من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء:أستانة 11: فشل مشروع دي ميستورا لـ “الدستورية”… وفشل سعي أردوغان للمماطلة بوتين يفاجئ ترامب بفرقعة مصافحة مع محمد بن سلمان… وزيارة السعودية باسيل يشغل محرّكاته في بيت الوسط… وتوتر في الجبل بين وهاب وجنبلاط
كتبت “البناء” تقول: تتجه سورية مع تثبيت معادلات الردع بوجه سلاح الجو الإسرائيلي، نحو تثبيت معادلات الردع السياسي بوجه محاولات المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا الذي يحاول السطو على اللجنة الدستورية في آخر أيام ولايته مدعوماً من واشنطن وعواصم الغرب، وتثبيت مسارات تفاهمات سوتشي حول إدلب التي يحاول الرئيس التركي رجب أردوغان أخذها للمزيد من المماطلة، وبمثل ما نجح الجيش السوري ودفاعاته الجوية في منع سلاح الجو الإسرائيلي من دخول الأجواء السورية، وإسقاط الصواريخ التي استهدفت جنوب دمشق من أجواء الجولان المحتل، نجحت الدبلوماسية السورية ونجح الحليفان الروسي والإيراني معها، بإسقاط محاولات التلاعب بمصير اللجنة الدستورية وفقاً لمحاولة دي ميستورا الحصول على تفويض تسمية ثلثها الأخير بعدما تولّت كل من الحكومة السورية والمعارضة تسمية الثلث الخاص بها، وترك اجتماع أستانة الحادي عشر في بيانه الختامي الصادر عن الدول الضامنة، روسيا وإيران وتركيا، ملف اللجنة على جدول الأعمال، بينما نجح الحلفاء الروسي والسوري والإيراني بإحراج تركيا والجماعات المسلحة التابعة لها في الموقف من وضع جبهة النصرة وتنظيم داعش في منطقة إدلب ورد الاعتبار لخيار المواجهة حيث قالت الفقرة السادسة من البيان الختامي إن الرعاة “أكدوا من جد?د تصم?مهم على مواصلة التعاون من أجل القضاء نهائ?اً على داعش/ تنظ?م الدولة الإسلام?ة في العراق والشام وجبهة النصرة وجم?ع الأفراد والمجموعات والك?انات واله?ئات الأخرى المرتبطة بالقاعدة أو داعش/ تنظ?م الدولة الإسلام?ة في العراق والشام كما حددها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. ودعوا كافة مجموعات المعارضة المسلحة في سور?ة إلى الانفصال التام والفوري عن المجموعات الإرهاب?ة المذكورة”.
في قمة العشرين المنعقدة في بيونس آيرس عاصمة الأرجنتين، كانت الأنظار مشدودة لمراقبة وضع ولي العهد السعودي ودرجة العزلة التي تحيط به، خصوصاً بعد إعلان البيت الأبيض أن لا لقاء سيجمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بولي العهد السعودي، لتأتي المفاجأة الصاعقة بالمصافحة المفرقعة التي أرداها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أمام الكاميرات وقرب أذن الرئيس الأميركي، بمثابة رسالة مزعجة للرئيس ترامب، وسط تبادل الابتسامات والإشارات بين بوتين وإبن سلمان، مع إعلان الكرملين عن بدء التحضيرات لزيارة الرئيس بوتين إلى السعودية، فيما كان البيت الأبيض يصدر بياناً تلطيفياً للعلاقة بروسيا بعد إلغاء اللقاء مع الرئيس الروسي يحمّل التحقيقات الأميركية الداخلية مع ترامب مسؤولية تدهور العلاقات الروسية الأميركية.
لبنانياَ، مؤشرات تصعيد وتوتر في الشارع والسياسة عبرت عنها التصريحات المتبادلة بين نواب اللقاء التشاوري وقيادة تيار المستقبل من جهة، والتوتر بين الوزير السابق وئام وهاب والنائب السابق وليد جنبلاط، الذي بدأ على تغريدات تويتر وانتقل إلى الجبل قبل أن يتولى الجيش اللبناني التدخل لفرض الهدوء، بينما كان وزير الخارجية جبران باسيل العائد من السفر يشغل ممركاته ويخرج متفائلاً من لقائه الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، بأجواء إيجابية تجاه الأفكار التي قدّمها.
الحريري وباسيل ناقشا مخارج لحلّ العقدة
بعد أيام من تجميد المبادرات الحكومية كاد الشارع خلالها يفلت من يد الجميع، سُجل أمس، حراك لوزير الخارجية جبران باسيل على خط بيت الوسط لنقل اقتراحاته وتصوره لمسألة حل عقدة تمثيل اللقاء التشاوري للنواب السنة المستقلين والمخارج الممكنة، حيث التقى الرئيس المكلف سعد الحريري، غير أن أي حل واضح لم يخرج من اللقاء، رغم التفاؤل الذي حافظ عليه التيار الوطني الحر والحريري الذي أكد أمس، أمام اتحاد جمعيات العائلات البيروتية أن “العقد التي أثيرت مؤخراً في وجه تشكيل الحكومة تتم معالجتها”، رغم تأكيده بأنه “لن يتراجع عن موقفه”. وأكدت أوساط الحريري لـ”البناء” أنه “سيكون هناك حكومة مهما بلغت التعقيدات والحريري منفتح على الحل لكن أن لا يأتي على حسابه”، مشيرة الى أن “أبواب الحل غير مقفلة كلياً ودائماً هناك حلول تأتي كتسويات لكن لم تتضح معالمها بعد بانتظار ما سيتمخض عن مبادرة باسيل”.
وأكدت مصادر بيت الوسط لـ”البناء” أن “الرئيس المكلف لن يقدم مزيداً من التنازلات فهو تنازل للرئيس نجيب ميقاتي عبر منحه وزيراً من حصته وتنازل للرئيس ميشال عون، فما المطلوب أن يدخل الى الحكومة بوزيرين ولديه كتلة نيابية من 20 نائباً؟ هل يريدون الرئيس الحريري أن يكون الحلقة الأضعف في مجلس الوزراء؟ أم إضعاف موقع رئاسة الحكومة؟ وإذا كان هذا هدفهم فليذهبوا ويشكلوا حكومة برئيس غير الحريري طالما يملكون الأكثرية النيابية”، وأكدت الأوساط ما سُرّب عن قيادي في تيار المستقبل بأن من اتهم الرئيس المكلف بأنه عميل للمحور الأميركي الاسرائيلي لن يطأوا بيت الوسط في اشارة الى النائب وليد سكرية بحسب المصادر، الأمر الذي نفته مصادر اللقاء التشاوري موضحة أنها “تعني المحور السعودي الأميركي والحريري لا يُخفي ذلك”.
على أن مصادر مراقبة تساءلت: “ألم يتبادل تيار المستقبل والتيار الوطني الحر الاتهامات بالفساد والهدر على مدى سنوات عدة قبل أن يستقبل الرئيس المكلف العماد ميشال عون في بيت الوسط ويرشحه لرئاسة الجمهورية في إطار تسوية رئاسية لا تزال سارية المفعول حتى اليوم؟ ألم يستقبل الرئيس المكلف النائب اللواء جميل السيد خلال الاستشارات النيابية؟ فلماذا لا يستقبل النواب السنة؟ علماً أن هؤلاء لا يطلبون موعداً من الحريري بصفته رئيس تيار المستقبل بل كرئيس مكلّف بموجب الدستور وملزم باستقبال كل القوى السياسية والنيابية لا سيما في مرحلة تأليف الحكومة، ما يؤكد بأن هذا السبب الذي يسوقه المستقبل مجرد ذريعة لرفض استقبال النواب السنة والاعتراف بهم كمكون سني له حيثيته النيابية والشعبية والسياسية.
ولفت الوزير السابق غازي العريضي بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري أن “الأمور لا تزال في مكانها”.
ويدور حديث في الكواليس أن جهات لبنانية الرئيس الحريري طلبت تدخلاً خارجياً من روسيا وفرنسا لدى ايران للضغط على حزب الله لحل العقدة السنية عبر الضغط على حلفائه السنة، لكن عضو اللقاء التشاوري النائب عبد الرحيم مراد أكد بأن “اللقاء لن يتنازل عن موقفه وإن طلبت فرنسا من إيران ذلك”، وسأل في تصريح: “لماذا يأخذ رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي مقعداً وزارياً سنياً في الحكومة وهو نائب واحد، مقابل 6 نواب في اللقاء التشاوري يتم رفض تمثيلهم في الحكومة؟”. أضاف مراد: “ان الهدف اليوم هو كسر الأحادية والتفرد في الطوائف وايجاد الميثاقية التمثيلية في الطائفة السنية كما حصل في الطائفة الدرزية، وهذا الموضوع يجب أن يطبّق علينا”.
الاخبار: تبريرات التهرب من هبة الذخائر لا تقنع موسكو انزعاج روسي من لبنان
كتبت “الاخبار” تقول: أثار كشف “الأخبار” عن رفض لبنان هبة ذخائر روسية، للجيش اللبناني، سجالاً واسعاً في البلاد. أكثر من طرف أكّد العلاقة الإيجابية مع روسيا، إلا أن مصادر روسية تخشى أن تبقى المواقف في إطار المجاملة الدبلوماسية
حرّك الجدال بشأن هبة الذخائر الروسية للجيش اللبناني النّقاش واسعاً لدى الدوائر السياسية، حول علاقة لبنان بروسيا، في ظلّ الدور الروسي المتنامي في الإقليم. وشهدت الأيام الماضية حركةً مكثفة للسفير الروسي في بيروت ألكسندر زاسبيكين نحو القيادات العسكرية والأمنية، وتولّى سياسيون مقرّبون من موسكو تفعيل الاتصالات بين لبنان الرسمي والسفارة الروسية في بيروت.
وفيما ظهر الرئيس المكلّف سعد الحريري أكثر المعنيين بالموقف، متلقياً صدى الكشف عن رفض لبنان هبة الذخائر الروسية، بدا لافتاً اهتمام الرئيسين ميشال عون ونبيه برّي في استيضاح ملابسات المسألة ومتابعة التواصل مع الروس، كلٌّ عبر قنواته.
ومما لا شكّ فيه أن أجواء الامتعاض الروسية من السلوك اللبناني العام حيال العلاقة مع موسكو، وصلت إلى المسؤولين اللبنانيين على أكثر من مستوى، ولا سيّما أن تقويم لبنان خلال جردة نهاية العام في وزارتي الدفاع والخارجية، أطلق جرس إنذار في دوائر القرار الروسية بضرورة إعادة تصويب العلاقة مع لبنان، الواقع ضمن المجال الحيوي للوجود العسكري الروسي على الضفاف الشرقية للمتوسط. كما أن موسكو باتت تراقب عن كثب حركة السفارات الغربية في بيروت، ولا سيّما الأميركية والبريطانية، التي تتقصّى نشاط الدبلوماسيين والعسكريين الروس، وتعدّ الدراسات حول الأدوار المستقبلية المحتملة لروسيا في لبنان وسبل مواجهتها، وتمارس الضغوط على مسؤولين لبنانيين لعرقلة أي تعاون جدي مع موسكو.
ولعلّ أبرز نتائج النقاشات الأخيرة، كانت عودة قرض المليار دولار لتسليح الجيش إلى الواجهة، الذي سبق للحريري أن طلبه من روسيا خلال زيارته ما قبل الأخيرة لعاصمتها، ثم نام في الأدراج لاحقاً بسبب الضغوط الأميركية، ولا سيّما بعد تناول أكثر من مسؤول رسمي لبناني مسألة القرض مع السفير الروسي، وتأكيد مستشار الحريري للشؤون الروسية جورج شعبان لوسائل إعلام روسية عزم رئيس الحكومة على الحصول على القرض بعد تأليف الحكومة المقبلة. غير أن أكثر من مصدر دبلوماسي وعسكري روسي أعرب عن خشيته، لـ”الأخبار”، من أن يكون الحديث عن القرض في “سياق إزاحة الأضواء عن العقبات الحقيقية التي تقف في وجه التعاون العسكري التقني”، في ظلّ عراقيل تعانيها الشركات الروسية في المصارف اللبنانية، والصورة التي تكوّنت لدى الروس بعد رفض الهبة.
مصدر عسكري: الجيش لا يزال يستعمل أسلحة روسية عديدة وقرار التغيير يطاول السلاح الفردي فقط
وزير الدفاع يعقوب الصّراف، الذي زار موسكو أكثر من مرّة وحضر مناورات مهمة للجيش الروسي، وناقش مع المسؤولين الروس سبل دعم الجيش اللبناني لمواجهة أخطار العدو الإسرائيلي والإرهاب، قال لـ”الأخبار” إن “لبنان مهتمّ جداً بالتعاون العسكري مع موسكو”، نافياً وجود أي قرار رسمي باعتماد طرف تسليحي واحد للجيش، هو الولايات المتحدة الأميركية. وأكّد الصراف أن “الجيش اللبناني لا يزال يستعمل معدات عسكرية روسية، وهو مستمر بذلك”، مشيراً إلى أن “التأخير الذي حصل في توقيع اتفاقية التعاون العسكري سببه تقني”. وحول مسألة الهبة، جزم الصّراف بعدم وجود أي نيّة لرفضها، وأن “التعاون العسكري مع موسكو مستمر على أكثر من صعيد”.
كلام وزير الدفاع يلاقيه مصدر عسكري لبناني رفيع المستوى، في “دردشة” مع “الأخبار”. يشرح المصدر ما حصل في مسألة الهبة، مؤكّداً أن “سوء تفاهم” حصل لناحية إبلاغ الطرف الروسي عدم حاجة الجيش اللبناني إلى هذا النوع من الذخائر وليس رفض الهبة، مؤكّداً أن قبول أو رفض أي هبة هو “من صلاحيات الحكومة والسلطة السياسية”. ويقول المصدر إن الجيش اللبناني بالفعل ينتقل من استخدام بندقية كلاشنيكوف إلى البنادق الأميركية، مؤكّداً أن هذا الإجراء هو للأسلحة الفردية، إذ إن “الجيش لا يزال يستعمل دبابات ورشاشات متوسطة وقواذف آر. بي. جي. وراجمات صواريخ روسية، أثبتت فعاليتها في معارك الجيش الأخيرة في عملية فجر الجرود، بعضها قامت روسيا بتحديثه أخيراً، كما أن هناك ضباطاً لبنانيين يخضعون للتدريبات في روسيا”. ويذكر المصدر صفقة شراء 104 شاحنات “كاماز” روسية، كان من المفترض أن يتسلّم الدفعة الأولى منها قريباً، مؤكّداً أن الجيش حصل من قوى الأمن الداخلي على ثلاث شاحنات منها، جرّبها في معركة الجرود. وبعدما أثبتت فعاليتها، قرر قائد الجيش العماد جوزف عون اعتمادها على نطاق أوسع. ويشير المصدر إلى أن الجيش اللبناني سيتسلم اليوم شاحنة “كاماز” روسية مصفحة. ويؤكّد المصدر أن الجيش اللبناني يقدّر العلاقة العسكرية مع روسيا لما لها من أهمية في تطوير الجيش اللبناني ودعمه، لافتاً إلى أن “أي خلل في العلاقة مع روسيا أو أي دولة أخرى لا يلام الجيش عليه، وصيانة العلاقات هي في عهدة الحكومة والسلطة السياسية”، مشدداً على دور الملحق العسكري الروسي في بيروت والملحق العسكري اللبناني في موسكو.
الديار: من الرئيس سعد الحريري وحزب الله يمكن للرئيس عون ايجاد حل اذا نجح الرئيس عون في المبادرة فان الوضع الاقتصادي سينتعش والعهد ينجح
كتبت “الديار” تقول:رغم صعوبة الحل والتحدي الحاصل بين تيار المستقبل وحزب الله حول توزير الوزير السنّي وتصعيد المواقف الى اقصى الحدود، فانه بالنتيجة مجلس النواب مؤلف من 128 شخصية كلهم لبنانيون، ولا يجب التشكيك في لبنانية اي نائب في مجلس النواب، سواء نواب تيار المستقبل او نواب تيار الوطني الحر او نواب القوات اللبنانية او كل النواب، وايضا نواب حزب الله والنواب الـ 6 السنّة، الذين وان جاؤوا في البداية مع الكتل النيابية ثم قرروا تأليف كتلة مستقلة فان من حقهم ان يشكلوا كتلة مستقلة ولو لم يأتوا ضمن كتل نيابية اثناء الاستشارات، ولذلك فان رئيس البلاد فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي له احترام خاص لدى حزب الله، وكونه رئيس جمهورية لبنانياً مارونياً يعلن ان لبنان بحاجة الى سلاح حزب الله وهو موقف صعب جداً على صعيد الداخل اللبناني وعلى الصعيد الماروني، وفي الوقت ذاته على الصعيد الاقليمي بالنسبة الى دول الخليج وبالنسبة لاميركا ودول اخرى فإن الرئيس العماد ميشال عون جاهر علنا بأن لبنان بحاجة الى سلاح حزب الله وهذا موقف لا يأخذه اي رئيس جمهورية، بل يأخذه رئيس جمهورية في مستوى قائد تاريخي له خبرته العسكرية وله خبرته السياسية وله خبرته الحزبية وله خبرته في قيادة جمهور وصل الى مليون مواطن في احد الاوقات من جمهور العونيين الذين صعدوا الى قصر بعبدا، ولذلك فان رئيس الجمهورية بما له من رصيد لدى حزب الله قادر على مفاوضة حزب الله والبحث معه في تسوية في شأن توزير الوزير السني في الحكومة، كما ان فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي قام بتسهيل مهمة الرئيس سعد الحريري وحتى عامله كابنه وعامله كرئيس حكومة وقام بتسهيل كل شيء امامه على عكس العلاقة التي كانت قائمة بين الرئيس اميل لحود والرئيس الشهيد رفيق الحريري فان العلاقة بين رئيس الجمهورية والرئيس سعد الحريري هي علاقة ممتازة وعلاقة ثقة ومحبة وتعاون من اجل مصلحة لبنان، ويمكن لرئيس الجمهورية البحث في العمق مع الرئيس الحريري في حل قضية توزير الوزير السني وايجاد حل لهذه المعضلة التي تعطل تشكيل الحكومة، وقد وصلنا الى نهاية المطاف ولم تعد توجد الا هذه القضية التي تؤخر تشكيل الحكومة.
اللواء: 8 آذار: حلّ عُقدة توزير النواب الستة بيد عون الحريري يكشف عن استمرار المعالجة.. وشلاش ينتصر لوهاب ويهدّد بيروت!
كتبت “اللواء” تقول:ستبقت 8 آذار لقاء الرئيس المكلف سعد الحريري مع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، المكلف من الرئيس ميشال عون، السعي لإيجاد مخرج لآخر العقد الحكومية، بالكشف عن وقائع ذات صلة مباشرة بمهمة باسيل:
1- لا اكتراث، لا بما يعلن، ولا بحركة الاتصالات، ولا حتى بالاقتراحات. فهي، برأي قوى محورية في فريق 8 آذار، لا تعدو كونها حركة بلا بركة..
2- ومن زاوية هذا التوصيف، فهي تهدف فقط لتقطيع الوقت ليس إلا..
3- الحل يكمن لدى الرئيس عون نفسه، والسؤال كيف؟ تجيب القوى الإذارية إياها: بالتنازل عن الوزير السني من حصته لـ8 آذار.. أي اللقاء النيابي التشاوري السني..
4- والعودة إلى هذا الحل، بعدما تبين للجماعة (النواب الستة وحزب الله) ان لا نتيجة يمكن ان تكون حتى لو انعقد اللقاء، واستقبل الرئيس المكلف، بعضاً من أعضاء اللقاء.. أو نائباً يمثله..
5- سقوط اقتراحات باسيل تباعاً يعني انها ليست جدية، أو ممكنة القبول..
6- رئيس الجمهورية عليه تدارك الوضع، لا سيما ان رفضه الأوّلي، بعد لقاء الرئيس المكلف توزير أحد من النواب السنة من 8 آذار فاقم العقدة، بدل ان يسهم في حلها..
وعليه ثمة اتفاق، ان الطريق لا?تزال مسدودة، وان كانت الأطراف كلها متفاهمة على الابتعاد عن كل ما هو موتر للأجواء.
وهذا ما جرى التأكيد عليه، في الاجتماع المسائي بين الرئيس الحريري والوزير باسيل.
المستقبل: المعلومات تستدعي وهاب.. والجيش يوقف 57 من مسلّحيه في الجبل الحريري “على خطى الوالد”: لن يصحّ إلا الصحيح
كتبت “المستقبل” تقول:بعيداً عن التشويش المبتذل والتشويه المفتعل للدستور وأصوله في تأليف الحكومة، لا يزال الرئيس المكلّف سعد الحريري على إيمانه بحتمية فكفكة العقد وتذليل العقبات في العاجل أو الآجل من الأيام لأنه ورغم “المرحلة الصعبة التي نمر بها في النهاية لن يصحّ إلا الصحيح”، حسبما طمأن الحريري أبناء العاصمة أمس في معرض تأكيده العمل على معالجة “العقد التي أثيرت مؤخراً في وجه التشكيل”، مع تجديده العزم والتصميم أمام اتحاد جمعيات العائلات البيروتية على الاستمرار “على خطى الوالد” الرئيس الشهيد رفيق الحريري في استنهاض بيروت والبلد.
وعلى الطريق الآيل إلى بحث الحلول المُتاحة تحت سقف الدستور لولادة الحكومة، برزت مساءً زيارة وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل إلى “بيت الوسط” حيث عرض مع الرئيس الحريري للأفكار التي كان باسيل قد بحثها مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في إطار الجهود الرامية إلى حل أزمة التأليف.
أما على مستوى تطويق تداعيات البلبلة التي أحدثها كلام وئام وهاب السوقي والفتنوي في البلد، فبدا القرار حازماً خلال الساعات الأخيرة بكافة أبعاده الوطنية، سياسياً وقضائياً وعسكرياً وأمنياً، في التصدي لكل ما يُهدد الاستقرار ورسم خط أحمر عريض حول السلم الأهلي يحول دون المس أو التلاعب به.
الجمهورية:الحريري الى باريس ولندن.. وأفكار باسيــل لا تحدث خرقاً إيجابياً في “بيت الوسط”
كتبت “الجمهورية” تقول:لم يعد المواطن اللبناني يَثق، ولو بقدر متواضع، بصياغة حلول ومخارج للأزمة الحكومية على أيدي صنّاعها، الذين قدموا أسباباً ودوافع لا تعدّ ولا تحصى، الى التشكيك في نواياهم ونزاهة توجهاتهم وصدق إراداتهم، وفي إمكان صناعة حلّ على ايديهم، بعدما ثبت بالملموس، من خلال الطريقة التي يقارب فيها هؤلاء ملف التأليف، أنهم لا يتعاملون بقدر، ولو متواضع من الجديّة والمسؤوليّة، مع أزمة استفحَلت وتهدّد بإدخال لبنان في نفق أزمة كبرى عنوانها الأخطر اقتصادي، وعلى هذا المنوال الإنحداري المستمر، بالتأكيد لن تتأخر تجليّاتها الخطيرة في الظهور، وساعتئذ لا تنفع لا حكومة ولا وزارات ولا أحجام ولا حصص ولا طبقة سياسية مهترئة تحترف عقد الصفقات وصناعة الأزمات.
صار المواطن اللبناني على يقين بأنّ كل يوم يمرّ وسط هذا التعطيل، يتقدّم البلد خطوة على طريق الوجع، وعلى الرغم من اقتراب المسافة من هذا النفق المجهول، فإنّ هذا المواطن أُكره على الاستماع مجدداً الى لغة الشارع ومفردات الفتنة، وفي الوقت نفسه على متابعة ما سُمّيت محاولات لفتح كوة في جدار الازمة وتفكيك لغم التعطيل وحلّ آخر العقد الماثلة في طريق الحكومة، والمتعلقة بتمثيل “سنّة 8 آذار” فيها، فيما هذه المحاولات لا تحمل العلاج الشافي لهذا المرض، بل لا تعدو كونها مجرّد “بروباغندا” إعلامية لا تقدّم ولا تؤخر في الأمر الواقع المعطّل. وفي أحسن الاحوال فإنها أشبه ما تكون بمداواة مرض عضال بـ”البانادول” والمسكّنات.
لا حلّ
هذه الخلاصة الوصفية، يتفق عليها كلّ المطلعين على أفكار الحلول والمخارج المطروحة، كونها لا تلامس أصل أزمة التأليف ومسبباتها، كما انها لا تقدم الحلّ المطلوب الذي يمكن ان يسلك طريقه الى القبول به، اضافة الى انّ نقطة الضعف الأساسية فيها تتجلى في أنّ الافكار التي تحملها غير قادرة على الخرق، يعيد بعضها طرح أفكار سبقَ وتمّ رفضها مثل حكومة من 32 وزيراً، أمّا بعضها الآخر فيرمي الى انتزاع الحلّ، أو بالأحرى مقعد وزاري، لتمثيل “سنّة 8 آذار”، من جيوب سياسية محددة، بطريقة المقايضة بين بعض الاطراف السياسية، ورفض هذا المبدأ من قبل الرئيس المكلف سعد الحريري، وكذلك رفض من قبل حركة “أمل” و”حزب الله” في ما يعني مبادلة أي وزير شيعي بأي وزير آخر.
النهار:من “يرعى”مشروع إثارة الفتنة في”الشارعين”؟
كتبت “النهار” تقول:مع بداية الشهر الاخير من السنة اليوم يكاد الرهان على ولادة الحكومة الجديدة قبل عيدي الميلاد ورأس السنة يتضاءل الى الحدود القصوى في ظل الانسداد الذي يواجه عملية التأليف وفكفكة العقد المتعاقبة التي يبدو ان آخرها كانت الاشد استعصاء على الحل. لكن المفارقة الخطيرة لا تكمن في الازمة الحكومية فحسب، بل تجاوزتها بأشواط خصوصا في الايام الاخيرة من خلال استحضار عامل مقلق جديد يضاف الى الهموم الاقتصادية والمالية والاجتماعية في ظل اثارة المخاوف من المحاولات للعبث بالامن والاستقرار التي برزت عبر توتير الشارع وافتعال استفزازات لفئات معينة كادت تتسبب بفتنة خطيرة.
ذلك ان ما جرى ليل الخميس – الجمعة في بعض مناطق الشوف شكل تطوراً خطيراً لجهة انكشاف اصابع تعمل على شحن النفوس وتهيئتها لاثارة الاضطرابات من غير ان تتضح تماماً مآرب النافخين في ابواق الشحن والتوتير الذي اتخذ طابع التعبئة حتى ضمن البيئة الواحدة. فبعدما عملت اصابع التوتير ووسائل الشحن أولا على اثارة التوتر في الشارع السني من خلال حملات التهجم على الرئيس المكلف سعد الحريري ووالده الشهيد رفيق الحريري، انتقلت جولة الشحن وافتعال التوتير ليل الخميس الى الشوف حيث استهدف بوضوح الزعيم الاشتراكي وليد جنبلاط عقب اندفاعه الى استنكار الحملة على الرئيس الحريري وادراجه هذه الحملة والقائمين بها في اطار الارتباط بالنظام البعثي السوري الامر الذي اكتسبت معه محاولة دفع منطقة الشوف الى فتنة داخلية على أيدي “جوقة مسلحة” تنتمي الى “حزب التوحيد العربي” بعداً خطيراً.