من الصحافة الاسرائيلية
اكدت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم ان بعثة عسكرية إسرائيلية قدمت للمسؤولين العسكريين الروس، تفصيلات وشروحات حول العملية التي أطلقها الجيش الإسرائيلي نهاية الأسبوع الماضي بزعم العثور وتدمير أنفاق “درع شمالي“، وأطلع وفد عسكري من كبار الضباط في الجيش الإسرائيلي، برئاسة رئيس شعبة العمليات، الجنرال أهارون حاليفا المسؤولين العسكريين الروس، على العملية التي أطلقها الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي على الحدود الشمالية والتي أطلق عليها “درع شمالي”، كما بحث الضباط الإسرائيليين مع نظرائهم الروس آليات التنسيق الأمني بين إسرائيل وروسيا، في ظل الوضع القائم في سورية.
وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” شدد الوفد الإسرائيلي الذي غادر اسرائيل خلال جلسات عمل مشتركة بين مجموعات عسكرية إسرائيلية روسية، على السياسات الإسرائيلية التي تتمثل بالاحتفاظ بالحق للتحرك ضد التموضع العسكري الإيراني بسورية، وضد نقل الأسلحة الدقيقة لحزب الله.
قالت صحيفة معاريف إن “صفقة القرن” لن تنشر قبل نهاية إبريل القادم، ولا تنوي الإدارة الأمريكية الكشف عن أي من تفاصيلها قبل إبريل، ولن يطلع عليها أي طرف فلسطيني، وأكدت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية تخلت عن فكرة التشاور مع الفلسطينيين من أجل الوصول لصيغ مشتركة ومتفق عليها، مشيرة إلى أن الإسرائيليين سيساعدون في صياغتها إلى جانب مستشاري ترامب.
وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات إن الولايات المتحدة مستعدة لتفكيك النظام الدولي لحماية الجرائم الإسرائيلية التي تهدد الفلسطينيين، وهو ما دفع جيسون جرينبلات لمهاجمة عريقات، مع الإشارة إلى أن جرينبلات من معدي الصفقة.
أطلقت إسرائيل عملية “درع الشمال” على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة زاعمة ان هناك أنفاقاً تحت الأرض لـ”حزب الله” يستعملها لغاياته العسكرية والاستراتيجية.
وفي السياق ذكرت صحيفة هآرتس الى ان القوات الاسرائيلية تحضرت جيدا قبل إطلاق عملية “درع الشمال” من خلال إرسال فريق هندسي عسكري متخصص إلى أوروبا للتدرب في مجال الحفر والتنقيب.
وفي التفاصيل بحسب الصحيفة ان القيادة الإسرائيلية قررت عام 2015 إرسال الفريق الهندسي إلى أوروبا للتدرب على كيفية التعامل مع الأنفاق الأرضية، خصوصا بعد بروز تقارير عسكرية استخباراتية منذ سنوات أن “حزب الله” سيقوم باستخدام الانفاق في صراعه المستقبلي على الجبهة الشمالية.
ولفتت هآرتس أن التدريبات الإسرائيلية في أوروبا جرت على أراضي وتضاريس مشابهة للمنطقة الشمالية وهي تختلف عن الأراضي في غزة نوعا ما.
وفي السياق قال ضابط للصحيفة: “أدركنا أن علينا تدريب أشخاص على الحفر، وتدربنا في تضاريس لم نكن معتادين عليها، تضمنت العمل في الأرض الصلبة والتضاريس الوعرة في المناطق القاسية“.
وأضاف قائلا: “واجهنا أنفاقا كهذه في حرب لبنان الثانية. وأطلقنا عليها اسم “المحميات الطبيعية”، وكانت تستخدم باعتبارها مراكز قيادة تحت الأرض“.
وخلص الجيش إلى أن الحفر على الحدود الشمالية سيضطرهم لاتخاذ تدابير مختلفة عن تلك التي لجأوا إليها سابقا، فبعكس الجنوب، حيث تزيل حفارات الدلو الرمال بسرعة وسهولة، ففي الشمال المسألة معقدة وأصعب.