الصحافة الإسرائيلية

من الصحافة الاسرائيلية

ذكرت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم انه من المقرر أن يلتقي رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو الأسبوع المقبل بوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لبحث الانسحاب الأميركي من سورية ، بحسب ما نقل عن مسؤولين إسرائيليين، وتولي إسرائيل أهميّة كبيرة للانسحاب الأميركي من سورية، وتخشى من أن يؤدي ذلك إلى “حثّ إيران على مواصلة تموضعها العسكري في سورية”، بحسب الموقع الذي دلّل على الاهتمام الإسرائيلي باتصال نتنياهو مرّتين خلال الأسبوع الماضي بالرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لمناقشة الانسحاب، الذي يأتي في ظلّ رفض وزارة الدفاع الأميركيّة للخطوة.

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه لم تعد لإيران مصانع لتصنيع الأسلحة الدقيقة في لبنان، وقال المتحدث رونين منليس إن المصانع التي تطرّق إليها رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو في خطابه أمام الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر الماضي قد أغلقت مؤكدًا بذلك تصريحات مماثلة لنتنياهو، الأسبوع الماضي.

وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن إسرائيل تعمل ضد حزب الله على 3 جبهات، أولها: العمل على منع حزب الله من الحصول على صواريخ دقيقة، وثانيها: تموضع حزب الله في الجولان ومحاولة فتحه جبهةً جديدةً، وثالثها: منع تحويل وسائل قتالية إيرانيّة إلى حزب الله، دون أو يوضح ما هي.

وحول عملية “درع شمالي”، قال منليس إنّ الأنفاق الأربعة التي كشفها الجيش الإسرائيلي دخلت “الأراضي الإسرائيليّة” من بين 70 مترًا إلى 80 مترًا، ونفى كذلك أن تكون أسباب إطلاق العملية سياسيّة، قائلًا إن رئيس أركان الجيش الإسرائيليّ طالب المباشرة بالعمليّة قبل أكثر من عام “لكّن الظروف لم تكتمل حينها، لذلك كان يجب الانتظار فترة أطول ممّا توقّعوا في بداية التخطيط للعمليّة“.

أعرب مسؤول إسرائيليّ عن خشيته من التقارب الشخصي بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والتركي رجب طيب إردوغان، بحسب ما ذكرت هيئة البث الرسمية الإسرائيليّة (“كان”)، وقال المسؤول الإسرائيلي إن إردوغان يملك تأثيرًا متزايدًا على ترامب، إذ جاء قرار ترامب بالانسحاب الأميركيّ من سورية، مخالفًا قادته العسكريين وحلفاءه، بعد اتصال هاتفي بإردوغان.

وذكرت القناة أن هناك تغييرًا في الاستراتيجية الأميركيّة في المنطقة، وأن إردوغان، على ما يبدو، هو الصديق الجديد لترامب فيها، وتأتي التصريحات الرسمية الإسرائيليّة في ظل تصعيد لفظي بين إردوغان ورئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، خلال اليومين الماضيين، وصف خلالها نتنياهو إردوغان بـ”القاتل“.

تجدر الإشارة إلى أن ترامب، وفق ما أعلن حتى الآن، أحاط نتنياهو وإردوغان فقط من بين المسؤولين في المنطقة بنيته الانسحاب من سورية، التي فاجأت الفاعلين في الملفّ السوريّ من حلفاء الولايات المتحدة وخصومها، وقادت لاستقالة وزير الدفاع الأميركي، جيم ماتيس، من منصبه.

كما أثارت الخطوة الأميركيّة انتقادات إسرائيليّة ضد نتنياهو فكتب مراسل صحيفة “هآرتس” ومحللها للشؤون الأميركية، حيمي شاليف أن إسرائيل “تحت قيادة بنيامين نتنياهو علّقت كل آمالها على الدعم الأميركي المتواصل والثابت”، وكتب أن “الرأي العام الإسرائيلي كان في المكان الأول في العالم بفضل ترامب. ومن شأن الساعات الـ48 الأخيرة أن تزعزع ثقة الجمهور الإسرائيلي بقوة الدعم الأميركي. ونتنياهو الذي بالغ في كيل المديح لترامب، لدرجة أنه وصفه بالصديق الأكبر لإسرائيل، قد يتلقى ضربة سياسية صعبة في أسوأ توقيت بالنسبة له“.

وأشار شاليف إلى أن الرد الرسمي الإسرائيلي على قرار ترامب الانسحاب من سورية كان “منضبطا”، في أقل تقدير. وفي المقابل، كان من الملحوظ أن هناك فارقا بين المستويين السياسي والعسكري في البيانات التي قدمت للصحافيين بعد القرار، فالسياسيون بذلوا جهدا لتقليص الأضرار على المصالح الإسرائيلية، في حين لم يخف الأمنيون رأيهم في أن الحديث عن “ضربة خطيرة“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى