من الصحف الاميركية
تحدثت الصحف الاميركية الصادرة اليوم عن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي قال فيها إن بلاده ستدمر اقتصاد تركيا في حال شنها هجوما على الأكراد في سوريا، مشيرا إلى اعتزام بلاده على إقامة منطقة آمنة بمسافة عشرين ميلا في الأراضي السورية، ولم يوضح الرئيس الأميركي من سينشئ المنطقة الآمنة في سوريا، أو يدفع تكاليفها، كما لم يحدد المكان الذي ستقام فيه .
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون شدد الأسبوع الماضي على أن حماية المقاتلين الأكراد في سوريا ستكون شرطا مسبقا لسحب أميركا قواتها من سوريا، وهو ما دفع الرئيس التركي إلى وصف حديث بولتون بأنه “خطأ فادح”.
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن فريق الأمن القومي في البيت الأبيض طلب من وزارة الدفاع (البنتاغون) في سبتمبر/أيلول الماضي تزويده بخيارات لمهاجمة إيران، وذلك بعد إطلاق مسلحين ثلاث قذائف على المنطقة الخضراء في بغداد حيث مقر السفارة الأميركية.
وأوضحت الصحيفة نقلا عن مسؤولين حاليين وسابقين أن الطلب الذي قدمه فريق الرئيس الأميركي للأمن القومي بقيادة جون بولتون أثار قلقا عميقا بين مسؤولي البنتاغون ووزارة الخارجية.
وقد استجابت وزارة الدفاع لطلب المجلس لكن لم يعرف ما إذا كانت خيارات لقصف إيران قدمت أيضا للبيت الأبيض، أو أن الرئيس دونالد ترامب علم بها.
ونسبت واشنطن قصف المنطقة الخضراء في الخريف الماضي -الذي لم يوقع ضحايا ولا أضرارا- إلى مليشيات موالية لإيران.
ويعكس طلب بولتون تقديم خيارات لقصف إيران مقاربة أكثر تشددا تجاه طهران أصبحت تنتهجها إدارة ترامب منذ تولي بولتون منصب مستشار الأمن القومي الأميركي في أبريل/نيسان الماضي، وهو شخصية محافظة معروفة منذ زمن بعيد بموقفها المتشدد تجاه القيادة الإيرانية.
ولفتت صحيفة واشنطن بوست الى أن الرئيس دونالد ترامب أخفى عن مسؤولين بارزين في إدارته تفاصيل حوارات أجراها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك بعد يوم من كشف نيويورك تايمز عن فتح مكتب التحقيقات الفدرالي تحقيقات في شبهات تواطؤ ترامب مع روسيا.
وأكدت الصحيفة –نقلا عن مسؤولين حاليين وسابقين في البيت الأبيض- أن ترامب أخذ، في مرة على الأقل، ملاحظات بشأن اجتماع له مع بوتين من المترجم، وطلب منه عدم كشفها أو مناقشتها مع مسؤولي إدارته.
وذكرت الصحيفة أن الأمر يتعلق باجتماعه مع الرئيس الروسي بهامبورغ في يوليو/تموز 2017، وهو الاجتماع الذي حضره أيضا وزير الخارجية في حينها ريكس تيلرسون.
وقالت إن المسؤولين الأميركيين انتبهوا لهذا الفعل من الرئيس ترامب عندما سعى مستشار في البيت الأبيض ومسؤول كبير في وزارة الخارجية للحصول على معلومات من المترجم غير المعلومات التي شاركها تيلرسون.