من الصحف البريطانية
تناولت الصحف البريطانية الصادرة اليوم التعديلات المرتقبة في الدائرة المقربة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وتحدثت عن فشل انقلاب المحافظين ونسبة المعارضة في الحزب التي تسيء لرئيسة لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي.
نشرت صحيفة فايننشال تايمز تقريراً حول تعديلات مرتقبة في الدائرة المقربة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وقال التقرير إن الرياض تريد أن ينُظر إليها على أنها تتخذ تدابير لمعالجة مشاكلها، ولاسيما بعد أزمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وأشار إلى أن الدائرة المقربة لولي العهد تمتلك نفوذاً استثنائياً يتعدى ألقابها العامة، إلا أنه مع سعي الملك سلمان بن عبد العزيز لاحتواء أزمة خاشقجي، فإن هذه الدائرة المحيطة بولي العهد أكثر عرضة لأي تعديلات مرتقبة.
وأضاف التقرير “بالفعل تم إقالة سعود القحطاني، الشخصية المحورية في الدائرة المقربة لمحمد بن سلمان بعد الكشف عن تورطه في عملية قتل خاشقجي المروعة في 2 أكتوبر /تشرين الأول الماضي“.
ونقل التقرير عن شخص مطلع على محادثات الملك الأخيرة قوله إن “الملك سلمان غاضب جداً لما حدث لخاشقجي”، مضيفاً أنه يريد إجراء المزيد من التغييرات في حاشية ابنه المفضل.
وبحسب الصحيفة، فإن التغييرات بدأت بالفعل، فقد وافق الملك سلمان الشهر الماضي على إنشاء “مركز للاتصال والتبادل المعرفي” يركز على متابعة القضايا التي تؤثر على صورة المملكة وتحليلها والعمل على تقديم اقتراحات للتعامل معها.
وختم التقرير بالقول إنه من المتوقع إعادة منصب مستشار الأمن القومي الذي ألغي بعد فترة وجيزة من تولي الملك سلمان سدة الحكم في عام 2015، ويعتقد أن الأمير خالد بن سلمان، سفير البلاد في واشنطن، سيكون المرشح الأوفر حظاً لهذا المنصب.
نشرت صحيفة الغارديان تقريراً لهيثر ستوريت بعنوان ” فشل انقلاب المحافظين، لكن نسبة المعارضة في الحزب تسيء لماي“.
وقالت كاتبة التقرير إن رئيسة الوزراء تيريزا ماي نجت من التصويت بسحب الثقة عنها في حزب المحافظين إلا أن أكثر من ثلت حزبها صوت ضدها، مما يعيق إمكانية تمرير اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي (البريكست) في البرلمان.
وأشارت إلى أن بعض كبار مناصري البريكست أملوا بأن تقدم ماي استقالتها رداً على طلب 48 نائبا بسحب الثقة منها، إلا أنها أكدت بأنها مستعدة لمواجهة التصويت بكل ما أوتيت من قوة.
وتابعت بالقول إنه استناداً إلى تقرير مسرب اطلعت عليه الغارديان، فإنه من المتوقع أن يصدر القادة الأوروبيين بياناً من 6 فقرات يؤكد فيه أن “الاتحاد الأوروبي سيسعى لتقديم المزيد من المساندة في الأسابيع المقبلة بعد الاطلاع على مطالب الحكومة البريطانية، إلا أنه سيصر على أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه لا يمكن إعادة التفاوض بشأنه“.
ونقلت كاتبة التقرير عن مسؤول أوروبي رفيع المستوى قوله إن “التطمينات موجودة” بالفعل.
ونشرت صحيفة “آي” مقالاً لكاتي بولز بعنوان “استطاعت ماي ‘بشق الأنفس‘ تأجيل استقالتها“، وقالت كاتبة المقال إن رئيسة الوزراء البريطانية حققت “فوزاً أجوفا” في التصويت على سحب الثقة عنها من حزب المحافظين.
وأضافت أن نتيجة هذا التصويت تعني أن ماي ستبقى في منصبها لكن من دون سلطة على مستقبلها، مشيرة إلى أنها ستحتفظ بمنصبها زعيمة للحزب لمدة عام، على الأقل.
وأردفت أن العديد من النواب أكدوا أنه يتوجب على ماي الاستقالة بسبب عدد الأعضاء 117 الذين طالبوا بسحب الثقة عن قيادة الحزب.
وتابعت أن هناك مخاوف من أن ماي ستتبنى نهجاً متساهلاً فيما يتعلق بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في محاولة للفوز بتأييد حزب العمال في الوقت الحالي.
وختمت بالقول إن ماي وعدت نواب حزبها بأنها لن تقودهم لإجراء انتخابات عامة، مشيرة إلى أن هناك الكثير من الشكوك تحوم حول قدرتها على قيادة الحزب.