من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء: اشتباكات شمال حلب بين النصرة وجماعات تركية ومسلحون اكراد يغادرون منبج… بري يجدّد الدعوة للدولة المدنية… ويمهّد للموازنة مع “تصريف الأعمال” مزيد.. من التعقيد الحكومي رغم التفاؤل… ودعوة لنقل الملف إلى هيئة الحوار
كتبت “البناء” تقول : ظهرت نتائج مساعي موسكو تمهيداً للقاء القمة الذي سيجمع رؤساء روسيا وتركيا وإيران قريباً، فبدأ مئات المسلحين الأكراد بالانسحاب من منبج ليتسنى انتشار الجيش السوري وتحمل مسؤولية الأمن فيها وحده، كمثال لما يمكن أن يكون عليه الحال في كل المناطق الحدودية السورية التركية التي ينتشر فيها المسلحون الأكراد وتهدّد تركيا باجتياحها، بينما اندلعت مواجهات عنيفة سقط بنتيجتها عشرات القتلى بين جبهة النصرة وجماعات مسلحة تابعة لتركيا شمال حلب، وانتهت بسيطرة النصرة على عشرات المواقع التابعة للمسلحين، في خطوة وصفها مراقبون بعمل استباقي من النصرة لما التزم به الأتراك لروسيا في بدء حملة عسكرية عبر الجماعات التابعة لهم لضرب جبهة النصرة، وما تقوله الاشتباكات من ضعف هذه الجماعات أعاد التأكيد بما سبق وأظهرته مواجهات مشابهة وجعلت التخلص من النصرة مشروطاً بإطلاق العملية العسكرية التي أعدّ لها الجيش السوري وتنتظر تحديد الساعة الصفر.
بالتوازي مع تقدم مشروع الدولة السورية لاستعادة السيادة وحسم وحدة التراب الجغرافي، تحت سيطرة الجيش السوري، تتسارع الإشارات السياسية للانفتاح الدولي والعربي على الحكومة السورية، ويقف لبنان أمام عقدة استضافته للقمة الاقتصادية العربية التي تحوّلت بسبب غياب سورية عنها إلى تحدٍّ بدلاً من أن تكون فرصة، ويجري التشاور اللبناني العربي للبحث عن مخرج من الأزمة التي ستنعكس على لبنان بخسارة الكثير من الفرص التي تمثلها سورية في اقتصاده بأن يستضيف آخر القمم التي تغيب عنها سورية، بدلاً من تحويل قمة بيروت إلى قمة المصالحات أو التفاهم على تأجيلها لما بعد إتمام هذه المصالحات.
يُضاف إلى همّ القمة الاقتصادية العربية همّ التعثر الحكومي الذي لا يزال يراوح بين العقد، رغم التطمينات التي أرادت إشاعة التفاؤل، وبددها كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري عن دعوة حكومة تصريف الأعمال للبتّ بموازنة 2019 وتمهيده دستورياَ لفرضية مناقشتها من قبل المجلس النيابي في ظل حكومة تصريف الأعمال، اسوة بسابقة حدثت عام 1969 أثناء تعثر تشكيل حكومة الرئيس الراحل رشيد كرامي.
بري أعاد تأكيد أن المأزق الحكومي نتاج المأزق الذي تسبب به قانون الانتخابات النيابية الذي شوّه التمثيل النسبي بصورة دعت بري للتذكير بالحاجة لقانون انتخابي خارج القيد الطائفي والعودة إلى اتفاق الطائف وإلغاء الطائفية والسير نحو الدولة المدنية.
مصادر متابعة قالت إن كلام الرئيس بري الذي يشكل صمام أمان دولة ما بعد الطائف، يكشف كون الأزمة الحكومية كشفت كونها أزمة نظام أكبر من الخلافات التفصيلية التي تدور حولها العقد الحكومية، ورأت أن الخطوة التي ربما تكون أشدّ إلحاحاً اليوم أمام استحقاقي القمة الاقتصادية العربية والتعثر الحكومي، هي الدعوة لانعقاد عاجل لهيئة الحوار الوطني تناقش من خلال المفاهيم التي أرساها اتفاق الطائف بكيفية مقاربة الاستحقاقين، وتضع الخطوط العريضة للمعالجات التي تبقى منوطة بالمعنيين بتطبيقها وفقاً للصلاحيات الدستورية، فيخاطب لبنان العرب الذين رعوا اتفاق الطائف بمندرجاته تجاه العلاقة اللبنانية السورية، ويعود المسؤولون عن تشكيل الحكومة إلى مفهوم حكومة الوحدة الوطنية كما أرسى اتفاق الطائف قواعدها ضمن سياق الذهاب لإلغاء الطائفية، وليس الإمعان في التفتيت الطائفي والمذهبي.
الحكومة في سباقٍ مع “القمّة” والشارع!
وكما خابت التوقعات بأن تحمل أعياد الميلاد ورأس السنة عيدية حكومية تُثلِج قلوب اللبنانيين المسكونة بمرارة الفشل واليأس من مستقبل قد يأتي بالتغيير والإصلاح السياسي والإداري والمالي، لم تكُن بداية العام الجديد على قدر الآمال المعقودة على صعيد ولادة الحكومة، فالنيات والإرادة الايجابية بإيجاد حل للعقدة السنية غير كافيين بغياب أي فعلِ جدي حتى الآن يُخرج الحكومة من عنق الزجاجة، رغم إعادة تفعيل الحراك الحكومي الذي أطلقه الرئيس سعد الحريري أمس الأول، من بعبدا بلقاء رئيس الجمهورية وواكبه أمس، الوزير جبران باسيل بمروحة مشاورات مع أطراف عقدة تمثيل اللقاء التشاوري للنواب السنة المستقلين.
فيما العد العكسي لموعد انعقاد القمة الاقتصادية العربية المرتقبة في بيروت منتصف الشهر الحالي يضغط على التأليف والمؤلفين والدولة برمتها لما للقرار اللبناني بدعوة سورية إليها من عدمه من تأثير كبير على المستويات السياسية والاقتصادية، تحدثت المعلومات بأن الرئيس المكلف يفضل تأليف الحكومة بعد انعقاد القمة لا قبلها لإبعاد الإحراج عنه في ظل الموقف العربي الرافض لمشاركتها حتى الساعة، فيما أشارت معلومات أخرى الى مشاورات يقودها رئيس الجمهورية والوزير باسيل مع الرئيس الحريري والقيمين على القمة الاقتصادية للاتفاق على موقف رسمي موحّد من هذا الاستحقاق يؤمن مصلحة لبنان العليا ولا يسبب الإحراج مع الدولة السورية ولا مع الدول العربية في الوقت عينه، إلا أن المعنيين لم يتوصلوا حتى الآن الى أي مخرج في هذا الشأن، فيما حذرت مصادر مطلعة في 8 آذار من أن عدم دعوة سورية الى القمة الاقتصادية سيترك تداعيات سلبية كبيرة على العلاقة المميّزة بين الدولتين اللبنانية والسورية، كما نصّ اتفاق الطائف، داعية رئيس الجمهورية الى اتخاذ القرار المناسب الذي يحقق مصلحة لبنان العليا لا مصلحة فريق معين، مشيرة إلى ضرورة تأجيل القمة الى ما بعد انعقاد القمة العربية في تونس في آذار المقبل، حيث باتت محسومة عودة سورية الى الجامعة، وبالتالي يمكن دعوتها الى القمة في العام المقبل، محذرة من أن انعقاد القمة من دون سورية يشكّل خروجاً عن سياسة النأي بالنفس الذي يتبعها لبنان منذ سنوات، لأن استقبال لبنان دول الحرب على سورية على أرضه يعتبر انحيازاً معها ضد سورية. أما مصادر “البناء” فلفتت الى أن “رئيس الجمهورية غير جاهز لدعوة سورية الى القمة وتجاوز الموقف العربي المشترك، إلا إذا حصل أمر ما على المستوى العربي في اتجاه مشاركة سورية في القمة”، ما يضع البلاد أمام سباق بين ولادة الحكومة وانعقاد القمة والشارع، حيث سيشهد لبنان يوم غدٍ الجمعة إضراباً دعا اليه الاتحاد العمالي العام كمبادرة احتجاج أولى قبل التوجه نحو التصعيد.
الاخبار: باسيل يقترح حكومة من 36 وزيراً.. الحريري يرفع الفيتو في وجه حسن مراد ولا يُسقِط ناجي ومجذوب
كتبت “الاخبار” تقول : كما انتهى عام 2018، يبدأ عام 2019. مزيد من الوعود بتأليف سريع للحكومة، من دون أن يقدَّم حل نهائي لمشكلة تموضع ممثل اللقاء التشاوري. بعد لقاءات أمس، ولا سيما لقاء الرئيس سعد الحريري مع الوزير جبران باسيل الذي يقوم مقام رئيس الحكومة في مفاوضات التأليف، أعيد إسقاط اقتراحي رفع عدد الوزراء إلى 32 و36
انقضى عام 2018 من دون حكومة، فلم يحصل اللبنانيون على “العيدية” التي وُعدوا بها. لكن رغم ذلك، طمأن حزب الله على لسان عضو المجلس السياسي محمود قماطي، إلى أن هذه “العيدية ما زالت قائمة، وهي لن تتأخر“.
والتفاؤل الذي عبّر عنه حزب الله، في زيارة المعايدة التي قام بها وفد منه للبطريرك الماروني بشارة الراعي، عكسته أيضاً الحركة الناشطة التي بدأت، مع بداية العام، بزيارة معايدة طويلة قام بها الرئيس سعد الحريري لبعبدا، تخللها نقاش مفصّل بمسألة تشكيل الحكومة، ثم تلتها أمس زيارة للوزير جبران باسيل لبيت الوسط للقاء الحريري، فضلاً عن إجراء باسيل اتصالاً بالرئيس نبيه بري لمعايدته بحلول رأس السنة، وهو الاتصال الذي لم يخلُ من البحث بالشأن الحكومي. كذلك، عقد وزير الخارجية لقاءً طويلاً، بعيداً عن الإعلام، بمسؤول رفيع المستوى في حزب الله.
يجزم مرجع سياسي بأن قوة الدفع هذه المرة كفيلة بإنجاز التشكيلة الحكومية، اعتماداً على الاتفاق الذي أُبرم قبل الأعياد، وأدى عملياً إلى سحب فيتو الحريري عن تمثل اللقاء التشاوري، وموافقة اللقاء على تمثيله من خارج النواب الستة، وموافقة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وباسيل على أن يكون ممثل اللقاء من حصة الرئيس.
وعليه، مع بروز الخلل المتعلق بتموضع الوزير الجديد، وإصرار باسيل على أن يكون عضواً في تكتل لبنان القوي، ينصبّ الجهد حالياً، بحسب المصدر، على البحث في دور ممثل اللقاء ودوره، وبالتالي تموضعه. علماً أن أفكاراً كانت قد طرحت قبل رأس السنة، من قبيل التشبّه بحزب الطاشناق، أي أن يكون الوزير عضواًَ في اللقاء التشاوري وفي “لبنان القوي” معاً، إلا أن مصادر “اللقاء” تجزم بأن هذا الاقتراح مرفوض، ولا يتناسب مع المبادرة التي قضت بتخلي رئيس الجمهورية عن وزير من حصته لمصلحة اللقاء، مقابل تخلي الأخير عن تمثيله بواحد من النواب الستة. لكن، حتى اللحظة، لم يُقدّم أي اقتراح رسمي إلى اللقاء لمناقشته. وتشير مصادر معنية بالمفاوضات إلى أن الحريري وضع “فيتو” على اسم حسن مراد مرشَّحاً لـ”التشاوري”، من دون أن يعلّق إيجاباً ولا سلباً على اسمي المرشحَين الآخرين، عثمان مجذوب وطه ناجي. وبعد أن يعلن الحريري موقفه من الاسمين، سيتبلّغ اللقاء التشاوري بذلك. وإذا وضع الحريري فيتو على الاسمين، فسيكون على “التشاوري” أن يقدّم اسماً جديداً.
بعد زيارته الحريري، قال باسيل إنه طرح عليه “أفكاراً عديدة في ما يخصّ الحكومة، وقلنا إننا لن نعدم وسيلة أو فكرة دون أن نقدمها”. أضاف: “اتفقنا على أن أستكمل العمل والاتصالات اللازمة مع كل شخص معني بهذا الموضوع، ثم نلتقي ونقيم الموضوع”. وقد أوضحت مصادر مطلعة على اللقاء أن باسيل قدّم خمسة اقتراحات للحريري، من بينها رفع عدد الوزراء إلى 32 وإلى 36 وزيراً، وهو ما يرفضه الحريري مطلقاً. وفيما أكّدت المصادر أن وزير الخارجية عاد إلى طرح اسم جواد عدره، واعداً بالتداول بشأنه مع حزب الله، على أن يكون منتمياً إلى اللقاء التشاوري وإلى تكتل لبنان القوي معاً، رفضت مصادر التيار الوطني الحر تأكيد ذلك أو نفيه.
بري يدعو حكومة تصريف الأعمال إلى إقرار الموازنة
من جهته، كان الحريري قد قال، بعد لقائه رئيس الجمهورية أول من أمس: “تأخرنا كثيرا بتشكيلها، ويجب أن تولد هذه الحكومة، وفخامة الرئيس وأنا مصممان على ذلك، وسنجتمع لإنجاز هذا الموضوع والوصول إلى نهايته بأسرع ما يمكن، لأن البلاد لا تستطيع أن تكمل من دون حكومة”. وكان لافتاً تأكيد الحريري أنه “لا تزال هناك عقدة وحيدة يجب أن ننتهي منها ونبدأ بالعمل”، وهو ما فُسّر بأنه إقفال للباب أمام العقد التي كانت قد استُحدثت على خلفية رغبة باسيل في استبدال بعض الحقائب.
ولأن التجربة تؤكد أن الإفراط بالتفاؤل لم يعد جائزاً حكومياً، ذهب رئيس مجلس النواب نبيه بري، في لقاء الأربعاء النيابي، إلى دعوة حكومة تصريف الأعمال إلى إقرار الموازنة، اعتماداً على اجتهاد اعتمد عام 1969 أيام حكومة تصريف الأعمال التي كان يرأسها الرئيس الشهيد رشيد كرامي. وأشار إلى أن “اعتبار الموازنة مسألة ضرورة، فرض هذا الاجتهاد، ويمكن اعتماده اليوم أيضاً”. علماً أن بري، الذي أمل تشكيلاً سريعاً للحكومة، أعلن أنه أجرى اتصالاً بالحريري، وأبلغه الاستعداد للسير في هذا الاجتهاد.
النهار: بيروت السابعة عالمياً في احتفالات ليلة رأس السنة
كتبت النهار:” حجزت العاصمة بيروت موقعًا متقدّمًا بين كبرى العواصم والمدن العالمية ليلة رأس السنة، اذ صنّفها موقع “ناشيونال جيوغرافيك” بين العشر الأولى، وقد نظم في ساحة النجمة في الوسط التجاري احتفالٍ مجّاني ضخمٍ مساء الاثنين، لاستقبال السنة الجديدة، فحضر اللبنانيون بالآلاف وأثبتوا أن بيروت لا تزال تمثل وجه لبنان الحضاري والريادي. وجاء ترتيب على الشكل الآتي: نيويورك، لاس فيغاس، برازيليا، لندن، باريس، مدريد، بيروت، طوكيو، وكريسماس أيلاند وسيدني.
تحت عنوان “2019… ضوّي يا بيروت”، احتشد الآلاف في قلب بيروت النابض، وعلى وقع الأجواء الفنية والموسيقية الصاخبة، وسط مسرح دائريّ عملاق، صُمّم في شكل هندسيّ رياديّ (360 درجة) أتاح للمشاركين كافة الاستمتاع بالعروض الغنائية، وذلك بمشاركة نخبة من الفنّانين والموسيقيّين والعازفين والراقصين وأهمّ الـDJ، إضافة إلى العروض البهلوانية ومختلف الفقرات المتميّزة التي ألهبت الحضور من الرابعة بعد ظهر الإثنين حتى ساعات الفجر الأولى الثلثاء والتي استخدمت فيها أحدث التقنيات الصوتية والضوئية. كما اشتعلت سماء العاصمة بالألعاب النارية الضخمة، وشهدت أروقة ساحة النجمة حلقات من الرقص والدبكة، عكست الصورة الثقافية والفنية لبيروت ولبنان، وأظهرت تمسّك اللّبنانيّين بإرادة الحياة، وعشقهم للفرح والفن على رغم كل الظروف.
وقد جمعت سهرة بيروت الاستثنائية، اللّبنانيين على اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم، وسط ساحةٍ واحدة، وشهدت عدًّا تنازليًّا (Countdown) بمفهومٍ جديد لم تشهده العواصم الكبرى من قبل، باعثةً الأمل في مرحلةٍ جديدة ملؤها الاستقرار والطمأنينة.
وأشاد رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، الذي شارك اللبنانيين في فرحتهم ليلة العيد ورعى الاحتفالات، بهذا الإنجاز. وأكّدت رئيسة جمعية BEASTS رشا جرمقاني المنظمة للاحتفالات، أنّه “ليس غريبًا على لبنان وبيروت تبوّؤ مواقع متقدّمة، على مستوى المنطقة والعالم”. وقالت: “لطالما حرصنا، منذ نشأة الجمعية، على أن يبقى لبنان كما كان دائماً نموذجاً للانفتاح والتجدّد ومنصّة مميّزة للحضارة والثقافة، وعلى إبراز القيمة الحقيقية لهذا الوطن الذي لم يتوانَ يومًا عن تحقيق الإنجازات وعن الريادة والابتكار”.
الديار: صمت سماحة السيد حسن نصر الله بليغ وعميق ويصبر وللصبر حدود
عتب محبّ على بعبدا ولم يكن يتوقع ان الحصار الاميركي على ايران ممتد على الحكومة
من 15 ك2 ستشتعل التظاهرات في لبنان اذا لم تتألف الحكومة وعهد عون والحريري في ورطة
كتبت “الديار” تقول : سماحة السيد حسن نصرالله قائد المقاومة وامين عام حزب الله يلتزم الصمت العميق والبليغ والذي له دلالات كثيرة حتى فيه مرارة من موقف بعض الحلفاء القريبين والمسؤولين، وربما مرارة وعتب على بعبدا، ومن المعايير التي تم وضعها ان كل 4 نواب لهم وزيراً، فيما 6 نواب من وزراء الطائفة السنيّة الكريمة لا يحق تمثيلهم بوزير سنّي، والسبب انهم ترشحوا على لوائح كتل نيابية، ولو كانوا فيها سابقا وينتمون اليها، لكنهم انشأوا اللقاء التشاوري، فاذا بالامور تصل الى موقف المتفرّج من قبل رئيس الجمهورية، حتى الوصول الى توزير وزير هو الاستاذ جواد عدرا الذي لا علاقة له باللقاء التشاوري وضمه الى كتلة التيار او كتلة الرئيس والغاء وجود اللقاء التشاوري ككتلة سنية مستقلة مؤلفة من ستة نواب ومدعومة من النائب اسامة سعد ولو ان النائب اسامة سعد يقول انه لا يريد الدخول في لقاءات مذهبية، لكن في العمق هو اقرب اليهم وطنيا ونضاليا الى اللقاء التشاوري من اي طرف اخر.
لماذا يرفض الحريري تمثيل اللقاء التشاوري؟
سماحة السيد حسن نصرالله انا لا اعرف شيئا عن موقفك، ولم التق اي مسؤول في حزب الله وسمحت لنفسي كرئيس تحرير جريدة ان أحلل، فان اخطأت فليس عندي سوء نية، وان كان تحليلي له مقوّمات صحيحة فتكون نظرتي الى الامور صائبة وعندها والحمدلله اكون قد توفقت في كتابة المقال الرئيسي في جريدة الديار.
المستقبل: حزب الله يضخ جرعة تفاؤلية من بكركي.. ودعوات لـتصريف الأعمال من عين التينة.. مساعي التأليف تتواصل: حركة بلا خرق
كتبت “المستقبل” تقول : مع صبيحة أول أيام العام الجديد، أطلق رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري “نفير” التأليف من قصر بعبدا على قاعدة “الحكومة تأخرت كثيراً ويجب أن تُولد”، مشدداً إثر لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون على أنهما مصمّمان على إنهاء التشكيلة الائتلافية المُرتقبة “في أسرع ما يمكن لأنّ البلد لا يستطيع أن يكمل من دون حكومة”. وانطلاقاً من كلام الحريري، دخل الملف الحكومي عملياً في “دورة جديدة من إعادة تفعيل محركات التأليف” تهدف إلى تزخيم ولادة الحكومة العتيدة في أقرب الآجال التوافقية، حسبما أوضحت مصادر مواكبة لـ”المستقبل”، مشيرةً في الوقت عينه إلى أنّ “حركة المشاورات الجديدة لا تزال في بداياتها ولم تستطع أن تحقّق الخرق المنشود حتى الساعة“.
وغداة لقاء القصر الجمهوري، برزت أمس زيارة رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل إلى “بيت الوسط” حيث التقى رئيس الحكومة المكلّف وطرح عليه “عدة أفكار” متصلة بمحاولات إيجاد “الطريقة التي يتقاسم فيها الأفرقاء السياسيون حل المشكلة” الحكومية، وفق تعبير باسيل مؤكداً الاتفاق على “استكمال العمل والاتصالات اللازمة” بغية بلورة الصورة أكثر قبل العودة لإعادة تقويم التطورات.
اللواء: هل يخترق باسيل جدار أزمة التأليف من النافذة السورية؟.. برّي يطالب الحريري بإقرار موازنة 2019.. وحزب الله من بكركي يعلن قرب الحل لعقدة الحكومة!
كتبت “اللواء” تقول : العقدة الوحيدة المتبقية على حالها، لن تكون مرجعية القرار في ما خص تصويت الوزير الذي من المفترض ان يمثل اللقاء التشاوري أو النواب السنة الستة المحسوبين على فريق 8 آذار، للقاء التشاوري أو لتكتل لبنان القوي.
ومع ان الحركة المتعلقة بالتأليف، نشطت في أوّل يوم عمل بعد عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة وما بينهما عبر زيارة للرئيس المكلف سعد الحريري إلى بعبدا، وزيارة إلى بيت الوسط قام بها وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل حيث قابل الرئيس المكلف، داعياً إلى تنازلات متبادلة بهدف التعاون لحل عقدة توزير سني من 8 آذار من حصة رئيس الجمهورية..
بالتزامن، كانت مصادر سياسية معنية، تتحدث عن تشاور يجري حول زيارة محتملة للوزير باسيل إلى دمشق، في إطار بلورة موقف يناغم أي تطوّر عربي، ذي صلة بدعوة سوريا النظام إلى حضور القمة الاقتصادية العربية في بيروت في 19 و20 الجاري والتي تحتاج أيضاً إلى قرار عربي يتعلق بعودة دمشق إلى الجامعة العربية، المعنية قبل سواها بتنظيم القمة..
وفي السياق، اشارت المصادر السياسية عينها إلى انه على الرغم من التأكيدات المتكررة ان العقدة داخلية، الا ان زيارة باسيل إذا حصلت في الأيام القليلة المقبلة فإنها قد تؤدي إلى بداية حلحلة في أزمة تأليف الحكومة.
الجمهورية: باكورة السنة الجديدة إضراب غداً.. وإتصالات التأليف لم تبلغ الحلول
كتبت “الجمهورية” تقول : بدأت السنة الجديدة، بمثل ما انتهت إليه سابقتها؛ بعلامة استفهام كبيرة حول مصير الحكومة وكيفية العثور عليها وانتشالها من حقل التعقيدات الضائعة فيها منذ ايار الماضي. في وقت دخل البلد في زمن الصرف على القاعدة الاثني عشرية في غياب موازنة مالية عامّة للسنة الحالية، ويتحضر لاستقبال موجة من الاحتجاجات وأقربها الاضراب العام الذي دعا اليه الاتحاد العمالي العام وهيئة التنسيق النقابية يوم غد الجمعة، وكذلك سلسلة التظاهرات التي دعت اليها بعض الاحزاب بدءاً من يوم الاحد في الثالث عشر من الشهر الجاري.
اذا كانت الرسالة تُقرأ من عنوانها، فإنّ العام 2019 استهلّ مسيرته بعنوان الاضراب العام الذي سينفذ غداً، للمطالبة بتشكيل الحكومة. ومن خلال هذا الاضراب، يَتّسع الشرخ بين العمّال المؤيدين للاضراب وبين الهيئات الاقتصادية المعارضة بذريعة التوقيت الخاطئ.
وسواء نجح الاضراب ام فشل، والترجيحات تشير الى انّ الالتزام به سيكون جزئياً، فإنّ العبرة تبقى في النقمة الشعبية على الوضع، والتي وصلت الى حدود القرف سواء جاءت المشاركة الشعبية كثيفة، ام باهتة بسبب الضغط الذي قد يتعرض له العامل لعدم وقف العمل.
وفيما دعا الاتحاد العمالي الى الاضراب، رفضت الهيئات الاقتصادية المشاركة ودعت الى يوم عمل عادي. وقال رئيس الهيئات محمد شقير لـ”الجمهورية” انّ توقيت الاضراب خاطئ، “فنحن لا نزال في فترة الاعياد ويوم الاحد عيد الميلاد لدى الطوائف الارمنية، عدا عن ذلك، فإنّ السيّاح لا يزالون في لبنان وبعضهم مدّد إقامته للاستفادة من موسم التزلج، ونحن نعرف وجع المؤسسات الخاصة، وهي انتظرت هذه الفترة من العام لتتنفّس قليلاً. لذا، لن نقبل أن نضربها في عز الموسم“.
لكنّ اللافت انّ “تجمّع رجال الاعمال اللبنانيين” قرر الخروج على إجماع الهيئات، ودعا الى المشاركة في الاضراب. وفي حين اعتبر البعض انّ هذا القرار ناجم عن انّ رئيس التجمع فؤاد رحمه مؤيّد لـ”حزب 7″، قال رحمه لـ”الجمهورية” انّ قرار التجمع نابع من أنّ مطلب الداعين الى الاضراب هو مطلبنا ايضاً، فنحن نريد ايضاً الاسراع في تشكيل الحكومة“.
الحكومة الضائعة
حكومياً، ما زال البحث عن الحكومة مستمراً، وسط مؤشرات ما تزال تدور في الحلقة ذاتها التي أكلت ما يزيد عن 7 أشهر من عمر البلد، ولا توحي بتمكّن طبّاخي الحكومة من الاقتراب نو مربّع الحسم الايجابي، ما خلا تمنيات إنشائية بقرب هذا الحسم على باب القمة العربية الاقتصادية المزمع عقدها في لبنان بداية النصف الثاني من الشهر الجاري.
وعلى الرغم من الحراك الذي استهلّت به السنة الجديدة، سواء بالتواصل المباشر بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري، وحديث الأخير عن انّ طريق الحكومة سالك باستثناء عقدة وحيدة تعترضه وتتطلب معالجة، وكذلك اللقاء بين الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل، إضافة الى التواصل ما بين عين التينة وبيت الوسط، بالتوازي مع تفعيل دور المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم وحراكه على مختلف الخطوط الحكومية، فإنّ الصورة تشهد تناقضاً واضحاً بين أجواء ايجابية تُشاع بالتوازي مع هذه الاتصالات، وبين مراوحة على ارض النتائج، حيث لم ينتج عن هذا الحراك ما يمكن اعتباره اختراقات نوعية من شأنها ان تكسر حلقة التعقيد وتقرّب الحكومة من غرفة الولادة.