أفغانستان: 2100 قتيل خلال شهر واحد
قُتل ما لا يقل عن 1800 مسلح، وأكثر من 300 من قوات الأمن والمدنيين، في أفغانستان، خلال شهر تشرين الثاني الماضي/نوفمبر الماضي، بحسب إحصاء أجرته وكالة “الأناضول” للأنباء .
وتصاعد العنف في البلاد التي مزقتها الحرب، بحسب الأرقام التي تُظهر زيادة واضحة في أعداد القتلى وسط تجدد المساعي الأميركية لإجراء محادثات سلام مع طالبان لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عقدين، ففي خلال الشهر الماضي وحده، قُتِل أكثر من 100 مدني في العاصمة كابُل، وولايتي هلمند وغزني، في 3 هجمات فقط.
واستهدف هجوم انتحاري في 20 تشرين الثاني الماضي/نوفمبر كان الأعنف ضمن تلك الهجمات، احتفالًا دينيًا في العاصمة كابل، وحصد أرواح 50 شخصًا.
ونقلت “الأناضول” عن المتحدث باسم وزارة الداخلية، نجيب دانيش، قوله إن الهجوم الانتحاري استهدف قاعة احتفال بمناسبة ذكرى المولد النبوي، وتلا ذلك هجمات نفذتها طالبان على قرى تقطنها أقلية الهزارة الشيعية في مقاطعني جاغوري وماليستان، بولاية غزني، في الأسبوع الأخير من الشهر، ما تسبب بمقتل 35 مدنيًا.
وأجبرت الهجمات الآلاف على النزوح إلى أماكن أكثر أمنًا نسبيًا داخل البلاد، وقُتل أيضًا 23 مدنيًا، في غارة جوية نفذتها الولايات المتحدة، في أواخر الشهر الماضي، بولاية هلمند جنوبي أفغانستان.
وفي ولاية فراه الحدودية مع إيران، قُتل أكثر من 70 عسكريًا في عدة هجمات خلال الشهر الماضي، كما قتل 50 جنديًا، في هجوم استهدف قرى أقلية الهزارة بولاية غزني، أواخر الشهر ذاته.
وفي 23 الشهر الماضي، قُتِل 27 جنديًا في هجوم انتحاري داخل مسجد تابع للجيش الأفغاني. وقالت وزارة الدفاع الأفغانية عبر موقعها في شبكة الإنترنت، إن نحو 1800 مسلح قتلوا في عمليات برية للقوات الأفغانية.
ولم تسلم القوات الأجنبية من الهجمات التي واصل المسلحون شنّها،إذ قُتل 3 جنود أميركيين، وأصيب 3 آخرون، في 27 تشرين ثاني/نوفمبر الماضي، إثر تفجير عبوة ناسفة قرب مدينة غزني.
وخلال العام الجاري، قتل 12 جنديًا أميركيًا و4 من جنود الناتو، جراء هجمات، حسب ما أعلن باريكي ماليا، المتحدث باسم بعثة الدعم الحازم التي يقودها الناتو في أفغانستان.
يشار إلى أنه تم توثيق مقتل 649 مدنيًا، العام الجاري في الفترة بين كانون الثاني/يناير وأيلول/سبتمبر، حسب ما أكدت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان (يوناما).
وكان الرئيس الأفغاني، أشرف غني، قد اعترف الشهر الماضي، بمقتل أكثر من 28 ألفًا و500 من القوات الأفغانية منذ 2015.