من الصحف البريطانية
تناولت الصحف البريطانية الصادرة اليوم تحذيرات رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي معارضي اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بأنهم “سيخيبون آمال الشعب” و “يخاطرون بعدم الوفاء بمطالبه “.
ولفتت الى ان ذلك ياتي في الوقت الذي أكد فيه حزب العمال المعارض بأن ماي ستواجه “هزيمة نكراء” بعد التصويت على الاتفاق في مجلس العموم.
وحثت ماي أعضاء مجلس العموم على إعادة النظر في اتفاق بريكست، مشيرة إلى أن “كتب التاريخ” ستحكم إن كان النواب صدقوا على الاتفاق بعد ضمان حماية الاقتصاد والأمن، إلا أن رئيس حزب العمال جيرمي كوربين قال إن رئيسة الوزراء البريطانية “فشلت فشلا ذريعاً“.
نشرت صحيفة الفايننشيال تايمز التي جاءت تحت عنوان “تشوش ترامب “القاتل” على سياسة الشرق الأوسط”، وقالت الصحيفة إن واشنطن تعاني من إشارات متضاربة وتشدد متزايد.
وقالت الصحيفة إنه قد يغفر للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، شعوره بالارتباك، ففي يوم الأحد تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتدمير تركيا اقتصادياً في حال استهدفت قوات أردوغان الأكراد في سوريا (حلفاء الولايات المتحدة)ـ وفي الأسبوع الماضي، تجاهل الرئيس التركي، تصريحات مستشار ترامب للأمن القومي التي قال فيها إن “الولايات المتحدة لن تسحب قواتها من سوريا حتى تضمن تركيا سلامة مغادرة الأكراد.
وأضافت أن ترامب صرح قبل ذلك أن الولايات المتحدة ستغادر سوريا “بسرعة شديدة”، وهو القرار الذي أدى إلى استقالة جيم ماتيس، وزير الدفاع الأمريكي واستقالة بريت ماكغورك، المبعوث الخاص للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش، مشيرة إلى أن ذلك حدث قبل تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الذي قال فيها إن “الولايات المتحدة ستنسحب من سوريا ببطء تبعاً للظروف على الأرض“.
وتابعت الصحيفة بالقول إن أردوغان في وضع جيد، إذ أن الولايات المتحدة نفسها لا تعرف إذا ما كانت ستأتي أم ستغادر ببطء أو بسرعة، وذلك بناء على شروط مرنة أو من دون شروط فكيف يفترض على الشرق الأوسط التعامل مع هذا الوضع؟
وأشارت الصحيفة إلى أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة أرسلت إشارات متضاربة حول الشرق الأوسط فعلى سبيل المثال في عهد الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش كان من المفترض أن يؤدي الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003 إلى اندلاع ديمقراطية إقليمية إلا أنه ساهم في تعزيز حكم الملالي في ايران.
وألمحت الصحيفة إلى أنه يتعين على دول الشرق الأوسط أن تستعد للأسوأ: مستقبل من دون استقرار أو حرية.
نشرت صحيفة الغارديان افتتاحية تحت عنوان “ليس هناك اتفاق على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد يساعد على التئام جراح الأمة المنقسمة“.
وقالت الصحيفة إنه لا ينبغي أن يعتقد أي شخص بأن الموضوع سينتهي قريباً، لأنه فقط سيكون بداية النهاية في “حرب البريكست التي ستستمر لأجيال“.
وتابعت بالقول إنه لا يوجد نهاية في الأفق، أو حل يمكن التوصل إليه مهما كانت نتيجة تصويت الثلاثاء.
وأشارت الصحيفة إلى أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق سيكون أسوأ النهايات الممكنة والتي وصفت من قبل دومنيك غريف بأنها ستكون بمثابة “انتحار وطني“.
وتساءلت الصحيفة إذا ما كان نموذج النرويج مناسباً، لكنها استطردت قائلة إن الأمر لن يكون بسيطاً لأن الاتحاد الأوروبي يرفض أي اتفاق شبيه بالنرويج.
وتابعت بالقول إنه في حال وافق النواب في مجلس العموم على اتفاق بريكست لإنهاء الكابوس، على حد وصف الصحيفة، فإن الناس سيأملون أن تقوم هذه الحكومة المشلولة بمعالجة المشاكل المتراكمة التي تتضمن الرعاية الاجتماعية والخدمات الصحية الوطنية والمدارس والتلوث البيئي والسجون والقطارات والتشرد.
وختمت بالقول إنه لو ربح فريق البقاء في الاتحاد الأوروبي، فإن الضجيج سوف يستمرـ مشيرة إلى أن إجراء استفتاء جديد سيكون جحيماً من نوع آخر.