الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية        

البناء: بيدرسون قريباً في دمشق… والجيش السوري ينتشر في منبج… وإدلب تنتظر التوقيت السياسي سجال مرتفع بين أمل والتيار حول القمة… وليبيا تعلن عدم مشاركتها الانسداد الحكومي يكشف أزمة النظام… واستعصاء القمة يفتح أزمة وطنية!

كتبت صحيفة “البناء” تقول: أكمل الجيش السوري انتشاره في الأحياء الغربية والشمالية لمدينة منبج، مع استعداد سورية لاستقبال المبعوث الأممي الجديد غير بيدرسون خلال أيام، وسماع مقاربته لملف العملية السياسية ومستقبل اللجنة الدستورية التي يفترض أن تنعقد في جنيف، بعد التوصل لحل حول كيفية تكوين الثلث الباقي من أعضائها، بعدما تمثلت الحكومة بثلث الأعضاء وقامت بتسمية مندوبيها الخمسين، كما قامت تركيا بتسليم أسماء خمسين آخرين يمثلون الثلث الثاني الذي يمثل المعارضة، ونشب الخلاف مع المبعوث الأممي السابق ستيفان دي ميستورا على كيفية تسمية الثلث الباقي.

مع انتشار الجيش السوري في مواجهة النقاط التركية في محيط منبج، وضمان انسحاب المجموعات الكردية المسلحة، تكرّست آلية قابلة للتكرار في مناطق الحدود السورية التركية حيث التهديد التركي المتواصل بالقيام بعمل عسكري يستهدف الجماعات الكردية يحفز القيادات الكردية لبلوغ تفاهم شامل مع الحكومة السورية لتطبيق نموذج منبج على المناطق الحدودية كافة، بعدما بدا أن تركيا تحذّر من الدخول في مواجهة مباشرة مع الجيش السوري، خصوصاً بعدما فشلت ومعها الجماعات المسلحة التابعة لها في الإيفاء بالموجبات التي تعهّدتها في قمة سوتشي الأخيرة التي ضمت الرئيس التركي رجب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وطلب خلالها أردوغان تأجيل العملية السورية الروسية المشتركة في إدلب، بانتظار أن تقوم الجماعات التي تدعمها تركيا بتحجيم جبهة النصرة التي تم التفاهم على اعتبار إخراجها من المنطقة شرطاً لنجاح اتفاق خفض التصعيد الذي تضمنه تركيا، وعاد البحث بالعمل العسكري، والتوقيت السياسي المناسب لبدئه، مع اتضاح الصورة لجهة الحاجة للجيش السوري للقيام بهذه العملية.

في لبنان ارتفعت وتيرة السجال السياسي بين حركة أمل والتيار الوطني الحر على خلفية الموقف من استضافة القمة العربية الاقتصادية في نهاية هذا الأسبوع، وتمسك رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر بعقدها في موعدها ومطالبة حركة أمل بتأجيلها، سواء على خلفية عدم مشاركة سورية أو على خلفية المشاركة الليبية فيها، وهو ما تقول مصادر متابعة لموقف أمل إنه لا يمكن أن يفهم منه افتعال مشكلة بداعي عدم إثارة المشاركة الليبية لو تمّت دعوة سورية، حيث أنه من الطبيعي أن يشكل حضور سورية سبباً يستدعي السعي لإنجاح القمة، أما وأن سورية مغيّبة فما هو السبب الذي يستحق، ورداً على الذين يقولون إنه في عام 2002 كانت ليبيا مشاركة ولم تعترض أمل، تقول المصادر إن الإمام موسى الصدر كان يضع الهم العربي في الأولوية، وهكذا تفعل أمل فعندما يكون إنجاح القمة له ما يبرّره والحرص عليها له أسبابه يمكن لأحد أن يناقش أمل في دعوتها للاكتفاء بتسجيل موقفها المبدئي دون تحركات احتجاجية قد تعطل القمة، أما عندما تكون أمل مقتنعة بأن القمة بدون سورية تشكل تخلياً عن واحدة من الثوابت العربية، فلماذا عليها مراعاة الحسابات الخاطئة للآخرين؟

وفيما ترد أوساط التيار الوطني الحر على مواقف أمل باستغراب الحملة المفاجئة، ويصل السجال للحديث عن انتفاضة 6 شباط، والرد عليه والرد على الرد، تكشف حالة الانسداد في المسار الحكومي ما يصرّ المعنيون على رفض وصفه بأزمة نظام صارت أكثر من واضحة، بينما تفتح القمة والسجالات الدائرة حولها، واستعصاء وضع مخارج توافقية من المأزق، الباب على مصراعيه نحو أزمة وطنية، تدور مساعي الوساطة للبحث عن مخارج لتفاديها، بينما تبدو الدعوة العاجلة لانعقاد هيئة الحوار الوطني أكثر المخارج التوافقية جدية للقضيتين معاً، الحكومة والقمة.

وليلاً أعلن وزير الخارجية الليبية محمد سيالة تأكيده “عدم مشاركة وفد بلاده في القمة الاقتصادية العربية المزمع عقدها في بيروت”، مشيراً الى أن “عدم مشاركة الوفد الرسمي الليبي جاء بسبب منع سلطات الأمن بمطار بيروت رجال الأعمال الليبيين المشاركين في المنتدى الاقتصادي من الدخول، واحتجاجاً على إهانة العلم الليبي”، بصورة تفتح الباب على تشاور على مستوى الجامعة العربية يتصل بتأجيل القمة كما قالت مصادر عربية متابعة، أن المبادرة الكويتية الداعية لتأجيل القمة لا تزال في التداول.

فيما تستعدّ بيروت لاستقبال القمة الاقتصادية التنموية العربية التي تنعقد خلال الفترة من 18 وحتى 20 الجاري منه، حيث تتصاعد وتيرة الاستعدادات التنظيمية واللوجستية للقمة، فإن تصفية الحسابات سيدة الموقف على خط التيار الوطني الحر وحركة أمل. فغياب الكيمياء السياسية سيدة الموقف بين عين التينة والرابية. فمرة جديدة تشتعل الجبهتان بالتصريحات المتبادلة والاتهامية، على خلفية ملف جديد يتعلق بحضور ليبيا القمة وغياب سورية عنها، علماً أن قناة الميادين أفادت أن “ليبيا تتجه إلى الاعتذار عن المشاركة في القمة العربية الاقتصادية في بيروت”.

وبينما أكد رئيس المجلس النيابي نبيه بري الاستعداد لأن يقوم بـ6 شباط سياسية وغير سياسية، فلا يجرّبوننا”. سارع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل أمس، عقب خلوة للتيار الوطني الحر في عين سعادة طالباً من الإعلام نقل كلامه مباشرة لا سيما ان الخلوة كانت بعيدة عن الإعلام، فتوجّه إلى بري من دون أن يسمّيه قائلاً “بالنسبة إلينا لا نعرف إلا 6 شباط في مار مخايل و6 شباط الآخر لا نعرفه”، موضحاً: “6 شباط الأول لم نكن فيه وقمنا بتفاهم 6 شباط 2006 حتى لا يكون بين اللبنانيين إلا الوحدة والتلاقي”، وقال “ليس على أيام التيار وجدت المتاريس والديون والفساد فنحن عملنا لإزالة المتاريس وتكريس التفاهم ومكافحة الفساد”.

غير أن الرد أتى سريعاً من النائب علي خريس الذي قال: “إن الوزير حتماً لا يعرف 6 شباط 1984، هذا التاريخ الذي نقل لبنان إلى عصر المقاومة والتحرير”. وقال: “نحن لا نلوم معاليه لأنه لا ينتمي إلى مدرسة المقاومة”. ولم يقتصر رد حركة أمل على موقف خريس السياسي. فسارع مناصروها إلى تنظيم وقفة تضامنية تأييداً لرئيس مجلس النواب نبيه بري والإمام موسى الصدر، ورفضاً لمشاركة ليبيا في القمة العربية الاقتصادية عند مستديرة ايليا وسط مدينة صيدا. كما عمد عناصر من حركة أمل، إلى نزع العلم الليبي من موقع انعقاد القمة العربية الاقتصادية والتنموية في بيروت ووضعوا مكانه علم حركة أمل.

الاخبار: ليبيا خارج القمة الاقتصادية

كتبت صحيفة “الاخبار” تقول: بعد مناورة الشارع التي نفذتها حركة أمل، أيقن الجميع أن الاعتراض يمكن أن يصل إلى أشكال تتخطى “التعبير عن الرأي”. لذلك، تكثّفت أمس مساعي البحث عن مخرج، فيما أُعلن ليلاً أن الوفد الليبي لن يشارك في القمة الاقتصادية في بيروت

كفت ليبيا اللبنانيين “شرّ القتال” بإعلان وزير خارجيتها محمد سيالة أن بلاده لن تشارك في القمة الاقتصادية العربية في بيروت نهاية هذا الأسبوع. قبل الاعلان، بدا واضحاً أن مشاركة طرابلس في القمة ستعني انفلات الأمور من عقالها وتنفيذ حركة أمل تهديداتها بمنع أعضاء الوفد الليبي من الحضور بالقوة، مع ما يمكن أن يستتبع ذلك من تهديد للاستقرار. وبالفعل استعملت أمل لعبة الشارع، أمس، لتوصل رسالة تؤكد فيها أنها لا تمزح، وأن ما قاله رئيسها عن “6 شباط سياسي وغير سياسي” يعني بوضوح أن لا سقف للاعتراض. وفيما كرّر النائب علي بزي أن الوفد الليبي لن يدخل لبنان، ذهبت ما تسمى “ألوية الصدر” إلى التهديد المباشر، في بيان جاء فيه أن “رئيس الجمهورية يدعو لقمة عربية في لبنان هذا شأنه. أما نحن فلنا شأن آخر (…) ونحن بانتظاركم”.

وزير الخارجية في حكومة الوفاق أكّد لقناة “ليبيا الأحرار”، ليل أمس، أن الامتناع عن المشاركة هو بسبب منع سلطات الأمن في مطار بيروت رجال أعمال ليبيين مشاركين في القمة من الدخول، واحتجاجا على إهانة العلم الليبي الذي أحرقه مناصرو أمل في بيروت أمس.

وكانت تظاهرات، لم تتبناها قيادة حركة أمل، توزّعت في أكثر من منطقة من بيروت إلى الجنوب. وعمد متظاهرون إلى نزع الأعلام الليبية المرفوعة على الطريق المؤدية إلى مكان انعقاد القمة في الواجهة البحرية، واستبدالها بأعلام الحركة. وأمام هذا المشهد، صار محسوماً أن الأزمة التي وصلت إلى مفترق خطير، لم يعد أمامها سوى مخرجين: إما اتفاق سياسي على مشاركة الوفد الليبي وهذا مستبعد، أو اعتذار الوفد الليبي عن عدم المشاركة، وهو ما حصل. وحتى في حال لم يتحقق أي من الخيارين، فقد كان مقرراً، بحسب مصادر متابعة، أن يعمد الأمن العام إلى منع دخول الوفد إلى المطار، انطلاقاً من حرصه على منع دخول أي طرف يؤدي إلى مشاكل أمنية، ومن حرصه على حماية الوفود المشاركة في القمة. وأوضحت المصادر أن الأمن العام كان سيمتنع عن منح تأشيرات لدخول الوفد الليبي، وفي حال منحت وزارة الخارجية الوفد تأشيرات من إحدى السفارات، فإن الامن العام لن يسمح للوفد بالدخول.

في المقابل، أوضحت مصادر منظمي المؤتمر أن الحل يفترض أن يكون سياسياً، وأن لا علاقة لها بما يجري، فإذا حضر الوفد الليبي ستكون مسؤولة عن تأمين اللوجستيات المتعلقة بمشاركته، من إقامة وتنقلات وغيرها، وإذا لم يحضر ينتهي دورها في هذا السياق.

تجدر الإشارة إلى أنه يُعقد اليوم مؤتمر صحافي، في مقر القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية، في الواجهة البحرية لبيروت، لشرح كل ما يتعلق بالقمة من إجراءات تنفيذية وإعلامية وأمنية، وخطة السير التي ستعتمد خلال أيام القمة، لا سيما في المنطقة المغلقة حيث الفنادق التي سيحل فيها القادة العرب، وصولاً إلى مقر المؤتمر. وأوضحت المصادر أنه تم حتى الآن تسجيل مشاركة 850 إعلامياً لبنانياً وعربياً وأجنبياً.

سحب الفتيل من الشارع بعدم المشاركة الليبية لن ينهي الأزمة السياسية التي تولدت بنتيجة التصعيد، بين الرئاستين الأولى والثانية.

وبعد حرب البيانات بين بعبدا وعين التينة، استكمل وزير الخارجية جبران باسيل انتقاده لرئيس المجلس، من دون أن يسميه. وفيما سبق أن اتهمه بالمزايدة لتحسين علاقته بسوريا، عاد أمس وأكد، في ختام خلوة “التيار الوطني الحر” في مون لاسال، أنه “بالنسبة إلينا، لا نعرف إلا 6 شباط في مار مخايل، و6 شباط الآخر لا نعرفه. 6 شباط الأول لم نكن فيه وقمنا بتفاهم 6 شباط 2006 حتى لا يكون بين اللبنانيين الا الوحدة والتلاقي”. وختم: “ليس على أيام التيار وجدت المتاريس والديون والفساد، فالتيار عمل على إزالة المتاريس وتكريس التفاهم ومكافحة الفساد”.

أما الرد، فتولاه عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب علي خريس الذي قال إن “الوزير حتماً لا يعرف 6 شباط 1984، هذا التاريخ الذي نقل لبنان الى عصر المقاومة والتحرير، عصر قوة لبنان وعزته وكرامته وصون حدوده”. أضاف: “لا نلوم معاليه لأنه لا ينتمي إلى مدرسة المقاومة، مدرسة العطاء والتضحية التي أسّسها إمامنا الإمام موسى الصدر وحمل أمانتها دولة الرئيس نبيه بري”.

أما الوزير علي حسن خليل، فأشار خلال تمثيله بري في ذكرى مرور أسبوع على وفاة عميد المجلس الإسلامي الشيعي محمد رضا، في الوردانية، إلى أن موقف الحركة من مشاركة ليبيا “ليس بوجه أحد في الداخل على الإطلاق، بل يجب على الداخل المجمع على إمامة وقيادة السيد موسى الصدر أن يكون موقفه موحداً من المشاركة الليبية، خصوصاً مع إصرار السلطة الليبية الحالية على تجاوز كل الاتفاقات والنقاشات، التي دارت بعد سقوط نظام القذافي، والتهرّب من تنفيذ الالتزامات على هذا الصعيد”.

الديار : التظاهرات الشعبيّة تنزل الى الشارع رافضة الحكم والوزراء والنواب منذ عام 1988‏ الوضع المعيشي ينهار ويُصيب الشعب اللبناني والمسؤولون يتفرّجون ولا حكومة إجتماع في بكركي الأربعاء…. والسعوديّة تمنع توزير سنّي غير تابع للوهابيّة ولها

كتبت صحيفة “الديار ” تقول : انها بداية ثورة شعبية ستكبر مع الوقت والمتظاهرون سيزدادون في الشوارع والشعب اللبناني سينزل الى الشارع ‏في كل المناطق بعد تردّي الاوضاع واصبحوا لا يتحملون الوضع المعيشي الصعب وفي كل المناطق وهم يرون ‏الحكم وكل الاحزاب وكل الوزراء والنواب منذ العام 1988 مسؤولون عن ذلك.

المواطنون نزلوا الى الشوارع في معظم المناطق اللبنانية رغم الطقس الماطر فكانت صرخة من بيروت ضدّ ‏الفساد، ومن عكار وحلبا صرخة ايضاً “بوجه سياسة الافقار” ومن طرابلس دعوات “لتصحيح الاوضاع ‏الاقتصادية“> ومن زحلة “وقفة احتجاجية على الواقع الاقتصادي”، ومن البقاع الشمالي رفض “لتحميل نتائج ‏الانهيار للفقراء واصحاب الدخل المحدود”، ومن عاليه “انتفاضة على الفساد ولعدم تحميل الفقراء عبئاً اضافياً من ‏الضرائب غير المدروسة”، ومن الذوق “مطالبة بالحقوق الانسانية والطبية”، ومن صيدا “رفض للظلم والقهر ‏والاستهتار والتلاعب بمصير الوطن”، ومطالبة “بالدولة العادلة لا دولة المزارع والمحاصصة والسرقة والفساد، ‏ولا لدولة السماسرة والمحاسيب والازلام، ولا لدولة الواسطة والتمييز الطائفي والمذهبي وانتهاك القانون“.‎‎

ويبدو ان لبنان قادم على تظاهرات ومواقف تصعيدية ضدّ الفساد، وسينزل اللبنانيون بأعداد كبيرة الى الشارع ما ‏لم تتألف الحكومة سريعاً، لان الاوضاع المعيشية لم تعد تطاق، والاوضاع الاقتصادية على حافة الانهيار، ‏فالشعب اللبناني لم يعد يستطيع التحمّل اكثر، فلا يستطيع ان يتعالج في المستشفيات فمدخوله الشهري لا يكفيه ‏طعاماً وحتى دفع الاقساط البسيطة للمدارس الرسمية، ناهيك بأسعار الادوية والطعام وتلوّث المياه.. وقضايا تعتبر ‏من البديهيات ليعيش اللبناني بكرامة.‎‎

طفح الكيل عند اللبنانيين خصوصاً من الطبقة الفقيرة الذين لم يعد يستطيعون تأمين قوت اولادهم وطبابتهم… ‏فالوضع المعيشي ينهار يوماً بعد يوم والمسؤولون يتفرّجون.

ويسأل المواطنون الى متى سنبقى ساكتين، وضعنا مزر جداً واولادنا يموتون جوعاً ويشحذون على الطرقات. ‏كفى.

النهار : القمصان الخضر” يهدّدون الإستقرار … والقمة

كتبت صحيفة “النهار ” تقول : بعدما فشلت بعض القوى اللبنانية حليفة النظام السوري في فرض دعوة دمشق الى القمة العربية الاقتصادية نهاية ‏الاسبوع الجاري، تحولت الانظار الى مكان آخر: رفض حركة “أمل” مشاركة الوفد الليبي المتهمة بلاده بإخفاء ‏الامام موسى الصدر على رغم تغير النظام وسقوط نظام معمر القذافي المسؤول عن الجريمة. وما كان مقبولاً في ‏العام 2002 عندما انعقدت القمة العربية في بيروت بمشاركة ليبيا صار غير مقبول اليوم، ومع هذا الرفض ‏المسيس، تفلتت التصرفات الميليشيوية من زمن الحرب، فأعادت الحركة التذكير بانتفاضة 6 شباط 1984، ‏وخرج مناصروها ذوو القمصان والاعلام الخضر لينزلوا الاعلام الليبية التي رفعت بين اعلام الدول المشاركة ‏في القمة، ويرفعوا محلها اعلام الحركة من غير ان تتدخل القوى الامنية أو الجيش. وعلم في هذا الاطار ان الرئيس ‏نبيه بري ابلغ المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم الامتناع عن اعطاء الوفد الليبي تأشيرات دخول الى ‏لبنان، تجنباً لعملية محاصرة مدخل المطار لدى وصولهم. وبعد تبلغ الجانب الليبي الخطوات المتوقعة، بثت قناة ‏‏”الميادين” خبرا مفاده ان الجهات الليبية تنوي مقاطعة القمة، فيما لم يتبلغ لبنان الرسمي شيئا من هذا القبيل حتى ‏مساء أمس.

وفي معلومات لـ”النهار” ان “حزب الله” الذي لزم الصمت لم يكن راغبا في التصعيد على هذا النحو ان في ملف ‏دعوة سوريا أو في المشاركة الليبية، لكنه يتجنب المتاهة التي يمكن ان يؤدي اليها أي اعلان عن اختلاف في ‏وجهات النظر سواء على الساحة الشيعية او في العلاقة مع سوريا. ومع هذه الاجواء انطلقت المواقف المزايدة في ‏الشأن السوري من اماكن عدة ولا سيما من الجاهلية التي قصدها امس الوزير طلال ارسلان والقى خطاباً نارياً ‏أيد فيه رئيس النظام السوري وهاجم الوزير السابق وليد جنبلاط من غير ان يسميه، وقت كان الاخير يستقبل ‏وكيل وزارة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل الذي يواصل اليوم جولته فيلتقي الرؤساء ميشال ‏عون ونبيه بري وسعد الحريري ووزيري المال والخارجية علي حسن خليل وجبران باسيل وشخصيات سياسية ‏اخرى. وسيشدّد السفير هيل على قلق الولايات المتحدة من نشاطات “حزب الله” المزعزعة للاستقرار في لبنان ‏والمنطقة، بما في ذلك الاكتشاف الأخير للانفاق العابرة للحدود، والتي تتحدى قرار مجلس الأمن رقم 1701، ‏وتعرّض أمن الشعب اللبناني للخطر، وتقوّض شرعية مؤسسات الدولة اللبنانية.

المستقبل : عاصفة “عين التينة ميرنا الشالوحي” تحتدم.. و”أمل” تستطلع الأرض في مواجهة قمة بيروت لبنان ملتزم ثوابته المالية: لا إعادة لهيكلة الدين

كتبت صحيفة “المستقبل ” تقول : تبديداً لكل التباس وسوء فهم وتعبير نتج عن تصريح وزير المال علي حسن خليل الذي تطرق فيه إلى مسألة هيكلة ‏الدين العام وتناقلته الصحافة الأجنبية في سياق انعكس سلباً على الأسواق المالية والسندات السيادية، سارعت ‏الدولة اللبنانية أمس إلى استعادة زمام سياستها وسيادتها النقدية والاقتصادية والمالية لتعيد طمأنة السوق المحلي ‏والعالمي عبر رسالة “رئاسية – حكومية – نيابية – مالية – مصرفية” تلاها خليل نفسه من على منبر قصر ‏بعبدا تؤكد في عنوانها العريض على “التزام لبنان الثابت بثوابته المالية دون أي تفكير بإعادة هيكلة دينه العام”، ‏بحيث أتت هذه الرسالة بمثابة “توضيح الضرورة” لإزالة اللبس وانعكاساته المقوّضة للاستقرار المالي في البلد، ‏سيّما وأن مصادر مالية ذكّرت عبر “المستقبل” بأنّ “الدولة اللبنانية لم تتخلف يوماً عن سداد أي دين مُستحق ‏عليها”، بل على العكس من ذلك إنما هي مشهود لها بالالتزام في السداد “على الوقت” دونما أي تأخير.

وإثر اجتماع بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون وحضور رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد ‏الحريري ومشاركة خليل ووزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري ورئيس لجنة المال والموازنة النيابية النائب ‏ابراهيم كنعان وحاكم مصرف لبنان رياض سلامه ورئيس جمعية المصارف جوزيف طربيه، تلا وزير المال ‏البيان الرسمي للاجتماع مؤكداً أنّ “موضوع إعادة هيكلة الدين العام غير مطروح على الإطلاق، والدولة اللبنانية ‏ملتزمة المحافظة على حقوق المودعين والمصارف وحاملي مختلف سندات الدين السيادية”، موضحاً أنّ “ما هو ‏مطروح حالياً هو تنفيذ الإصلاحات التي اقترنت بها موازنة 2018 من جهة ومن جهة أخرى ما التزمت به الدولة ‏اللبنانية في مؤتمر سيدر“.

الجمهورية: “لوبي” ماروني لإستعجال التأليف… ونتنياهو يتوعّد إيران و”الحزب”

كتبت صحيفة “الجمهورية” تقول: فيما الإهتمامات منصّبة على التحضير للقمّة الاقتصادية العربية المقرّرة في 19 من الجاري في بيروت، وفي الوقت الذي إنكفأ ملف التأليف الحكومي المأزوم عن سلّم اولويات المعنيين به، خَطَفَ الأضواء في عطلة نهاية الاسبوع حدثان: الاول، زيارة مساعد وزير الخارجية الاميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل، الذي تبيّن انّه يحمل موقفاً أميركياً عالي النبرة، يطالب السلطة اللبنانية بـ”ضبط نشاط” “حزب الله”. والثاني، الاجتماع الاقتصادي ـ المالي الطارىء الذي انعقد في القصر الجمهوري، وأثار قلقاً وتخوفاً لدى الرأي العام من وجود خطر ما يتهدّد مالية البلاد واقتصادها، قبل ان يتبيّن انّ الغاية منه تطويق البلبلة التي نتجت من الكلام عن توجُّه لإعادة هيكلة الدين العام.

بدأ هيل زيارة للبنان أمس الاول، جاءت غداة استثناء وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو بيروت من جولته في المنطقة.

وخلافاً لكل الأعراف والتقاليد الديبلوماسية، إلتقى هيل في مستهل زيارته كلاً من رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط وقائد الجيش العماد جوزف عون والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، فيما الأصول تفرض عليه ان يلتقي بداية رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة الذين سيجول عليهم اليوم.

وتناول هيل بالبحث مع اللواء إبراهيم، “التطورات على الحدود اللبنانية الجنوبية والتوتر الناجم عن استئناف إسرائيل بناء الجدار العازل في مناطق حدودية مُتنازع عليها مع لبنان، وتطرّق الجانبان الى موضوع الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل. ثم كان تداول في تطورات الأوضاع في المنطقة”.

وعلمت “الجمهورية”، أنّ هيل تكلّم بطريقة عالية النبرة تجاه “حزب الله” وإيران خلال لقائه جنبلاط في كليمنصو أمس الأول، وسيتكلّم باللهجة نفسها لدى لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم.

وفي المعلومات، أنّ هيل حذّر في حديثه مع جنبلاط السلطة اللبنانية من “استمرارها في التغاضي عن تصرّفات “حزب الله” على الحدود الجنوبيّة، خصوصاً بعد كشف قصّة الانفاق”، وقال: “إنّ عليها تحمّل مسؤولياتها، لأنّ الحزب يخرق القرار الدولي الرقم1701، ولا يمكنها أن تبقى مكتوفة في حين يستمرّ “الحزب” في هذا السلوك”.

وفي المعلومات أيضاً، أنّ هيل سينقل الى عون “موقفاً حازماً” مفاده “أنّ على لبنان مسؤوليات والتزامات دوليّة في ما خصّ ضبط نشاط “حزب الله”، وسيدعوه الى إيجاد حلول لهذا الامر. في حين أنّ هيل تحدّث بإيجابية عن الجيش اللبناني، وأن التعاون مستمرّ”.

في المقابل، قال عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق إنّ “الزيارات الأميركية إلى لبنان والمنطقة لن تقدّم ولن تؤخّر، ولن تحجب مشهد تقهقر الأميركيين في المنطقة، ولن تغيّر من المعادلات التي كرّستها انتصارات المقاومة ومحورها، ولن يكون لأميركا أي مكسب سياسي في لبنان على حساب المقاومة. فمعادلات المقاومة راسخة وثابتة لا تهزّها أي زيارات أو تصريحات أو تهويلات أميركية”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى