الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية             

البناء: زيارة البشير لدمشق تفتح أبواب الجامعة العربية أمام سورية… ومشاركتها في القمم العربية وقف النار في الحديدة يدخل التنفيذ… ورقابة أممية لضمان الالتزام الأزمة الحكومية في “العناية الفائقة” في عهدة “إبراهيم”… وآمال بالحلحلة

كتبت صحيفة “البناء” تقول: استقطبت الزيارة المفاجئة للرئيس السوداني عمر البشير لدمشق ولقائه الرئيس السوري بشار الأسد، كأول زيارة على مستوى القادة من دولة عربية إلى سورية منذ ثماني سنوات، اهتمام المعنيين إقليمياً ودولياً، وسط تقاطع التحليلات والمقاربات عند نقطتين، الأولى أن الزيارة رغم الأسباب الذاتية التي قد تكون في حسابات الرئيس السوداني تتمّ في ظل مناخات جديدة تحيط بالعلاقات العربية مع سورية بعد انتصاراتها من جهة، والشعور من جهة موازية، بحجم الخسائر المترتبة على الابتعاد عنها واعتماد خيار القطيعة معها. وهذا ما قاله وزير خارجية البحرين في تفسير مصافحته العلنية المتعمّدة لوزير الخارجية السورية على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، واصفاً المصافحة بالترجمة الملموسة لقرار في مجلس التعاون الخليجي باستعادة العلاقات مع سورية، والثانية أن التبدّلات المحيطة بالعلاقات التركية السعودية من جهة، ومن جهة مقابلة بالمبادرات التركية تجاه سورية تشكّل عاملاً حاضراً بتزاوج علاقة الدور التركي بحضور تنظيم الأخوان المسلمين في المنطقة، وهو ما يشكّل عامل حضور في السياسات السعودية والمصرية، تتقاطع مع تشجيع روسي لكل الدول العربية من مواقعها بضرورة التقدّم نحو سورية بدلاً من التباكي على تنامي الحضور التركي والإيراني فيها، وقال مصدر دبلوماسي عربي لوكالة سبوتنيك الروسية “إن زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى دمشق قد تحرك قضية عضوية سورية المعلّقة في جامعة الدول العربية “.

مصادر متابعة توقعت أن تفتح الزيارة الباب لمبادرات تتصل باستعادة سورية مقعدها في الجامعة العربية وتحدثت عن اجتماع مرتقب في أول العام ربما يشهد بحث توجيه الدعوة لوزير الخارجية السورية للمشاركة في الأعمال التحضيرية للقمّتين العربيتين المرتقبتين، القمة الاقتصادية في بيروت أواخر الشهر المقبل، والقمة الدورية في تونس في الربيع المقبل.

وفي الاتجاه ذاته للتأقلم مع نهايات الحروب الفاشلة في المنطقة، أسوة بالحرب على سورية، تدخل تفاهمات السويد حول اليمن حيز التنفيذ مع سريان وقف النار في الحديدة منذ ساعات الفجر الأولى اليوم، وظهور درجة مقبولة من التقيّد بوقف النار وفقاً للمراقبين، الذين سجلوا اشتباكات عنيفة سبقت موعد وقف النار، أعقبه هدوء تدريجي يتوقع أن يترسّخ اليوم مع بدء أعمال بعثة المراقبة الأممية لأعمالها بشكل عملي.

لبنانياً، دخل الملف الحكومي في العناية الفائقة، مع تسلم المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم مهمة الحلحلة برسم خريطة طريق وافقت عليها الأطراف المعنية، وباتت عناوينها واضحة، وتتصل بتسليم الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة بحق اللقاء التشاوري بالتمثيل الوزاري، وتسليم اللقاء بخيار التمثيل من خارجه إذا طلب الرئيس المكلف ذلك تسهيلاً لعملية التأليف، واستعداد رئيس الجمهورية لتقديم المقعد الوزاري من حصته إذا ترك له أن يختار اسماً من لائحة مرشحين يتقدّم بهم اللقاء التشاوري لتمثيله.

اجتماع إبراهيم – “اللقاء” اليوم يُحدّد مصير الحكومة

ارتفع منسوب التفاؤل بولادة الحكومة في الأيام المتبقية من العام الحالي، حيث حققت مبادرة رئيس الجمهورية خلال اليومين الماضيين تقدماً ملموساً بجهود من المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم مفوضاً من الرئيس ميشال عون للتواصل مع أطراف العقدة السنية.

وعلمت “البناء” أن اللواء إبراهيم يجري اتصالات ومشاورات بعيدة عن الأضواء مع المعنيين لمحاولة اجتراح الحل التوافقي بين الرئيس المكلف سعد الحريري من جهة واللقاء التشاوري للسنة المستقلين من جهة ثانية، إلا أن الحلّ لم يُفصح عنه “المفوض الرئاسي” بل أُحيط بكتمان شديد لحمايته من إطلاق النار السياسي وبالتالي اجهاضه، على أن يُبصر النور بعد إنضاجه وانتزاع موافقة جماعية عليه، إذا يعقد اليوم اجتماع حاسم بين نواب اللقاء التشاوري ومدير الأمن العام سيحدّد مصير الحكومة العتيدة”.

أما مبادرة اللواء ابراهيم فتستند الى تنازل ثلاثي الأطراف المعنية بأزمة التمثيل السني، أولاً اعتراف الرئيس المكلّف بوجود مكوّن سياسي داخل الطائفة السنية خارج تيار المستقبل وله حق التمثيل في الحكومة بعدما حظوا باعتراف واستقبال رئيس الجمهورية لهم، وثانياً موافقة اللقاء التشاوري على توزير شخصية من خارج النواب السنة الستة على أن يسلموا الرئيس عون لائحة بأسماء عدّة ليختار من بينها، أما رئيس الجمهورية فيتنازل عبر تمثيل هذا الوزير من حصته.

وتحدّثت مصادر “البناء” عن إيجابية طغت على بعبدا وبيت الوسط فيما أبدى اللقاء التشاوري استعداده لتلقف أي مبادرة ينال خلالها اعترافاً من المعنيين بالتأليف بحقهم في التمثيل”، بينما أشارت مصادر اللقاء التشاوري لـ”البناء” الى أننا “ننتظر ما سيعرضه علينا اللواء إبراهيم وندرسه ونبدي رأينا فيه، لكن أي حل يجب أن يبدأ من الاعتراف بحقنا أما شكل وطبيعة تمثيلنا فهذا أمر آخر وقابل للبحث والنقاش ومستعدون للتنازل، لكن ليس إلغاء حقنا لما نمثل من شريحة واسعة من الطائفة السنية في أن نتمثل بوزير مستقل وليس تابعاً لأي كتلة نيابية”، إلا أن المصادر أوضحت أن استقبال الحريري لنا ليس شرط الاعتراف بنا”. ونفت المصادر وجود خلاف داخل أعضاء اللقاء، مضيفة: “فليقدموا لنا الحل الذي يعطينا التمثيل بوزير ويتركوا لنا حق اختيار الإسم”. غير أن مصادر مطلعة لفتت لـ “البناء” الى أن “الحريري لن يستقبل نواب اللقاء في بيت الوسط بل ربما يتم اللقاء في بعبدا برعاية رئيس الجمهورية ويتخلله اعتراف من الحريري بهذا المكوّن، أو المخرج الآخر فهو أن يستدعي عون الرئيس المكلف الى بعبدا ثم يخرج الحريري ويعلن في تصريح موافقته على تمثيل سنة اللقاء”.

كما كشفت المصادر أن “اللواء إبراهيم وبعد إبلاغ اللقاء التشاوري اليوم موافقة الحريري على تمثيلهم وموافقة عون على منحهم الوزير الـ 11 سيطلب منهم لائحة من ستة أسماء على أن يسلّمها الى رئيس الجمهورية ليختار منها اسم لا يستفز الرئيس المكلف”.

معلومات تقاطعت مع أجواء إيجابية عبرت عنها أوساط نيابية في تيار المستقبل، مشيرة الى أن هناك صيغة يعمل على إنضاجها خلال أيام قليلة، مؤكدة أن الحريري منفتح على الحل ويريد حكومة قبيل نهاية العام الحالي.

الأخبار : التشكيل مرهون بعقد أخرى؟ منسوب التفاؤل بحلّ العقدة السنية في أعلى مستوياته

كتبت صحيفة “الأخبار ” تقول : دفعت الوقائع والمعلومات في الساعات الأخيرة جميع القوى السياسية الى ‏التفاؤل بقرب ولادة الحكومة. وبعد تراجعه عن شرط تمثّله بوزير من ‏أعضائه، يعرض اللقاء التشاوري “شروطه” الإضافية اليوم أمام اللواء ‏عباس إبراهيم… غيرَ أن مسك الختام يبقى مرهوناً بعقد أخرى لم تحسم ‏بعد!

بعدَ نحو أسبوع على إطلاق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مبادرته لكسر حالة المراوحة في تأليف ‏الحكومة، ارتفعَ منسوب التفاؤل في الساعات الماضية في البلاد إلى حدّ التنبّؤ بإبصار الحكومة النور قبلَ عيد ‏الميلاد. الأنظار تشخَص اليوم الى الاجتماع الذي سيعقده المدير العام للأمن العام اللواء عبّاس ابراهيم مع أعضاء ‏‏”اللقاء التشاوري” في منزل النائب عبد الرحيم مراد، بوصفه (أي إبراهيم) “وسيط” التسوية بينَ الأطراف ‏المُتنازعين، على أن يبلّغه النواب الستّة موقفهم من المبادرة الرئاسية وشروطهم لنقلِها الى المعنيين. فهل ستمثّل هذه ‏الشروط عقبة على طريق التأليف أم ستسلُك دربها من دون مطبّات؟

هذا السؤال طغى على المشهد السياسي في بيروت، غداة قبول رئيس الجمهورية التخلي عن المقعد السنّي من ‏حصته لمصلحة تمثيل سنّة 8 آذار، وتنازل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بموافقته على توزير ممثل ‏عنهم، بعدما كان يُعدّ هذا الخيار انتحاراً سياسياً له. لا شكّ في أن تراجع عون والحريري يُعدّ “تقدّماً نوعياً” ‏بحسب ما وصفته مصادر رفيعة المستوى في فريق 8 آذار، لكنه “تقدُّم يجِب أن يُستتبَع بخطوات أخرى أبرزها ‏موافقة الحريري على الاجتماع بهم”. لكن المصادر نفسها عادت وأكدت أن “الأمر سيان، سواء استقبلهم أم لم ‏يستقبلهم”، قائلة إن “الرفض يُمكن أن يكون عثرة أمام التشكيل في حال أصرّوا هم عليه، لا سيما أن واحداً من ‏الشروط التي يطرحها النواب السنّة هو الاعتراف بحقهم في التمثيل ببيان رسمي، واللقاء مع الحريري سيكون ‏شكلاً من أشكال الاعتراف”. في هذا السياق، جرى التداول أمس بمعلومات مفادها أن الحريري “وعد” إبراهيم ‏بأنه سيحدد موعداً لاستقبال النواب الستة.

مصادر “التشاوري” أشارت إلى أن “النواب سيؤكدون أمام اللواء إبراهيم أن الوزير الذي سوف يسمّونه لن ‏يكون تابعاً لرئيس الجمهورية، بل هو وزير يمثّل اللقاء في الحكومة”، كما أنهم “لن يطرحوا مجموعة أسماء ‏للاختيار منها، على غرار ما حصل مع الوزير الدرزي الثالث، بل سيكون هناك اسم واحد لا فيتو عليه”. ومن ‏سلسلة الشروط التي تحدثت عنها المصادر أن “اللقاء مع رئيس الحكومة، في حال تمّت الموافقة عليه، لن يُعقد في ‏منزله في وادي أبو جميل، فإما في السراي الحكومي أو في قصر بعبدا”. واعتبرت المصادر أن التنازل لم يأتِ من ‏جهة رئيسي الجمهورية والحكومة وحسب، بل إن اللقاء التشاوري قدّم بدوره تنازلاً حين وافق على تسمية ‏شخصية من خارجه، مشيرة إلى أن “النواب الستة سيحمّلون اللواء إبراهيم رسالة إلى رئيس الجمهورية مفادها ‏أنّ لهم حيثية شعبية تستوجب منهم تقديم الخدمات”، في تلميح إلى مطالبتهم بالحصول على حقيبة خدماتية، الأمر ‏الذي اعتبرته مصادر بارزة في 8 آذار بأنه “فوقَ المستطاع”. أما عن التباين في وجهات النظر بين أعضاء ‏اللقاء، فقالت مصادرهم إنه “أمر طبيعي يحصل داخل الكتل، ومن كانَ يتمسّك برأيه بدأ يُظهر ليونة”، مؤكّدة أن ‏‏”أعضاء اللقاء لم يتفقوا في ما بينهم على اسم من سيمثلهم بعد”، لكنه “لن يكون اسماً مستفزاً بل شخصية سياسية ‏لها موقف مبدئي، وسيبدأ البحث بها حين تُقبل الشروط“.

وكان اللقاء قد عقد أمس اجتماعاً في منزل مراد، أصدر بعده بياناً لم يأتِ فيه على ذكر شرط أن يكون ممثلهم في ‏الحكومة واحداً منهم. كذلك الأمر في بيان “لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية والاسلامية” (8 آذار) ‏الذي طالب أمس بتمثيل اللقاء التشاوري، من دون تحديد أن يكون الوزير أحد النواب الستة.

الوقائع والمعلومات التي يجري التداول بها لا شك في أنها تعبّر عن تقدم مسار تشكيل الحكومة بشكل جدي. غيرَ ‏أن “الحذر” يبقى واجباً، بحسب الأوساط السياسية، التي تعتبِر أن “مِسك الختام” يبقى مرهوناً بعقَدٍ إضافية “قد ‏يظنها البعض تفصيلاً ويتجاهلها”، وأبرزها:

عقدة التوزير الأرمني، بعدما حصلت “القوات اللبنانية” على مقعد أرمني مع حقيبة. وعادةً ما تكون حصة الأرمن ‏وزيراً بحقيبة ووزير دولة، ما يعني أن حصة حزب الطاشناق ستكون بلا حقيبة، وهو ما يرفضه الحزب ‏الأرمني الاول.

عقدة توزيع المقاعد المسيحية بينَ التيار الوطني الحرَ والقوات اللبنانية بعدَ حصول الأخيرة على مقعدين مارونيين ‏‏(مع حقيبة لكل منهما)، ومقعد للأرمن الكاثوليك وآخر للأورثوذكس. وبالتالي سيكون توزيع وزارات الدولة بينهما ‏أمراً صعباً إلا في حال تقرر إبقاء عدد المقاعد المارونية في الحكومة 7 وزراء (كما هي الحال في الحكومة ‏الحالية) بخلاف العُرف السائد في الحكومات السابقة عندما كان عدد المقاعد المارونية مساوياً لعدد كل من المقاعد ‏السنية والشيعية.

الديار : مستقبل حكومة الرئيس عون سني ورئاسة مجلس وزراء الطائف تسيطر الحل بوزير سادس سني يحسب على حصة رئاسة الجمهورية من الوزراء الستة تكليف اللواء عباس ابراهيم ايجاد الحل برضى عون بري الحريري حزب الله

كتبت صحيفة “الديار ” تقول : يبدو ان بقية عهد الرئيس العماد ميشال عون على الصعيد الحكومي سيكون سنيا وتحت سيطرة سنية نتيجة ‏سيطرة رئاسة مجلس الوزراء التي اقرها دستور الطائف وسيطرت على الوضع ونفذ الرئيس سعد الحريري ‏قراره ولم يتراجع واستمر في عناده حتى حصل على 5 وزراء سنّة ولم يقبل باللقاء مع وزراء اللقاء التشاوري ‏من النواب الستة السنّة الذين انتخبهم الشعب وترك الموضوع لرئيس الجمهورية ان يأخذ الوزير السادس السني ‏لكن ضمن حصته كي يوقع على رئاسة الحكومة واذا كان الوزير السني طليقا وحرا في اللقاء التشاوري فالرئيس ‏سعد الحريري لا يوقع على تعيين احد منهم وزيرا ما لم يكن من حصة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال ‏عون ومحسوب عليه.‎‎

يبدو ان اتفاق الطائف الذي اعطى مجلس الوزراء الحصة الكبرى على صلاحية رئيس الجمهورية ينفذه الان ‏الرئيس الحريري خاصة بعد دعم السعودية له وتحسن علاقته مع السعودية الى اقصى حد، اضافة الى دعم ‏فرنسي- بريطاني – اميركي له في هذا المجال.‎‎

لكن هل يترك حزب الله والرئيس بشار الاسد الوضع يسير في هذا الاتجاه، الجواب صعب، فحزب الله وان كان ‏شعر ان الرئيس الحريري فرض سيطرته على رئاسة الحكومة وفق اتفاق الطائف وسيطر في رئاسة مجلس ‏الوزراء وفق دستور الطائف، ورغم ان حزب الله له 3 وزراء فانه سيكون عنيدا جدا في مجلس الوزراء ولن ‏يترك الرئيس الحريري يحكم كما يريد في الحكومة، بل سيجد الرئيس الحريري 3 وزراء من حزب الله يأخذون ‏مواقف صعبة وقاسية في وجه اي قرار لا يعجبهم يتخذه الحريري، ويعطلون قراره في مجلس الوزراء ولو ادى ‏ذلك الى مشكل داخل الحكومة ولن يكون للاكثرية داخل مجلس الوزراء اي تأثير حتى لو لجأ الحريري الى ‏التصويت بالاكثرية فهذه الاكثرية لن يكون لها قيمة امام موقف حزب الله داخل الحكومة.

انما في اتجاه اخر الرئيس نبيه بري هو على الحياد بين حزب الله والرئيس سعد الحريري ويلعب دور الوسط مع ‏الوزير وليد جنبلاط والرئيس الحريري وحزب الله وبقية القوى ويساير الجميع ولم يعد يذكر في اي خلاف ‏سياسي. معتبرا ان له امبراطوريته الخاصة هي مجلس النواب، التي اقام لها كل مقومات الامبراطورية من حرس ‏ومجلس نواب وموازنة واستقلالية عن كل السلطات خاصة وان السلطة التشريعية وفق الدستور مستقلة، لكن ‏الرئيس نبيه بري جعل نفسه كرئيس لمجلس النواب مستقلا وامبراطورا في حكم مجلس النواب وادارته، وبعيدا ‏عن الصراعات السياسية رغم انه حاول معتدلا التوصل الى حل لتأليف الحكومة وهو الذي اقترح ان يكون الوزير ‏السنّي من حصة رئيس الجمهورية وقال كادت اللقمة تصل الى الفم ونأكلها لكنهم اجهضوها ومنعوا تاليف ‏الحكومة، وساهم الرئيس بري باتصالاته واعتداله مع الرئيس ميشال عون والرئيس الحريري والاجتماع الذي ‏ذهب اليه في بعبدا لحل ازمة الحكومة واجتمع امس مع اللواء عباس ابراهيم واعطاه رأيه في المواضيع ‏وطروحاته وتوافق معه على الحل، ويلعب الرئيس بري رغم انه يقيم امبراطورية في حد ذاتها لكنه يلعب دور ‏المعتدل بالنسبة الى السياسة اللبنانية سواء على صعيد الطوائف والمذاهب وتأليف الحكومة وعدم الدخول في اي ‏صراع مذهبي سني شيعي مسيحي او غيره بل يلعب دورا وطنيا مستقلا له علاقات مع كافة الاطراف انما ضمن ‏حدود رسمها لنفسه وجعل مسافة بينه وبين الرئيس ميشال عون والرئيس الحريري والتحالف مع الوزير وليد ‏جنبلاط وعلاقات لها حدود مع الدكتور سمير جعجع والوزير سليمان فرنجية والكتائب وكل القوى الاخرى في ‏البلاد.

النهار : الولادة الحكومية “الموعودة” عشية الميلاد؟

كتبت صحيفة “النهار ” تقول : قبل أسبوع من طي أزمة تأليف الحكومة شهرها السابع برزت فرصة جدية لعلها الثانية من نوعها بعد أشهر من ‏بروز عقدة تمثيل سنّة 8 آذار لانجاز الولادة الحكومية ربما قبل عيد الميلاد اذا صحت التقديرات الاكثر تفاؤلا، ‏وفي أبعد الاحتمالات بين الميلاد ورأس السنة الجديدة. لكن التوقعات المتفائلة للحل الحكومي في الساعات المقبلة ‏بدت واقعية لجهة المعطيات التي اشارت الى نجاح الحركة المكوكية التي يتولاها المدير العام للأمن العام اللواء ‏عباس ابرهيم والذي ستكون له محطة مفصلية ظهر اليوم مع نواب “اللقاء التشاوري” الستة في منزل النائب عبد ‏الرحيم مراد وهو اجتماع يفترض ان يتبلغ خلاله ابرهيم موافقة النواب الستة على سيناريو الحل الذي يقبلون ‏بموجبه بتسمية مرشح لتولي مقعد وزاري لا يكون من بينهم. والواقع ان حلقات السيناريو المطروح للحل ‏الحكومي بدت كأنها في طريق الاكتمال في الساعات الـ48 المقبلة نظراً الى اضاءة كل من رئيس الجمهورية ‏العماد ميشال عون والرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري و”حزب الله” الداعم الاساسي للنواب الستة في ‏‏”اللقاء التشاوري” الاشارات الخضر أمام المخرج.

ويبدو واضحاً ان ثمة مناخات جديدة تركت تأثيرات مباشرة على دفع الجهود لاستعجال الولادة الحكومية قبل ‏الاعياد أو بالتزامن معها، أبرزها التطورات المتلاحقة المثيرة للقلق على الحدود الجنوبية حيث تتصاعد مؤشرات ‏تفترض وجود حكومة مستنفرة وجاهزة للمعالجات العاجلة في ظل ما سيواجهه لبنان غداً في الجلسة الخاصة التي ‏يعقدها مجلس الامن للنظر في مسألة الأنفاق التي تقوم اسرائيل بعملية واسعة النطاق لكشفها عند الخط الازرق ‏وتواكبها بحملة ديبلوماسية ودعائية واسعة. وفي ظل ما بدا كأنه سباق بين الواقع الداخلي المأزوم على خلفية ازمة ‏تأليف الحكومة وتداعياتها الاقتصادية والمالية واقتحام ازمة الأنفاق الاستحقاقات اللبنانية وانتقالها الى مجلس ‏الامن، اتخذت المعطيات التي عكست حلحلة المأزق الحكومي دلالات بارزة حبس معها اللبنانيون أنفاسهم في ‏انتظار ما ستحمله الساعات المقبلة من تطورات جديدة، من دون اغفال استمرار الحذر الشديد حيال اي تعقيدات ‏جديدة لا يمكن اسقاطها من الاحتمالات.

الجمهورية: بعبدا وبيت الوسط: تفاؤل.. بري: أصبحنا عــلى بعد خطوتين.. “التشاوري”: هذا شرطنا!

كتبت صحيفة “الجمهورية” تقول: جرعة تفاؤل زائدة ضربت الملف الحكومي في الساعات الماضية، وأوحَت بأنّ قطار التأليف قد وُضع فعلاً على السكّة، وانطلق سريعاً ليبلغ هدفه في القريب العاجل. وتبدو أطراف التأليف جميعها متأثرة الى الحد الاقصى بمفعول هذه الجرعة، فبدأت تحضيراتها واستعداداتها لمرحلة ما بعد الولادة. ويبرز في هذا السياق التفاؤل الزائد الذي عبّر عنه رئيس مجلس النواب نبيه بري من خلال تأكيده لـ”الجمهورية”: انّ الامور جيدة، وماشية في الاتجاه الصحيح، إن شاء الله “قربِت تِنحَل”، ويمكن القول إنها أصبحت على بعد خطوتين”. وأوحى بري، إذا سارت الامور نحو التأليف السريع، أن لا شيء يمنع من أن تُعقد جلسة الثقة بالحكومة قبل آخر السنة.

من الواضح انّ البلد قد وقع فعلاً تحت تأثير هذا المناخ التفاؤلي، الذي تنقصه الترجمة الجدية التي تصبح معها الحكومة أمراً واقعاً ومرئياً، لا أن تبقى كما هي حالياً في مدار التمنيات والتوقعات، حتى ولو كان منسوبها أكثر إيجابية من أي وقت مضى.

اللواء : تسوية عند “منتصف الطريق”: حكومة الميلاد ممكنة! إبراهيم يحمل عرضاً اليوم “للنواب الستة”.. والجيش يُلزِم الإحتلال بالتزام “الخط الأزرق

كتبت صحيفة “اللواء ” تقول : هل بدأ العدّ التنازلي لسيناريو إنهاء عقدة تمثيل النواب السُنَّة الستة، وبالتالي السير في خطوات تأليف الحكومة، ‏قبل عيد الميلاد، الذي يصادف الثلاثاء المقبل؟

المؤشرات توحي بذلك؟

1 – مدير الأمن العام اللواء عباس إبراهيم انتقل إلى الميدان، فالتقى الرئيس نبيه برّي، على ان يلتقي نواب ‏التشاوري في منزل النائب عبد الرحيم مراد في محاولة للتفاهم على سير الخطوات، لجهة استقبالهم من الرئيس ‏المكلف، وتسمية من يمثلهم في الحكومة.

2 – اللقاء التشاوري النيابي (النواب السُنَّة الستة) اجتمعوا وخرجوا ببيان مقتضب، ربط تأليف الحكومة ‏بالاعتراف بهم كنواب يمثلون شريحة من المواطنين.

3 – النائب تيمور جنبلاط، رئيس اللقاء الديمقراطي، يزور الوزير جبران باسيل في ميرنا شالوحي اليوم، للتداول ‏في العلاقات بين الحزبين، فضلا عن الملف الحكومي..

فهل كرت سبحة المتغيرات: فالرئيس ميشال عون قبل ان يكون السُني من حصته، ممثلاً لسنة 8 آذار، والنواب ‏السُنَّة الستة باتوا أكثر ميلاً إلى ملاقاة الرئيسين عون والحريري عند منتصف الطريق، بأن يتمثلوا في الحكومة ‏بشخص يتفق عليه، بعد ان يستقبلهم الرئيس المكلف سعد الحريري.

المستقبل : مساعي عون تتقدم.. والطريق إلى الحكومة “أصبحت سالكة لبنان خلف جيشه.. والحريري للجم إسرائيل واحترام “الأزرق

كتبت صحيفة “المستقبل ” تقول : بجيشه وشعبه ودولته، وقف لبنان بالأمس وقفة “رجل واحد” جسّدها الضابط المقدام محمد قرياني في مواجهة ‏الاحتلال منعاً لتجاوز “الخط الأزرق” في تأكيد ميداني على كون “الجيش اللبناني وحده المولج الدفاع عن سيادة ‏لبنان وسلامة أراضيه” حسبما شدد رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري بالأمس أمام قائد قوات “اليونيفيل” ‏الجنرال ستيفانو ديل كول، مجدداً تمسك الحكومة اللبنانية بالتطبيق الكامل للقرار 1701، على أن يقوم الجيش ‏‏”بتسيير دوريات لمعالجة أي شائبة تعتري تطبيق هذا القرار من الجانب اللبناني”، وذلك بالتوازي مع دعوة ‏الحريري الأمم المتحدة إلى تحمّل مسؤولياتها في مواجهة الخروقات الجوية والبحرية اليومية الإسرائيلية، ‏والمجتمع الدولي إلى لجم التصعيد في اللهجة الإسرائيلية تجاه لبنان لمصلحة احترام الخط الأزرق والتطبيق الكامل ‏لـقرار مجلس الأمن 1701‏.

وبالعودة إلى ميدانيات الجنوب، فقد لاقى مشهد تصدي الملازم أول في الجيش اللبناني محمد قرياني لمجموعة من ‏عسكر الاحتلال الإسرائيلي في كروم الشراقي في ميس الجبل التفافاً وطنياً عارماً خلف راية الجيش اللبناني في ‏وجه التهديدات والخروقات الإسرائيلية، سيما وأنّ قرياني بدا وفق التسجيل المصوّر الذي انتشر له عبر وسائل ‏الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي حازماً وصلباً بوقفته العسكرية ويده على الزناد منعاً لاختراق القوات ‏الإسرائيلية السيادة البرية وتجاوز “الخط الأزرق” أثناء عملية وضع الأسلاك الشائكة في المنطقة، الأمر الذي ‏قوبل بموجة استحسان واعتزاز جارفة عبّر عنها اللبنانيون المؤمنون بقدرة سلاح الشرعية اللبنانية وقرارات ‏الشرعية الدولية على حماية الحدود والسيادة.‎‎

وإثر حصول توتر عسكري ميداني على الجبهة الحدودية، سارع جنود قوات الطوارئ الدولية إلى الانتشار في ‏منطقة الاحتكاك المباشر بين الجيش اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي توصلاً إلى إعادة تهدئة الوضع بينما ‏تولى فريق طوبوغرافي من الجيش عملية تحديد النقاط التي تجاوز فيها العدو “الخط الأزرق“.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى