موقع “لوب لوغ”: قرار الكونغرس بشأن العدوان على اليمن تاريخي

وصف الكاتب في موقع “لوب لوغ” ويليام هارتونغ اقتراع مجلس الشيوخ الاميركي الاسبوع الفائت لصالح وقف دعم واشنطن للحرب على اليمن بـ”التاريخي “.

وأشار الكاتب الى ان التصويت هذا شكّل المرة الاولى التي استخدم فيها مجلس الشيوخ قانون سلطات الحرب الذي يعود الى عام 1973 من اجل معارضة تدخل اميركي بنزاع خارجي، مضيفًا ان التصويت بيّن مستوى “غير مسبوق” من معارضة الكونغرس ليس فقط للحرب على اليمن، وانما ايضاً للعلاقات الوطيدة بين الولايات المتحدة والسعودية، لافتاً الى انه جرى في الماضي غض الطرف عن انتهاكات حقوق الانسان التي يرتبكها النظام السعودي سواء داخل او خارج السعودية، وذلك باسم “المكاسب الاستراتيجية المزعومة للتحالف (بين الرياض وواشنطن)“.

واعتبر الموقع ان تصويت مجلس الشيوخ شكل توبيخاً لما يقوله الرئيس الاميركي دونالد ترامب عن ضرورة اعطاء اولوية للمكاسب المالية الناتجة عن صفقات التسلح بين واشنطن والرياض، وتابع أن الكثير من التغطية الصّحفية لتصويت مجلس الشيوخ ركز على جانب “ضيق” من اهميته، ولفت الى ان بعض وسائل الانباء قالت ان التصويت كان رمزياً لانه تم منع تصويت مماثل بمجلس النواب الاميركي.

واضاف المقال أن آخرين وصفوا التصويت بانه كان توبيخاً لترامب أيضًا او مجرد رد فعل على مقتل خاشقجي، واشار بهذا السياق السيناتور الديمقراطي كريس مورفي بان مشروع القانون كان سيمر حتى لو لم يكن قتل خاشقجي.

الكاتب لفت الى أن هذا الاجراء من قبل مجلس الشيوخ يشكل خطوة اولى يجب ان تستكمل من قبل الكونغرس الجديد الذي سيستلم في شهر كانون الثاني/يناير المقبل.

وشدد الكاتب على ضرورة ان يتحرك مجلس نواب تحت قيادة الديمقراطيين بسرعة من اجل وقف الدعم الاميركي للحرب على اليمن، وذلك من خلال الاستفادة من قانون سلطات الحرب. كما توقع ان يمر هذا الاجراء بمجلس الشيوخ على الرغم من خسارة الحزب الديمقراطي بعض المقاعد بهذا المجلس.

واشار الكاتب الى دراسة جرت هذا العام بيّنت بان قرابة تسعة من اصل كل عشرة مواطنين اميركيين يعارضون تسليح انظمة الاستبداد “الذين هم ليسوا حلفاء مقربين“.

وقال إن الدراسة نفسها بيّنت ان اكثر من نصف الاميركيين يعتبرون السعودية خصمًا، وبالتالي يصبح هناك “اساس شعبي” واضح للمزيد من الاجراءات ضد الرياض.

وأكد الكاتب أن الاجراء من قبل مجلس الشيوخ والمؤشرات السابقة عن معارضة الكونغرس انما ساهم بدفع الجماعات التي تدعمها السعودية والامارات في اليمن الى طاولة المفاوضات.

كما لفت المقال الى انه لولا موقف الكونغرس هذا لما جرى الاتفاق في اليمن على تبادل السجناء ووقف اطلاق النار في ميناء الحديدة.

وخلص الكاتب الى أن التصويت حول الحرب على اليمن قد يشكل بداية لفترة جديدة من تأكيد الكونغرس في سياق المعارضة للسياسة الاميركية القائمة على “الحروب الأبدية”.