الصحافة البريطانية

من الصحف البريطانية

تناولت الصحف البريطانية الصادرة اليوم مدينة الرقة السورية بعد إخراج تنظيم داعش منها، والشروع في البحث عن جثث المدنيين تحت أنقاض المباني وفي أقبية المنازل التي دمرتها الغارات الجوية والقصف المدفعي الذي شنته قوات التحالف الاميركي .

وتناولت حرب المعلومات بين روسيا والولايات المتحدة، قائلة إن البعض يسميها “الحرب العالمية للمعلومات“.

نشرت صحيفة التايمز تقريرا، كتبه أنطوني لويد، من مدينة الرقة السورية بعد إخراج تنظيم الدولة الإسلامية منها، والشروع في البحث عن جثث القتلى تحت أنقاض المباني وفي أقبية المنازل.

يقول الكاتب إن قتلى الرقة يقومون من تحت الأنقاض ليرووا للناس قصصهم وحكاياتهم تحت القصف والقنابل وبين أيدي عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الذي كان يعتبر المدينة عاصمة لـ”الخلافة“.

بعض القتلى عثر عليهم مقيدين، برصاصة واحدة في الرأس، بينما وجدت جثث أخرى بلا رأس. وعثرت فرق البحث على أفراد عائلة كاملة تركوا للموت من الجوع والعطش في قبو منزلهم الذي انهار عليهم. وفي بيت آخر كانت جثث 42 شخصا ماتوا تحت الأنقاض.

بعض الجثث التي يتم العثور عليها هي لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، والبعض الآخر لأسراهم. ولكن فرق البحث السورية، التي شرعت في عملها بعد عام من إخراج تنظيم الدولة الإسلامية، تقول إن غالبية الجثث هي لمدنيين، بينهم أطفال، قتلوا في الغارات الجوية والقصف المدفعي الذي شنته قوات التحالف الدولي.

ويقول رياض العمري، وهو مهندس يبلغ من العمر 27 عاما، إن تحديد سبب الوفاة يكون صعبا أحيانا، ولكن يشدد على أن “غالبية القتلى مدنيون ماتوا في الغارات الجوية“.

وتعزز هذه الاكتشافات، بحسب أنطوني، ما ذهبت إليه منظمة العفو الدولية ومنظمة أير-وورز البريطانية بخصوص القتلى المدنيين جراء الغارات الجوية التي شنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

ويضيف الكاتب أن تدمير الرقة أساسا كان بسبب الغارات الجوية.

ويقول إن أغلب السوريين الذين وجدهم في شوارع الرقة المدمرة يتحدثون عن مرارة العيش تحت تنظيم الدولة الإسلامية وعناصره الذين استعملوا المدنيين دروعا بشرية. وقد عبروا عن شعورهم بالسعادة لأن تنظيم الدولة الإسلامية سقط.

تناولت افتتاحية لصحيفة الفايننشال تايمز حرب المعلومات بين روسيا والولايات المتحدة، قائلة إن البعض يسميها “الحرب العالمية للمعلومات“.

وتشير الصحيفة إلى أنه مازال من المجهول إذا كانت روسيا تلاعبت بنتيجة الانتخابات الأمريكية في عام 2016 لصالح الرئيس دونالد ترامب. لكن بالرغم من هذا، ترى الصحيفة أن المذنب الأكبر هو ترامب.

وتذكر الصحيفة أن البيت الأبيض عطل مشروع قانون مطلع هذا العام يعطي الضوء الأخضر لتعزيز الإجراءات الأمنية والرقابية في الانتخابات الأمريكية. وكان القانون لو تم التصديق عليه سيعزز التعاون بين الحكومة الاتحادية وحكام الولايات، وسيحسن من أداء التدقيق الانتخابي واعتماد نظام انتخابات إلكتروني موحد في جميع الولايات، مصحوب بأوراق التصويت.

وتعد حماية المسار الانتخابي مسألة جوهرية في ضمان الأمن القومي. وتأخر الولايات المتحدة في تحسين أداء نظامها الانتخابي يعد أمرا غير مقبول، بحسب الصحيفة.

وتضيف الفايننشال تايمز أن شركات التكنولوجيا المتطورة في الولايات المتحدة، مثل فيسبوك وغوغل وتويتر، تتعرض لانتقادات شديدة لأنها مترددة في التعاون مع التحقيق، حيث قدمت معلومات غير كاملة واستغرقت شهورا للتجاوب مع التحقيق.

وتشير الصحيفة إلى أن هذه الشركات نفت في 2016 أن وسائطها تضمنت أخبارا مزيفة ولكنها فُضحت عندما شرعت بنفسها في اتخاذ إجراءات وتدابير لمحاربة الأخبار المزيفة.

نشرت صحيفة الغارديان مقالا كتبه، أوين جونز، يقول فيه إن “الهجرة قوة خير، يقول أوين إنه “مع التركيز الكبير على المشاكل التي يُفترض أن الهجرة تسببت فيها، يكون من المفاجئ مدى ضآلة التدقيق في المشاكل التي أدى إليها الاعتراض على الهجرة“.

ويضيف أن ثمة أمور تشجع على كراهية أي شخص يُعتبر “الآخر”، بداية من أن يُقال له في الشارع “عد إلى بلادك”، وحتى رفض طلبات العمل التي يقدمها.

ويشير الكاتب إلى فضيحة ويندبراش التي جعلت بريطانيا تطرد مواطنيها من بيوتهم، وتحرمهم من الرعاية الصحية، وترحلهم إلى خارج البلد. وهذا يعني، بحسب جونز، أن التهم وجهت للطرف الخطأ.

ويقول الكاتب إن بريطانيا تمر بأسوأ اضطرابات في زمن السلم، معربا عن توقعه بأن البلد سيصبح أفقر، وهو ما يرجع في جزء منه إلى معارضة الهجرة.

ويشير جونز إلى أن إلقاء اللوم على المهاجرين بصفة مستمرة كان بلا شك عاملا حاسما أدى إلى التصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي.

ويدعو الكاتب إلى حملة جريئة ضد العنصرية تؤكد على أن سبب المشاكل الاجتماعية هم أولئك الذي يمكلون السلطة والقوة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى