من الصحف الاميركية
كشفت الصحف الاميركية الصادرة اليوم أن الصورة النمطية في الولايات المتحدة عن المتهم بالإرهاب التي كانت ترسم بأنه شخص بملامح شرق أوسطية قد عفا عليها الزمن، وحلت مكانها أخرى لأميركي أبيض أو من أصول أفريقية .
واوضحت الدراسة أنه إذا طلب من أحدهم أن يغمض عينيه ويرسم صورة نمطية لمواطن أميركي ينتمي لتنظيم الدولة الإسلامية فإن الاحتمال الذي سرعان ما يقفز إلى ذهنه هو صورة شخص أسمر البشرة ينحدر من أسرة مهاجرة على الأرجح من الشرق الأوسط أو جنوب آسيا أو شمال أفريقيا، واضافت أن هذه الدراسة الحديثة كشفت عن أن تلك الصورة لمتهم بالإرهاب قد عفا عليها الزمن، وحلت محلها في السنوات الأخيرة صور أكثر شيوعا لإرهابي أميركي المولد -أبيض كان أو من أصول أفريقية- مدفوع بقناعات “إسلامية متطرفة“.
وسلطت صحيفة نيويورك تايمز الضوء على تحذيرات من اشتعال أزمة اقتصادية في 2019، موضحة أن سوء الإدارة للحكومات الأوروبية تسفر عن انكماش اقتصادي كبير وأوضحت الصحيفة أن توقعات حدوث انكماش اقتصادي كبير أو ركود في عام 2019 لا يتمثل في التحديات الاقتصادية التي لا يمكن التغلب عليها، خاصة فيما يتعلق باقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية، ولكنه ذات صلة بالقيادة السيئة التي تحول الصدمات الاقتصادية المعتدلة إلى أزمة.
اشار الكاتب بول وولدمان في مقال نشرته له صحيفة واشنطن بوست الأميركية إلى شغور العديد من المناصب في الولايات المتحدة، ويقول إن أصحابها تركوها في ظل خلافاتهم مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أو لأسباب أخرى في السياق ذاته.
ويوضح الكاتب أنه عندما ينبلج فجر يوم جديد من العام الجديد الأسبوع المقبل، فسيكون لدى الرئيس ترامب: وزير للدفاع بالوكالة، ونائب عام بالوكالة، ورئيس لهيئة موظفي البيت الأبيض بالوكالة، ومسؤول إداري بالإنابة لوكالة حماية البيئة؛ وفوق ذلك لن يكون لديه وزير للداخلية ولا سفير لدى الأمم المتحدة.
ويضيف الكاتب أن كل هؤلاء المسؤولين إما أُقيلوا أو تنحوا عن مناصبهم تعبيرا عن اشمئزازهم من ترامب أو بسبب فضيحة، بل إن مدير حملته الانتخابية السابق ونائبه ومستشار الأمن القومي ومحاميه الخاص، جميعهم أقروا بذنب اقترافهم جرائم.
ويقول وولدمان إن حملة ترامب الانتخابية وفترته الانتقالية وأنشطته التجارية بعد تنصيبه رئيسا، كل ذلك يخضع الآن للتحقيق، كما أن حلفاء الولايات المتحدة ينتابهم الذعر جراء الفوضى التي أحدثها ترامب على صعيد السياسة الخارجية الأميركية.
ويشير الكاتب إلى أن سوق الأسهم الأميركية تشهد “تقلبات جنونية”، بينما يستبد بالمستثمرين الخوف من مآلات المستقبل وما قد يفعله ترامب ليزيد الطين بلة، وهو وضع -برأي الكاتب- “مفزع بما فيه الكفاية” أشعَر وزير الخزانة بضرورة الاتصال بالمديرين التنفيذيين للبنوك الأميركية الكبرى، ليطمئنهم على أن الأوضاع تحت السيطرة، ثم كان أن أغلقت الدوائر الحكومية أبوابها.
وبرأي وولدمان، فإن هذا بالضبط ما كان يخشاه الأميركيون عندما استطاع ترامب -بطريقة أو بأخرى- أن يعتلي سدة الحكم قبل عامين، “وهذا ما حذرنا (الأميركيين) منه”، على حد تعبير الكاتب.
ويصف وولدمان وزير الدفاع المستقيل جيمس ماتيس بأنه “أعقل” عضو في فريق ترامب للأمن القومي، وأحد القلائل في مجلس الوزراء ممن لم يُظهر عدم كفاءة أو فسادا أو كليهما.
ويرى الكاتب أن قرار الرئيس سحب قواته من سوريا بعد مكالمة هاتفية واحدة مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، يعد بمثابة القشة التي قصمت ظهر ماتيس الذي ظل يتفرج “فزعا”، بينما شرع ترامب في إذلال التحالفات التي صاغت السياسة الخارجية الأميركية طوال العقود السبعة الماضية.
ويمضى وولدمان إلى القول إن ترامب أظهر نفسه “أحقر” مما بدا عليه عندما كان مرشحا للرئاسة، و”أعجز” من أن يتولى زمام الأمور في بلاده.
ويواصل الكاتب إطلاق النعوت على الرئيس الأميركي، واصفا إياه بأنه “تافه” و”نزق” و”نرجسي” مثلما هو “مخادع وربما أكثر فسادا مما كنا ندرك“.
ويشير الكاتب إلى أن تحقيقا “موثقا” كشف عن أن ترامب ووالده وأنجاله متورطون في مخطط طويل الأجل للتحايل الضريبي على نطاق واسع، وهو السلوك الذي ظل في الغالب منسيا.
ويقول وولدمان صحيح أن ترامب لم يشعل بعدُ حرب عالمية ثالثة، وفعل كثيرا من الأمور التي تسر زملاءه في الحزب الجمهوري مثل خفض الضرائب على الشركات والأثرياء وتقليص اللوائح التي تحمي العمال والمستهلكين؛ لكنه أثبت مرة بعد أخرى أنه “ليس شخصا رديئا كما كنا نظن، بل هو أسوأ من ذلك“.
ويختم وولدمان قائلا “ونحن نتطلع للعامين المقبلين، لا بد أن ندرك أنه لن يكون هناك استقرار أو فترة هدوء. إن أفضل ما نرجوه لحظات وجيزة من جنون ينهمر من البيت الأبيض تبدو من قبيل المزاح والهزل أكثر منها لحظات مرعبة“.