من الصحافة الاسرائيلية
اعتبرت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم انه من دون الولايات المتحدة في سوريا، سيبدو هيكل السلطة الإقليمي مختلفًا تمامًا، وقالت ان الفائزين والخاسرين واضحين – وحلفاء الولايات المتحدة التقليديون ليسوا في الطابور الذي تتوقعونه .
فروسيا، بهذا حقق فلاديمير بوتين إنجازاً آخر حيث لا تزال روسيا، إلى جانب إيران، القوة العسكرية المركزية في المنطقة، إذا لم يكن هذا كافياً، فهو يخطط بالفعل لتوسيع الأنشطة في الوجهات الاستراتيجية، ولا سيما الموانئ البحرية السورية. وإيران تستفيد بشكل كبير من الهروب الأمريكي ومن المتوقع الآن أن تمتد قبضة طهران على الأراضي السورية إلى المناطق التي يخليها الجيش الأمريكي. ويمكن لداعش أن تشعر بارتياح كبير إزاء هذا التطور الجديد. والميليشيات الكردية باتت وحدها الآن، واسرائيل أيضاً وحدها، فبدون الوجود الأميركي قرب الحدود الشمالية، فقدت إسرائيل مصدراً هاماً للردع والمساعدة العسكرية الممكنة في حال حدوث تصعيد إقليمي.
ولفتت الى ان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بحث مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب سبل مكافحة التموضع الإيراني في سورية، وقال مكتب نتنياهو إن الجانبين بحثا الملف السوري وسبل مواصلة التعاون بين البلدين ضد ما وصفه نتنياهو بـ”العدوان الإيراني”، ويأتي هذا الاتصال بعد إعلان ترامب أن الولايات المتحدة سوف تسحب قواتها من سورية، عقب دحر تنظيم “داعش“.
أفادت صحيفة “هآرتس” أن منظمة الغذاء التابعة للأمم المتحدة، أعلنت أنها ستقلص الشهر المقبل، المساعدات التي تقدمها لـ 190 ألف فلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، بسبب قيود الميزانية، وقالت المنظمة في بيانها أنه سيتم إلغاء المساعدات لـ 27 ألف مواطن في الضفة، وتقليص نسبة 20٪ من المساعدات التي تقدم لـ 165 ألف مواطن من سكان قطاع غزة.
وعلى ضوء التخفيض المتوقع، أعربت الأجهزة الأمنية في إسرائيل مؤخرا، عن قلقها بشأن وقف النشاط المتوقع في القطاع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID).
ووفقاً لمسؤولين كبار في أجهزة الأمن الإسرائيلية، إلى جانب التخفيضات الواسعة في ميزانية الأونروا، فإن إغلاق “USAID” قد يؤدي إلى تدهور الوضع الإنساني في غزة.
ويقول مسؤولون كبار إن إسرائيل قد تتحمل التكاليف الأمنية والاقتصادية والصحية المترتبة على هذا الوضع.
وفي آب الماضي أعلنت الولايات المتحدة عن وقف المساعدات إلى الأونروا، ووصفت نموذجها الاقتصادي بأنه “معيب” و”غير قابل للإصلاح“.
وتقدم الأونروا خدمات لما يقرب من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني في جميع أنحاء الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وغزة. وحذرت الوكالة من أنه يمكن إغلاق المدارس والمراكز الصحية الفلسطينية التي تقع تحت مسؤوليتها في سوريا وغزة إذا لم تتمكن من الوصول إلى 185 مليون دولار بحلول نهاية العام لمواصلة أنشطتها.
وفي وقت لاحق، تمكنت من جمع 120 مليون دولار من الاتحاد الأوروبي والكويت وإيرلندا والنرويج وفرنسا، وتم جمع التبرعات خلال مؤتمر للدول المانحة للفلسطينيين عقد في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في أيلول الماضي.