من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء: ترامب يؤكد قرار الانسحاب من سورية… ويلقي مهمة قتال داعش على روسيا وسورية وإيران ارتباك “إسرائيلي” وكردي وتركي في التعامل مع “سورية الجديدة” عدرا وزير ملك… واللقاء التشاوري يلتقي عون والحريري اليوم
كتبت صحيفة “البناء” أظهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب غضبه في تغريدات فسّرت قراره بالانسحاب من سورية، وقال ترامب “الخروج من سورية لم يكن مفاجئاً. أطالب به منذ سنوات، وقبل 6 أشهر، عندما عبّرت علناً عن رغبتي الشديدة في فعل ذلك، وافقت على البقاء لمدة أطول”، وتابع: “روسيا وإيران وسورية وآخرون هم العدو المحلي لتنظيم داعش ونحن نؤدي عملهم وقد حان الوقت للعودة للوطن وإعادة البناء”. وأضاف: “هل تريد الولايات المتحدة الأميركية أن تصبح شرطي الشرق الأوسط وألا تحصل على شيء سوى بذل الأرواح الغالية وإنفاق تريليونات الدولارات لحماية آخرين لا يقدرون، في كل الأحيان تقريباً، ما نقوم به؟ هل نريد أن نظل هناك للأبد؟ حان الوقت أخيراً لأن يحارب آخرون”.
وبقدر درجة الغضب في كلام ترامب تعبيراً عن الطريق المسدود وغياب البدائل، أظهر كلام الرئيس الأميركي ضبابية الرؤية المستقبلية، حيث ما يقوله ينطبق على الوضع في سورية منذ سنتين، وضمان التسوية السياسية وإنهاء الوجود الإيراني كشرطين مرادفين لقتال داعش تحوّلا مبرّراً للبقاء في سورية وغابا فجأة عن تبرير الانسحاب، ما يعني عملياً وفقاً لتغريدات ترامب التسليم بتولي روسيا وإيران وسورية، كما قال ما هو أكبر من مجرد قتال داعش، بل إدارة الجغرافيا السياسية في هذه البقعة الحساسة من العالم.
القرار الأميركي تحول مصدر ارتباك تركي أولاً، حيث قرار التوغل العسكري لم يظهر بديلاً مناسباً دون استكشاف مستقبل العلاقة الكردية بالدولة السورية وموقف كل من روسيا وإيران من فرضية انتشار الجيش السوري في المناطق التي يسيطر عليها الأكراد وسينسحب منها الأميركيون. وبدورهم قادة الجماعات الكردية كانوا في حال لا يُحسدون عليها وقد عبر قادتهم بمواقف من نوع اعتبار القرار الأميركي خيانة وطعناً في الظهر. وفيما تحدث بعض قادة الأكراد عن انفتاح سريع على الدولة السورية، لجأ بعضهم لمناشدة فرنسا للعب دور الوسيط مع تركيا، لكن الارتباك الأكبر كان في كيان الاحتلال حيث أجمعت التعليقات التي تقلتها وسائل الإعلام، على مصطلح واحد متكرّر في الصحف والقنوات التلفزيونية “إسرائيل تلقت صفعة كبرى”.
لبنانياً، سلك المسار الحكومي نحو باب النجاة خطواته الأخيرة، مع تكريس السير بالمبادرة التي صاغها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، بعد جدل داخل اللقاء التشاوري حول الاسم الذي يمكن أن يرسو عليه خيار رئيس الجمهورية من اللائحة المقدمة من أعضاء اللقاء، وقد أعاد نوب اللقاء تأكيد تمسكهم بالمبادرة، على قاعدة أنهم يرتضون من يختاره رئيس الجمهورية، وأن المرشح للمقعد الوزاري الأوفر حظاً هو جواد عدرا، وقد تمّت تسميته من قبل أحد أعضاء اللقاء، ومع تثبيت عدرا كوزير ملك لا يشكل تثقيلاً لفريق على فريق في التشكيلة الحكومية، ويحظى بقبول الجميع، ينتظر أن يشهد اليوم الاجتماع المنتظر بين نواب اللقاء التشاوري ورئيس الجمهورية في قصر بعبدا تأكيداً للتسوية، على أن ينضم الرئيس المكلف سعد الحريري إلى الاجتماع كترجمة لحسن النيات وتأكيداً على الجانب المعنوي في حق اللقاء التشاوري بالتمثيل، كبند من التسوية تحقق المرجو منه بقبول الحريري بالتسمية، لكن ملاقاته للنواب يشكل خاتمة سعيدة للأزمة وتخطياً للتشنجات التي رافقتها.
توافق على عدرا ولقاء حاسم في بعبدا اليوم
مع بلوغ عقدة تمثيل اللقاء التشاوري للسنة المستقلين خواتيمها السعيدة وإعلان “اللقاء” بالإجماع الالتزام بتنفيذ بنود المبادرة الرئاسية لا سيما حق رئيس الجمهورية في اختيار أيّ اسم من لائحة الأسماء الأربعة من ضمنها جواد عدرا كممثل لسنة المعارضة في حكومة الوحدة الوطنية، يبدو أن الحكومة ستبصر النور في عطلة نهاية الأسبوع وبالتالي باتت العقد والعقبات الحكومية الكبرى خلف المؤلفين وما يجري حالياً هو بعض “الروتوش” وعروض تبادل الوزارات بين بعض الأحزاب بالتزامن مع طلب الرئيس المكلف من كلّ القوى السياسية تسليمه أسماء وزرائهم ليصار الى إسقاطها على الحقائب على أن يجري اليوم تنفيذ البند الأخير من التسوية بلقاء بين اللقاء التشاوري ورئيس الجمهورية في بعبدا، بحضور الرئيس المكلف سعد الحريري على أن تصبح بعدها الطريق معبّدة أمام توقيع مراسيم الحكومة.
وقد أشارت مصادر “البناء” الى أنّ “اللقاء الحاسم في بعبدا كان ينتظر عودة النائب فيصل كرامي من بريطانيا، أما وقد عاد مساء أمس يُعقد اليوم اللقاء بحضور الرئيس سعد الحريري”، لكن مصادر معنية أوضحت لـ “البناء” أنّ “حضور الحريري ليس مؤكداً فالمبادرة لم تلحظ حضور الحريري بل الأهمّ هو اعترافه بوجود اللقاء التشاوري كمكوّن نيابي وسياسي من خارج تياره والمحور الإقليمي الذي ينتمي اليه وتكريس هذا التمثيل في الحكومة والحكومات المقبلة”، مشيرة الى أن “الهدف تمثيل الخط السياسي لمحور المقاومة وليس لأعضاء اللقاء”، موضحة أنّ “التسوية الحالية رغم أنّها لم تأتِ لصالح اللقاء التشاوري مئة في المئة لكن يمكن أن تشكل أساساً يبنى عليه في الحكومات المقبلة لجهة تمثيل سنة المقاومة في الحكومة وشراكتهم في القرار السياسي للدولة لا سيما في الملفات الاستراتيجية ما يوسع جبهة المقاومة الداخلية لتشمل كل الطوائف والمذاهب”.
لكن يبدو أن رحلة البحث عن اسم وسطي يشكل حلاً لأزمة التمثيل السني قد بدأت منذ وقت ليس بقريب، وذلك بهدف إيجاد شخصية لا تستفز الحريري وتحظى بموافقة اللقاء التشاوري، إذ إن رعاة الوزير الملك يضمنون تصويته لصالح فريق المقاومة وخطها السياسي في القضايا والملفات الكبرى كسلاح حزب الله والعلاقة مع سورية وملفات الفساد وهذا بيت القصيد بحسب مصادر 8 آذار، ويبدو أيضاً أن العثور على اسم “الوزير الملك” وبتوافق معظم الأطراف المعنية بالعقدة كان نقطة الانطلاق نحو طرح الحل والمظلة للمبادرة الرئاسية والضامن لنجاحها، وفي السياق أشارت مصادر مقربة من الرئيس المكلف لــ”البناء” الى أنّ “جواد عدرا من الأسماء التي لا تستفزّ الحريري والمقبولة لديه وبناء عليه فإنّ الحريري يعتبر بأن لا عقد باقية أمام ولادة الحكومة المرجّح غداً السبت المقبل”، ولفتت الى أنّ “الحريري يجري مشاورات نهائية لتثبيت الوزراء والحقائب والأسماء”، موضحة أن “لا اشكالية أو خلاف على البيان الوزراي الذي سيكون نسخة عن بيان الحكومة الحالية مع بعض الإضافات ما يتعلق بالبنود المالية أي لحظ المؤتمرات الدولية المالية لا سيما سيدر”.
الاخبار: الحكومة أمام آخر شياطينها
كتبت صحيفة “الاخبار” تقول: ثبّت حزب الله “توقيعه” على مراسيم إعلان الحكومة قيد التحضير، لكن تبقى الجوجلة الأخيرة للأسماء والحقائب، مع إزالة ما استجد من تعقيدات قد تحتاج إلى ساعات إضافية. وهذا يعني أن الحكومة ستُعلن خلال يومين، منهية سبعة أشهر كاملة من تصريف الأعمال
بعد أن أسفرت مبادرة اللواء عباس إبراهيم عن تسمية جواد عدرا ممثلاً عن اللقاء التشاوري في الحكومة، يعكف اللقاء على لملمة تداعيات الحل. وهذه أولوية قوى 8 آذار أيضاً، التي تتوقع مصادرها أن عمر اللقاء سيكون طويلاً، مؤكدة انضمام جواد عدرا له.
فعلى رغم أن اسم عدرا جاء مفاجئاً لبعض أعضاء اللقاء، إلا أن ذلك لا يلغي أنه كان نتاج تسوية وافق عليها النواب الستة، وتقضي بتسمية كل عضو للاسم الذي يشاء، تمهيداً ليختار رئيس الجمهورية من بينها اسماً. وهنا لا تميز المبادرة بين النواة الصلبة للكتلة أي المرشحين الذين وصلوا بقدراتهم التمثيلية وبين النواب “الملحقين” بالكتلة.
في الأساس، كانت الخلاصة نتاج أمرين: عدم قدرة اللقاء على الاتفاق على اسم واحد من بينهم في البداية، وثانياً عدم اتفاقهم على تسمية ممثل عنهم. في الأمر الأول كان الصراع بين عبد الرحيم مراد وفيصل كرامي، وفي الثاني كان الصراع بين أسماء كل من حسن مراد وعثمان مجذوب وطه ناجي. الخلاف وشروط الحريري أوصلت إلى أن يكون الحل من خارج الأسماء الخلافية أو “المستفزة”، فكان عدرا.
تلك تفاصيل. الأساس أن اللقاء التشاوري فرض تمثيله في الحكومة الجديدة. وهو ما أكدته كتلة الوفاء للمقاومة التي أشادت، في اجتماعها الأسبوعي أمس، بإنجاز حكومة الوفاق الوطني التي سيشارك فيها “كل من له الحق في التمثيل بمن فيهم النواب السنة المستقلون الذين نجحوا في تحقيق مطلبهم وانتزاع إقرار بحقهم في حجز مقعد وزاري لهم وباسمهم”.
وفيما عُلم أن عدداً من أعضاء اللقاء اتصل بعدرا مهنئاً على اختياره من قبل رئيس الجمهورية، أصدر النائب فيصل كرامي بياناً أوضح فيه أن اللقاء لم يتبن عدرا ممثلاً عنه، إنما اختار عدداً من الأسماء من بينها جواد عدرا. وأضاف: “أي اسم يتم اختياره من قبل فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، صاحب المبادرة، من بين هذه الأسماء سيكون ممثلاً للقاء التشاوري حصراً في حكومة الوحدة الوطنية”.
ولأن عدرا سيكون من حصة رئيس الجمهورية، على ما أسفرت التسوية، يسعى الوزير جبران باسيل إلى ضمه إلى تكتل لبنان القوي، والحصول منه على تعهد بالتصويت مع الكتلة، إلا أن هذا الطلب ظل مرفوضاً حتى مساء أمس. صحيح أن البند الأخير في مبادرة النقاط الخمس التي أطلقها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، تقضي بأن يلتقي النواب الستة مع رئيس الحكومة المكلف، فإن هذا اللقاء “لم يعد مهماً، عملياً، بعدما اعترف الحريري بحقهم بالتمثيل”، بحسب مصادر 8 آذار. ومن غير المحسوم أن يعقد اللقاء قبل إصدار مراسيم تشكيل الحكومة.
بالنسبة لتيار المُستقبل، فقد أتى حل عقدة السنة المستقلين “بنصف مكسب لنا”، على ما تقول مصادر التيار. صحيح أن رئيس الحكومة تنازل عن موقفه الرافض لتمثيل نواب سنة 8 آذار بأي شكل من الأشكال، تضيف المصادر، لكنه “نجح في إجبار الفريق المقابل على عدم تسمية شخصية مستفزة له ولشارعه”. وعليه، فإن تسمية عدرا بالنسبة إلى المستقبليين هي “تسوية حفظت ماء وجه الجميع إلا النواب السنة، الذين لا يعترفون في ما بينهم بأن عدرا يمثلهم، بل يعلمون بأن التوافق حول اسمه كان يهدف في الدرجة الأولى إلى عدم كسر رئيس الحكومة”. وفي سبيل تظهير هذا المكسب يكرر المستقبليون مقولة أن “الحريري بقي ثابتاً على موقفه من عدم التنازل من حصته ولا بأي شكل من الأشكال”، وأن إصراره هذا “هو ما دفع برئيس الجمهورية إلى إطلاق مبادرته وحل الأزمة من قبله عبر تنازله عن وزير من حصته”. إضافة إلى ذلك يرى المستقبليون في عدرا “عدا عن كونه صديقاً للرئيس الحريري، شخصية معتدلة تربطها علاقات جيدة مع الأميركيين والأوروبيين والسعوديين وهذه قيمة مضافة”.
مع ذلك، فإن تظهير هذا الانتصار في “المستقبل” لا يقلل من “نصف الخسارة” التي مني بها التيار، بعد أن كرّس حزب الله من خلالها واقعاً جديداً، باعتراف مصادر التيار، عنوانه: “لا حكومة إلا بشروطه. وهو الواقع الذي ظهر تحديداً حين رفض الحزب تسمية وزرائه إلا بعد تمثيل نواب سنة 8 آذار”.
ثلاثة مراسيم يفترض أن تصدر بين اليوم وغداً (اعتبار الحكومة التي يرأسها الحريري مستقيلة ثم تسميته رئيساً لمجلس الوزراء، فتعيين الوزراء)، إلا إذا عادت شياطين التفاصيل وعرقلتها مجدداً. إذ يفترض أن تُحلّ، خلال الساعات المقبلة، مسألة وزارة العدل. هل تؤول إلى كاثوليكي أم إلى ماروني، وتحديداً هل تؤول إلى سليم جريصاتي أم إبراهيم كنعان؟ إنجاز هذه الخطوة يفتح الباب أمام إنهاء الحسابات التي تتعلق بكيفية توزيع وزراء الدولة على الكتل والطوائف. وتلك حسابات، ترتبط بحصة القوات أيضاً، هل يتخلى عن ماروني من المارونيين؟
وهل تؤثر حصة الحريري بمجرى هذه المشكلة؟ خصوصاً أنه يسعى إلى الحصول على حصة مارونية بدلاً من الأرثوذوكسية، وهو ما يرفضه التيار الوطني الحر، لأن ذلك سيعني اقتصار حصته المارونية على وزيرين أسوة بالقوات. كما سعى الحريري إلى استبدال حقيبة البيئة التي كانت آلت إلى كتلة التنمية والتحرير بحقيبة أخرى، إلا أن الوزير علي حسن خليل، الذي التقاه أمس، أبلغه أن الكتلة قدمت الكثير من التنازلات وساهمت في إنضاج الحلول، ولم يعد بإمكانها التنازل أكثر.
الديار: انكسرت احادية الحريري السنيّة والحكومة اليوم أو خلال 48 ساعة تم الاعتراف بالقوة بالثنائية السنية عبر اللقاء التشاوري السني اليوم قوتان سنيتان قوة الحريري والمستقبل وقوة اللقاء التشاوري والنواب السنّة
كتبت صحيفة “الديار” تقول: في لبنان يوجد ثنائية شيعية هي حزب الله وحركة امل ولكل حزب منهما سواء حزب الله ام حركة امل جمهوره الشيعي الخاص به، كذلك هنالك الثنائية الدرزية عبر زعامة الوزير وليد جنبلاط وزعامة الوزير طلال ارسلان. وهنالك اكثر من ثنائية مارونية وهي 4، التيار الوطني الحر وحزب القوات وحزب الكتائب والوزير فرنجية. كذلك يوجد ثقل لطائفة الروم الارثوذكس وطائفة الروم الكاثوليك، كما يوجد وجود قوي للارمن، واصبح هنالك وجود قوي للعلويين في جبل محسن، لكن في كل طائفة هنالك ثنائية. وبعد عودة الرئيس الحريري من السعودية بشروطه واقرار مجلس الوزراء له بهذه الشروط اصبح هنالك شبه احادية لزعامة الحريري وان الطائفة السنية احادية الزعامة والزعيم الوحيد هو الرئيس الحريري. لكن الانتخابات افرجت نتائج غير ذلك واخذ الحريري الاكثرية لكنه لم ياخذ احادية الزعامة السنية، بل بقي عدد كبير من النواب السنّة خارج زعامة الحريري وشكلوا تكتلا هاما. ومع الوقت واثناء تشكيل الحكومة رفض الحريري الاعتراف بأي حجم سني خارج تيار المستقبل، واخذ 5 وزراء في حكومته من الطائفة السنية يمثلون تيار المستقبل وترك وزير سني واحد على ان يكون منفردا او من حصة رئيس الجمهورية او غير ذلك.
ثم لاحقا نشأ اللقاء التشاوري من 6 وزراء سنّة يدعمهم النائب اسامة سعد في صيدا اضافة الى نواب سنّة عديدين منهم النائب فؤاد المخزومي، ونواب سنّة في مناطق عديدة، واهم ما نشأ هو اللقاء التشاوري من 6 نواب سنّة يمثلون جمهورا سنيا هاما ونوعيا خاصة مثلا النائب جهاد الصمد في الضنية حيث يمثل جمهوراً سنياً متعصباً وقوياً لطائفته السنية، وهنالك النائب عبد الرحيم مراد وهنالك النائب عدنان طرابلسي الذي حل ثانيا في الدائرة الثانية في بيروت حيث حل الرئيس الحريري الاول وجاء النائب عدنان طرابلسي ثانيا، وبالنتيجة هنالك 6 نواب شكلوا تكتل اللقاء التشاوري، اما النائب اسامة سعد الذي يدعمهم وهو حليف لهم فقرر ان يبقى متفرجا انما هو ضد الرئيس الحريري ومع اللقاء التشاوري المؤلف من 6 نواب سنّة.
سقطت أحادية الحريري في الطائفة السنية
وبعدما كان الحريري يقول انه بيّ السنّة في لبنان جاء اللقاء اتشاوري مع دعم النائب اسامة سعد ونواب اخرين سنّة من مناطق عديدة ليعلنوا انهم كتلة سنية لها وزنها وان الحريري ليس احادي الزعامة في الطائفة السنية وان لهم الحق في الدخول في الحكومة بوزير يمثلهم فرفض الحريري حتى استقبالهم ورفض الاعتراف بهم، ورفض القول ان هنالك ثنائية داخل الطائفة السنية، لكن كيف يكون ذلك وهنالك مثلا الزعامة التاريخية لعائلة كرامي في طرابلس وهي زعامة اعرق بكثير واقدم من زعامة آل الحريري التي جاءت حديثا سنة 1990 وكان الرئيس الشهيد رفيق الحريري يريد الترشح في صيدا في البداية ثم قرر الترشح في بيروت بدعم سوري.
النهار: الولادة القيصرية للحكومة اليوم أو غداً
كتبت صحيفة “النهار” تقول: العاصفة التي هبت على لبنان في اليومين الماضيين وسكبت ثلوجاً على الجبال والمرتفعات، أصابت برياحها “اللقاء التشاوري للنواب السنّة الستّة”، ولفحت لقاءهم أمس و”حزب الله” الذي كان شبه صاخب وفقاً للمتابعين، اذ اعتبر بعض هؤلاء انهم ضربوا من بيت أبيهم، وان تمثيلهم بالمرشح لدخول الحكومة جواد عدرا، لم يكن محسوباً لديهم، بل انه جاء ثمرة اتفاق نزل عليهم برداً. واذا كان الاجتماع خرج بقبول النواب الحاضرين بتوزير عدرا، فقد أصدر النائب فيصل كرامي بياناً أكد فيه ان “اي اسم يتم اختياره من فخامة الرئيس ميشال عون صاحب المبادرة من بين الاسماء المطروحة سيكون ممثلاً للقاء التشاوري حصراً في حكومة الوحدة الوطنية”.
وبعدما حسم اسم الوزير السني السادس، وتم تأكيد التزام الاتفاق المعقود سابقاً مع حزب “القوات اللبنانية”، توجه وفد من حزب الطاشناق لتثبيت الاتفاق مع الرئيس سعد الحريري في “بيت الوسط”، الذي قصده أيضاً الوزير علي حسن خليل، مؤكداً التوافق على البيان الوزاري لعدم اضاعة المزيد من الوقت. وقال خليل ان “البيان الوزاري سيبنى على قواعد بيان الحكومة السابقة وهناك تفاهم في شأنه، والجديد فيه ما يتعلق بإصلاحات سيدر”.
في المرحلة التالية الحاسمة، بدأ الاعداد لاخراج الصيغة الحكومية. فـ”حزب الله” الذي تعهد “اللقاء التشاوري”، وعلى رغم ان أسماء وزرائه باتت معروفة، يصر على عدم تسليم هذه الأسماء إلّا بعد “اللقاء المنتظر” بين الرئيس المكلف وأعضاء “التشاوري”. ومن المتوقع ان يزور هؤلاء قصر بعبدا للقاء الرئيس عون بعد اجتماع لهم في العاشرة صباح اليوم في منزل كرامي، فيحضر الرئيس الحريري ويلتقيهم في رعاية رئيس الجمهورية، ليتسلم لاحقاً الأسماء الثلاثة من “حزب الله” وهم محمد فنيش وزير دولة لشؤون مجلس النواب، محمود قماطي وزير الشباب والرياضة وجميل جبق (من البقاع) وزير الصحة وهو كان الطبيب الخاص للامين العام السيد حسن نصرالله ومتخصص بالامراض الداخلية والقلب.
اللواء: رزنامة الحكومة: المراسيم خلال ساعات.. والثقة بعد 6 ك2 الحريري لإتخاذ قرارات كبيرة.. وأزمة ثقة بين النواب الستة
كتبت صحيفة “اللواء” يسابق وزراء تصريف الأعمال الوقت.. كل شيء انتهى، بعض الوزراء، طلب إليه الاستراحة بعض الوقت، وبعض الوزراء يمضي إلى يومه تارة حانقاً، وتارة “بالعاً للموسى”، كما يقال، في الأمثال الشعبية.
أعُدّ المسرح لوزراء جدد، تماماً، كما يعدّ المسرح لحقبة تعاون جديدة بين مكونات التسوية، قبل عامين ونيّف، كل ذلك على وقع صدمة القرار الأميركي الذي اتخذه دونالد ترامب الرئيس الأميركي حول مسألة سحب جنوده ودبلوماسييه من سوريا، فاتحاً مرحلة جديدة من الصراعات والمشكلات العرقية، والأثنية، ومخلفات قاتلة من حقبتي السلطنة العثمانية والاستعمار الأوروبي، الفرنسي والبريطاني القديم.
المستقبل: “الأنفاق” تدخل مرحلة “التفجير”.. وتنسيق بين “اليونيفيل” والجيش لضبط الحدود اكتمال عقد “الأسماء”.. و”قرارات كبرى” تنتظر الحكومة
كتبت صحيفة “المستقبل” تقول: أما وقد “حزّت محزوزية” التشكيل وانفرطت “سبّحة” العراقيل.. عاد المؤشر الحكومي إلى رُشد الدستور وأصوله في تأليف الحكومات مع تسليم مختلف الأطراف بما قُسم لها من حصة وزارية وفق خارطة التشكيلة الائتلافية التي وضعها رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري بالتشاور مع رئيس الجمهورية ميشال عون، بينما نجحت المساعي الرئاسية الأخيرة في بلورة صيغة مقبولة للمقعد السنّي السادس الذي سيشغله مؤسس “الدولية للمعلومات” جواد عدرا بعدما أمّن بشخصيته غير الاستفزازية وعلاقاته الودّية مع مختلف الأفرقاء السياسيين تقاطعاً تسووياً خوّله الدخول إلى النادي الوزاري من ضمن حصة رئيس الجمهورية. واليوم من المُفترض أن يكتمل العقد الثلاثيني للأسماء المنوي توزيرها بعد انتهاء جميع الأطراف تباعاً من تسليم الرئيس المكلّف أسماء وزرائه كلٌّ ضمن حصته، تمهيداً لتحديد موعد زيارة الحريري قصر بعبدا للقاء عون والإعلان تالياً عن ولادة الحكومة الجديدة وتوقيع مراسيم تشكيلها.
الجمهورية: الحكومة في مرحلة “اللمسات الأخيرة”… وبري: أســمّي أخيراً ليطمئنَّ قلبي
كتبت صحيفة “الجمهورية” تقول: قُضي الأمر، واختير جواد عدرا ممثلاً لـ”اللقاء التشاوري” السنّي في الحكومة العتيدة التي بات شبه مؤكّد انّها ستولد بين اليوم (حيث يرغب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون) وعطلة نهاية الإسبوع، وهي حكومة يبدو من طالعها أنها ستكون حكومة اقل من عادية في ظروف استثنائية وخطيرة، يرجح ان تتحول حكومة تصريف اعمال تحت وطأة النزاع المبكر المفتوح على الاستحقاقات وابرزها استحقاق رئاسة الجمهورية الذي لا يستحق الا بعد اربع سنوات، علما ان المطلوب ان تكون حكومة انقاذ فعلية نظرا للمخاطر الكبيرة التي تتهدد البلد سياسياً واقتصادياً ومالياً على كل المستويات. وعلى رغم ادراك كثيرين هذه الحقائق تنصّب المشاورات والاتصالات منذ ايام على وضع اللمسات الاخيرة على توزيعة الحقائب الوزارية، بعدما حُسمت تسمية الغالبية الساحقة من الوزراء ولم يبقَ منها إلاّ ما يتجاوز عدد اصابع اليد الواحدة، ويُنتظر أن تُحسم بين المعنيين خلال الساعات المقبلة، لأنّ “الأمور ماشية” و”صار الفول موجوداً وكذلك المكيول”، على حدّ قول رئيس مجلس النواب نبيه بري لزواره مساء أمس. فيما أكّد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، في تغريدة على “تويتر”، أنّ “فرنسا تعمل من أجل لبنان مستقر ومستقل”، معلناً أنّه تحدث مع عون والرئيس المكلّف سعد الحريري، مشدداً على “أننا نريد تسمية سريعة لحكومة في بيروت لتعزيز تعاوننا”.
توقّعت مصادر متابعة لملف التأليف الحكومي أن ينعقد لقاء في قصر بعبدا اليوم بين رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون ونواب “اللقاء التشاوري السنّي” قد ينضمّ إليه الرئيس المكلّف سعد الحريري، بحيث سيتم خلاله تثبيت التوافق على توزير عدرا، الذي تمّ إثر اجتماع عقد ليل أمس الاول بين الحاج حسين خليل المعاون السياسي للأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله ونواب “اللقاء التشاوري” الذين غاب منهم النائبان قاسم هاشم وفيصل كرامي.
إلاّ انّ المكتب الاعلامي لكرامي علّق في بيان مساء أمس على ما صدر عن مصدر قريب منه، بأنّ “اللقاء التشاوري” تبنّى توزير عدرا ممثلاً عنه، وينتظر تحديد الموعد في قصر بعبدا غداً (اليوم) لاعلان الاتفاق، وقال: “انّ اللقاء التشاوري اختار عدداً من الأسماء من بينها جواد عدرا، واي اسم يختاره فخامة الرئيس صاحب المبادرة من بين هذه الاسماء سيكون ممثلاً للقاء التشاوري حصراً في حكومة الوحدة الوطنية”.
وسيعقد “اللقاء التشاوري” اجتماعاً عند الساعة العاشرة قبل ظهر اليوم في دارة الرئيس عمر كرامي في بيروت لاعلان موقف موحد.