ماي تلجأ للمعارضة وقد تتراجع عن خطوطها الحمراء
بعد فوزها بأغلبية ضئيلة في تصويت على الثقة، مدت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، يدها إلى المعارضة، وذلك بعد أن مني الاتفاق بالخروج من الاتحاد الأوروبي بهزيمة في مجلس العموم .
واعترفت ماي بأن اتفاقها مع الأوروبيين بشأن الخروج من الاتحاد قد سقط، وتعهدت بالعمل لإيجاد بديل.
وقالت ماي في خطاب تلفزيوني توجهت فيه إلى الأمة “الآن أوضح النواب ما يريدونه، علينا جميعا أن نعمل معا بشكل بنّاء لتحقيق ما يريده البرلمان“.
وتعرضت ماي لهزيمة غير مسبوقة بالنسبة لرئيس حكومة في تاريخ البلاد السياسي الحديث عندما تم رفض خطتها للانفصال عن أوروبا ب432 صوتا مقابل 202.
لكن ماي ظهرت منتصرة، بعد أن فازت بالثقة بأغلبية 325 صوتا مقابل 306 أصوات، ما أدى إلى تفادي إجراء انتخابات عامة جديدة.
وكان زعيم حزب العمال المعارض، جيريمي كوربن، قد دعا إلى التصويت بحجب الثقة عن الحكومة بعد الهزيمة القاسية التي منيت بها ماي.
ووضعت ماي جدولا لمحادثات مع الأحزاب بدأتها مباشرة بلقاء مع الوطنيين الأسكتلنديين والوطنيين الويلزيين وقادة الحزب الديموقراطي الليبرالي الموالين لأوروبا.
وكانت قد قالت في وقت سابق أمام البرلمان “يجب أن نجد حلولا يمكن التفاوض حولها، وأن نجد لها دعما كافيا في المجلس“.
ومع ذلك وضع المعارضون لائحة مطالب للتعاون، من بينها مناقشة تأجيل بريكست إلى ما بعد 29 آذار/ مارس، واستبعاد أي إمكانية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق.
وهذه هي المرة الأولى التي تطرح الثقة بحكومة داخل مجلس العموم منذ 26 عاما. وقالت ماي للنواب عقب التصويت “هذا المجلس وضع ثقته في هذه الحكومة“.
وأضافت “أنا مستعدة للعمل مع أي عضو من أعضاء هذا المجلس لتنفيذ البريكست، وضمان احتفاظ هذا المجلس بثقة الشعب البريطاني“.