من الصحف الاميركية
ذكرت الصحف الأميركية الصادرة اليوم ان مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون أعلن أنه سيزور تركيا قريبا على رأس وفد رفيع لتنسيق انسحاب قوات بلاده من سوريا، كما أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن بلاده تسعى لضمان “ألا يقتل الأتراك الأكراد” في سوريا بعد الانسحاب .
من جهة أخرى، قال بومبيو لموقع “نيوزماكس” الإخباري الأميركي إن “الأهمية هي لضمان ألا يقتل الأتراك الأكراد، ولحماية الأقليات الدينية في سوريا. كل هذه الأمور لا تزال جزءا من المهمة الأميركية“، ورفض الوزير الأميركي كذلك الإعلان عن الجدول الزمني المقرر لسحب الجنود الأميركيين من شمال سوريا، وذلك كي “لا يعرف خصوم” الولايات المتحدة “متى بالتحديد” سينسحب الجنود الأميركيون.
وذكرت ان مجلس النواب الأميركي الجديد -الذي يهيمن عليه الديمقراطيون- بدأ ولايته بإقرار مشروعي قانونيْن يتعلقان بإنهاء الإغلاق الحكومي المؤقت، لكنهما لا يلبيان مطلب الرئيس دونالد ترامب بتخصيص تمويل لبناء الجدار الحدودي مع المكسيك.
وبموجب مشروعي القانونين اللذين تم التصويت عليهما مع مشاريع قوانين أخرى، فإنه سيتم تمويل وزارة الأمن الداخلي حتى 8 فبراير/شباط القادم، ووزارات الخارجية والتجارة والزراعة والعمل والمالية ووكالات أخرى حتى 30 سبتمبر/أيلول القادم، وهو نهاية السنة المالية الحالية.
ويقدم المشروعان تمويلا مؤقتا للعديد من المؤسسات الفدرالية المغلقة منذ نحو أسبوعين بسبب عدم التوصل في الكونغرس إلى اتفاق حول الميزانية الاتحادية، وهما يتيحان الوقت لإجراء مفاوضات للتوصل لاتفاق بين البيت الأبيض والمعارضة الديمقراطية حول سبل مكافحة الهجرة غير النظامية.
ويفترض أن يرفض مجلس الشيوخ -الذي يسيطر عليه الجمهوريون- مشروعي القانونين اللذين أقرهما مجلس النواب في حال تمت إحالتهما إليه، كما يفترض أن يستخدم البيت الأبيض الفيتو ضدهما.
ولفتت صحيفة نيويورك تايمز الى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدرس ترشيح جيم ويب وهو سيناتور ديمقراطي سابق شغل أيضاً منصب وزير البحرية في عهد الرئيس الجمهوري، رونالد ريغان، لتولي حقيبة الدفاع.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول لم تنشر اسمه القول إن مايك بنس نائب الرئيس وميك مولفاني كبير موظفي البيت الأبيض، تواصلا مع ويب، مضيفة أن من وصفته بأنه مسؤول كبير بوزارة الدفاع أكد أن اسم ويب يتم تداوله في البيت الأبيض.
وتنحّى جيم ماتيس عن منصب وزير الدفاع مؤخراً وقال ترامب بعدها بيوم إنه فصل ماتيس، وهو جنرال متقاعد تضمّن خطاب استقالته توبيخاً حاداً للرئيس الجمهوري.
ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن نوايا الرئيس دونالد ترامب حيال سحب القوات الأمريكية من سوريا وأفغانستان تبدو غامضة.
وقالت الصحيفة إنه عندما تم الكشف عن قرار ترامب بسحب القوات الأمريكية من سوريا وأفغانستان، بدا القرار وكأنه أمر قاطع، وأن القوات الأمريكية المتمركزة في شرق سوريا -التي يُقدر عددها بألفي فرد والتي تعمل جنبًا إلى جنب مع حُلفائها من العرب والأكراد- سترحل من الأراضي السورية في غضون 30 يومًا على الأقل، وفي الوقت ذاته، سيعد البنتاجون خُطة لسحب نحو نصف قوام القوات المتمركزة في أفغانستان التي يقدر عددها بـ 14 ألف عسكري.
وأضافت الصحيفة أنه بحلول الأسبوع الحالي، أخبر المسؤولون الأمريكيون الصحفيين بأن مدة انسحاب القوات من سوريا ستتخطى الـ120 يومًا، وأنه إذا صدق السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام، فمن الممكن ألا يكون هناك جدول زمني لسحب القوات على الإطلاق، إذ كتب جراهام عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات المصغرة “تويتر” تغريدة أشار فيها إلى أن “الرئيس سيؤكد أن سحب القوات من سوريا سيكون أمرًا واقعًا، وأن داعش تم تدميره في سوريا بصورة دائمة”، وأضاف جراهام، حسب قول ترامب: “إيران لم تنل أي مكاسب لها هناك”، ورأت الصحيفة أن ذلك سيتطلب فترة أطول بكثير من 120 يومًا.
وتابعت الصحيفة أن التصريحات التي أدلى بها ترامب أمس جعلت الأمر أكثر تعقيدًا، إذ ادعى أنه لم يقل إن انسحاب القوات سيستغرق فترة قصيرة، وعن موقف إيران في سوريا، أشار بقوله إلى “أن الإيرانيين يستطيعون أن يفعلوا ما يشاؤون في سوريا”، وهذا ما يتعارض كليًا مع تصريحات جراهام.
واعتبرت “واشنطن بوست” أن خطط ترامب في أفغانستان تبدو أكثر غموضًا، فبالرغم من توارد التقارير بشأن قرار خفض عدد القوات هناك، لم يدل ترامب بأي تصريح بشأن هذا الأمر علانية، كما أفاد المسؤولون الأفغان بأنهم لم يتلقوا أي تعليمات جديدة، وعندما وافق ترامب على زيادة عدد القوات الأمريكية في عام 2017، كان الهدف هو إجبار حركة طالبان على المشاركة في مفاوضات السلام، وكانت المحادثات بين المبعوث الأمريكي الخاص في أفغانستان ومُمثلي طالبان ما زالت جارية، مما زاد الآمال في التوصل إلى اتفاق، ومع ذلك، فإن ترامب لم يُقدم تفسيرًا لماذا سيأمر بانسحاب قواته من هناك قبل التوصل إلى أي اتفاق، في الوقت الذي تكافح فيه القوات الأفغانية لكبح جماح طالبان.
ولفتت الصحيفة إلى أنه ليس فقط طالبان التي تُشكل خطرًا، كما أشارت مجموعة من المُحللين خلال الأسبوعين الماضيين، فادعاء ترامب أن تنظيم داعش تمت هزيمته ليس صحيحًا، إذ تفيد التقديرات الرسمية الأمريكية بأن حوالي 30 ألفا من مُقاتليه ربما لا يزالون مُنتشرين بين العراق وسوريا، ووفقًا لآراء مسؤولين سابقين وحاليين في الإدارة الأمريكية، هناك شبه إجماع على أنه إذا لم يتم الحفاظ على الضغط الذي تشكله أمريكا على داعش، فسوف يؤدي ذلك إلى إعادة إحيائها بشكل سريع، مما يُشكل “خطرًا على وطننا”، حسب قول نائب مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية السابق مايكل موريل، إلى جانب مايك فيكرز أحد قادة الاستخبارات الأمريكية.
واختتمت الصحيفة مقالها قائلة إنه في حال غيّر الرئيس ترامب رأيه في مواجهة مثل هذه التقييمات، فذلك من شأنه أن يكون موضع ترحيب، ولكن هذا ليس واضحًا، ففي الأماكن العامة، يواصل ترامب الدفاع عن قرار سحب القوات، على الرغم من عدم تقديم حُجج موضوعية لهذا القرار، ومع ذلك، يقول إنه يفي بوعوده الانتخابية وينبذ دور الولايات المتحدة بأنها “شرطي العالم”، كما أخبر قواته في العراق بأنه “لا تستطيع الولايات المتحدة أن تبقى شرطي العالم، إنه أمر غير عادل عندما يقع العبء علينا“.