المكسيك: الرئيس اليساري يتعهد بـ”تغيير عميق وجذري”
بدأ الرئيس المكسيكي، آندرس مانويل لوبيز أوبرادور، إظهار اختلافه الجذري عن سلفه بعد استلامه لمنصبه ، حيث عقد مؤتمر صحافي، أكد من خلاله تعهده على حكم البلاد كرجل عادي، وإنهاء عقود من الحراسة الأمنية المُشددة والترف الذي حظي به الرؤساء السابقين.
وتعهد أوبرادور اليساري المناهض للمؤسسات السياسية التقليدية، بإحداث تغيير “عميق وجذري” في بلد يهزه الفساد والجريمة.
وقال أوبرادور، اليوم الإثنين، إنه ينوي عقد مؤتمر صحافي بشكل يومي، كجزء من ثورته على أسلوب سلفه أنريكي بينا نيتو، الذي اعتاد قراءة بيانات معدة مسبقا للصحافة بشكل غير ثابت، دون أن يتلقى أسئلة الصحافيين.
وأبلغ أوبرادور الصحافيين الذين اكتظوا في غرفة الإعلام في القصر “سنضمن الحق بالحصول على المعلومات”، مضيفا “أليس التغيير بوصولي لهذا المنصب؟ هو إبقائكم على إطلاع؟“.
وتابع الرئيس البالغ 65 عاما “نحن في خدمتكم للإجابة على أسئلتكم. ليس هناك حدود وليس هناك رقابة، الإعلام أداة للإبقاء على الناس مطلعين“.
واشتهر الرئيس اليساري المعروف بلقب “ألمو” برفضه لمغريات السلطة، وأجرى رحلته الأولى في البلاد على متن طائرة تجارية استقلها مع باقي الركاب، ووعد ببيع الطائرة الرئاسية ضمن حملة إجراءات تقشفية.
وخفض أوبرادور راتبه بنسبة 60 في المائة، وأزال الحراسة الرئاسية وتخلى عن المقر الرئاسي، لوس بيوس، واختار أن يقيم في منزله المتواضع.
وقال أوبرادور إنه يشعر بـ”الأمان” بسبب الدعم والحماية التي يوفرها الشعب المكسيكي له.
وبعد ساعات قليلة من بدء ولايته عند منتصف ليل السبت، وحتى قبل أن يؤدي اليمين الدستورية، فتح أوبرادور أبواب مقره الرئاسي أمام العامة.