من الصحافة الاميركية
ما زالت التقارير والمعلومات حول مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي تحظى باهتمام الصحف الاميركية.
فقد تناولت الواشنطن بوست وتطرقت الواشنطن بوست إلى موقف الإدارة الأمريكية متمثلة في الرئيس ترامب وكبار مساعديه حيال قضية إغتيال خاشقجي، قائلة إنهم يواصلون الإصرار على عدم وجود دليل مباشر أو دليل دامغ يثبت تورط ولي العهد السعودي في جريمة إغتيال خاشقجي، واعتبرت الواشنطن بوست أن موقف إدارة الرئيس ترامب مخادعاً وهذا ما أكده التسريب الجديد لوكالة الإستخبارات الأمريكية.
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن التقرير الذي نشرته صحيفة وول ستريت جورنال مؤخراً عن تقييم وكالة الإستخبارات الأمريكية “سي آي أي” يؤكد أنه من المستبعد جداً أن يكون الفريق الأمني الذي نفذ جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي وتقطيع أوصاله داخل قنصلية بلاده باسطنبول أكتوبر الماضي، قد قام بإرتكاب الجريمة دون الحصول على تفويض من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مؤكدة أن عدم معاقبة بن سلمان على هذه الجريمة فسوف يستمر في الإضرار بمصالح الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة والشرق الأوسط.
وتطرقت الواشنطن بوست إلى موقف الإدارة الأمريكية متمثلة في الرئيس ترامب وكبار مساعديه حيال قضية إغتيال خاشقجي، قائلة إنهم يواصلون الإصرار على عدم وجود دليل مباشر أو دليل دامغ يثبت تورط ولي العهد السعودي في جريمة إغتيال خاشقجي، واعتبرت الواشنطن بوست أن موقف إدارة الرئيس ترامب مخادعاً وهذا ما أكده التسريب الجديد لوكالة الإستخبارات الأمريكية.
واستدلت الصحيفة الأمريكية في افتتاحيتها بتقييم السي آي أي الذي تناولته صحيفة وول ستريت جورنال قبل ثلاثة أيام والذي جاء فيه أن ولي العهد السعودي قد تبادل على الأقل 11 رسالة مع أحد كبار مساعديه في نفس الوقت الذي كان فيه أعضاء الفريق الأمني الذي يشرف عليه يدخلون القنصلية السعودية في اسطنبول ونصب كمين يستهدف جمال خاشقجي.
وأوضحت الواشنطن بوست أنه بات من المعروف أن الفريق الأمني الذي إغتال خاشقجي مكون من 15 فرد ويترأسه ماهر عبدالعزيز المطرب المقرب من ولي العهد السعودي كما ضم الفريق على الأقل 4 من العناصر الأمنية هم من الحراس الشخصيين لولي العهد السعودي.
وأكدت أن المطرب قام بالإتصال بسعود القحطاني “دليم” الوزير بالديوان الملكي الذي تم إعفائه لعلاقته بالجريمة وهو أحد أكبر مساعدي ولي العهد السعودي، وطلب المطرب من “دليم” بأن يبلغ رئيسه بأن العملية أنجزت وأن خاشقجي مات، وأشارت الصحيفة إلى أنه من المعروف أن الشخص الذي تبادل معه ولي العهد السعودي الرسائل خلال وقت تنفيذ جريمة قتل خاشقجي وتقطيع جثته هو “دليم” نفسه.
وفيما يتعلق بموقف الادارة الأمريكية حيال الجريمة وقولها بأنه لا يوجد دليل يربط بين ولي العهد السعودي وإرتكاب الجريمة، علقت الواشنطن بوست على ذلك بالقول: “حسناً، نعم ليس هناك دليل مباشر، لكن أي تقييم منطقي يجب أن يستنتج أن ولي العهد مسؤول، ورفض إدارة ترامب الوصول إلى هذا الاستنتاج يعني أن سياساتها تجاه المملكة تقوم على إنكار الواقع“.
وأضافت أنه سواء احتفظت الولايات المتحدة بعلاقاتها الحالية مع السعودية أو غيرتها فيجب أن تكون نقطة البداية هي الاعتراف بحقيقة النظام وحاكمه “المتهور”. ولهذا السبب يجب أن يكون هناك تحقيق دولي مستقل في قضية خاشقجي.
وألمحت الصحيفة إلى ما قاله السيناتور الجمهوري بوب كوركر مؤخراً عن بقاء السعودية “حليف شبه هام” للولايات المتحدة، لكنها أردفت بأن المملكة ومحمد بن سلمان ليسا مترادفين وأن ولي العهد، كما قال كروكر، “خارج عن السيطرة”، وهو استنتاج أكدته طريقة المصافحة التي حيا بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين، الذي وصفته الصحيفة بأنه قاتل آخر للصحفيين.
وختمت الواشنطن بوست إفتتاحيتها بأنه إذا لم يعاقب محمد بن سلمان أو يكبح جماحه فسوف يستمر في الإضرار بمصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ولهذا السبب يجب على الكونغرس أن يتحرك.