من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء: ترامب يلغي مواعيده مع بوتين وأردوغان ورئيس كوريا الجنوبية في الأرجنتين الدفاعات الجوية السورية تسقط طائرة “إسرائيلية” والصواريخ التي أطلقتها سباق بين صخب السجالات وكتمان المبادرات… والتفعيل ينتظر باسيل
كتبت صحيفة “البناء” تقول: محاولات الإنكار هي السمة المشتركة للثلاثي الأميركي الإسرائيلي السعودي، فالرئيس الأميركي دونالد ترامب العاجز عن المواجهة والعاجز عن التسويات يختبئ وراء التصعيد الكلامي، فيلغي المواعيد المقررة من رؤساء روسيا وتركيا وكوريا الجنوبية، لتتجمّد مساعي التسويات في كوريا الشمالية وسورية وأوكرانيا، ومعها يتهرّب من لقاء الرئيس التركي حيث سيواجه وقائع جديدة محرجة حول تورّط ولي العهد السعودي في قتل جمال الخاشقجي.
ومثلما يعيش الرئيس الأميركي حالة الإنكار للحقائق الجديدة وفي مقدّمتها العجز الأميركي عن تغيير المعادلات الحاكمة لتوازنات العالم ومنطقة الشرق الأوسط خصوصاً، يبدو ولي العهد السعودي وهو يعيش بصورة نموذجية حالة الإنكار ليستعيض عن الحقائق بالتقاط الصور التذكارية مع ما تيسّر من رؤساء الدول المشاركين في قمة العشرين المنعقدة في الأرجنتين، حيث المحاولات الحثيثة لحجز المواعيد المدفوعة بوعود الاستثمار تفلح بترتيب موعد مع الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون، بعدما كان الموعد اليتيم سيجمعه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في ظل امتعاض أميركي مما وصفته وسائل الإعلام الأميركية بمحاولة روسية للاصطياد في المياه الأميركية السعودية العكرة.
حالة الإنكار الإسرائيلية للمتغيرات ترجمت عدواناً جوياً على الجنوب السوري بغارات من أجواء الجولان المحتل أطلقت صواريخها نحو مناطق جنوب دمشق، وتصدّت لها بفاعلية الدفاعات الجوية السورية، التي قالت وكالة سبوتينك الروسية إنها نجحت بإسقاط الصواريخ كافة التي أطلقتها الطائرات الإسرائيلية وأنها أسقطت إحدى الطائرات التي دخلت الأجواء السورية، وأكدت مصادر سورية “عودة الهدوء الى محيط مدينة دمشق بعد غارات نفذتها الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت مواقع عدة للجيش السوري في جنوب دمشق وهي اللواء 90 في القنيطرة واللواء 76 جنوب كناكر”.
وأكدت مصادر عسكرية سورية أنه “تم التصدي للعدوان وإسقاط كل اهدافه”، مشيرةً إلى انه “استمرت الغارات وتصدّي الدفاعات الجوية حوالي الساعة والنصف وكانت تسمع أصداؤها في مدينة دمشق، كما سمع دوي انفجارين في منطقة الديماس الواقعة على طريق سورية – لبنان الدولي وتبين أنها ناجمة عن إطلاق صواريخ سورية باتجاه أهداف معادية”.
التصعيد والتوتر المخيمان على المنطقة ينبئان بالمزيد، وتبدو التسويات الصعبة مكلفة وفوق قدرة الأطراف التي بلغت مرحلة العجز عن فرض مشاريعها بالقوة مباشرة أو عبر الجماعات المسلحة التي استقدمتها، سبباً للمزيد من الفوضى السياسية والأمنية، وفقاً لمصادر متابعة قالت إن قوى محور المقاومة ستكون معنية بالعودة لبرامجها في العمل العسكري إذا تواصل تعثر فرص التسويات، من مسار أستانة في سورية إلى الحرب على اليمن، وإذا تواصل العبث الإسرائيلي العدواني فسيكون الردّ قاسياً عبر المواجهات في فلسطين وعبر جبهة الجولان وربّما سواهما.
لبنانياً، بين صخب السجالات وكتمان المبادرات، تسرّب أن ثمة أفكاراً طرحها وزير الخارجية جبران باسيل ربما تنجح في خرق جدار الجمود، وأن السيطرة على التصعيد الكلامي محور مساعٍ حثيثة تلاقي موعد وصول باسيل عائداً من الخارج، حيث تنتظر مبادرته التفعيل.
“التشاوري” يُصعّد والحريري: لن أتراجع…
يبدو أن المشهد الحكومي يزداد تعقيداً وغموضاً على وقع المواقف التصعيدية والتوترات المتنقلة في الشارع، فبعد الموقف السلبي الذي لاقاه اللقاء التشاوري للنواب السنة المستقلين من الرئيس المكلف برفضه استقبالهم في بيت الوسط والتحاور معهم حول عقدة تمثيلهم في الحكومة العتيدة، بادروا أمس الى تصعيد الموقف عبر سحب تنازلهم عن حقيبة وزارية، وجاء موقفهم بعد تعميم قول مصدر قيادي في “المستقبل” بأن “سنّة حزب الله لن يطأوا بيت الوسط”، الأمر الذي يرفع سقف التحدّي بين طرفي النزاع: اللقاء التشاوري والرئيس سعد الحريري الذي سارع الى الردّ على موقف معارضيه السنة بأنه باقٍ على موقفه، وقال خلال ترؤسه مساء امس في بيت الوسط اجتماعاً ضمّ كتلة المستقبل النيابية وممثلي تيار المستقبل في القطاعات والهيئات المنتخبة: “لن أغير موقفي، وكلامي هذا ليس من باب التحدّي لأحد، إنما لإيماني المطلق بأن الصراخ السياسي لا يوصل إلى أي مكان، ولا يحلّ مشكلة الكهرباء أو النفايات أو المطالب الحياتية والمعيشية للمواطنين”.
وأضاف: “إن التسويات تقوم عندما تكون هناك مصلحة للبلد، وأنا كنت في مقدمة الساعين إليها باستمرار، والبلد بحاجة لكل أبنائه وفئاته لكي ينهض ويتقدم نحو الأفضل، ولكن ما هو مطروح حالياً لا علاقة له، لا بالتسويات ولا بمصلحة البلد ولا اللبنانيين”.
أما اللقاء التشاوري فأعلن عن سحب التنازل الذي سبق وقدّمه في عدم اشتراط حقيبة معينة للوزير الذي سيمثله في الحكومة، وعقب اجتماع اللقاء في منزل الوزير فيصل كرامي، أشار الأخير في بيان الى إصرار اللقاء “على أن يتم اختيار الحقيبة الوزارية بالتشاور والتوافق معنا وأن الحل يكون بتوزير أحد نواب اللقاء الستة حصراً”.
وتابع كرامي: “نصرّ على طلب الموعد لأننا لا نرى حكمة في الردّ على السلبية بسلبية مماثلة، تاركين للرئيس المكلف الحرية الكاملة في تحديد وتوقيت الاجتماع به عندما يرى ضرورة لقيام هذا الاجتماع”، مشدّدين على أن “احترام الدستور الذي ينص على الدور المحوري للرئيس المكلف في تشكيل الحكومة ولسنا بوارد المس بالصلاحيات التي منحها الدستور للرئيس المكلف من منطلقات شخصية”.
ودعا اللقاء الرئيس المكلف الى “تثبيت صلاحياته بالشكل والمضمون كرئيس لحكومة تصريف الاعمال، وبالتالي فإن هذا التصريف يجب ان يتم من السراي الكبير وليس من بيت الوسط، ونستغرب خشيته وتردده في القبض الكامل على صلاحياته بشكل يوحي وكأن هناك آخرين يشاركونه تصريف الاعمال”. وأوضح أن “التلويح بالأخطار الاقتصادية التي تتهدد لبنان ومحاولة تحميل اللقاء التشاوري المسؤولية عنها، انما يندرجان في إطار التحريض السياسي والغرائزي والأخطر هو التهرب من الحقيقة الدستورية والسياسية التي يتحملها حصراً الرئيس المكلف والعهد بشكل أساسي وكل القابضين على السلطة التنفيذية”، وناشد “رئيس البلاد الذي اقسم اليمين بأن يبذل كل ما أوتي من مقدرة وشجاعة وقوة لانقاذ الوطن من هذه الألاعيب السياسية التي تكاد تطيح الوطن”.
الاخبار: لبنان «يُطبّع» مع سيادة طيران العدو على أجوائه!
كتبت الاخبار: فيما كان اللبنانيون غارقين في همومهم المعيشية والسياسيون مصرين على التمسك كل بحصته الحكومية، كان الطيران الاسرائيلي يستبيح الأجواء اللبنانية. فعلى علو منخفض، حلّقت طائرات استطلاع العدو فوق بيروت وضواحيها، حتى أنها شوهدت بالعين المجردة. أما رد السلطة اللبنانية على هذا الخرق المتمادي للسيادة، فكان التجاهل التام على قاعدة كأن شيئاً لم يكن، إذ لم يصدر أي موقف يدين الخرق، أو حتى يشير إلى وقوعه، فيما كانت اليونيفل، جرياً على عادتها، تكتفي بتسجيل خرق إسرائيل للقرار 1701، على أن ينضم لاحقاً إلى لائحة الخروقات التي تصدر الأمم المتحدة تقريراً روتينياً بها.
وقد بدا السلوك اللبناني بمثابة التطبيع مع هذه الخروقات، في ظل الخطوط الحمراء الموضوعة أمام الجيش، ربطاً بمصادر تسليحه. فهو، على سبيل المثال، لا يُزوَّد بوسائل دفاع جوي ولا يمكنه، بالتأكيد، تحريك طائرات الـ«سوبر توكانو» التي يملكها لإسقاط طائرة استطلاع معادية فوق قاعدته الجوية في بيروت. وعدم القدرة ليس مرتبطاً حصراً بالخلل في ميزان القوة مع العدو وحسب، بل لأن حصول الجيش على طائرات من الولايات المتحدة مشروط بعدم استعمالها ضد العدوانية الإسرائيلية.
أما المقاومة، التي تسعى بشكل متواصل إلى امتلاك أسلحة دفاع جوي، فستواجه مستقبلاً، يوم تصدر قيادتها قرار التصدي لطائرات العدو، مشكلة تطبيع السلطة والناس مع الخروقات الجوية لدرجة أن أي عملية مستقبلية للرد على الطيران الإسرائيلي قد يتم التعامل معها كاعتداء على سيادة الطيران الإسرائيلي على الأجواء اللبنانية!
سياسياً، حمل يوم أمس معه مزيداً من التعقيد للأزمة الحكومية، حتى صار أقصى المبتغى صورة تجمع الرئيس سعد الحريري بأعضاء اللقاء التشاوري. لكن الحريري، بدل أن يقوم بأي خطوة تلاقي خطوة «اللقاء» الذي طلب موعداً للقائه، ذهب إلى التأكيد أنه باق على موقفه السياسي. وقال: «لن أغيّر موقفي، وكلامي هذا ليس من باب التحدي لأحد، إنما لإيماني المطلق بأن الصراخ السياسي لا يوصل إلى أي مكان». كما أوضح، خلال ترؤسه، أمس، اجتماعاً ضم كتلة «المستقبل» النيابية وممثلي تيار «المستقبل» في القطاعات والهيئات المنتخبة، أنه «كان في مقدم الساعين للتسويات عندما تكون هناك مصلحة للبلد. لكن ما هو مطروح حاليا لا علاقة له لا بالتسويات ولا بمصلحة البلد ولا اللبنانيين».
في المقابل، كان «اللقاء التشاوري للنواب السنة المستقلين» يعلن في بيان صدر بعد اجتماعه في دارة الرئيس الراحل عمر كرامي، أنه «بعد اعطاء الوقت الكافي لحسن النوايا وكذلك لحملات الاستخفاف، وبعد التأكيد القاطع من الرئيس المكلف بأنه لا يرغب برؤيتنا، فنحن نؤكد مجتمعين وللمرة الثالثة على طلب الموعد لأننا لا نرى حكمة في الرد على السلبية بسلبية مماثلة، تاركين للرئيس المكلف الحرية الكاملة في تحديد وتوقيت الاجتماع به عندما يرى ضرورة لقيام هذا الاجتماع». كما رأى المجتمعون أن «المبادرة الى طلب الموعد هو عمليا تنازل في الشكل من قبل اللقاء التشاوري وهي تضحية لا نندم عليها لأننا طلاب مصلحة وطنية ولسنا طلاب مكاسرة ومناحرة ووجاهة شكلية، وقد قوبل هذا التنازل بسلبية لا نتحمل مسؤوليتها». وأعلن اللقاء عن سحب التنازل الذي سبق وقدمه في عدم اشتراط حقيبة معينة للوزير الذي سيمثله في الحكومة، «فنحن شأننا شأن غيرنا ونصر على ان يتم اختيار الحقيبة الوزارية بالتشاور والتوافق معنا. ويؤكد اعضاء اللقاء على المؤكد وهو ان الحل يكون بتوزير احد نواب اللقاء الستة حصرا».
في المقابل، أشارت مصادر عين التينة إلى أن الأمور تتمحور، حكومياً، حول ثلاثة طروحات:
1- حكومة من 32 وزيراً، لكنه يواجه باعتراض من قبل الحريري والوزير جبران باسيل.
2- إقناع الحريري باستقبال اللقاء التشاوري، مع احتمال أن يؤدي اللقاء المباشر إلى اتفاق على اسم مشترك.
3- أن يوافق رئيس الجمهورية على تمثيل اللقاء من حصته.
الديار: اكبر تحدٍ بين المستقبل وحزب الله حول مقعد الوزير السني قطع طرقات في بيروت من عناصر المستقبل اعطى ضوءاً اخضر للمقاومة مصادر الحريري : ليس لحزب الله ان يتدخل في السنّة والجواب لن يجلس الحريري رئيسا على طاولة مجلس الوزراء هل يرد عون الجميل لـ حزب الله الذي ابقى البلاد 29 شهرا دون رئاسة حتى اوصل عون الى رئاسة الجمهورية
كتبت صحيفة “الديار” تقول: اكبر تحد يحصل حاليا بين حزب الله وتيار المستقبل، وحزب الله لا يريد اي خضة امنية، بل يريد ان يبقى النقاش والصراع سياسياً حول تشكيل الحكومة، لكن نزول عناصر تيار المستقبل وقطع طريق قصقص وقطع طرقات في بيروت اعطى الضوء الاخضر لحزب الله لقطع طرقات مثلما فعل عناصر تيار المستقبل، ولم يعد هنالك من خط احمر، فلا السراي خط احمر ولا بيت الوسط خط احمر، واذا تدخل عون واعطى امراً الى قائد الجيش العماد جوزف عون بأي تدخل عسكري يكون قد انهى المؤسسة العسكرية لانه ادخلها في صراع من اجل مقعد وزاري وليس من اجل حفظ الامن، في حين ان الجيش دوره حماية الوطن وحدوده وسيادة لبنان.
ويعتقد مراقبون استراتيجيون عسكريون ان مبدأ قطع الطرقات الذي بدأه تيار المستقبل اجتاز فيه خطاً احمر في تحد على الارض ضد حزب الله، وحزب الله فعل كل جهده كي يمنع كل عناصره من النزول الى الارض ومنع جمهوره من ذلك، لكن عندما يقرر تيار المستقبل انزال عناصره وقطع الطرقات في بيروت وشارع قصقص وبعد طريق المطار فانه هو قد بدأ بالنزول وبعدها لا خط احمر لا على طريق بيت الوسط ولا على طريق السراي حيث رئاسة مجلس الوزراء، وليتحمل الرئيس سعد الحريري مبدأ خرق حفظ الامن والبقاء في الصراع السياسي بدل انزال عناصر المستقبل لقطع الطرقات، ذلك ان حزب الله لن يفكر ابداً الا بابقاء الصراع السياسي، بينما لجأ تيار المستقبل الى قطع الطرقات وهو امر خطير، وهو تحد ميداني عسكري لحزب الله وللمقاومة، وحزب الله قادر على قطع طرقات بيروت كلها اذا قرر، لكن يقول خبراء عسكريون استراتيجيون ان طريق خط بيت الوسط لم تعد خطاً احمر، وطريق السراي حيث مجلس الوزراء لم تعد خطاً احمر واخطر ما قد يحصل ان يأمر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قائد الجيش العماد جوزف عون بادخال الجيش في اي قطع طريق لانه يكون قد ادخل الجيش اللبناني في معركة داخلية وعرّض الجيش للزعزعة ولانقسام كبير، فلا شيء يمنع بلحظة واحدة اعلان فتوى لكل ضباط ورتباء وعناصر الجيش اللبناني من الطائفة الشيعية من ترك مراكزهم في الجيش اللبناني وعدم الخضوع لامرة قائد الجيش ولامرة رئيس الجمهورية، وعندها سيرتكب الرئيس ميشال عون اكبر خطأ ويكون قد انهى عهده نهائيا، لانه كان عليه ان يمنع من الاساس الرئيس الحريري من انزال عناصره على الطريق بدل انزال الجيش على الطريق. ويعرف الجميع ميزان القوى العسكري بين قوة حزب الله والمقاومة وبين قوة تيار المستقبل، والذي اجتاز الطريق من دمشق الى حمص وحماه وبادية الشام ووصل الى حلب ودير الزور، غير صعب عليه ان يجتاز 8 كلم داخل العاصمة في كامل بيروت، وهذه هي قوة حزب الله بجزء بسيط منها.
حزب الله اوقف انتخابات رئاسة الجمهورية 29 شهراً لايصال عون
اما العماد الرئيس ميشال عون فهو لم يبادر برد الجميل، وحزب الله الذي اوقف انتخابات رئاسة الجمهورية 29 شهرا على قاعدة الوعد الذي اعطاه سماحة السيد حسن نصرالله الى العماد ميشال عون بأنه هو الذي سيأتي رئيسا للجمهورية ولن تحصل انتخابات رئاسة الجمهورية الا بوصول الرئيس عون الى الرئاسة، وجاء الوزير سليمان فرنجية وجاءت التوصية من الرئيس بشار الاسد للوزير سليمان فرنجية، ومع ذلك لم يقبل حزب الله الا بانتخاب الرئيس ميشال عون رئيسا للجمهورية، فاذا بالعماد عون لم يبادر حزب الله برد الجميل وحفظ الجميل لموقف من اعطى وعدا صادقا الى فخامة رئيس الجمهورية ميشال عون بأن لا احد سيصل الى الرئاسة غير العماد عون، وليس هكذا اليوم يرد الجميل لحزب الله بعدما اوقف 29 شهراً انتخابات رئاسة الجمهورية من اجل وصول رئيس الجمهورية ميشال عون الى رئاسة الجمهورية، ثم اوصله بقوة الفعل والنفوذ والسياسة بعدما كان الرئيس الفرنسي هولاند واميركا والوزير وليد جنبلاط والرئيبس نبيه بري وكل القوى ايدت الوزير فرنجية، ومع ذلك وقف حزب الله واوصل العماد عون الى الرئاسة، ولولا حزب الله لم يكن ميشال عون رئيسا للجمهورية، مع حفظ الالقاب، فهل هكذا ترد الرجال الجميل للرجال، مهما كان لقبها ومهما كان مكانها، وهل الذي يصل الى كرسي بعبدا ينكر الجميل وينكر الوعد الذي اعطي اليه، وينكر كل الجهد الذي وضع في سبيل ايصاله الى الرئاسة، فاذا بقي يقف على الحياد لا بل يقف مع الرئيس سعد الحريري، لذلك يقول الخبراء الذين يعرفون طبيعة الصراع الميداني والسياسي انه طالما التحدي وصل الى هذه النقطة بين حزب الله وتيار المستقبل وقام تيار المستقبل بقطع الطرقات في بيروت فعلى رئيس الجمهورية ان يقرر اما استمرار عهده واما انهاء عهده بتوزير وزير سني وخلال فترة قصيرة، والا فان حزب الله سيحصل فتور كبير بينه وبين رئيس الجمهورية واذا قرر رئيس الجمهورية الاحتفاظ بموقفه بأنه لا يحق لتكتل النواب السنّة الستة تعيين وزير سني لهم فان حزب الله قد يعلن انه لن يشارك بعد الان في الحكومة في عهد الرئيس العماد ميشال عون، وفق مراقبين سياسيين في بيروت قريبين من تيار المستقبل والوزير وليد جنبلاط والرئيس نبيه بري وحزب الله، وكانوا يتداولون ليل امس في عشاء هام هذا الموضوع.
النهار: الحريري وجنبلاط يردّان على مُخطَّط الاستدراج
كتبت صحيفة “النهار” تقول: لم يعد الكلام عن “غرفة عمليات” تتولى توزيع الأدوار الهادفة الى توتير الأجواء الأمنية وربما تسخين بعض الشوارع من جهة وتصعيد الاشتباك السياسي على خلفية استعصاء تأليف الحكومة من جهة أخرى، مجرد توجس أو تقديرات سياسية مضخمة، بعدما تجاوزت حملة الشتائم المقذعة كل الخطوط الحمر والموانع الاخلاقية والمعنوية والقانونية وبلغت حدود التعرض للأعراض والكرامات ولم توفّر الشهداء ولا الأحياء. والواقع ان الساعات الأخيرة سجلت ما يمكن تصنيفه بالسقوط الفاضح للسلطة أمام الانتهاكات التي لا يمكن السكوت عنها في حملات التقذيع والانحطاط التي حملت نوعاً غير مسبوق من الاستفزاز المستهدف للشارع السني حصراً وتحديداً وكأن هناك مخططاً مقصوداً لاثارة الاستفزاز والفتنة عقب توزيع شريط فيديو للوزير السابق وئام وهاب أسقط فيه كل المحرمات في تهجمه على الرئيس الشهيد رفيق الحريري وعائلته وابنه الرئيس سعد الحريري.
ومع ان الفيديو لم يكن منعزلاً عما سبقه وتلاه من فصول اضافية من هذه الحملة التي تستهدف الرئيس الحريري و”تيار المستقبل” بما يثبت أن ثمة مخططاً واضحاً وراء هذه الهجمة لم يعد اثباته يحتاج الى أدلة ما دامت لغة الاستفزاز لإثارة الفتنة، فإن مخاوف واسعة نشأت حيال صمت السلطة حيال هذا المخطط، خصوصاً ان الحملة قد تكون من أخطر الأمور التي تناولها اجتماع مجلس الدفاع الأعلى قبل يومين من باب درسه أوضاع الشارع في ظل التوترات الاخيرة، الامر الذي يتطلب اجراءات حاسمة سواء من خلال تحريك القضاء لملاحقة المتسببين بالتوتر والسعي الى إثارة الفتنة، أم من خلال اجراءات أخرى فورية من شأنها ان تشكل رسائل حاسمة الى كل من يسعى الى العبث بالأمن والاستقرار خدمة لمآرب مشبوهة.
وعلمت “النهار” في هذا السياق ان مستوى الخطورة في التعبئة الاستفزازية التي أثارتها هذه الحملة المشبوهة دفعت “حزب الله” الى التدخل لدى وهاب منعاً للايحاء بأن الحزب يغطّيه في تهجماته وحملته التي طاولت الرئيس الشهيد رفيق الحريري والرئيس سعد الحريري. وقد اعتذر وهاب ليل أول من أمس عن اهانته التي تناولت الرئيس رفيق الحريري عقب اتصال تلقاه من مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في “حزب الله” وفيق صفا الذي دعاه الى التزام حدود الخلاف السياسي، وأكد ان الرئيس الراحل خط أحمر. وأبلغ صفا الأمر الى أحد القريبين من الرئيس سعد الحريري وتمنى عليه العمل لعدم تفلت الشارع خوفاً من “طابور خامس”.
اللواء: دوَّامة التأليف: إنفعال سياسي وتفلُّت في الشارع والسلسلة في مهبّ التمويل! جنبلاط يحتوي محاولات التوتير مع بيت الوسط.. وباسيل يلتقي الحريري اليوم
كتبت صحيفة “اللواء” تقول: هل اللحظة لاستجماع عناصر القوة في مواقف الأطراف، أو عناصر الضعف في المواقف للجهات نفسها، استعداداً “لحفلة جنون” أو توتر جديدة أم للعودة إلى العقل، في بلد يتخبّط مسؤولون ونوابه وحكومة تصريف الأعمال فيه، في معالجة أزمة الرواتب، أو بدائل العودة عن السلسلة، أو الكف، أقله عن إبداء المراجل والعنتريات، وتوفير الأجواء سواء عبر “تويتر” أو تغيير الاشكال والصور على شاشات التلفزة!
مع بداية اليوم، السياسي أمس، أكّد تيّار المستقبل ان اشخاصاً – يقصد بهم نواب اللقاء التشاوري بينهم من يتهم الرئيس المكلف “بالعمالة للمحور الأميركي – الإسرائيلي” لن يطأوا بيت الوسط..
ومساء امس أكّد الرئيس المكلف سعد الحريري انه لن يغيّر موقفه المعروف من توزير أحد النواب السنة و”الصراخ السياسي لا يوصل إلى أي مكان”.
وهو في موقفه هذا لأوساطه يلتزم وفقاً حدود الصلاحيات ولا يتنازل عنها.
المستقبل: أهل الجبل براء من “التحريض البعثي”.. وعثمان يُحذّر المتطاولين على الرموز والشهداء “المستقبل” لن ينجرّ للفتنة.. والحريري لن يغيّر موقفه
كتبت صحيفة “المستقبل” تقول: في سياق تصعيدي تصاعدي خطير يختزن نوايا على ما يبدو مُبيّتة ترمي عن سابق إصرار وترصّد إلى إشعال فتائل فتنوية على الأرض لزجّ الاستقرار مخفوراً في “عنق زجاجة” التأليف ومحاولة المقايضة عليه بشروط استيزارية خارجة عن الدستور والأصول، تفوّق التحريض “الممانع” على نفسه الأمّارة بدسّ الدسائس وتسعير الفتن مع بلوغه خلال الساعات الأخيرة مستويات غير مسبوقة من الخسّة والوضاعة على مقياس التخاطب السياسي على لسان أحد أشهر الألسنة السليطة في البلد وئام وهاب المتخصص بالشتم والقدح والذم غبّ الطلب من دون وازع ولا رادع أخلاقي يلجمه عن التعرض لا لمقام ولا حتى لشهيد. وإذ سارع “تيار المستقبل” إلى تلقف كرة الغليان الشعبي وتبريد الأرض وقطع الطريق أمام انجرار الشارع إلى الفتنة، برز توازياً لفت انتباه من رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري برسم كل من يتوسّل الصراخ والتصعيد على حلبة التأليف الحكومي إلى أنّ “الصراخ لا يوصل إلى أي مكان”، وأكد في المقابل على أنّه باقٍ على موقفه إزاء تشكيل الحكومة قائلاً خلال ترؤسه مساءً في “بيت الوسط” اجتماعاً ضم كتلة “المستقبل” النيابية وممثلي التيار في القطاعات والهيئات المُنتخبة: “لن أغيّر موقفي، وكلامي هذا ليس من باب التحدي لأحد (…) فالتسويات تقوم عندما تكون هناك مصلحة للبلد وأنا كنت في مقدمة الساعين إليها باستمرار لكن ما هو مطروح حالياً لا علاقة له لا بالتسويات ولا بمصلحة البلد ولا اللبنانيين”.
الجمهورية: برِّي: ننتظر باسيل.. الحريري: لن أغيّر موقفي والـ”6″ يطلبون حقيبة
كتبت صحيفة “الجمهورية” تقول: أُقفلت أمس أبواب المساعي والتحرّكات الجارية لحلّ العقدة السنّية التي تعوق تأليف الحكومة، وذلك بإعلان الرئيس المكلّف سعد الحريري تمسّكه بموقفه الرافض تمثيل نواب سنّة 8 آذار، مؤكّداً أنّه لن يغيّر هذا الموقف و”انّ الصراخ السياسي لا يوصل الى أي مكان”. فيما صعّد هؤلاء النواب موقفهم، طالبين اللقاء به مجدداً، معتبرين طلبهم هذا “تنازلاً” و”تضحية” لا يندمون عليها، ومؤكّدين أنّ “لا حكمة في الردّ على السلبيّة بسلبيّة مماثلة”، ومطالبين بحقيبة وزارية، في حال قبول توزير أحدهم. وقد أدخل هذا التصعيد أزمة التأليف الحكومي في طور جديد غير معروف مداه، لأنّه أنهى، على الأرجح، “الافكار ـ الحلول” التي يعمل رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل على تسويقها منذ أيام.
فيما الأوساط السياسية تنتظر مصير الافكار التي طرحها باسيل لحل عقدة تمثيل النواب السنّة أعضاء “اللقاء التشاوري”، إستبق الحريري اي لقاء مُحتمل معه، بالإعلان أنّه باقٍ على موقفه السياسي، بالنسبة الى مسألة تأليف الحكومة العتيدة، وقال: “لن أغيّر موقفي، وكلامي هذا ليس من باب التحدّي لأحد، إنما لإيماني المُطلق بأنّ الصراخ السياسي لا يوصل إلى أي مكان، ولا يحلّ مشكلة الكهرباء أو النفايات أو المطالب الحياتية والمعيشية للمواطنين”.