سؤال حول موقف موسكو من الضربات الإسرائيلية الأخيرة، طالبت زاخاروفا «استبعاد أسلوب شن ضربات عشوائية على أراضي دولة ذات سيادة»، محذرة من أن «مثل هذه الضربات تزيد التوتر في المنطقة ولا تصب على المدى الطويل في مصلحة أي دولة هناك، بما في ذلك إسرائيل»، وشددت على أنه «يجب ألا نسمح مطلقاً بأن تتحول سورية، التي تعاني صراعاً مسلحاً منذ سنوات، إلى ساحة لتسوية الحسابات الجيوسياسية».
ميدانياً، تمكنت «قوات سورية الديموقراطية» (قسد)، من طرد تنظيم «داعش» من آخر بلدة صغيرة كانت تحت سيطرته في محافظة دير الزور شرقاً، ليقتصر وجوده حالياً في هذا الجيب على مزرعتين صغيرتين. ومعلوم أن «قسد» ذات الغالبية الكردية أطلقت منذ أيلول (سبتمبر) 2018 المرحلة الأخيرة من عاصفة الصحراء لاجتثاث «داعش» من شرق الفرات.
وأكدت «قسد» أن مسلحيها «تمكنوا من السيطرة على كامل قرية موزان المحاذية لقرية السوسة في منطقة هجين آخر جيوب تنظيم داعش» شرق دير الزور. وذكرت مواقع معارضة أن «قسد» أبرمت هدنة مجهولة الشروط، مع مقاتلين من «داعش» في دير الزور الثلثاء، لمدة ثلاثة أيام على رغم تراجع التنظيم عسكريا في الأيام الماضية. وأضافت أن «قسد» أرسلت سبع شاحنات تحمل مواد غذائية وطبية إلى منطقة سيطرة التنظيم، عقب إبرام الهدنة مباشرة.
القدس العربي: اردوغان وبوتين يتفقان على مواصلة «العمل المشترك» ضد «جميع الإرهابيين»
كتبت القدس العربي: في محاولة لاعادة رسم المشهد من جديد في الشمال السوري «ما بعد الانسحاب الامريكي» منه، عقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، اجتماعاً مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال زيارة تستغرق يومًا واحداً إلى العاصمة الروسية موسكو، وبحثا آخر مستجدات المنطقة الآمنة ومستقبل إدلب السورية، إضافة لمسائل إقليمية ذات الاهتمام المشترك.
واتفق الرئيسان بوتين وأردوغان على مواصلة «العمل المشترك» ضد التنظيمات الإرهابية، وتسريع عمل لجنة صياغة الدستور للتوصل إلى حل سياسي نهائي للأزمة السورية، وذلك في ختام قمة بين الزعيمين في موسكو حضرها كبار قادة الجيش والاستخبارات من الجانبين.
الرئيس الروسي أكد أن بلاده متفقة مع تركيا بشأن مكافحة «جميع التنظيمات الإرهابية» في سوريا.
وأكد بوتين على ضرورة التوصل إلى حل دائم للأزمة، من خلال الطرق السياسية والدبلوماسية؛ وعلى مواصلة التعاون بين بلاده وتركيا وإيران في سوريا «حتى بعد انتهاء الصراع».
وأضاف أن الدول الثلاث تسعى إلى عقد قمة في هذا الإطار في موسكو، فيما أشار الرئيس أردوغان إلى احتمال عقدها في فبراير/ شباط المقبل.
ووصف بوتين لقاءه مع أردوغان بـ«الإيجابي والبناء لأعلى مستوى»، وقال: «بحثنا الملف السوري بعمق، ومساعي التوصل لحل سياسي نهائي، وأكدنا على وحدة الأراضي السورية، وبحثنا ما يمكننا فعله بشكل مشترك لضمان الاستقرار في إدلب، إلى جانب بحث جهود تشكيل لجنة صياغة الدستور»، لافتاً إلى أن الدبلوماسيين الروس والأتراك والإيرانيين يعملون بجد من أجل تشكيل هذه اللجنة. وأكد على التعاون مع تركيا في إنهاء خطر التنظيمات الإرهابية، إلى جانب ملف تأمين عودة اللاجئين السوريين إلى مناطق سكنهم بـ«أمان».
وقال بوتين: «إذا نفذت الولايات المتحدة خطة انسحابها من سوريا سيكون ذلك خطوة إيجابية، نحترم مصالح أصدقائنا الأتراك، وخاصة فيما يخص تحقيق الأمن»، وأضاف: «ينبغي أن تتعاون روسيا وتركيا في سوريا حتى بعد انتهاء الصراع».
من جهته، أكد أردوغان ضرورة مواصلة الحرب «بشكل مشترك» على الإرهاب الذي يحاول تقويض التعاون التركي الروسي على حد تعبيره، لافتاً إلى أن المباحثات مع روسيا تطرقت إلى تأمين عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وتسريع العمل في لجنة صياغة الدستور للوصول إلى حل نهائي للأزمة السورية.
وشدد اردوغان على ضرورة ألا يترك الانسحاب الأمريكي من سوريا فراغاً تستغله التنظيمات الإرهابية، مشيراً إلى عدم وجود مشكلة مع روسيا فيما يتعلق بمقترحات المنطقة الآمنة، التي قال إن المباحثات حولها على كافة المستويات تتواصل مع الولايات المتحدة، وأعلن عقد قمة ثلاثية بين زعماء روسيا وتركيا وإيران في موسكو الشهر المقبل.
وكانت وزارة الخارجية الروسية استبقت القمة بالتأكيد على أن «الوضع في إدلب وما حولها يثير القلق. الوضع في منطقة خفض التصعيد يتدهور بشكل سريع، الأراضي عمليا تحت سيطرة كاملة من قبل هيئة تحرير الشام الموالية للنصرة»، معتبرة أن «تواصل الاستفزازات» يشكل خطراً على الجنود الروس في قاعدة حميميم في ريف اللاذقية.
رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، قال أمس، إن وحدة الأراضي السورية واستقرارها السياسي من أولويات أنقرة وأوضح ألطون في تغريدة على حسابه في تويتر، إن تركيا تعمل وفق هذه الأولوية لتحقيق وحدة الأراضي السورية واستقرارها السياسي، لافتا إلى أن أنقرة لا تكافح شتى أنواع الإرهاب في سوريا فحسب، بل تعمل جاهدة على إيجاد حل سياسي للأزمة القائمة في هذا البلد».
وتكتسب القمة الروسية التركية أهمية خاصة من حيث التوقيت الذي يتم الحديث فيه عن بحث آليات مقايضة روسية – تركية لانتقال إدلب إلى سيطرة النظام السوري، بموافقة تركية، لاسيما بعد فرض تنظيمات جهادية سيطرتها عليها، وذلك مقابل سماح روسيا لأنقرة بإقامة منطقة آمنة على امتداد الحدود التركية السورية.
وفي هذا الصدد قال المحلل السياسي فراس اوغلو لـ«القدس العربي» إن الحوار في القمة الثنائية سيكون مهماً لتعزيز التفاهم والاستقرار بين الجانبين، مؤكداً عدم تنازل حكومة بلاده عن مسألة إنشاء منطقة آمنة في شمال شرق سوريا، بعيداً عن مقايضة هدفها بأي ملف آخر لا سيما ادلب، مدعماً حجته بالاستراتيجيات الدولية الداعمة لأنقرة، وتحسن علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية ومن خلفها الاتحاد الأوروبي، بينما يبقى موقف روسيا أضعف بحسب رأيه.
وأعرب الباحث السياسي إبراهيم العلبي لـ«القدس العربي» عن استبعاده أن يكون الحديث عن تسليم إدلب للنظام محط نقاش في القمة الرئاسية، عازياً ذلك لسببين الأول أن المنطقة المشمولة باتفاق سوتشي تتمتع بوجود عسكري تركي يترسخ يوما بعد يوم، وليس مطروحا في السياسة التركية الإقدام على خطوة سحب قواتها من هناك دون التوصل للمرحلة الانتقالية من العملية السياسية في سوريا، وهذا هو الثمن الوحيد الذي يمكن أن تقبل به تركيا مقابل خطوة كهذه. والسبب الآخر هو أن المساومة المطروحة من الجانب الروسي على تركيا كانت تشمل القبول بعملية تركيا شرقي الفرات مقابل استعادة النظام السيطرة على جزء من منبج في حال حدوث الانسحاب الأمريكي، لكن حديث ترامب عن منطقة آمنة على حدود تركيا شرقي الفرات وقبول الأخيرة بها مبدئيا أربك الحسابات الروسية ودفع لافروف للتعبير عن رفضهم للمنطقة الآمنة هناك، وبالتالي أصبحت موسكو في موقف أضعف من ذي قبل في محادثاتها مع أنقرة.