الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية        

البناء: تصويت صاعق في مجلس العموم البريطاني ضد “بريكست”… وبريطانيا بين أزمة حكومة وحكم أردوغان يحلم بالمنطقة العازلة… ودمشق: الأولوية لانسحاب القوات الأجنبية مساعٍ لاحتواء تجاذبات القمة… لاستئناف الحراك الحكومي مطلع الأسبوع

كتبت صحيفة “البناء” تقول: ترنّحت حكومة تيريزا ماي أمام مجلس العموم بخسارة مدوّية للتصويت على اتفاقية “بريكست” التي تنظم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث صوّت ضدها 432 نائباً وأيّدها فقط 202 نائب. وفتحت هذه الحصيلة التي وصفها خصوم ماي بالصاعقة الباب لتصويت اليوم على الثقة بحكومة ماي، التي إن بقيت ستكون أضعف من أن تعود للتفاوض مع الاتحاد الأوروبي على تعديل الاتفاقية، وإن أطيح بها ستفتح في بريطانيا ما يتخطى أزمة حكومة، لأن حزبها ليس جاهزاً لإنتاج زعامة بديلة بخطة واضحة تبقي المحافظين في الحكم، وزعيم حزب العمال المنافس الذي يطمح للفوز برئاسة الحكومة لا يملك التصويت الكافي للقيام بالمهمة، ما قد يحول الأزمة إلى أزمة حكم، في ظل كلام قالته ماي عن خطر تفكك بريطانيا كدولة، في ظل وقوف الانقسام حول “بريكست” على خطوط تماس مكوّنات عرقية وقومية وإتنية لبريطانيا، بين الإيرلنديين والسكوتلنديين وسائر المكوّنات الأصغر حجماً لبريطانيا.

الأزمة البريطانية التي تعبر دائماً عن واجهة ما يجري في الغرب ليست بعيدة عن مظهر مختلف لأزمات الغرب كما تظهره حال فرنسا، العاجزة عن التعامل الطويل المدى مع ظاهرة السترات الصفراء التي تتجذّر وتتّسع رغم القمع والتنازلات الاجتماعية للحكومة، ولا تختلف في الجوهر عن الاضطراب في السياسات الأميركية التي تحوّلت بالونات إعلامية للإيحاء بالقوة في زمن العجز عن الاستثمار على المزيد من القوة.

في سورية، كما في لبنان، ظهرت علامات الاضطراب الأميركي، فبينما لحقت بالمبعوث الأميركي ديفيد هيل قبل مغادرته لبنان ردود إيرانية من باب رئاسة الحكومة التي اعتلى منبرها للتهجم على إيران والمقاومة، ردت سورية بقوة على الكلام الأميركي التركي المشترك حول إقامة منطقة حدودية عازلة في الأراضي السورية بين تركيا والمسلحين الأكراد، وردّد الرئيس التركي رجب أردوغان صدى الاتصال الهاتفي بينه وبين الرئيس الأميركي دونالد ترامب مجدداً حلمه بالمنطقة العازلة، فقال مصدر سوري، إن الدولة السورية ستتصدّى بكل الوسائل المتاحة لأي عبث بوحدتها وانتهاك لسيادتها، بينما كان وزير الخارجية السورية وليد المعلم خلال استقباله المبعوث الأممي الجديد غير بيدرسون، يؤكد أن الأولوية السورية هي انسحاب جميع القوات الأجنبية من سورية.

في لبنان خيّم هدوء سياسي وإعلامي بعد أيام السجالات التي سبقت انعقاد القمة الاقتصادية العربية التي تبدأ جلساتها التمهيدية اليوم بلقاءات لرجال الأعمال العرب، وتتواصل فاعلياتها حتى نهاية الأسبوع، وبرزت مساعٍ لاحتواء السجالات وتهدئة المناخات، باعتبار القمة ستكون حدثاً رتيباً بلا بيان ختامي يظهر شعار الازدهار في السلام الذي يحمل في طياته “تبشيراً” بالتطبيع مع “إسرائيل”، وفي ظل مفاعيل الرد الإيراني على الكلام الأميركي، وما يوحي به من فرضيات ردود مشابهة على أي تهجم على إيران تشهده القمة، بينما تحدثت مصادر سياسية مطلعة عن معاودة الحراك الحكومي بقوة بعد الانتهاء من استحقاق القمة مشيرة لمبادرات جديدة يتم الإعداد لها.

فيما هدأت الجبهات المحلية والخارجية على خلفية انعقاد القمة الاقتصادية التنموية في بيروت في العشرين من الحالي بعدما اعتذرت ليبيا عن عدم الحضور، شهد لبنان في الساعات الماضية توتراً جديداً وتحديداً على خط بيت الوسط الذي شهد اشتباكاً وقصفاً كلامياً إيرانياً أميركياً، على خلفية تصريحات وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل ضدّ إيران وحزب الله. فزار السفير الإيراني محمد جلال فيروزنيا بيت الوسط حيث استقبله الرئيس سعد الحريري، مؤكداً دعم بلاده الجهود الرامية إلى التسريع في تشكيل الحكومة اللبنانية العتيدة برئاسة الرئيس الحريري، وتأمل أن تبصر الحكومة اللبنانية النور في أسرع وقت. أما على صعيد التطورات الإقليمية، فأشار إلى انّ الولايات المتحدة الأميركية التي تريد أن تروّج لنفسها على أنها دولة غيورة على مصلحة هذه المنطقة وشعوبها، هذا منطق لا يصدّقه أحد. وأصدرت السفارة الإيرانية في لبنان بياناً ورد فيه أنّه “في إطار الزيارات الاستفزازية والتحريضية التي قام بها مؤخراً عدد من المسؤولين الأميركيين في بعض الدول والتي تتقاطع مع مستجدات إقليمية أظهرت أكثر من أيّ وقت مضى انتكاسة سياسات الإدارة الأميركية وفشلها وخيباتها المتكرّرة، أطلق وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل سلسلة من المواقف، والتي لا تندرج إلا في إطار التدخل السافر في شؤون الغير وإملاء القرارات”. و”بما أنّ الزائر تناول في تصريحاته المستفزة الجمهورية الإسلامية الإيرانية”، رأت السفارة أنّ “كون المبعوث الأميركي عمل سابقاً في لبنان، لا بدّ أنه يعلم انّ الحرص على الحفاظ على سيادة لبنان واستقلاله وعزّته وكرامته لا يكون من خلال التغاضي عن التهديدات الإسرائيلية المتكرّرة للبنان أرضاً وسماءً ومياهاً والسكوت عن الانتهاكات التي يرتكبها هذا الكيان بصورة يومية تحت أنظار الإدارات الأميركية المتعاقبة التي كانت ولا زالت تقدّم الدعم المطلق والسخي والأعمى لهذا الكيان”، مشيرة إلى “أنّ لبنان كما نراه أصبح اليوم بفضل قيادته الحكيمة وحكومته وشعبه وجيشه ومقاومته المسؤولة، رقماً صعباً في المعادلات الإقليمية بحيث أصبح حصيناً وعصياً على إملاءات الآخرين وأعدائه، فلا يسمح لأيّ طرف كان بأن يُملي عليه القرارات الخاطئة”.

ولفتت مصادر مطلعة في 8 آذار لـ”البناء” إلى أنّ طهران اختارت أن تردّ من المنبر نفسه على واشنطن لا سيما أنّ هيل اختار منبر الرئيس المكلف سعد الحريري للهجوم على حزب الله وإيران. ولفتت المصادر إلى تجاوب الحريري مع طلب المعنيين في السفارة الإيرانية إعطاء موعد زيارة فيروزنيا بيت الوسط بشكل عاجل مشدّدة على أنّ خطة الردّ الموجعة لهيل نجحت، فاللقاء حقق نوعاً من التوازن مع زيارة المسؤول الأميركي، وأظهر تمايزاً عن الأخير لا سيما أنّ فيروزنيا أكد دعم بلاده تأليف الحكومة وبرئاسة الرئيس الحريري. وذكر من بيت الوسط بقوة لبنان في المعادلة الإقليمية بفضل ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، لافتة في الوقت عينه إلى أنّ بيان السفارة الإيرانية الذي سبق الزيارة جاء مدروساً بالمصطلحات التي استخدمت. واعتبرت المصادر أنّ كلام هيل المشروط حيال نوع الحكومة المختارة يؤكد أنّ واشنطن تضع العصي في الدواليب وتعرقل التأليف بدليل أنّ هيل شجّع حكومة تصريف الأعمال على المضيّ قدُماً لا سيما على صعيد الاقتصاد، وكأنّ هناك قراراً يربط التشكيل بالشروط الأميركية.

الاخبار: هيل ناطقاً باسم العدو: ترسيم الحدود البرية حصراً

كتبت الاخبار: اختتم وكيل وزير الخارجية الأميركي ديفيد هيل، زيارته إلى لبنان، بعشاءٍ نظّمه له النائب ميشال معوض. حضر مُمثلون عن كلّ الأحزاب والكتل النيابية، باستثناء حزب الله… ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، الذي كان من بين المدعوين إلى العشاء. اعتذر أيضاً عن عدم الحضور رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، بعد أن نجح النائب السابق فارس سعيد بإقناعه بأن «المشاركة تسمح بتكريس صورة هدفها التسويق لجبران باسيل». ويقول أحد النواب إنّ العشاء «لم يكن سوى جلسة علاقات عامة». إنّها نهاية «لايت»، لجولةٍ أميركية تصعيدية ضدّ إيران وحزب الله، انطوت على تهديدات مُبطنّة ومُباشرة. ولم يفت هيل، خلال لقائه المسؤولين اللبنانيين، من التعبير بوضوح عن الموقف الأميركي المُنحاز لـ«إسرائيل»، في ما خصّ نزاعها البرّي والبحري مع لبنان. فأعاد هيل النطق بالطرح الإسرائيلي الذي سبق أن روّج له وزير الخارجية الأميركي السابق ريكس تيليرسون، واستكمله مساعده ديفيد ساترفيلد، بـ«نصيحة» الجانب اللبناني القبول بترسيم الحدود البرية حصراً، مع ترك الحدود البحرية من دون ترسيم. ويؤدي هذا الاقتراح إلى إراحة العدو، لجهة نزع فتائل التوتر عن الحدود البرية، والسماح للعدو بتثبيت احتلاله لمساحة بحرية لبنانية واسعة (نحو 850 كلم مربع). وقالت مصادر سياسية بارزة لـ«الأخبار» إنّ هذا الطرح يلقى قبولاً من جزء من السلطة السياسية، وقد ظهر ذلك بوضوح في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع، الذي انعقد في بعبدا في 10 الشهر الجاري. وتؤكد المصادر أنّ هذا الطرح «مرفوض بشدّة» من قبل رئيس مجلس النواب نبيه برّي وحزب الله، مشيرةً إلى أنّ التباين في الموقف اللبناني «ليس جديداً».

الديار : لم يتجاسر اي مسؤول لبناني بالرد على تصريح هيل ضد حزب الله وسلاحه المسؤول الأميركي في بيروت: سنواصل ضرب مخططات ايران ووجودها في لبنان وسوريا لقد نسقنا خططا مع حلفائنا ضد ايران في سوريا وضد ايران عبر حزب الله و100 الف صاروخ لديه السفارة الايرانية ترد : وجودنا الاستشاري العسكري في سوريا لا يحتاج الى اذن من أحد

كتبت صحيفة “الديار ” تقول : يبدو ان الولايات المتحدة الاميركية مصممة على شن هجوم مباشر على الوجود الايراني على كامل منطقة الشرق ‏الاوسط وصولا الى افغانستان وبحر قزوين مع ترك الوجود الايراني في العراق مقابل التركيز على الوجود ‏الايراني في سوريا عبر القصف المستمر للمراكز الايرانية في سوريا، وارسال موفد الى بيروت للاعلان عن ‏الموقف الاميركي بمحاصرة ايران في الشرق الاوسط وسوريا ولبنان وابلاغ المسؤولين اللبنانيين ضرورة ‏الوقوف ضد حزب الله لانه يعمل ضمن المخططات الايرانية الخبيثة، وان القرارالشرعي الوحيد للبنان يجب ان ‏يكون بيد الدولة اللبنانية.

هذه الحرب الاميركية ستدخل المنطقة في الاشهر المقبلة بتوتر كبير، وكان على رئيس الجمهورية ميشال عون ‏ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري والوزراء والمسؤولين الرد، ووضع ‏خطة دفاعية للبنان بدلا من عدم التجاسر من قبلهم بعدم الرد على الموفد الاميركي، لانه بالنتيجة ومن مصلحة ‏لبنان ان يكون هنالك موقف موحد من الدولة مع حزب الله وسلاحه وتحديداً المقاومة، اي القوة العسكرية لحزب ‏الله، والوقوف مع جمهور حزب الله المدني وهم من غير المجاهدين والذين يمارسون اعمالهم في التجارة والتعليم ‏والخدمات والمراكز التجارية الكبرى والمصارف سواء في بيروت او الضاحية والبقاع ويتجاوز عددهم المليون ‏مواطن ومعظهم من الطائفة الشيعية، ولذلك كان على الرؤساء والوزراء والمسؤولين الاجتماع ويحددوا موقفاً ‏واضحاً من السياسة الدفاعية للبنان.

هناك سؤال مطروح قبل حرب 2006 التي ردت فيه المقاومة على الجيش الاسرائيلي وعدوانه على لبنان، لكن ‏اسرائيل كانت منذ استقلال لبنان عام 1943 وحتى 2006 تمارس ما تريده ضد لبنان منذ 63 سنة، وليس للبنان ‏القدرة على ردع اسرائىل، حيث العالم لم يتمكن من اجبار اسرائىل على الالتزام بقرارات الامم المتحدة والانسحاب ‏من منطقة الشريط الحدودي المحتل، لذلك فان على المسؤولين اللبنانيين من اعلى القمة الى الوزراء والنواب ‏ضرورة توحيد الموقف ووضع سياسة دفاعية للبنان، لانه طوال 63 سنة لم يتمكن المجتمع الدولي من حماية ‏لبنان ولم يتم تطبيق قرارات الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي.

والآن لا بد من طرح السؤال، اذا تم سحب سلاح المقاومة ما هي الضمانة بان لا تكرر اسرائيل اعتداءاتها اليومية ‏التي تمارسها منذ 63 سنة؟ ثم ما هو القرار بشأن نصف مليون فلسطيني لاجىء منذ 70 سنة في لبنان، وهناك ‏قرار من الامم المتحدة بشأن حق العودة، اما الاهم فيبقى خطاب الرئيس الاميركي السابق جورج بوش الابن ‏واعلانه ان واشنطن تلتزم بقيام دولتين فلسطينية واسرائيلية. وقد اطاحت ادارة الرئيس الاميركي ترامب وحكومة ‏نتنياهو بقرار جورج بوش الابن واعلنوا القدس عاصمة لاسرائيل واعلنوا الدولة القومية اليهودية على كامل ‏فلسطين المحتلة. والغوا مبدأ جورج بوش الابن بقيام دولتين فلسطينية واسرائيلية.

وعلى هذا الاساس يجب ان يكون هناك شجاعة لدى المسؤولين كلهم للوقوف بقرار موحد لحماية لبنان والدفاع ‏عنه ضد العدوان الاسرائيلي ووضع حد لاي اعتداءات اسرائيلية، وكان على الرؤساء عون وبري والحريري ‏والوزراء والمسؤولين ان يعلنوا موقفهم ويحددوا السياسة الدفاعية التي يلتزم بها لبنان ومن خلال هذا الموقف ‏يستطيع لبـنان ان يدافع عن نفسه، وأين هي الضمانة الدولية في هذا المجال ونحن نعرف انه لا يوجد اية ضمانات ‏دولية وكل قرارات الامم المتحدة رفضتها اسرائيل.

النهار : بعد القمّة: تفعيل حكومة تصريف الأعمال

كتبت صحيفة “النهار ” تقول : هل يصحّ القول المأثور “اشتدي أزمة تنفرجي”، أم هو تأزم فعلي يعيد عقربي الساعة الى الوراء ويحول لبنان ‏مجدداً ساحة لتبادل الرسائل الباردة حيناً، والحامية أحياناً، ويطبق سياسة تصفية الحسابات الدفينة والتي تصيب ‏البلد والمواطنين قبل أي شيء آخر، أم هو سعي فعلي الى الانقلاب على النظام والدفع الى مؤتمر تأسيسي، الأمر ‏الذي استنفر العصبيات الطائفية فعقد المجلس الاسلامي الشرعي الأعلى اجتماعه قبل أيام، فيما يحتشد الموارنة ‏اليوم في بكركي للاتفاق على رؤى مشتركة ومحاولة الاتفاق على بيان موحد من الثوابت الوطنية التي صارت ‏عرضة للاهتزاز. وفي هذا الاطار، علمت “النهار” ان البطريرك الماروني يتجه الى الغاء زيارته للولايات ‏المتحدة الاميركية المقررة بدءا من الاحد المقبل.‎‎

في خضم هذا الواقع الذي دخلت عليه بوضوح كل العوامل الخارجية الاميركية والايرانية – السورية، بات مؤكداً ‏ان الحكومة التي قال عنها الرئيس نبيه بري انها “في خبر كان” دخلت مرحلة النوم السريري الطويل وستكون ‏الخطوة التالية بعد انقضاء القمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية العربية الاسبوع في بيروت، اعادة تفعيل حكومة ‏تصريف الأعمال، كما قال مصدر نيابي لـ”النهار”، اذ بدا ان دفاتر شروط جديدة اضيفت الى الاجندات المعرقلة ‏لولادة الحكومة، فقد استعمل بيان “تكتل لبنان القوي” في سياق كلامه عن الاصلاحات والاجراءات الممكن ‏تنفيذها عبارة “بوجود حكومة او عدمها”، عبارة تعقب تحذيراً أطلقه “حزب الله” قبل أيام من ان تطول مدة ‏التأليف ثمانية أشهر جديدة، ليلاقي ما قاله وزير الاعلام ملحم رياشي عن امتداد عمر الحكومة للسنتين المقبلتين. ‏وكان البيان المكتوب الذي حرص وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل على قراءته من ‏‏”بيت الوسط” بالذات وليس من قصر بعبدا الاثنين، اشار بوضوح الى من يعنيهم الامر ان “نوع الحكومة ‏المختارة يهم المجتمع الدولي”، مشجعاً “حكومة تصريف الأعمال على المضي قدمًا حيث يمكنها، خصوصاً على ‏صعيد الاقتصاد، لتجنّب المزيد من الضرر والحفاظ على الثقة الدولية“.

المستقبل : مذكرة” من الحريري إلى روحاني: للإفراج عن نزار زكا لبنان يحتضن العرب.. ورفض نيابي لضرب “هيبة الدولة

كتبت صحيفة “المستقبل ” تقول : غداة مسارعة لبنان الرسمي إلى تطويق تداعيات غارة “العلمين” التي شنتها عناصر “حركة أمل” لإنزال العلم ‏الليبي عند الواجهة البحرية ورفع علم “الحركة” مكانه، مع ما شكّله ذلك من إهانة موصوفة مزدوجة للدولة الليبية ‏التي كانت في عداد الوفود العربية المُشاركة في قمة بيروت الاقتصادية وللدولة اللبنانية المضيفة للقمة، توالت ‏التصريحات وتعالت الأصوات الوطنية المنادية بضرورة تضافر الجهود خلف مساعي رئاسة الجمهورية لتأمين ‏مقتضيات نجاح “قمة بيروت” وإعادة تحصين بيئة لبنان الحاضنة للعرب، وصولاً إلى تسجيل رفض نيابي ‏وزان أمس للارتكابات الميدانية والمزايدات السياسية التي أحاطت بتحضيرات القمة بوصفها ارتكابات ومزايدات ‏لا تضرب سوى “هيبة الدولة اللبنانية” ولا تسيء إلا إلى مصلحة لبنان ورسالته التاريخية المتجذرة في صلب ‏محيطه العربي.

فبين كتلة “المستقبل” النيابية وتكتل “لبنان القوي”، بدت الحصانة النيابية اللبنانية مُصانة في مواجهة محاولات ‏التشويه والتشويش التي تعرضت لها قمة بيروت العربية، فأتى بيان كل من الكتلتين متقاطعاً في التوكيد والتشديد ‏على أهمية انعقاد القمة “باعتبارها منصة متقدمة لتجديد الثقة برسالة لبنان وموقعه المميّز في محيطه العربي” ‏حسبما أكدت الكتلة، و”لما لها من تأثير على صورة لبنان ووضعه على الصعيدين العربي والدولي” وفق ما شدد ‏التكتل.

أما إزاء ما أحاط القمة من تشنجات، فوضعتها “المستقبل” في خانة “المزايدات الداخلية التي لا تمت إلى ‏المصلحة الوطنية بصلة”، ورأت في التعرض للعلم الليبي في شوارع بيروت أمراً “يسيء لهيبة الدولة اللبنانية ‏ويعزل قضية الإمام المغيب موسى الصدر عن كونها قضية وطنية وعربية وإنسانية ليحصرها في النطاق الضيق ‏الذي وضعت فيه”، مع لفتها الانتباه في المقابل إلى “الحساسيات التي أثارتها وتثيرها لدى مكونات واسعة من ‏اللبنانيين، الدعوات المتلاحقة لتأجيل القمة على خلفية عدم دعوة النظام السوري لحضور القمة”، باعتبارها ‏‏”دعوات تخالف الحد الأدنى من قواعد العمل العربي المشترك والآليات التي تعني جامعة الدول العربية في هذا ‏الشأن”. في حين أعرب “لبنان القوي” عن “رفضه لكل ما يؤدي إلى ضرب صورة لبنان العربية والدولية”، ‏منبهاً إلى أنّ “أي عمل خارج إطار الدولة لا يفيد لبنان أو أي طرف لبناني“.

اللواء : إشتباك أميركي إيراني في لبنان… وبكركي تدعم توجُّهات بعبدا تكتُّل باسيل يلوِّح إلى إدارة الدولة بلا حكومة. . والمستقبل تنتقد الإساءة إلى “هيبة الدولة

كتبت صحيفة “اللواء ” تقول : أصبح من الممكن بدءاً من هذا الأسبوع اعتبار ك2 هذا العام، شهر العطل الرسمية والمدرسية و”الطقسية” ‏والإدارية، بما تحمله كلمة عطل أو تعطيل من معانٍ، فاليوم تلتزم المدارس والثانويات والمهنيات في كل لبنان ‏بقرار وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة، للإقفال تحسباً لمخاطر العاصفة الناجمة عن منخفض جوي ‏مصحوب بكتل هوائية باردة، يسيطر على مناطق الحوض الشرقي للمتوسط، ويستمر حتى صباح الخميس.

على أن الأغرب، ليس مستوى تداعيات العاصفة “ميريام”، بل تجمع عواصف من نوع آخر: احتدام الاشتباك ‏الأميركي- الإيراني فوق الساحة اللبنانية، ولو على خلفيات ذات صلة “بحرب النفوذ”، في عموم المنطقة.

ومع ان الوساطة على خط بعبدا- عين التينة، لاحتواء التوتر الناجم عن دعوة ليبيا إلى القمة، قبل اعتذارها رسميا ‏سجل خطوة عملية، عبر دور لنائب رئيس المجلس ايلي الفرزلي، فإن ما كشفه تكتل لبنان القوي، من خلال تنويهه ‏‏”ببيان بعبدا المالي”، من الإصلاحات الواردة في الموازنات يُمكن تنفيذها بوجود حكومة أو عدمها: يطرح ‏علامات استفهام حول المدى الذي يُمكن ان تسير فيه إدارة الدولة من دون وجود حكومة حائزة على ثقة المجلس ‏والرأي العام، ومشكلة اصولاً.. من دون ان ينسى التكتل ان “يشدّ على يد دولة الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة ‏الذي تطمع بجهد أكبر منه، ونحن إلى جانبه“.

الجمهورية : لقاء ماروني في بكركي لإستنهاض التأليف… ومهمة هيل كانت “اللجنة الثلاثية

كتبت صحيفة “الجمهورية ” تقول : فيما يقف لبنان في عين العاصفة مجدداً، وولادة حكومته العتيدة ما تزال متعثرة، على رغم تجاوز تكليف الرئيس ‏سعد الحريري الـ7 أشهر، تنصبّ الانظار على مستوى الحضور في القمة العربية التنموية الاقتصادية ‏والاجتماعية التي يستضيفها نهاية الاسبوع الجاري، بعدما أُنهيت كافة التحضيرات العملانية واللوجستية ‏لانعقادها. وقد استُبِقت القمة باجتماع تحضيري في وزارة الخارجية من جهة، ومذكرة ادارية قضَت بإقفال ‏الادارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات بعد غد الجمعة تسهيلاً لاستكمال التحضيرات، في حين أوضحت ‏جامعة الدول العربية انه لم يُطلب منها التوسّط بين لبنان وليبيا. فيما اعتبرت كتلة “المستقبل” أنّ “الاعتراض ‏على مشاركة ليبيا في القمة وإنزال العلم الليبي لا يُفيد قضية الإمام موسى الصدر“.

على وقع استمرار التحضيرات للقمة الاقتصادية العربية، تتجه الأنظار الى بكركي التي ستشهد لقاء سياسيا ‏مارونيا، تلبية لدعوة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي تلقى اتصالاً من رئيس ‏الجمهورية العماد ميشال عون اطمأنّ فيه على صحته، متمنياً له التوفيق في رعاية اللقاء المقرر اليوم.‎‎

لبنان “القوي

وشدد تكتل “لبنان القوي” على دور بكركي الجامع واصفاً اللقاء الماروني اليوم بأنه “لقاء وطني بامتياز”، مؤكداً ‏انّ “بكركي صرح وطني للتلاقي والتفاهم بين اللبنانيين، ودورها معروف عبر التاريخ، على صعيد الكيان اللبناني ‏منذ العام 1920 وحتى اليوم، وهي تعبّر عن ضمير اللبنانيين لأي طائفة انتموا”. وأعلن الذهاب الى اللقاء نواباً ‏موارنة ينتمون الى تكتل “لبنان القوي”، وأنّ اليد ممدودة للجميع “للخروج بصيغة تؤكد حرصنا على لبنان ‏والدستور والأصول وكل المفاهيم الوطنية والثوابت الوطنية التي عبّرت عنها بكركي وعبّرنا عنها كتيار وتكتل ‏على مدى سنوات من النضال“.

القوات

وفي السياق نفسه، قالت مصادر “القوات اللبنانية” لـ”الجمهورية” انّ لقاء بكركي “يشكّل صرخة وطنية من أجل ‏إنهاء الفراغ الحكومي وتشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن لمواجهة التحديات الوطنية والاقتصادية، خصوصاً ‏في ظل التردي الاقتصادي الكبير والسخونة التي يرتفع منسوبها في المنطقة، فضلاً عن الدعوة الى التمسّك ‏بالدستور ورفض كل محاولات تكريس أعراف جديدة على حساب الدستور“.

الكتائب

بدورها، مصادر حزب “الكتائب” قالت لـ”الجمهورية” انّ “الكتائب تحضر اللقاء من موقعها المعارض، وترى ‏أنّ كرة الخروج من المأزق هي في ملعب الآخرين الذين أبرموا صفقة التسوية تحت عنوان إحياء عمل المؤسسات ‏الشرعية وضمان الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي، فإذا بسياستهم تؤدي الى تعطيل المؤسسات الدستورية ‏والى حالة لا سابق لها من عدم الاستقرار السياسي والامني والاقتصادي“.

وأضافت هذه المصادر: “انّ الكتائب ترى انّ السياسات المعتمدة منذ سنوات أوصَلت لبنان الى شفير الهاوية، وإنّ ‏الحل يبدأ بضرورة اقتناع أركان التسوية باستبدال سياساتهم القائمة على التنازل عن السيادة في مقابل ‏المحاصصات. أمّا بالنسبة الى الحل فقد عبّرت “الكتائب” عن وجهة نظرها التي سبق للبطريرك الراعي ان تبنّاها ‏كذلك تبنّتها فاعليات سياسية واجتماعية واقتصادية عدة، وهي تقوم على المبادرة الى تشكيل حكومة مصغّرة تعمل ‏على معالجة الأوضاع المالية والاقتصادية والاجتماعية في مقابل انكباب القادة السياسيين والحزبيين على معالجة ‏مَلفّي السيادة والمشكلات السياسية تحت سقف البرلمان.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى