شؤون دولية

ترامب: أميركا لن تكون شرطي الشرق الأوسط دون مقابل

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن انسحاب القوات الأميركية من سورية “ليس مفاجئا فقد روجت له منذ سنوات، كما أشارت إليه منذ ستة شهور” وذلك في تغريدة له عبر توتير .

ودافع ترامب عن قراره المفاجئ إعلان النصر على تنظيم “داعش” في سورية وسحب القوات الأميركية بالكامل منها، وسط انتقادات من بعض الجمهوريين ومخاوف الحلفاء وبعض القادة العسكريين الأميركيين.

وقال ترامب في سلسلة تغريدات نشرها على تويتر إنه يفي بتعهد قطعه أثناء حملته الانتخابية في عام 2016 بالخروج من سورية، وكتب يقول إن الولايات المتحدة تقوم بعمل دول أخرى دون مقابل يذكر، مكررا عنصرا أساسيا في سياسته الخارجية، وهو أنه يسعى لوقف استغلال الولايات المتحدة.

وأضاف: “هل تريد الولايات المتحدة الأميركية أن تصبح شرطي الشرق الأوسط، وألا تحصل على شيء سوى بذل الأرواح الغالية وإنفاق تريليونات الدولارات لحماية آخرين لا يقدرون، في معظم الأحيان، ما نقوم به؟ هل نريد أن نظل هناك للأبد؟ حان الوقت أخيرا لأن يحارب آخرون”.

وقال مسؤولون أمريكيون لرويترز إن الولايات المتحدة ستنهي كذلك حملتها الجوية على المسلحين في سورية.

وكان ترامب قد تعهد بالخروج من سورية إذا فاز في الانتخابات، لكن قراره المفاجئ بسحب قوات قوامها نحو ألفي جندي من سورية فاجأ المشرعين الأميركيين وغيرهم، ورفض البيت الأبيض إعطاء جدول زمني للانسحاب.

وقال مسؤولون أمريكيون، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، لرويترز إن القادة العسكريين على الأرض قلقون كذلك من عواقب الانسحاب السريع وإن القرار فاجأهم.

وأثارت خطوة ترامب كذلك انتقادات من بعض حلفاء الولايات المتحدة منهم بريطانيا وفرنسا التي قالت إن تنظيم “داعش” لم يهزم بعد وإن قواتها ستبقى في سورية.

ومن شأن الفراغ الذي سيخلفه الانسحاب الأميركي تقويض الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ نحو ثماني سنوات وتقليص نفوذ الولايات المتحدة في المنطقة، كما أنه يقلص الخيارات أمامها في حال عودة التنظيم للظهور.

وقال مسؤول أمريكي بارز الأسبوع الماضي إن الأراضي التي كان تنظيم داعش يسيطر عليها عندما أعلن دولة الخلافة في عام 2014 على مساحات شاسعة من أراضي العراق وسورية، تقلصت إلى نسبة واحد بالمئة مما كان يسيطر عليه في سورية، ولم يعد التنظيم يسيطر على أي أراض في العراق.

لكن المسؤولين الأمريكيين حذروا من أن استعادة الأراضي لا تعني هزيمة التنظيم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى