من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
“الثورة”: أكد لأعضاء الوفد الروسي المشارك في اجتماع اللجنة المشتركة أهمية وضع تصورات طويلة الأمد لعلاقات اقتصادية قوية.. الرئيس الأسد: العلاقات السورية الروسية عامل قوة في مواجهة سياسات الإملاء والعقوبات ومحاولات كسر إرادة الشعوب
كتبت “الثورة”: استقبل السيد الرئيس بشار الأسد أمس وفدا حكوميا روسيا برئاسة يوري بوريسوف نائب رئيس حكومة روسيا الاتحادية رئيس الجانب الروسي في اللجنة الروسية السورية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والفني.
وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية والعمل المستمر من كلا الجانبين لمواصلة تعزيز هذه العلاقات على مختلف الصعد وخاصة الاقتصادية منها، حيث أشار الرئيس الأسد إلى أن هذه العلاقات تشكل عامل قوة رئيسيا لشعبي البلدين الصديقين في مواجهة سياسة بعض الدول الغربية التي تحاول كسر إرادة شعوب الدول التي ترفض الخضوع لإملاءاتها إن كان من خلال شن الحروب عليها أو اعتماد سياسة فرض العقوبات عــلى مواطني هــــذه الدول.
وأكد الرئيس الأسد أهمية استثمار اجتماعات اللجنة المشتركة لوضع تصورات طويلة الأمد لعلاقات اقتصادية قوية يمكن أن تتحقق من خلال خطوات تعاون استراتيجية ومشاريع واستثمارات مهمة تسهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية في سورية وفي دعم الاقتصاد الروسي في الوقت ذاته وخاصة في ظل الانتصارات المشتركة التي تحققت على الإرهاب واستعادة الأمن والأمان إلى أجزاء كبيرة من الأراضي السورية.
من جانبه أكد بوريسوف سعي روسيا إلى رفع مستوى التعاون مع سورية في المجالات كافة بما يساعدها في المساهمة بشكل ملموس في عملية إعادة إعمار الاقتصاد السوري، مشيراً إلى أنه كما أثمر التعاون العسكري ما بين الجيشين الروسي والسوري في إضعاف الإرهاب في سورية فإن الجهود المشتركة ستنجح في إعادة إطلاق الاقتصاد السوري وإعمار البنية التحتية في مختلف القطاعات.
وأكد أعضاء الوفد الروسي أنه بالتوازي مع الانتصارات على الإرهاب على الأرض والتقدم على المسار السياسي فإن روسيا تعمل بشكل حثيث لخلق الظروف المواتية من أجل دعم الشق الاقتصادي في سورية وهي تعول على الجهود المشتركة لتذليل العقبات التي تعترض هذا الهدف.
وتم خلال اللقاء استعراض المشاريع والاتفاقيات التي من المقرر توقيعها خلال اجتماعات اللجنة السورية الروسية المشتركة في اليومين المقبلين وكان هناك اتفاق في الآراء أنه على الرغم من ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين بنسبة 27 بالمئة خلال العام الحالي مقارنة بالعام السابق إلا أن الأفق موجود لمضاعفة حجم التبادل التجاري وخاصة في ظل رغبة عشرات الشركات الروسية بالدخول في السوق السورية.
حضر اللقاء من الجانب السوري وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين رئيس الجانب السوري في اللجنة السورية الروسية المشتركة وعدد من الوزراء أعضاء اللجنة من الجانب السوري بينما حضره من الجانب الروسي وفد كبير وعالي المستوى يضم عددا من المسؤولين الحكوميين إضافة إلى عدد من الخبراء والفعاليات الاقتصادية ورجال الأعمال ومديري الشركات.
الخليج: مصرع وإصابة سبعة من جنود الاحتلال رداً على الاغتيالات… «إسرائيل» تعدم أربعة فلسطينيين وتحاصر رام الله بمئات الجنود
كتبت الخليج: استشهد أربعة فلسطينيين برصاص جيش الحرب «الإسرائيلي» في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وقتل جنديان «إسرائيليان» وأصيب 5 آخرون، بعمليات إطلاق نار ودهس وطعن. وفرض الاحتلال حصاراً عسكرياً شاملاً على مدينة رام الله والبيرة وحشد مئات الجنود لتطويقها، في أعقاب عملية إطلاق في المدينة قتل فيها جنديان احتلاليان وأصيب اثنان آخران بجروح حرجة وانسحاب المنفذ بسلام، والتي عدها الاحتلال أخطر عملية منذ 10 سنوات، وجاءت العملية رداً على اغتيال الاحتلال لنشطاء فلسطينيين نفذوا عمليات ضد أهداف «إسرائيلية»، فيما شنت قوات الحرب، حملة اعتقالات واسعة في صفوف المواطنين، طالت 56 فلسطينياً على الأقل، من الضفة والقدس بينهم طفلة من رام الله.
واستشهد الشاب صالح عمر البرغوثي (29 عاماً) من قرية كوبر في رام الله، الليلة قبل الماضية، برصاص قوات الاحتلال. وأفادت مصادر أمنية فلسطينية بأن قوات خاصة «إسرائيلية» (مستعربون)، كانت قد اختطفت البرغوثي، بعد إطلاق النار صوب مركبته العمومية عند مروره من شارع سردا باتجاه كوبر، كما اعتقلت اثنين آخرين في ذات الحظة، فيما أبلغت سلطات الاحتلال رسمياً عن استشهاده لاحقاً، واتهمته بالمسؤولية عن تنفيذ عملية مستوطنة «عوفرا»، التي وقعت في رام الله قبل أيام وأصيب فيها 11 مستوطناً.
وفي السياق ذاته، أصيب شابان برصاص الاحتلال، الليلة قبل الماضية، خلال مواجهات في قرية كوبر شمال غرب رام الله. وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال اقتحمت كوبر بأعداد كبيرة، وتوجهت نحو منزل الشهيد صالح عمر البرغوثي، لاقتحامه. وأضافوا أن الاحتلال اقتحم منزل الشهيد، وأخرج والده واثنين من إخوته وكافة الشبان من المنزل، وأبقت داخله النساء وعدداً آخر ممن كانوا قد حضروا مسبقاً، وبدأت بتفتيش محتوياته بشكل دقيق. ودارت مواجهات عنيفة في محيط المنزل ووسط القرية، ما أدى لإصابة اثنين برصاص الاحتلال الحي، والعشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع.
واغتالت وحدة خاصة من جيش الاحتلال، الشاب أشرف وليد نعالوة، من ضاحية شويكة شمال طولكرم، في مخيم عسكر الجديد شرق مدينة نابلس، بعد اشتباك مسلح، ونعالوة هو منفذ عملية «بركان» التي قتل فيها مستوطنان بعد مطاردة استمرت أكثر من شهرين. وقالت مصادر أمنية فلسطينية، إن قوة خاصة اقتحمت مخيم عسكر الجديد وحاصرت منزلاً وسط إطلاق كثيف للنار، الأمر الذي أدى إلى استشهاد الشاب نعالوة، وجرى احتجاز الجثمان. وأكدت المصادر أنه جرى اعتقال أربعة مواطنين، بتهمة إيواء المطارد. وأصيب العشرات من الشبان، بالاختناق بالغاز المسيل للدموع في مواجهات مع جنود الاحتلال بالقرب من جدار الضم والتوسع العنصري غرب ضاحية شويكة.
واستشهد الشاب مجد جمال مطير من مخيم قلنديا شمال القدس، برصاص قوات الاحتلال، في شارع الواد بالبلدة القديمة في القدس بعد تنفيذه عملية طعن أصاب خلالها جنديين «إسرائيليين».
وقال شهود عيان: إن قوات الاحتلال أطلقت بين 10-12 رصاصة على الشاب مطير، وتركته ينزف لنحو 40 دقيقة قبل أن يرتقي شهيداً، بزعم طعنه عنصرين من جنود الاحتلال.
وأغلقت قوات الاحتلال المسجد الأقصى المبارك ومنعت المواطنين من دخوله لأداء صلاة الفجر، ما اضطرهم للصلاة في الشوارع القريبة من الأقصى في أجواء عاصفة وباردة وماطرة.
وأعدمت قوات الاحتلال فلسطينياً يدعى حمدان توفيق العارضة، من بلدة عرابة قضاء جنين (60 عاما) إثر انزلاق سيارته التي يقودها في المنطقة الصناعية قرب البيرة، بزعم محاولته تنفيذ عملية دهس. وأبلغ الارتباط المدني الفلسطيني وزارة الصحة باستشهاد مواطن، عقب إطلاق الاحتلال النار عليه، قرب مدخل البيرة الشمالي، في المنطقة الصناعية. وأفادت مصادر محلية أن الشهيد فقد السيطرة على المركبة التي يقودها فأطلق الاحتلال النار عليه، وأضافت المصادر لاحقا، أن جنديا «إسرائيليا» أصيب بجروح نتيجة عملية الدهس المزعومة.
وأعلنت مصادر «إسرائيلية» عن مقتل جنديين وإصابة اثنين آخرين بجروح حرجة في عملية إطلاق نار، نفذها مقاوم فلسطيني شرق مدينة البيرة قرب مستوطنة «عوفرا». ووفقاً للمعلومات الأولية، فإن شاباً أطلق النار نحو مجموعة من الجنود، الذين كانوا يقيمون حاجزاً عسكرياً على مدخل «عوفرا». وأعلن جيش الاحتلال فرض حصار شامل على مدينة رام الله في أعقاب العملية. وأضاف: «يتم تنفيذ أعمال فحص شاملة في مداخل ومخارج المدينة بالإضافة إلى تعزيز قوات الجيش في الضفة بعدة كتائب إضافية». وأغلق الاحتلال، حاجز «بيت إيل»، المدخل الشمالي لمدينة البيرة، ومفترق عين سينيا.وعم الإضراب التجاري، مدينة طولكرم حداداً على أرواح الشهداء. وجابت مسيرة جماهيرية غاضبة شوارع المدينة، في الوقت الذي أشعل فيه الشبان إطارات المركبات وسط ضاحية شويكة شمال المدينة مسقط رأس الشهيد أشرف نعالوة. وردد المشاركون الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية في المسيرة الهتافات الوطنية المنددة بجرائم الاحتلال ومستوطنيه. وانتظم العشرات في مسيرة شعبية وسط رام الله رفضاً لجرائم الاحتلال. وأغلق الشبان المحال التجارية وسط رام الله، حداداً على أرواح الشهداء.
واعتدى مستوطنون، على مركبات المواطنين أمام بلدة كفر لاقف شرق قلقيلية، فيما أصيب عدد من المواطنين بالاختناق بغاز قوات الاحتلال في مواجهات ببلدة تقوع شرق بيت لحم.
وهاجم مستوطنون، قرية عصيرة القبلية جنوب نابلس، حيث تصدى الأهالي لهم الأمر الذي أدى الى اندلاع مواجهات في المكان. وأغلقت قوات الاحتلال الطريق الواصل بين قلقيلية ونابلس، وشددت من اجراءاتها العسكرية على الحواجز المنتشرة في محيط نابلس، فيما هاجم مستوطنون سيارة إسعاف في مدينة الخليل، كما اعتدوا على الفلسطينيين قرب مخيم العروب شمالي المدينة.
وأطلق جيش الاحتلال النار على مركبة فلسطينية، بعد عدم انصياعه لأوامر الجنود بالتوقف قرب قرية كفر عقب شرقي البيرة، حيث هاجمه المستوطنين بالحجارة، فحاول النجاة بحياته، فأصاب أحد المستوطنين.
الحياة: مصادر بعبدا لـ “الحياة”: إمكان التفاهم لحل العقدة الحكومية… لا يزال قائما
كتبت الحياة: بانتظار عودة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري الى بيروت، لا جديد في ملف التأليف، سوى استمرار المبادرة التي اطلقها الرئيس اللبناني ميشال عون والاستشارات واللقاءات التي يقوم بها ومنها ما هو بعيد من الاعلام، والتي لم تنجح حتى الساعة في احداث خرق في جدار الأزمة، مع تمسك المعنيين بمواقفهم، وفق مصادر متابعة للحراك الحكومي، لـ “الحياة”. وتناول عون امس ازمة تشكيل الحكومة أمام وفد مركز “راند” الاميركي، فلفت الى الاختلافات بين الاطراف السياسيين حولها “والتي اسعى جاهدا لوضع حد لها من خلال مباشرتي هذا الاسبوع لقاءات مع المعنيين على ان اتخذ بعدها القرار المناسب”.
وربطا، أكدت مصادر مقربة من بعبدا أن “رئيس الجمهورية باشر جوجلة الأفكار التي تكونت لديه خلال لقاءاته التي أجراها هذا الاسبوع وينتظر عودة الرئيس المكلف للقيام بجوجلة الأمور معه، على ضوء لقاءات الرئيس الحريري في الخارج”. والتوجه العام وفق المصادر هو “ضرورة ايجاد حل للموضوع الحكومي لأن البلد لم يعد يحتمل”.
واشارت المصادر لـ “الحياة” الى ان “خلال لقاءات رئيس الجمهورية، فان كل طرف ابلغ موقفه، والكل ثابت على موقفه، وما يقوم به الرئيس عون اليوم هو خرق لهذه المواقف من خلال الاتصالات”، واكدت المصادر أن “امكان التفاهم لحل العقدة الحكومية لا يزال قائما”.
وكان عون التقى وفد المجلس الاستشاري للشرق الاوسط التابع لمؤسسة RAND– مركز السياسات العامة للشرق الاوسط في الولايات المتحدة الاميركية الذي عرض مع رئيس الجمهورية الاوضاع العامة في لبنان ولانعكاسات الحرب السورية عليه سياسيا وامنيا واقتصاديا بالاضافة الى انعاكسات النزوح السوري.
وتحدث باسم الوفد رئيس المجلس الاستشاري للمركز، السفير الاميركي السابق في لبنان ريان كروكر فأشار الى أنه “مسرور للغاية بزيارة مقر رئاسة الجمهورية اللبنانية مجددا، وبما لاحظه من جهد يقوده الرئيس عون من اجل انهاء تشكيل الحكومة الجديدة”.
ورد عون قائلا: “إن لبنان يتميز بتعدديته الدينية والسياسية وايضا بديموقراطيته واحيانا يصعب الوصول الى حلول في ظل ديموقراطية فكيف اذا كان الامر في ظل وجود التعددية والديموقراطية في آن”.
واذ شدد على ان الوضع الاقتصادي صعب، قال “الامور ليست بمستحيلة وسنتخذ التدابير المناسبة ونقيم اصلاحات بنيوية في اطار النظام الاقتصادي، كما سنطلق مشاريع انمائية بمساعدة اوروبية كي نبدأ اعمار لبنان من جديد، الى جانب تطبيق الخطة الاقتصادية الجديدة”، لافتا الى تسبب ريعية الاقتصاد منذ العام 1990 بالارث الثقيل الذي يعاني منه لبنان اليوم”.
واضاف: “إن لبنان مر بمرحلة صعبة لا سيما منذ العام 2011 وحتى وقف اطلاق النار في سورية مع دخول الارهابيين الى جباله ومنطقته الشمالية، وقد استطاع تحرير ارضه عسكريا من الارهابيين، الا انه لا يزال يتحمل النتائج الاقتصادية للحرب في سورية والمنطقة بعدما تراكمت عليه ازمات ثلاث بدءا من الازمة الاقتصادية العالمية، مرورا بحروب المنطقة وصولا الى ازمة النازحين التي لا تزال تلقي بثقلها عليه”.
ولفت عون الى ان “عدد النازحين الذين استقبلهم لبنان الى جانب عدد اللاجئين الفلسطينيين يساوي ثلث سكانه ما زاد نسبة الكثافة السكانية فيه من 400 في الكيلو متر المربع الى 600، وهي ليست بكثافة وطن بل كثافة مدن”. واوضح ان اعباء النازحين على لبنان تتراوح بين الاعباء الاقتصادية والامنية والاجتماعية والتربوية والاستشفائية، وبناه التحتية قاصرة عن تحمل هذه الاعباء، فضلا عن ان النازحين يقيمون رغم كل المساعدات في خيم اوضاعها تعيسة جدا”، لافتا الى ان “ارتفاع البطالة اثرت على لبنان اقتصاديا بالإضافة الى انه يعاني من نقص في عدد سجونه لاحتواء نسبة الزيادة في الجرائم التي بلغت 30 في المئة”.
وشكر عون الولايات المتحدة على مساعداتها العسكرية للجيش اللبناني ما يساعد على تجهيزه وتدريبه.
القدس العربي: تصعيد خطير في الضفة الغربية: استشهاد 4 فلسطينيين ومصرع جنديين إسرائيليين
كتبت القدس العربي: شهدت الضفة الغربية تصعيدا هو الأخطر منذ بضع سنوات، أسفر عن مقتل جنديي احتلال وإصابة اثنين آخرين بجروح حرجة، في عملية إطلاق نار هي الثانية في غضون أيام في شمال مدينة رام الله. في المقابل استشهد 4 فلسطينيين بينهم أشرف نعالوة منفذ عملية «بركان» شمال الضفة بعد مطاردة استمرت 65 يوما، صالح عمر البرغوثي، بزعم أنه منفذ عملية إطلاق النار في مستوطنة عوفرا التي أصيب فيها 6 مستوطنين.
واستشهد الشاب الثالث مجد مطير في مدينة القدس بعد أن طعن شرطيين، بينما استشهد الرابع وهو حمدان توفيق العارضة، الذي يبلغ من العمر 60 عاما، من بلدة عرابة قضاء جنين، عند المنطقة الصناعية قرب البيرة، بزعم محاولته تنفيذ عملية دهس. ولكن قوات الاحتلال غيرت من روايتها واعترفت بأن السيارة انزلقت وأصابت جنديا بجروح طفيفة ولم يكن الهدف منها الدهس.
وأفادت مصادر محلية بأن الشهيد فقد السيطرة على المركبة التي يقودها فأطلق الاحتلال النار عليه.
ورغم إجراءات الاحتلال المشددة وإغلاق الطرق المؤدية اليها، انطلقت وسط رام الله، مسيرة نظمتها القوى الوطنية بمشاركة المئات من المواطنين وقيادات الفعاليات السياسية والوطنية والفصائل، نددت باغتيال الاحتلال للشبان الثلاثة البرغوثي ونعالوة ومطير. وأعلن الحراك الشبابي في منطقتي رام الله والبيرة، عن النفير العام، وطالب الشبان بالدفاع عن القرى المحيطة من اعتداءات المستوطنين، وأيضا التصدي لأي اقتحام لمدينتي رام الله والبيرة، كما طالبوا في الضفة بالنزول للتصدي لقطعان المستوطنين.
واستقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، وفدا من جهاز المخابرات المصرية، الذي نقل رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس جهاز المخابرات المصرية العامة الوزير اللواء عباس كامل، «للعمل على بذل الجهود لدعم الاستقرار والهدوء في المناطق الفلسطينية كافة، للحفاظ على السلطة الفلسطينية ومكتسبات ومقدرات الشعب الفلسطيني» حسبما ذكر الوفد.
وحملت الرئاسة الفلسطينية إسرائيل المسؤولية عن التوتر الحاصل في الضفة. وقالت في بيان لها إن «المناخ الذي خلقته سياسة الاقتحامات المتكررة للمدن والتحريض على الرئيس محمود عباس وغياب أفق السلام هو الذي أدى إلى هذا المسلسل المرفوض من العنف الذي ندينه ونرفضه، ويدفع ثمنه الجانبان». وأكدت الرئاسة أن «سياستنا الدائمة هي رفض العنف والاقتحامات وإرهاب المستوطنين، وضرورة وقف التحريض، وعدم خلق أجواء تساهم بتوتير الوضع».
ودعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية المجتمع الدولي إلى «اتخاذ موقف حقيقي تجاه الجرائم التي ترتكبها إسرائيل ورفع الحصانة والاستثنائية التي تتمتع بها». كما نددت بـ «مسلسل جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل، التي كان آخرها إعدام ثلاثة مواطنين بدم بارد في الضفة الغربية بما فيها القدس خلال 12 ساعة الماضية». ودعت في هذا الصدد إلى «استمرار الفعاليات الجماهيرية الشعبية في جميع الأراضي الفلسطينية لمواجهة هذه الحملة المسعورة». وطالبت اللجنة التنفيذية الدول العربية بـ «وقف سياسة التطبيع المجاني الذي يأتي على حساب محاولة تكريس الاحتلال واستمرار جرائمه» في الأراضي الفلسطينية.
ونعت حركة حماس اثنين من خيرة ناشطيها، وهما الشهيدان نعالوة، الذي قالت إنه «دوخ الاحتلال على مدار أكثر من تسعة أسابيع»، والبرغوثي منفذ عملية مغتصبة «عوفرا». وقالت إنها وفصائل المقاومة «ستواصل مقاومتها ثأرا لدماء شهدائنا، وحتى تحرير الأرض والإنسان». وأقامت بيت عزاء لهما في غزة.
كما نعت حركة فتح الشهداء، وقال الناطق باسمها عاطف أبو سيف، إن عمليات القتل بدم بارد والاعتقالات والمداهمات التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي، في الضفة الغربية بما فيها القدس «لن تنال من عزيمة شعبنا وإصراره على مواصلة النضال نحو الحرية والاستقلال وتحرير الأرض». ودعت الحركة الى تصعيد المواجهة اليوم الجمعة في كل أنحاء الضفة.
وفي محاولة لامتصاص النقمة والغضب بعد العمليات الفدائية الفلسطينية المسلحة أوعز رئيس حكومة الاحتلال ووزير الأمن بنيامين نتنياهو، باتخاذ عدد من الخطوات العقابية الجماعية ضد الفلسطينيين، تتمثل بتسريع هدم منازل منفذي العمليات، والإسراع في اعتقال من وصفهم بالإرهابيين والخلايا التي ينتمون إليها، وتوسيع رقعة الاعتقالات الإدارية ضد عناصر حماس في الضفة، وتعزيز القوات العسكرية العاملة فيها، وتشديد الحراسة على الطرقات ونصب الحواجز فيها وتعزيز الاستيطان. ودعا أيضا الى تطويق مدينة البيرة وسحب تصاريح العمل من أسر «الإرهابيين» ومعاونيهم.