من الصحافة البريطانية
اهتمت الصحف البريطانية الصادرة الخميس بالشأن العربي والشرق أوسطي، ومن اهم القضايا العربية التي تناولتها الصحف الموقف في سوريا عند انسحاب القوات الأمريكية والروسية، والاحتجاجات في السودان. كما تناولت الصحف مستقبل بريطانيا بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي .
صحيفة التايمز نشرت تقرير لهانا لوسيندا سميث من إسطنبول بعنوان “روسيا تشدد لتركيا على أن قوات الأسد يجب أن تسد فراغ الولايات المتحدة“.
وقالت الكاتبة إن روسيا شددت لتركيا، التي من المزمع أن تشن هجوما في شمال سوريا، على أن قوات الرئيس السوري، بشار الأسد، يجب أن تسيطر على جميع المناطق التي تنسحب منها القوات الأمريكية.
وتحشد تركيا قواتها على الحدود مع سوريا استعدادا للهجوم على منبج، وهي بلدة تقع شمالي محافظة حلب، وتسيطر عليها فصائل مسلحة كردية.
وفي الوقت ذاته، بدأت القوات الحكومية السورية والقوات الروسية الانتشار إلى الخطوط الأمامية قرب منبج أمس. وتقول الكاتبة إن منبج هي أول اختبار حقيقي للعلاقات الروسية التركية بعد إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأسبوع الماضي انسحاب القوات الأمريكية.
وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الخارجية الروسية “يجب على القوات السورية أن تسيطر على هذه المناطق ولكن لا توجد لدينا معلومات عن أي اتصالات بين واشنطن ودمشق عن الأمر“.
ويتوعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منذ فترة باجتياح منبج لأن أنقرة تنظر إلى الفصائل الكردية المسلحة المسيطرة عليها على أنها منظمة إرهابية، ولكن وجود القوات الأمريكية في البلدة كان يضع حدا لمخططاته.
في صحيفة الغارديان كتب سايمون تيسدال مقالا بعنوان “خارج الاتحاد الأوروبي تواجه بريطانيا مستقبلا قاتما في عالم ترامب“.
وقال الكاتب إن العالم مكان صعب لا يرحم، ويبدو أن عام 2019 سيكون أصعب من المعتاد.
ورأى الكاتب أنه بتخليها عن عدد من التحالفات الرئيسية، تضر بريطانيا بصورة كبيرة بقدرتها على مواجهة التهديدات المحدقة بها.
واعتبر الكاتب أن شبح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أحد الأسباب الرئيسية للقلق والتهديدات المحدقة في الأفق. ويقول إن ترامب، الذي بلغ منتصف فترته الرئاسية، خلق عالما لا تنطبق فيه القواعد القديمة، كما أن الافتراضات السابقة عن “العلاقة الخاصة” بين الولايات المتحدة وبريطانيا لم تعد قائمة في عهده.
وقال الكاتب إنه حتى تعيش بريطانيا بمفردها في عالم مليء بالأخطار، فإنها تعتمد على إطار مألوف من القواعد والقوانين والمواثيق الدبلوماسية والقواعد التجارية التي تنظم العالم منذ عام 1945، وهو ما يقوضه ترامب بتهور.
ورأى الكاتب أنه في حال عقد اتفاق ثنائي للتجارة بين واشنطن ولندن، فإن الاتفاق سيكون وفقا لقاعدة “أمريكا أولا” التي يطبقها الرئيس الأمريكي، وهو ما سيضر بالمصالح البريطانية بصورة كبيرة بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.