نشرة اتجاهات الاسبوعية 1/12/2018
اتجاهــــات
اسبوعية إلكترونية متخصصة بمنطقة الشرق العربي
تصدر عن مركز الشرق الجديد
التحليل الاخباري
الحرص السوري والانفصام اللبناني…… غالب قنديل…التفاصيل
اتجاهات اقتصادية
إعادة بناء سورية: الأولويات، مصادر التمويل، الآفاق (22) حميدي العبدالله…. التفاصيل
بقلم ناصر قنديل
مثلث بوتين يُربك ترامب… التفاصيل
يوميات المقاومة الشعبية شرق الفرات
يوميات المقاومة الشعبية شرق الفرات من تاريخ 19/11-2018 إلى تاريخ 25/11/2018… التفاصيل
الملف العربي
تناولت الصحف العربية الصادرة هذا الاسبوع الوضع في سوريا، وابرزت تأكيد الدول الضامنة لعملية استانا حول سوريا التزامها تنفيذ الاتفاقيات حول ادلب ومواصلة مكافحة الارهاب.
كما ابرزت الصحف تصدي وسائط الدفاع الجوي السوري لأهداف معادية فوق منطقة الكسوة بريف دمشق واسقاطها.
وتناولت الصحف المعلومات التي تنشرها الصحافة الاسرائيلية حول العلاقات الاسرائيلية مع بعض الدول العربية. في وقت يواصل الاحتلال الاسرائيلي اعتداءاته بحق الشعب الفلسطيني وخصوصا على مسيرات العودة.
سوريا
اكد الرئيس بشار الأسد خلال ترؤسه اجتماعا للحكومة أنه يجب النظر إلى موضوع الفساد بمنظور شامل فهو لا يقتصر على استخدام السلطة من أجل تحقيق مصالح خاصة فقط وإنما أي خلل في الدولة هو فساد فهدر الأموال العامة وضرب المؤسسات وتراجع نوعية الخدمات المقدمة هي أوجه للفساد تؤدي إلى تعميم ثقافة الإحباط والفوضى وعدم الانضباط لدى المواطنين ما يعني عمليا تفتيت المجتمع ولذلك يعتبر الكثيرون أن الفساد والإرهاب هما وجهان لعملة واحدة.
واعتبر الرئيس الأسد أن محاسبة الشخص الفاسد هي أمر ضروري وأساسي، ولكنها ليست بداية عملية مكافحة الفساد وإنما الأهم هو الوقاية والردع، مشددا على أن الوقاية تبدأ من البنى والهيكليات والأنظمة والقوانين وكل ما يحكم عمل المؤسسات.
وقال الرئيس الأسد: إن الشعب بجميع فئاته صبر وضحى وفي المقدمة القوات المسلحة، وكل من وقف معها، ومن حق كل من صبر وقدم أن يرى نتائج هذا الصبر، فهؤلاء ضحوا من أجل ثمن كبير هو الوطن الأفضل، ومن حق هؤلاء أن يروا الأفضل ومن واجبنا أن نجعلهم يرون هذه النتائج وفي مقدمتها مكافحة الفساد.
واعتبر الرئيس الأسد في ختام الاجتماع أن هناك قناعة يجب أن تكون مغروسة في كل شخص يتبوأ منصبا وهي أن المجال الذي يعمل به هو الخدمة العامة أي أنه يجب أن يكون في خدمة المواطن وليس العكس.
دعت الدول الضامنة لعملية أستانا الدولية حول سوريا، في البيان الختامي للقائها الحادي عشر الخميس، كل فصائل المعارضة المسلحة في سوريا للانفصال عن تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة”، مؤكدة التزامها بتنفيذ الاتفاقيات حول إدلب ومواصلة مكافحة الإرهاب. وجاء في البيان “أكدنا العزم على مواصلة التعاون للقضاء نهائيا على “داعش” والنصرة وكل الأشخاص والمنظمات المرتبطة بالقاعدة أو داعش… دعونا كل التشكيلات المسلحة المعارضة في سوريا للانفصال فورا عن الجماعات الإرهابية المذكورة ”.
وأضاف البيان “نظرنا بالتفصيل في الأوضاع في منطقة إدلب وأكدنا الاستعداد للتنفيذ الكامل لمذكرة الاستقرار في إدلب …”. كما وأكدت الدول الضامنة لعملية أستانا في بيانها الختامي المشترك، رفضها محاولات تغيير الأمر الواقع على الأرض في سوريا بحجة مكافحة الإرهاب. وجاء في البيان المشترك “رفضنا كل محاولات خلق وقائع جديدة على الأرض بحجة مكافحة الإرهاب، وأعربنا عن عزمنا مواجهة كل المحاولات الانفصالية الهادفة لتقويض سيادة سوريا ووحدة أراضيها”.
ودعت روسيا وتركيا وإيران، في البيان إلى ضرورة مواصلة الجهود الدولية لمساعدة السوريين في استعادة الحياة الطبيعية، مؤكدة استعدادها للتعاون بشأن عودة اللاجئين والنازحين إلى مقر إقامتهم. وأضافت الدول الثلاث الضامنة في البيان “نؤكد ضرورة مواصلة الجهود لمساعدة السوريين في استعادة الحياة الطبيعية والآمنة والتخفيف من معاناتهم. وفي هذا السياق نناشد المجتمع الدولي والأمم المتحدة زيادة المساعدات الإنسانية وإعادة بناء مرافق البنية التحتية. ونؤكد أهمية تهيئة الظروف للعودة الآمنة والطوعية للاجئين والنازحين السوريين لأماكن إقامتهم. كما نؤكد استعدادنا لمواصلة التعاون مع الأطراف المعنية، بما فيها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والمنظمات المتخصصة الأخرى في سياق مساندة الإعداد والدعوة لمؤتمر دولي بشأن عودة اللاجئين”.
كما أدانت الدول الضامنة لعملية أستانا، (روسيا، تركيا، إيران) استخدام أسلحة كيميائية في سوريا، مطالبة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، باعتبارها الهيئة الدولية المختصة بإجراء تحقيق في ذلك.
وفي الختام أكدت روسيا وتركيا وإيران، عزمها زيادة الجهود لإطلاق عمل اللجنة الدستورية السورية في جنيف، قائلة “نؤكد عزمنا على زيادة الجهود المشتركة لإطلاق اللجنة الدستورية في جنيف، والتي ستتمتع بدعم الأطراف السورية، وفقا لقرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، وقررنا تكثيف المشاورات على جميع المستويات لإنهاء تشكيلها”.
ميدانيا، ذكر مصدر عسكري سوري أن وسائط الدفاع الجوي تصدت لأهداف معادية فوق منطقة الكسوة بريف دمشق وأسقطتها.
فلسطين
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه سيبني على زيارته المفاجئة الأخيرة إلى سلطنة عمان بمزيد من الزيارات لدول العالم العربي «قريبا جدا». وتحدث حول «التغييرات الرائعة» التي تحدث في العالم العربي فيما يتعلق بإسرائيل.
وأضاف أن هذا «ظهر من خلال زيارتي الأخيرة إلى سلطنة عُمان»، هي دولة عربية خليجية لا تقيم علاقات مع الدولة العبرية، وتابع «سيكون هناك المزيد من مثل هذه الزيارات إلى الدول العربية قريبا جدا.»
وفي سياق تطور العلاقات بين دول خليجية وإسرائيل، كشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن صفقة بين شركة إسرائيلية والسعودية، حول برامج إلكترونية هجومية لاستهداف معارضي النظام السعودي. وفاوض حول الصفقة عن الجانب السعودي عبد الله المليحي، المقرب من رئيس المخابرات السعودية السابق تركي الفيصل، وناصر القحطاني، الذي وصف نفسه بأنه نائب رئيس المخابرات السعودية الحالي.
وإماراتيا كشفت القناة الثانية في إسرائيل أنها وقعت اتفاقا وصفته بالتاريخي لمد خط غاز يربطها بأوروبا، وذلك بدعم من الاتحاد الأوروبي وبتمويل من إمارة أبو ظبي.
يوم الجمعة، أصيب 28 مواطناً برصاص الاحتلال الإسرائيلي بينهم صحفي خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرات العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة والتي جاءت بعنوان جمعة “التضامن مع الشعب الفلسطيني”.
وأفاد الناطق باسم وزارة الصحة الدكتور أشرف القدرة، أن 28 مواطناً وصلوا إلى المستشفيات داخل قطاع غزة بعد إصابتهم بالرصاص خلال قمع الاحتلال للمسيرات السلمية شرق القطاع، بينهم الصحفي محمد مهاوش والذي أصيب بطلق متفجر في القدم شرق مخيم البريج وسط القطاع.
الملف الإسرائيلي
اعلان السفير الإسرائيلي الدائم لدى الأمم المتحدة داني دانون إن “صفقة القرن” الأميركية “باتت مكتملة الآن” حاز على اهتمام بارز من الصحف الاسرائيلية الصادرة هذا الاسبوع حيث قال إن واشنطن ستكشف عنها، أوائل العام 2019 المقبل دون تحديد موعد بدقة، وأضاف السفير الإسرائيلي في تصريحات للصحفيين بالأمم المتحدة في نيويورك أن الإدارة الأميركية ناقشت تفاصيل إطلاق تلك الخطة بالفعل مع إسرائيل،
وعن المباحثات الاسرائيلية السودانية السرية في إسطنبول لفتت الصحف الى ان مبعوثا خاصا بوزارة الخارجية الإسرائيلية التقى سرا مع مسؤولين في حكومة السودانية في محاولة لاستئناف الحوار، تمهيدا لعلاقات دبلوماسية رسمية علنية بين البلدين، وذلك قبل نحو عام في مدينة إسطنبول التركية.
كما ابرزت تصريحات رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق عاموس يدلين التي قال فيها إنه منذ واقعة إسقاط الطائرة الروسية “إيليوشين 20” في اللاذقية، قبل نحو شهرين، تراجعت الهجمات الإسرائيلية على سورية إلى درجة قريبة من الصفر، وكانت صحيفة “هآرتس” قد نشرت في تشرين الأول/أكتوبر الفائت أن روسيا تبدي المزيد من التشدد تجاه إسرائيل بكل ما يتصل بنشاط سلاح الجو الإسرائيلي على الجبهة الشمالية.
هذا وذكرت الصحف ان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو استبدل معظم طاقم هيئة الدفاع عنه في ملفات الفساد التي يشتبه بالتورط بها، في خطوة وصفت بـ”الدراماتيكية“.
ولفتت الى ان إسرائيل أعربت عدة مرات في الأشهر الأخيرة عن تحسبها من احتمال تحول برنامج نووي سعودي ما زال في بداياته الأولى إلى برنامج عسكري، من شأنه أن يسرع سباق تسلح مع إيران، وربما غيرها، وذلك في الوقت الذي يشير فيه خبراء إسرائيليون إلى أن السعودية تفتقر لإمكانيات تجعلها تتقدم نحو برنامج نووي عسكري في الفترة القريبة المقبلة.
كما تابعت الصحف بعض العناوين كإصدار المحكمة العليا الإسرائيلية قرارا هذا الأسبوع رأى خبراء قانونيون أن من شأنه السماح لمحققي جهاز الأمن العام (الشاباك) باستخدام التعذيب ضد معتقلين فلسطينيين،
وتوقيف إسرائيل التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية في المنطقة التي يطلق عليها اسم “غلاف القدس”، واللقاء الذي جمع ابن الرئيس البرازيلي مع مستشار وصهر الرئيس الأميركي جاريد كوشنر.
صفقة القرن اكتملت والكشف عنها أوائل 2019
أعلن السفير الإسرائيلي الدائم لدى الأمم المتحدة داني دانون إن “صفقة القرن” الأميركية “باتت مكتملة الآن”، وقال إن واشنطن ستكشف عنها، أوائل العام 2019 المقبل، دون تحديد موعد بدقة، وأضاف السفير الإسرائيلي في تصريحات للصحفيين، بالأمم المتحدة، بنيويورك، أن الإدارة الأميركية ناقشت تفاصيل إطلاق تلك الخطة بالفعل مع إسرائيل.
واعتبر دانون أن بداية العام المقبل سيكون الأفضل لإطلاق صفقة القرن لأنها ستكون قبل عدة أشهر فقط من عقد الانتخابات المتوقعة في إسرائيل، معتبراً أن طرح الخطة مطلع 2019 “سيسمح لترامب بتقديمها من دون التدخل في الجدل السياسي الداخلي في إسرائيل“، وأكد دانون أن المسؤولين الإسرائيليين سيأتون إلى طاولة المفاوضات لمناقشة الخطة، فيما اعتبر أن الفلسطينيين “سيحاولون وقفها، رغم محاولة الولايات المتحدة إشراك دول مهمة أخرى مثل السعودية ومصر والأردن“.
ورفض السفير الإسرائيلي توضيح ما إذا كانت الصفقة ستضمن حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، ولفت إلى أنه لا يعرف تفاصيل الخطة ولكنه يعلم أنها “باتت مكتملة”.
مباحثات إسرائيلية سودانية سرية في إسطنبول
التقى مبعوث خاص بوزارة الخارجية الإسرائيلية سرا مع مسؤولين في حكومة السودانية في محاولة لاستئناف الحوار، تمهيدا لعلاقات دبلوماسية رسمية علنية بين البلدين، وذلك قبل نحو عام في مدينة إسطنبول التركية، وفقًا لما أوردته القناة العاشرة الإسرائيلية، وجاء ذلك نقلا عن مصدر أجنبي مطلع على مجريات اللقاء، بحسب القناة. وكشف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن المبعوث الإسرائيلي الخاص هو بروس كاشدان، الذي عمل منذ بداية تسعينيات القرن الماضي مبعوثا إسرائيليا خاصا إلى دول الخليج.
وأكدت القناة أن كاشدان يعمل منذ حين مبعوثا إسرائيليا خاصا إلى السودان، وأشارت إلى أن عمله تركز في العقود الثلاثة الأخيرة مع بلدان لا تقيم معها إسرائيل علاقات دبلوماسية رسمية، مع حرصه على العمل في سرية التامة بعيدا عن وسائل الإعلام، وقال المصدر إن كاشدان اجتمع قبل نحو عام من اليوم، مع مجموعة من المسؤولين السودانيين، وعلى رأسهم أحد أكثر الأشخاص المقربين من رئيس المخابرات السوداني السابق محمد عطا. علما بأن الأخير كُلف قبل بضع سنوات من قبل الرئيس السوداني عمر البشير، بتولي “الملف الإسرائيلي” وتم تعيينه قبل بضعة أشهر، سفيرًا سودانيًا لدى الولايات المتحدة.
الهجمات الإسرائيلية على سورية تراجعت وتقترب من الصفر
قال رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق عاموس يدلين إنه منذ واقعة إسقاط الطائرة الروسية “إيليوشين 20” في اللاذقية، قبل نحو شهرين، تراجعت الهجمات الإسرائيلية على سورية إلى درجة قريبة من الصفر، وزعم يدلين في حديث إذاعي لـ“FM 103” إن الأمر نجم عن تغيير التكتيك الإيراني، وتقليص عملية تمركزها في سورية لصالح لبنان والعراق.
وكانت صحيفة “هآرتس” قد نشرت في تشرين الأول/أكتوبر الفائت أن روسيا تبدي المزيد من التشدد تجاه إسرائيل بكل ما يتصل بنشاط سلاح الجو الإسرائيلي على الجبهة الشمالية. وبضمن ذلك، طلبت روسيا توضيحات من الجيش الإسرائيلي بشأن نشاطه في المنطقة لمنع وقوع احتكاكات بين الطرفين. وفي عدة مرات تم تفعيل رادارات أنظمة الدفاعات الجوية الروسية في سورية بسبب نشاط سلاح الجو الإسرائيلي في المنطقة الشمالية.
تمديد ولاية آيزنكوت لأسبوعين.. و5 ملفات على طاولة كوخافي
رغم أن الحكومة الإسرائيليّة صادقت، أمس الأحد، على تعيين اللواء أفيف كوخافي رئيسًا لأركان الجيش الإسرائيليّ، إلا أنها قررت تمديد ولاية رئيس الأركان الحالي، غادي آيزنكوت، بسبب تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، عن “أوضاع أمنية حساسة”، وفقًا لما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، ولا يعد تمديد ولاية قادة في الجيش الإسرائيليّ قبل أيّة عملية عسكريّة جديدًا، لكن الجديد هو عدم الحفاظ على سريّة ذلك، فقبل توجيه إسرائيل ضربةً عسكريّة لما زعمت أنه “مفاعل نووي سوري” في دير الزور، صيف العام 2007، أعلن نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيليّ حينها، موشيه كابلينسكي، إرجاء انتهاء ولايته بأسابيع حتّى يتمكن خلفه من دخول منصبه، وفقط بعد تنفيذ الهجوم في سورية تبيّن سبب ذلك.
ولا زال وزير الدفاع الإسرائيلي السّابق، أفيغدور ليبرمان، يصرّ على موقفه بأن لا قضيّة أمنية كبيرة يناقشها الجيش الإسرائيلي حاليًا “وإلا لما كان خرج من منصبه”.
نتنياهو يستبدل طاقم الدفاع عنه بشبهات الفساد
استبدل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو معظم طاقم هيئة الدفاع عنه في ملفات الفساد التي يشتبه بالتورط بها، في خطوة وصفتها “شركة الأخبار” الإسرائيلية (القناة الثانية سابقا)، بـ”الدراماتيكية”، وذلك وسط تقارير تؤكد أن الشرطة انتهت من كافة التحقيقات في شبهات فساد تحوم حول نتنياهو، وأن المحققين يعملون الآن على تقديم ملخص التحقيقات للمستشار القضائي بالحكومة، أفيحاي مندلبليت.
وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن خطوة نتنياهو تأتي استعدادا لجلسات الاستماع التي من المتوقع أن يستدعى إليها مستقبلا أمام المستشار القضائي للحكومة والهيئات القضائية، وسيتولى المحامي نفوت تل تسور تشكيل طاقم الدفاع الجديد عن نتنياهو، علما بأنه مثّل في الماضي رئيسي الحكومة الإسرائيلية السابقين، إيهود أولميرت، وإيهود باراك، والسياسي الإسرائيلي الراحل، فؤاد بن إليعيزر.
ويضم طاقم الدفاع الجديد عن نتنياهو القاضي السابق في المحكمة المركزية، عوديد مودريك، فيما يبقى المحامي عميت حداد طمن فريق الدفاع الخاص بنتنياهو.
بن سلمان سعى لشراء تقنيات تجسس إسرائيلية عبر باراك
توجه رجل أعمال أجنبي كوسيط، تواجد في الإمارات العربية إلى رئيس الحكومة ووزير الأمن الإسرائيلي الأسبق، ايهود باراك، بواسطة محادثة هاتفية في العام 2015، طالبا تدخل الأخير في صفقة تشمل أجهزة تجسس الكترونية (سايبر) تطورها شركة إسرائيلية لصالح السعودية، ويظهر تسجيل صوتي أن الوسيط يتحدث باسم ولي ولي العهد في حينه، محمد بن سلمان، الذي أصبح وليا للعهد، العام الماضي.
وأوضح الوسيط، خلال المحادثة الهاتفية مع باراك، أن “الحكومة السعودية التقت معي قبل سبعة أسابيع في دبي. وقد جاؤوا من أجل مشاهدة عروض تقنية لحلول بواسطة السايبر واعتراض (محادثات). وحصلت على ثقة رقم 2 ورقم 3 بعد الملك. وأقصد وزير الدفاع وشقيقه” في إشارة إلى محمد بن سلمان، الذي عُين وزيرا للدفاع في كانون الثاني/يناير العام 2015، وشقيقه خالد، ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الاتصال الهاتفي، بموافقة بن سلمان، هو مؤشر آخر على “الحلف الجاري نسجه بين إسرائيل والسعودية”.
تحفظ إسرائيل من مشروع نووي سعودي منسجم مع تعزيز علاقاتهما: أعربت إسرائيل عدة مرات في الأشهر الأخيرة عن تحسبها من احتمال تحول برنامج نووي سعودي ما زال في بداياته الأولى إلى برنامج عسكري، من شأنه أن يسرع سباق تسلح مع إيران، وربما غيرها، وذلك في الوقت الذي يشير فيه خبراء إسرائيليون إلى أن السعودية تفتقر لإمكانيات تجعلها تتقدم نحو برنامج نووي عسكري في الفترة القريبة المقبلة.
وكانت إسرائيل قد أبلغت الولايات المتحدة بتحفظاتها من صفقة أميركية – سعودية تقضي بشراء الأخيرة مفاعلات نووية. وجاءت هذه التحفظات الإسرائيلية قبل أن يضع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، حجر أساس لمشروع إقامة مفاعل أبحاث نووية هو الأول من نوعه في السعودية. وقال تقرير صدر عن “معهد أبحاث الأمن القومي” في جامعة تل أبيب أمس، الأربعاء، إن اهتمام السعودية بمسار نووي ليس جديدا، “إلى جانب التخوفات الموجودة من أنه في ظروف وشروط معينة قد تختار التوجه نحو النووي العسكري“.
وبحسب التقرير، فإنه “رغم أن إقامة مفاعل أبحاث نووية ليس شرطا مسبقا وضروريا لإقامة مشروع مفاعلات كبيرة الحجم، إلا أنه من ناحية معينة تعتبر هذه خطوة حكيمة لدولة فقيرة بالبنية التحتية البشرية والتكنولوجية. لكن خطوة كهذه من شأنها أن تثير قلقا، إذا اتضح أن هدفها ليس فقط تأهيل عاملين في مشروع إقامة مفاعلات في الدولة وإنما من أجل إعداد بنية تحتية لإنتاج محتمل للبلوتونيوم أيضا لوقود نووي ليتم فحصه في مفاعل الأبحاث”.
من اسرائيل:
المحكمة العليا الإسرائيلية تجيز أنواعا من التعذيب: أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية قرارا، هذا الأسبوع، رأى خبراء قانونيون أن من شأنه السماح لمحققي جهاز الأمن العام (الشاباك) باستخدام التعذيب ضد معتقلين فلسطينيين، من خلال ممارسة ما يسمى “وسائل خاصة”، مثل منع المعتقل من النوم وإرغامه على البقاء في وضعية “ربضة الضفدع” لمدة طويلة. واعتبر القاضي دافيد مينتس، الذي أصدر القرار سوية مع القاضيين يتسحاق عميت ويوسف ألرون، أنه بالإمكان استخدام هذا النوع من التعذيب كوسيلة تحقيق “في حالات استثنائية”، وذلك خلافا لقرارات قضائية معمول بها حتى الآن.
الاحتلال أوقف التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية حول القدس: أوقفت إسرائيل التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية في المنطقة التي يطلق عليها اسم “غلاف القدس”، أي المنطقة الواقعة خلف جدار الفصل العنصري مباشرة، والمحيط بالقدس الشرقية، وذلك بعدما اعتقلت قوات الأمن الفلسطينية شخصا باع بيوتا للمستوطنين في البلدة القديمة في القدس المحتلة.
بولسونارو الابن يناقش مع كوشنر نقل السفارة إلى القدس: ناقش ابن الرئيس البرازيلي المنتخب مطلع الأسبوع، نقل السفارة البرازيلية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس المحتلة، مع مستشار وصهر الرئيس الأميركي، جاريد كوشنر، ونقل عن إدوارد بولسونارو نجل الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو قوله إن المسألة ليست نقل أم عدم نقل السفارة إلى القدس وإنما متى سيتم ذلك.
ارتفاع حالات الانتحار في إسرائيل في العام 2016: دلّت معطيات جديدة على ارتفاع حالات الانتحار في إسرائيل، في العام 2016، وهو العام الأخير الذي تتوفر فيه معطيات كاملة. وقالت وزارة الصحة الإسرائيلية، إنه في هذا العام، أقدم 390 شخصا على الانتحار، بينهم 321 رجلا و69 امرأة. وكان قد أقدم على الانتحار 342 شخصا في العام 2015. ويعني ذلك أن نسبة الانتحار ارتفعت من 5.6 حالة انتحار لكل 100 ألف إنسان إلى 6.2 حالة. ومعظم هذه الحالات كانت بين الفئات العمرية 25 – 64 عاما.
ريغيف: ليبرمان منافق وكاحلون يحاول إسقاط الحكومة…شنت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية، ميري ريغيف هجوما على كل من وزير الأمن السابق ورئيس حزب “يسرائيل بيتنو” أفيغدور ليبرمان، ووزير المالية ورئيس حزب “كولانو” موشيه كاحلون، للدور الذي لعباه في إسقاط مشروع قانون “الولاء في الثقافة“، وقالت ريغيف: “سنكشف حقيقة من يدعي أنه يميني ويتضح أنه ممثل لليسار (في إشارة إلى ليبرمان)، فقط قبل أسبوع قال إنه يؤيد القانون. هل هذا وعد حقيقي؟ هل هذا ولاء؟ ولاءه فقط لغروره، ليست لأفكاره أو للجمهور الإسرائيلي”.
الملف اللبناني
بقي الملف الحكومي في صدارة العناوين التي تناولتها الصحف اللبنانية الصادرة هذا الاسبوع، اضافة الى ملف السلسلة والرواتب، والامن، ومواصلة العدو الاسرائيلي انتهاكه للسيادة اللبنانية.
ابرزت الصحف مواقف القوى السياسية الداعية الى الاسراع في تشكيل الحكومة، واللقاءات والمساعي التي تجري لحلحلة العقدة “السنية“.
في ملف السلسلة والرواتب وقع رئيس الجمهورية مرسومين، الاول يقتضي بفتح اعتماد اضافي في موازنة 2018 في باب النفقات المشتركة لتغذية نبذة معاشات التقاعد. وقضى المرسوم الثاني بفتح اعتماد اضافي تكميلي في الموازنة العامة للعام 2018 في باب النفقات المشتركة لتغذية تعويضات نهاية الخدمة.
وابرزت الصحف رفض لبنان نتائجَ التحقيقات التي أجراها العدو الإسرائيلي في جريمة إغراق سفينة تحمل مدنيين عام 1982 قبالة الساحل الشمالي، ودعوته الدول الأعضاء في مجلس الأمن الى إدانة “إسرائيل” وإصدار القرارات المناسبة بحقها. في وقت يواصل العدو الإسرائيلي انتهاك سيادة لبنان.
الحكومة
أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن الحل الامثل لأزمة النازحين السوريين هو في عودتهم الى المناطق الآمنة في بلادهم، “لان ربط هذه العودة بالتوصل الى حل سياسي للازمة السورية يترك مجالاً للشكوك في ما خص بقاءهم في الدول الموجودين فيها لاسيما وان تجربة الشعب الفلسطيني لا تزال ماثلة امامنا، وقد مرت 70 سنة وحل القضية الفلسطينية لم يتحقق بعد”.
وابلغ الرئيس عون رئيس مجلس النواب البلجيكي سيغفريد براك “ان لبنان طالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية التابعة للامم المتحدة بأن يُصار الى تقديم المساعدات الى النازحين السوريين بعد عودتهم، لأنهم بذلك يساهمون في إعادة إعمار بلدهم وبناء منازلهم. كذلك طالب لبنان بزيادة المساعدات التي تقدم اليه للمساهمة في إعادة إعماره وتعزيز اقتصاده وتطوير البنى التحتية فيه”.
الرئيس بري اكد من عين التينة في رده على سؤال بعد استقباله نظيره البلجيكي سيغفريد براك “أننا نردد مع رئيس الجمهورية انّنا لم نعد نملك ترف تأخير تأليف الحكومة، فهي حاجة بالأمس قبل اليوم وليس أمامنا سوى التفاؤل بالخير والدعاء”.
وجدد بري في لقاء الأربعاء تأكيده “ضرورة العمل من أجل تشكيل الحكومة في أسرع وقت”، مشيراً الى “ان هناك محاولة وآليات جديدة لحل هذه المسألة نأمل أن تؤدي الى النتائج المرجوة، خصوصاً أن الجميع يدرك أن لا مناص من تأليف الحكومة لمواجهة كل المشاكل والاستحقاقات لا سيما الوضعين الاقتصادي والاجتماعي. وقال بري “إن البلاد لا يمكن أن تستمر على هذا الوضع، وعلى الجميع تحمّل مسؤولياتهم والعمل من أجل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الجامعة التي تتسع للجميع والتي تقع على عاتقها مواجهة الاستحقاقات والمخاطر ومنها الوضع الاقتصادي الذي يبقى في أولى اهتماماتنا لما له من انعكاسات على الأوضاع المالية والاجتماعية والمعيشية”.
الرئيس المكلف سعد الحريري تمنى “أن يتمّ التوصّل الى حلّ لأزمة تشكيل الحكومة”، موضحاً أنه “في نهاية المطاف أنا متأكد أننا سنصل الى حلّ، ويجب أن نصل الى حلّ، وعلى الجميع أن يَعي أنّ الدستور اللبناني هو الذي يجمعنا”.
وأضاف: “بالنسبة الى مسألة التعطيل فلن أتحدّث عنها كثيراً، لعلّنا نتمكن مع الأيام من أن نجد حلّاً لها من بين الغيوم الموجودة فوق لبنان”.
ويواصل وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل مساعيه لحل العقدة السنية، ولهذه الغاية عقد ، محادثات حكومية بامتياز مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، معلناً ألا قرار خارجياً أو سياسياً داخلياً يمنع تشكيل الحكومة، معتبراً أن “الجميع له المصلحة لا بل يجد ضرورة بالتأليف والإرادة السياسية متوفّرة”.
وأضاف: “إنها المرة الأولى التي أنتقل فيها الى الأفكار والحلول وناقشت 3 أفكار مع بري”، معتبراً أن الأهم هو الاتفاق على المبادئ أولاً. وأشار باسيل الى أنه يلعب دوراً كأي سياسي يرغب بالمساعدة في التأليف، و”ليس هناك مصلحة معينة وراء ذلك”، مؤكداً محاولته التوفيق بين الفرقاء والاستمرار بهذا الأمر.
رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد اكد “أن حزب الله ليس طرفاً في أزمة تشكيل الحكومة، وليس من مفتعلي الازمة على الإطلاق، وان الحل هو في التحاور مع النواب الستة السنّة”.
اللقاء التشاوري أعلن عن سحب التنازل الذي سبق وقدّمه في عدم اشتراط حقيبة معينة للوزير الذي سيمثله في الحكومة، وعقب اجتماع اللقاء في منزل الوزير فيصل كرامي، أشار الأخير في بيان الى إصرار اللقاء “على أن يتم اختيار الحقيبة الوزارية بالتشاور والتوافق معنا وأن الحل يكون بتوزير أحد نواب اللقاء الستة حصراً”.
وتابع كرامي: “نصرّ على طلب الموعد لأننا لا نرى حكمة في الردّ على السلبية بسلبية مماثلة، تاركين للرئيس المكلف الحرية الكاملة في تحديد وتوقيت الاجتماع به عندما يرى ضرورة لقيام هذا الاجتماع”، مشدّدين على أن “احترام الدستور الذي ينص على الدور المحوري للرئيس المكلف في تشكيل الحكومة ولسنا بوارد المس بالصلاحيات التي منحها الدستور للرئيس المكلف من منطلقات شخصية”.
السلسلة والرواتب
وزير المالية علي حسن خليل اكد أن “كل ما يُقال عن الرواتب والاجور ورواتب المتقاعدين والسلسلة، هو كلام إعلامي بعيد عن الحقيقة، والدولة ووزارة المال ملتزمتان بشكل كامل دفع المستحقات. ان لبنان، ومنعاً للبلبلة، ملتزم ايضاً بتسديد كل استحقاقاته من الديون، وهذا امر اعتدنا عليه خلال المرحلة الماضية ومستمرون فيه في المراحل المقبلة. في المقابل، لا أنفي أننا أمام تحد كبير جداً ناجم عن العوامل الداخلية والخارجية ايضاً”.
رئيس الجمهورية وقع مرسومين، الاول يقتضي بفتح اعتماد اضافي في موازنة 2018 في باب النفقات المشتركة لتغذية نبذة معاشات التقاعد. وقضى المرسوم الثاني بفتح اعتماد اضافي تكميلي في الموازنة العامة للعام 2018 في باب النفقات المشتركة لتغذية تعويضات نهاية الخدمة.
وزير الخارجية جبران باسيل، قال إن معالجة الانحدار الاقتصادي بجرأة سياسية هي الأولوية لدى الحكومة المقبلة، لكنه ربط هذه الخطوة بالاستفادة من التجربة الصربية، حيث جرى اللجوء إلى خفض الرواتب في القطاع العام، مستهزئاً، عبر تويتر، بالقرار المعاكس الذي اتخذه لبنان، أي رفع الرواتب من خلال قانون سلسلة الرتب والرواتب، واصفاً إياه بالترف.
“الأعلى للدفاع”
طلب المجلس الأعلى للدفاع في اجتماع عقده في قصر بعبدا برئاسة عون، من الأجهزة الأمنية “اتخاذ التدابير اللازمة خلال الأعياد لتسهيل أمور المواطنين، والتنسيق في ما بينها للحد من الأحداث الأمنية التي شهدها لبنان أخيراً، ومنع وقوعها مستقبلاً”.
وقرر المجلس، بعد إثارة رئيس الجمهورية مسألة ترويج المخدرات، “الإيعاز إلى الأجهزة الأمنية مكافحة هذه الظاهرة، ولا سيما في الجامعات والمدارس والملاهي الليلية”.
سفينة 1982
أعلن لبنان رفضَه نتائجَ التحقيقات التي أجراها العدو الإسرائيلي في جريمة إغراق سفينة تحمل مدنيين عام 1982 قبالة الساحل الشمالي، ودعا الدول الأعضاء في مجلس الأمن الى إدانة “إسرائيل” وإصدار القرارات المناسبة بحقها. وأكدت الخارجية أن لبنان سيبقى السد المنيع وهي ستبقى أداته الدبلوماسية للوقوف بوجه أي اعتداء إسرائيلي على لبنان وشعبه.
ويواصل العدو الإسرائيلي انتهاك سيادة لبنان فقد نفذت طائراته الحربية، غارات وهمية كثيفة وعلى علو منخفض فوق النبطية واقليم التفاح ومجرى نهر الليطاني وقلعة الشقيف ويحمر وزوطر الشرقية.
الملف الاميركي
اشارت بعض الصحف الاميركية الصادرة هذا الاسبوع إلى أنه في الآونة الأخيرة تصاعدت نبرة التصريحات الصادرة من كبار مسؤولي الإدارة الأميركية تجاه إيران، وأن التلويح باحتمال خوض حرب معها تزايد عقب ما بدا أن واشنطن أنجزت نصف مهمتها في سوريا، ولفتت الى أن المهمة في سوريا خلال السنوات الثلاث الماضية تحولت إلى ما يشبه الحرب البرية التقليدية، وأقامت الولايات المتحدة عشر قواعد أو أكثر، وأربعة مطارات صغيرة في المنطقة الواقعة بين منبج والحسكة.
من ناحية اخرى لا تزال الصحف تتابع وتنتقد العلاقات الاميركية السعودية وبالاخص سلوك ولي العهد محمد بن سلمان حيث اعتبرت أن بن سلمان يعيش عاما استثنائيا على خلفية حادثة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي الشهر المنصرم في إسطنبول في تركيا، وأنه أصبح شخصية منبوذة ملطخة أياديها بالدماء،
ولفتت الى انه لا يمكن لولي العهد السعودي مجرد انتظار تلاشى فضيحة خاشقجي ورات إن بن سلمان يخطئ في تقديره أن الفضيحة حول دوره في مقتل خاشقجي سوف تتلاشى بدءا بحضوره اجتماع مجموعة العشرين لقادة العالم هذا الأسبوع في الأرجنتين.
وعلقت على ما وصفته تنصل الرئيس ترامب “الجبان” من قضية قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وقالت بأنه يُلزِم الشعب الأميركي والكونغرس وغيرهما بالدفاع عن القيم الأساسية للبلاد، وأنهم يجب أن يصروا على الكشف عن هذه الجريمة ومنفذيها الذين تعتقد وكالة المخابرات المركزية (سي آي أي) أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أحدهم، وقالت الصحيفة إن الفشل في القيام بذلك قد يتسبب في أضرار بالغة للمصالح الأميركية الحيوية، بما في ذلك العلاقة الممتدة مع السعودية.
وفي سياق متصل ذكرت الصحف ان الكونغرس الأمريكي وافق على رفع مشروع قرار لوقف دعم تحالف “الشرعية” باليمن، وأكدت أن أعضاء بالادعاء العام في الأرجنتين يدرسون توجيه تهم إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، على خلفية الحرب التي تشنها بلاده في اليمن، ومقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول التركية، وذلك في أثناء مشاركته المرتقبة بقمة العشرين، المقرر عقدها في بوينس آيرس الجمعة المقبل.
وحول تقرير مولر حذر محامٍ أميركي مرموق درج على الدفاع عن دونالد ترامب، من أن تقرير المحقق الخاص روبرت مولر ستكون له تداعيات سياسية على رئيس الولايات المتحدة، حسب ما جاء في الصحف وقال المحامي ألان ديرشوفيتز إن فريق ترامب القانوني بدأ يتأهب بالفعل للرد على نتائج التحقيق في مزاعم تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأميركية التي جرت عام 2016، وأعرب أستاذ القانون الدستوري والقانون الجنائي السابق في جامعة هارفارد عن اعتقاده بأن تقرير مولر ستكون له “عواقب وخيمة” على الرئيس الأميركي، وقال في هذا الصدد “أنا على علم بأن فريق الرئيس القانوني يعكف على الرد على التقرير”.
هل أميركا بصدد تحويل دفة القتال بسوريا إلى حرب مع إيران؟
اشارت مجلة نيويوركر إلى أنه في الآونة الأخيرة تصاعدت نبرة التصريحات الصادرة من كبار مسؤولي الإدارة الأميركية تجاه إيران، وأن التلويح باحتمال خوض حرب معها تزايد عقب ما بدا أن واشنطن أنجزت نصف مهمتها في سوريا، وتعيد المجلة إلى الأذهان أن الولايات المتحدة عندما قررت التدخل عسكريا في سوريا كانت ترمي إلى تحقيق هدفين معلنين: أحدهما دحر تنظيم داعش، غير أن هناك حوادث تصفها المجلة بالمعزولة أسقطت خلالها القوات الأميركية طائرات مسيرة (درونز)، أو قصفت فيها جماعات شيعية ، لا سيما حول معبر التنف الحدودي مع العراق، حيث أقامت قيادة العمليات الخاصة المشتركة الأميركية مركزا عسكريا للحيلولة دون وصول الإيرانيين إلى الطريق الدولي السريع الرابط بين بغداد ودمشق، وتجدر الإشارة إلى أن الكونغرس في الولايات المتحدة لم يصادق على أي عمل عسكري أميركي في سوريا، كما لم تمنح الأمم المتحدة أي تفويض يجيز استخدام القوة في تلك الدولة.
ومع ذلك، ترى المجلة أن المهمة خلال السنوات الثلاث الماضية تحولت إلى ما يشبه الحرب البرية التقليدية، وأقامت الولايات المتحدة عشر قواعد أو أكثر، وأربعة مطارات صغيرة في المنطقة الواقعة بين منبج والحسكة. وتسيطر قوات مدعومة أميركيا الآن على كل المناطق السورية شرق الفرات.
ترامب وبن سلمان
اعتبرت صحيفة واشنطن بوست أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يعيش عاما استثنائيا على خلفية حادثة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي الشهر المنصرم في إسطنبول في تركيا، وأنه أصبح شخصية منبوذة ملطخة أياديها بالدماء، واضافت أن محمد بن سلمان كان قبل أشهر معدودة يتنقل بين العواصم محاطا بالسياسيين والمشاهير وكبار رجال الأعمال، وكان هو ومستشاروه يتباهون ببرامج الإصلاح والابتكار التي يروجون لها، ومع دنو عام 2018 من نهايته، أضحى محمد بن سلمان شخصية ملطخة أياديها بالدماء، على حد وصف محرر واشنطن بوست.
وقالت إن الدور المزعوم لمحمد بن سلمان في اغتيال خاشقجي أصبح سببا في جعله “بعبعا وشخصا مبغوضا” في مؤتمر قمة مجموعة العشرين المنعقدة في عاصمة الأرجنتين بيونس أيرس، التي وصلها ولي العهد السعودي أمس الأربعاء قادما من تونس حيث استقبلته حشود المعارضين لزيارته، ولن تكون الأمور أفضل حالا له في الأرجنتين، إذ يدرس مدعيها العام إمكانية توجيه تهم له بارتكاب جرائم حرب لا سيما في اليمن.
ولفت موقع بلومبرغ الأميركي الى انه لا يمكن لولي العهد السعودي مجرد انتظار تلاشى فضيحة خاشقجي ورات إن بن سلمان يخطئ في تقديره أن الفضيحة حول دوره في مقتل خاشقجي سوف تتلاشى بدءا بحضوره اجتماع مجموعة العشرين لقادة العالم هذا الأسبوع في الأرجنتين.
وأشار إلى ما قاله بروس ريدل المحلل الأميركي البارز بشؤون الشرق الأوسط بأنه “ستظهر صورته مع زعماء العالم ويقول انظروا لقد عادت الأمور إلى طبيعتها“، ووصف المقال تقييم ريدل بأنه أشد قسوة على ولي العهد من تقييم معظم المحللين الآخرين لكن مؤهلاته تجعل تقييمه جديرا بالاعتبار.
الكونغرس والشعب مطالبان بالدفاع عن القيم الأميركية: وعلقت الصحف على ما وصفته بتنصل الرئيس ترامب “الجبان” من قضية قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، بأنه يُلزِم الشعب الأميركي والكونغرس وغيرهما بالدفاع عن القيم الأساسية للبلاد، وأنهم يجب أن يصروا على الكشف عن هذه الجريمة ومنفذيها الذين تعتقد وكالة المخابرات المركزية (سي آي أي) أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أحدهم، وقالت الصحيفة إن الفشل في القيام بذلك قد يتسبب في أضرار بالغة للمصالح الأميركية الحيوية، بما في ذلك العلاقة الممتدة مع السعودية.
ومع ذلك تراهن الصحف على أن الرد على الكونغرس سيكون نسخة من مقولة ترامب “ربما فعلها وربما لم يفعلها”، على الرغم من أن المشرعين الذين رأوا تقرير “سي آي أي” يؤكدون أن هذا القول مخادع، وتعتقد أن أفضل طريقة للمضي قدما هي إرفاق بند في مشروع قانون الموازنة، يلزم بإنهاء المساعدات العسكرية للسعودية إلى أن تنتهي الحرب في اليمن ويتم التعرف على كل منفذي قتل خاشقجي ومعاقبتهم.
وقال رئيس مجلس النواب الأمريكي، بول ريان، إنه يجب على الكونغرس أن يقوم بدور كبير في تفعيل “ماغنتسكي”، بقضية اغتيال الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، وأشار ريان في مقابلة مع صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، اليوم، الخميس، إلى أنه لا يدعم إجراءات مجلس الشيوخ الأمريكي، التي تسعى لإنهاء دعم الولايات المتحدة للحرب التي تقودها السعودية في اليمن. وتابع رئيس مجلس النواب الأمريكي: “العقوبات الأمريكية المفروضة على سعوديين أداة ذكية، للتعبير عن الوضوح الأخلاقي في قضية قتل خاشقجي“.
الكونغرس يوافق على رفع مشروع قرار لوقف دعم تحالف “الشرعية” باليمن
وافق الكونغرس الأمريكي على رفع مشروع قرار لوقف دعم تحالف “دعم الشرعية” في اليمن الذي تقوده المملكة العربية السعودية، وذلك في الوقت الذي يزداد فيه الجدل حول موقف الإدارة الأمريكية من قضية مقتل الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده في إسطنبول، مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وأيد مشروع القرار 63 عضوا مقابل رفض 37 عضوا، بعد انضمام 14 عضوا جمهوريا إلى 49 عضوا من الديمقراطيين الذين قدموا مشروع القرار الذي جاء بعد سماع التصريحات التي أدلى بها وزيرا الخارجية والدفاع الأمريكيين حول اليمن.
ويذكر أن بومبيو قال في أعقاب جلسة الاستماع بالكونغرس، إن جهود إدارة الرئيس دونالد ترامب لإعادة بناء شراكة الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية “ليست شائعة” في الأوساط السياسية بواشنطن، مضيفا في الوقت نفسه أن “المملكة قوة الاستقرار في الشرق الأوسط“.
قمة العشرين…. تحقيق جنائي ينتظر بن سلمان
أكدت صحيفة نيويورك تايمز أن أعضاء بالادعاء العام في الأرجنتين يدرسون توجيه تهم إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، على خلفية الحرب التي تشنها بلاده في اليمن، ومقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول التركية، وذلك في أثناء مشاركته المرتقبة بقمة العشرين، المقرر عقدها في بوينس آيرس الجمعة المقبل.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤولين في السلطات الأرجنتينية، أن أعضاء الادعاء العام يحققون في ارتكاب بن سلمان جرائم حرب باليمن، إلى جانب اتهامه بجريمة قتل خاشقجيK وتوقعت عدم خروج مذكرة اعتقال بحق بن سلمان قبل قمة العشرين، إضافة إلى أنه سيكون محميّاً من أي اعتقال، بسبب حصانته الدبلوماسية، ولكنها ستفسد مساعيه لإظهار نفسه بين قادة العالم بعد اغتيال خاشقجي.
ومع انطلاق القمة في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس وخلافا لوعود حماية التعددية التي تبنتها الولايات المتحدة الأمريكية على مدار القمم العشرة الماضية لمجموعة العشرين، يشارك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا العام رافعا شعار “أمريكا أولا“، ومن المقرر أن يعقد ترامب لقاءات مع رؤساء وزعماء عدة دول على هامش أعمال القمة من بينهم الرئيس الصيني، فيما أعلن البيت الأبيض أن الرئيس ألغى لقاء كان مقررا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، ولقاء مماثلا أيضا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
تقرير مولر عواقبه وخيمة على ترامب
حذر محامٍ أميركي مرموق درج على الدفاع عن دونالد ترامب، من أن تقرير المحقق الخاص روبرت مولر ستكون له تداعيات سياسية على رئيس الولايات المتحدة، حسب ما جاء في مجلة نيوزويك الأميركية، وقال المحامي ألان ديرشوفيتز في مقابلة أجرتها معه شبكة “أي.بي.سي” الإخبارية، إن فريق ترامب القانوني بدأ يتأهب بالفعل للرد على نتائج التحقيق في مزاعم تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأميركية التي جرت عام 2016، وأعرب أستاذ القانون الدستوري والقانون الجنائي السابق في جامعة هارفارد عن اعتقاده بأن تقرير مولر ستكون له “عواقب وخيمة” على الرئيس الأميركي، وقال في هذا الصدد “أنا على علم بأن فريق الرئيس القانوني يعكف على الرد على التقرير“.
وقالت هيئة تحرير صحيفة واشنطن بوست إن هذا الأسبوع حمل معه “إشارات محيرة” حول التحقيقات التي يجريها روبرت مولر في مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الأميركية، مما أثار سيلا من التكهنات بشأن مسار تلك التحقيقات. ويبقى من غير الواضح ما إذا كانت تلك الإشارات ستشكل إضافة لقضية تواطؤ الرئيس دونالد ترامب مع الروس للتأثير على انتخابات الرئاسة التي جرت العام 2016. وإلى جانب ذلك، فقد وصف رئيس الولايات المتحدة معارضيه السياسيين ومن يحققون معه بأنهم “خونة يجب اعتقالهم”.
ويبدو أن المحقق مولر يتتبع الصلات المحتملة بين الأفراد الذين يدورون في فلك ترامب وموقع ويكيليكس المتخصص بتسريب الوثائق السرية والذي كان بمثابة قناة عام 2016 لبث مواد سرقها العملاء الروس من أعضاء بارزين في الحزب الديمقراطي، إن أي محقق “عقلاني” سيتحرى الحقيقة بهذا المشهد الضبابي، ولعل البلاد كلها ستكون مسرورة إذا بدا أن مولر يتولى القيام بذلك وينبغي السماح له بالاستمرار في عمله، بحسب واشنطن بوست.
الملف البريطاني
ظل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مركز اهتمام متابعات الصحف البريطانية بعد أول جولة له منذ مقتل الصحفي جمال خاشقجي، وتوجهه لحضور قمة مجموعة العشرين في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس.
فذكرت إن أعضاء جمهوريين بارزين في مجلس الشيوخ صوتوا للحد من قدرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تقديم دعم عسكري للسعودية، واوضحت أن نتيجة التصويت في مجلس الشيوخ كانت 63 صوتا مقابل 37، وجاءت بعد انضمام 13 سيناتورا جمهوريا إلى الديمقراطيين في التصويت على المضي قدما في مناقشة قرار بشأن إنهاء الدعم العسكري الأمريكي للحرب التي تقودها السعودية في اليمن..
وذكرت إن المدنيين في مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر محاصرون بين الحوثيين وقوات التحالف بقيادة السعودية، الذين يقاتلون للسيطرة على المدينة منذ خمسة أشهر، بينما تخفق جهود الوسطاء في إنهاء المعركة، ورات أن القتال في الحديدة كان أكثر عنفا من غيرها، فنحو 80 في المئة من السلع التجارية والمعونات الإنسانية، مما يعطي اليد العليا في النزاع للجانب المسيطر عليها،
وأفردت تحليلات موسعة للانتقادات التي قد تنتظر الأمير السعودي في القمة، وركزت على إعلان الكرملين عن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيلتقي به في قمة مجموعة العشرين، ليكون بذلك أول زعيم يخرج على تحفظات وتردد الزعماء الآخرين في لقائه.
من ناحية اخرى قالت الصحف إن الكثيرين يلقون باللائمة على ترامب لأن سياسته الداعية إلى “أمريكا أولا” قادت إلى حرب تجارية، وإنه أحرج الزعماء الأوروبيين في حديثه عن فشلهم في صرف أموال كافية في مجال الدفاع، ورات أن القمة التي ستشهدها العاصمة الأرجنتينية هذا الأسبوع لم تظهر أي علامة على أنها ستكون أفضل من سابقتها.
واشارت إلى أن السعودية أشادت بإشارات إيجابية من مجموعة الدول المنتجة للنفط (أوبك) بشأن خفض الانتاج، ونقل التقرير عن وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، قوله إن المملكة لن تخفض الإنتاج وحدها، في وقت يستعد وزراء الدول المنتجة للنفط إلى الاجتماع في فيينا الأسبوع المقبل لمناقشة خفض الإنتاج.
ولفتت الى إنه في المرة الأخيرة التي قامت فيها رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي القيام بجولة في المدن البريطانية لإقناع البريطانيين بالخروج من الاتحاد الأوروبي، لم تسر الأمور على ما يرام، حيث ضاعت أغلبيتها ومعها أي أمل في حكومة “قوية مستقلة”، ولكن قبل أسبوعين من “واحد من أهم التصويتات في البرلمان منذ سنوات”، حسبما قالت ماي، يري مقر رئاسة الوزراء في داوننغ ستريت أن اللقاء المباشر مع الناخبين سيمكنها من تمرير اتفاقها للخروج من الاتحاد الأوروبي.
تقليل الدعم العسكري الأمريكي للسعودية
ذكرت صحيفة التايمز إن أعضاء جمهوريين بارزين في مجلس الشيوخ صوتوا للحد من قدرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تقديم دعم عسكري للسعودية، واوضحت أن نتيجة التصويت في مجلس الشيوخ كانت 63 صوتا مقابل 37، وجاءت بعد انضمام 13 سيناتورا جمهوريا إلى الديمقراطيين في التصويت على المضي قدما في مناقشة قرار بشأن إنهاء الدعم العسكري الأمريكي للحرب التي تقودها السعودية في اليمن. واشارت إلى أن التصويت جاء في أعقاب تخلف مديرة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي أيه)، جينا هاسبل، عن تقديم إيجاز لأعضاء مجلس الشيوخ عن قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. ونقل التقرير عن بروس ريدل، من معهد بروكنغز، قوله إن التهديد بوقف الدعم العسكري الأمريكي للحملة التي تقودها السعودية في اليمن كان “نكسة غير مسبوقة بالنسبة للسعوديين وإدارة ترامب“، ورأت أن تلك إشارة واضحة عن الغضب السائد في أوساط الحزبين الرئيسيين الأمريكيين بشأن عدم رغبة ترامب الواضحة في عقاب السعودية وولي العهد السعودي على وجه الخصوص إثر متقل خاشقجي في اسطنبول الشهر الماضي.
بوتين أول زعيم يلتقي بن سلمان في قمة العشرين
أفردت صحيفة الفايننشال تايمز تحليليا موسعا للانتقادات التي قد تنتظر الأمير السعودي في القمة، وركزت صحيفتا التايمز وآي على إعلان الكرملين عن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيلتقي به في قمة مجموعة العشرين، ليكون بذلك أول زعيم يخرج على تحفظات وتردد الزعماء الآخرين في لقائه.
وقال تقرير صحيفة التايمز إن هذا الإعلان كان خبرا جيدا لبن سلمان بعد جولته الشرق أوسطية التي شهدت احتجاجات معارضة، وقال التقرير إن بوتين تجنب توجيه أي انتقاد صريح لبن سلمان أو للمملكة العربية السعودية، بل على العكس من ذلك أنحى باللائمة على واشنطن قائلا “على حدود علمي (خاشقجي) اعتاد أن يعيش في الولايات المتحدة … وفي هذا الصدد على الولايات المتحدة بعض المسؤولية“.
واستشهد التقرير بتصريح بوتين الشهر الماضي “لا نعرف ما حدث في الواقع. لذا لماذا نتخذ أي خطوات تقود إلى تدهور علاقاتنا مع السعودية“، واشار التقرير إلى أن موسكو والرياض قد وقعتا اتفاق تعاون في مجال الإنتاج النفطي في عام 2016، قاد إلى الحد من تخمة المعروض من النفط الخام في الأسواق ورفع أسعار النفط.
وقالت الفايننشال تايمز إن الأمير السعودي ظل في مركز الاهتمام طوال 18 شهرا منذ أصبح الزعيم الفعلي في بلاده بعد توليه ولاية العهد، وقد اصطف أكثر السياسيين قوة لتحية ولي العهد الشاب عندما جاب العالم حاملا وعودا بصفقات واستثمارات بالمليارات، بيد أنه اليوم سيكون في مركز الاهتمام عند حضوره قمة بوينس آيرس يوم غد ولكن لأسباب مختلفة، في ما سيبدو أول اختبار سيكشف عن: كم تسممت صورته بعد حادث مقتل خاشقجي.
واضافت أن التحدي الذي يواجه القادة المجتمعين في القمة يتمثل في التوزع بين رغبتهم في أن يظهروا بمظهر الصارمين في ردهم على عملية قتل خاشقجي وحاجتهم البراغماتية لإدامة العلاقات مع أكبر منتج للنفط في العالم وأقوى حليف عربي لهم، ورات أن بعض هؤلاء الذين كانوا يشيدون بولي العهد الشاب، 33 عاما، قد يعاملونه بجفاء، الأمر الذي ينذر بلحظات صعبة ومحرجة في تجمع قادة العالم في هذه القمة.
وتابعت صحيفة ديلي تلغراف القمة قائلة إن الكثيرين يلقون باللائمة على ترامب لأن سياسته الداعية إلى “أمريكا أولا” قادت إلى حرب تجارية، وإنه أحرج الزعماء الأوروبيين في حديثه عن فشلهم في صرف أموال كافية في مجال الدفاع، ورات أن القمة التي ستشهدها العاصمة الأرجنتينية هذا الأسبوع لم تظهر أي علامة على أنها ستكون أفضل من سابقتها، وبررت استنتاجها هذا بأن ترامب يبدو في جفاء مع القادة الأوروبيين وسيلتقي ببوتين الذي يعد في حكم المنبوذ من قبل معظم القادة الأوروبيين. وقالت إن قمة العشرين تركز عادة على التجارة، ولكن ثمة آمال قليلة في أن يقلل اللقاء بين الرئيس ترامب ونظيره الصيني شي جينبينغ من التوترات ويقود إلى تفادي تهديد الرئيس الأمريكي بفرض تعريفات جمركية عقابية في يناير/كانون الأول.
النيابة الأرجنتينية تدرس اتهامات “هيومن رايتس ووتش” لولي العهد السعودي
انفردت صحيفتا التايمز والغارديان بنشر تقريرين عن دعوات لتوجيه اتهامات بجرائم حرب وتعذيب لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، عند حضوره قمة مجموعة العشرين في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس هذا الأسبوع، وقالت الغارديان إن المحققين الأرجنتينيين قد ينظرون في توجيه اتهامات لولي العهد السعودي بارتكاب جرائم حرب وتعذيب إذا وصل إلى بوينس آيرس للمشاركة في قمة مجموعة العشرين هذا الأسبوع، واضافت أن هذه الخطوة تأتي في أعقاب وثيقة تقدمت بها الجماعة الحقوقية “هيومن رايتس ووتش” إلى النيابة الفيدرالية داعية المحاكم الأرجنتينية للاستناد إلى بند الولاية القضائية الدولية في القانون الأرجنتيني سعيا لملاحقة ولي العهد السعودي بتهمة التسبب بوقوع أعداد ضحايا كبيرة من المدنيين جراء الحملة العسكرية للتحالف بقيادة السعودية في اليمن، فضلا عن تعذيب مواطنين سعوديين من بينهم الصحفي جمال خاشقجي الذي قتل في القنصلية السعودية في اسطنبول في الثاني من شهر أكتوبر/تشرين الأول.
الوقت ينفد لإنهاء المجاعة في اليمن
ذكرت صحيفة ديلي تلغراف إن المدنيين في مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر محاصرون بين الحوثيين وقوات التحالف بقيادة السعودية، الذين يقاتلون للسيطرة على المدينة منذ خمسة أشهر، بينما تخفق جهود الوسطاء في إنهاء المعركة، ورات أن القتال في الحديدة كان أكثر عنفا من غيرها، فنحو 80 في المئة من السلع التجارية والمعونات الإنسانية، مما يعطي اليد العليا في النزاع للجانب المسيطر عليها، وقالت الصحيفة إنه على الرغم من اتفاق الجانبين مبدئيا على وقف إطلاق النار، تستمر السعودية في شن هجمات جوية متفرقة، كما وردت تقارير عن ارسال الحوثيين كميات كبيرة من التعزيزات إلى المدينة، واضافت الصحيفة أن الموقف في الحديدة ينذر بخطر كبير، حيث يقول عمال الإغاثة إن شبح المجاعة يخيم على مناطق كبيرة في اليمن إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بين الحوثيين وقوات التحالف لتمرير المعونات اللازمة عبر الحديدة، ونقلت عن جمعية “انقذوا الأطفال” الخيرية قولها إنه يُعتقد أن 85 ألف طفل تقل أعمارهم عن الخامسة قضوا جوعا منذ بدء الحرب في اليمن عام 2015، كما تقول منظمة الصحة العالمية إن 50 في المئة فقط من المنشآت الطبية في اليمن ما زالت تعمل، وقالت أفريل فاريس، وهي ممرضة أيرلندية تعمل في الصليب الأحمر الدولي في اليمن للصحيفة إن “فريقها عثر على عدد من الأسر التي التجأت لمدرسة مهجورة وكانوا يتناولون القليل من الأرز أو القليل من الخبز أو الطحين الممزوج بالماء مرة واحدة في اليوم، لم يكن لديهم فراش أو حتى حصر للنوم”، مضيفة في الواقع لم يكن لديهم أي شيء على الإطلاق“.
الأوبك وخفض الإنتاج
اشار تقرير اقتصادي في صحيفة الفايننشال تايمز إلى أن السعودية أشادت بإشارات إيجابية من مجموعة الدول المنتجة للنفط (أوبك) بشأن خفض الانتاج، ونقل التقرير عن وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، قوله إن المملكة لن تخفض الإنتاج وحدها، في وقت يستعد وزراء الدول المنتجة للنفط إلى الاجتماع في فيينا الأسبوع المقبل لمناقشة خفض الإنتاج، واضاف أن الفالح أشار إلى أن “الجميع يتطلعون إلى التوصل إلى قرار يعيد الاستقرار إلى الأسواق النفطية”، مشددا على القول إن دول مجموعة الأوبك والحلفاء خارجها بقيادة روسيا سيفعلون “كل ما هو ضروري، ولكن فقط إذا عملنا بشكل مشترك”.
مطالبة تركية بتسليم إيبك
اشارت صحيفة التايمز الى إن محكمة بريطانية أحبطت محاولة “ذات دوافع سياسية” من حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتسليمها قطب الإعلام التركي حمدي أكين إيبك واثنين آخرين من منتقديها. وقالت إن إيبك 54 عاما، الذي صادرت السلطات التركية صحفا ومحطات تلفزيون تابعة له عرفت بانتقادها لحكومة أردوغان، انتقل إلى بريطانيا في عام 2015.أن الحكم الذي أصدرته محكمة في وستمنستر أمس يهدد بتعكير صفو العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وبريطانيا، التي كانت من أولى الدول التي أعلنت دعمها لحكومة أردوغان في أعقاب المحاولة الانقلابية الفاشلة، على الرغم من اتهامه من قبل لجنة العلاقات الخارجية في مجلس العموم.
ماي في انتظار طريق مسدود
لفتت صحيفة الغارديان الى إنه في المرة الأخيرة التي قامت فيها رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي القيام بجولة في المدن البريطانية لإقناع البريطانيين بالخروج من الاتحاد الأوروبي، لم تسر الأمور على ما يرام، حيث ضاعت أغلبيتها ومعها أي أمل في حكومة “قوية مستقلة”، ولكن قبل أسبوعين من “واحد من أهم التصويتات في البرلمان منذ سنوات”، حسبما قالت ماي، يري مقر رئاسة الوزراء في داوننغ ستريت أن اللقاء المباشر مع الناخبين سيمكنها من تمرير اتفاقها للخروج من الاتحاد الأوروبي.
وستسافر ماي إلى ويلز واسكتلندا وأيرلندا الشمالية في الأيام القليلة القادمة، فيما وصفته بأنه “حملة” لكسب تأييد البريطانيين لاتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي، وقالت إن أعضاء البرلمان، وليس الناخبين، هم من سيكون لهم صوت في التصويت المقبل، ولكن الاستراتيجيين يأملون أنه بخلق أجواء مؤيدة لاتفاق الخروج من الاتحاد لدى الجمهور، قد يخلقون أجواء مؤيدة للاتفاق في البرلمان.
الجزائر بين الركود والانجراف
اعتبرت صحيفة الفايننشيال تايمز ان دراسة الأجواء السياسية في الجزائر تشبه دراسة الزلازل والبراكين، فمما لا شك فيه أن الجزائر يقبع فوق بركان، ويضمن حدوث ذلك آلاف من الشباب العاطلين عن العمل، وقالت الصحيفة إنه على الرغم من أن البركان ما زال نائما، إلا أنه قد ينفجر، ولكن كيفية الانفجار ووقته يصعب التكهن بهما، ورات إن “الرئيس الجزائري عبد العزيز بو تفليقة أحكم على مدى 20 عاما السيطرة على نظام قمعي سري، ويعد رغم ذلك مصدرا رئيسيا للطاقة لأوروبا“.
واضافت أن “بوتفليقة كان أحد الرموز المتبقية من أعوام بعد الاستقلال عندما تولى الرئاسة عام 1999″، وحصل بعد ذلك على رضى الشعب لإنهاء عقد من الحرب الأهلية. ولكنه بعد إصابته بجلطة دماغية منذ خمسة أعوام أصبح معتلا صحيا، ونادرا ما يشاهد علنا ولا يلقى كلمة علنية قط، وقالت إن بوتفليقة في آخر ظهور له، كان على كرسي متحرك، وينظر في خواء، ويبدو واهنا بشكل واضح. وعلى الرغم من ذلك، فإن المحيطين به يبدون عاقدين العزم على ترشحه لفترة رئاسية جديدة في الانتخابات التي من المزمع أجراؤها في يناير/كانون الثاني المقبل.
مقالات
الممرات المائية الاستراتيجية و”حادثة مضيق كيرتش”: البروفسور ميشال شوسودوفسكي…. التفاصيل
معسكر الحرب الأميركي يناور توظيف أوكرانيا في محاصرة روسيا د.منذر سليمان…. التفاصيل
الكونغرس الأمريكي والرئيس ترامب والسعودية دينيس روس…. التفاصيل
تقرير
التقرير الدوري لمراكز الابحاث الاميركية30/11/2018…. التفاصيل
النوم مع الشيطان
نصوص من كتاب النوم مع الشيطان تأليف روبرت باير …التفاصيل