من الصحافة الاسرائيلية
لفتت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم ان حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها (BDS) تسببت بخسائر كبيرة لمهرجان “ميتيئور” (نيزك) الذي نظم في أيلول/سبتمبر الماضي في “كيبوتس لهفوات هبشان” في الجليل الأعلى، وصل حد عدم دفع أجور لعشرات الفنانين والعاملين في المسرح، إضافة إلى احتمال إعلان إفلاس الشركة المنظمة للمهرجان .
وقال مدير فرقة إسرائيلية معروفة لصحيفة “هآرتس”، إنهم لم يتلقوا أموالا، رغم وعودات منذ مدة طويلة، مشيرا إلى الشركة المنظمة للمهرجان قد تضطر إلى إعلان إفلاسها.
وذكرت القناة الثانية الإسرائيلية ان رئيس حزب “العمل” الإسرائيلي آفي غباي زار سرا مطلع كانون الأول/ ديسمبر الماضي أبو ظبي واجتمع مع مسؤولين في حكومة الإمارات، وبحسب القناة فإن غباي وصل أبو ظبي في الثاني من كانون الأول/ديسمبر، في رحلة تجارية عن طريق العاصمة الأردنية، عمان، مع الصحفي سابقا، أنريكا تسيمرمان، الذي ينافس في الانتخابات التمهيدية لقائمة الحزب للكنيست، وكان له دور في الاتصالات التي مهدت للزيارة، وعلم أن الزيارة قد نظمت عن طريق وسيط، وهو مواطن مغربي مقرب من المسؤولين في الإمارات، وحصل من أجلهما على دعوة رسمية للزيارة، وأضافت القناة العاشرة أن الوسيط نفسه كان له دور في السابق في تنظيم لقاءات لغباي مع مسؤولين في العالم العربي.
بعد أن استنفر نتنياهو وسائل الإعلام بإعلانه عن تصريح وصفه بأنه “درامي” تبين أن التصريح لم يكن أكثر من تباكٍ على براءته أمام الملاحقات القضائية ضده، بسبب ملفات الفساد المنسوبة إليه.
وادعى نتنياهو في تصريحه أنه طلب مرتين مواجهة الشهود ضده، إلا أنه قوبل بالرفض، كما ادعى أن رفض طلبه يؤكد “أن التحقيقات منحازة ضده”، وأن مثل هذه المواجهة ضرورية “كي يعرف الجمهور الحقيقة”، على حد تعبيره.
وتباكى نتنياهو بحسب صحيفة يديعوت احرونوت في تصريحه على أنه لا يوجد متسع من الوقت قبل الانتخابات كي يوضح موقفه تمهيدا لتقديم لائحة اتهام ضده.
كما ادعى نتنياهو أنه لم يتم استدعاء شهود لتعزيز موقفه أو للإدلاء بشهاداتهم. وذكر في هذا السياق القائم بأعمال المسؤول عن الممارسات التجارية التقييدية سابقا، أساف إيلات، الذي شرعن صفقة “بيزك – يس“.
ونقل موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مسؤول كبير في الشرطة تعقيبه أن مواجهة نتنياهو مع الشهود لم تكن ستدفع بالتحقيق إلى الأمام لأن الحديث عن أحداث حصلت على مدى سنوات.
وقالت وزارة القضاء في بيان رسمي إن “كل الإجراءات التي اتخذت في ملفات التحقيق ذات الصلة بنتنياهو قد جرت بشكل مهني وجذري بمرافقة النيابة العامة في لواء تل أبيب، وتحت رقابة المدعي العام والمستشار القضائي للحكومة، وكل ذلك بموجب اعتبارات مهنية في إدارة التحقيق والسعي للوصول إلى الحقيقة. ومن غير الجدير أن تتطرق سلطات إنفاذ القانون إلى إجراءات التحقيق وتفاصيل الشهادات في وسائل الإعلام، وخاصة في هذه المرحلة“.
وأضاف البيان أنه “لهذا السبب، لن يتم التطرق إلى التصريحات. وأن “فحص نتائج التحقيق تجري الآن من قبل المستشار القضائي للحكومة والمدعي العام وأفراد الطواقم في إطار عمل منظم ومهني لا يتم ولا يفترض أن يدار في وسائل الإعلام“.
وقالت مصادر في الجهاز القضائي إنها ترى في تصريحات نتنياهو استمرارا لمحاولته تأجيل الاستماع المقرر أن يجري له، وفي إطار الضغط بهدف التأثير على المستشار القضائي للحكومة للتقليل من خطورة التهم المنسوبة إليه، وعلى رأسها تهمة تلقي الرشوة.
وأكدت مصادر قضائية أن نتنياهو لا يستطيع أن يملي على الشرطة والمستشار القضائي للحكومة كيفية إدارة التحقيقات.
ونقل موقع الصحيفة أيضا عن مصادر قضائية قولها إن “نتنياهو يسعى لزرع انطباع وكأنه لم يتخذ ضده إجراء عادل خلال التحقيقات”، مضيفة أنه “جرى التحقيق معه بوتيرة وإنصاف لم يحصل أي مشتبه به عليهما من قبل“.
وأضافت أنه “ليس من الواجب الموافقة على إجراء مواجهة بينه وبين الشهود، الذي يمكن أن يؤدي إلى ممارسة ضغوطات عليهم. ومثل هذه المواجهة تجري في حال تقديم لائحة اتهام“.
وقالت المصادر أيضا إن “نتنياهو يجري لنفسه استماعا معلنا بدلا من استماع سيجري له في حال تقرر تقديم لائحة اتهام ضده“.
وقال المسؤول السابق في “الوحدة القطرية للتحقيق في الجرائم الخطيرة والدولية”، آفي دافيدوفيتش، إنه “ليس من الملزم إجراء مواجهة. هذا هراء، فمن يجري التحقيق معه لا يدير التحقيق. والفرصة كانت متوفرة له ليقول ما يشاء ويعتقد في التحقيق الأول أو السادس“.
وأضاف أنه كانت لنتنياهو الفرص للتشاور مع المحامين، مضيفا أن “هناك محاولة لتشويش رأي مواطنين كثيرين في إسرائيل، وكأنه ضحية أو هناك مؤامرة ضده“.
وجزم دافيدوفيتش بأن تصريحات نتنياهو هي “بشكل مؤكد بهدف تشويش رأي الجمهور“.
وعلى صلة، تجدر الإشارة إلى أن المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، كان قد صرح، أنه من المتوقع أن يعلن الشهر القادم ما إذا كان ينوي تقديم نتنياهو للمحاكمة.