مشروع قرار بمجلس الشيوخ الأميركي لوقف الدعم العسكري للسعودية
صوت مجلس الشيوخ الأميركي في وقت متأخر على مشروع قرار لتخطي عقبة قرار لإنهاء الدعم العسكري الأميركي للتحالف السعودية في الحرب على اليمن، حيث يمهد الطريق أمام تصويت محتمل على مشروع قرار نهائي خلال أيام .
ورغم تحذيرات وزيري الخارجية والدفاع الأميركيان مايك بومبيو وجيم ماتيس، من أن سحب الدعم للسعودية سيؤدي إلى تفاقم النزاع الدموي في اليمن، صوت 63 سيناتورا جمهوريا وديموقراطيا، مقابل37، لصالح إجراء أتاح لمشروع القرار بأن يتجاوز عقبة رئيسية في مجلس الشيوخ.
وسيحال مشروع القرار إلى تصويت إجرائي اليوم الخميس، قبل المناقشات والتصويت النهائي الذي قد يحصل الأسبوع المقبل.
وكان بومبيو وماتيس قد سعيا في وقت سابق الأربعاء، إلى إقناع أعضاء الكونغرس بمواصلة الدعم الأميركي المثير للجدل للسعودية في الحرب في اليمن.
ونظم مجلس الشيوخ جلسة تصويت أولى حول اقتراح مشترك بين الجمهوريين والديموقراطيين يلزم الولايات المتحدة بإنهاء دعمها للتحالف السعودي في اليمن. ومثل بومبيو وماتيس أمام مجلس الشيوخ قبل التصويت.
وتُلقى على الرياض مسؤولية الأعداد المرتفعة من القتلى المدنيين في الضربات في اليمن وتواجه غضبا عالميا، كذلك بسبب مقتل الصحافي جمال خاشقجي.
وبحسب تصريحات معدة مسبقا، قال بومبيو في جلسة استماع مغلقة “إن المعاناة في اليمن تحزنني، ولكن لو لم تكن الولايات المتحدة ضالعة في اليمن، لكان الوضع أسوأ بكثير“.
وتابع “ما الذي سيحدث في حال انسحاب الولايات المتحدة من الجهود في اليمن؟ الحرب لن تنتهي“.
أدى النزاع في اليمن إلى أسوأ أزمة إنسانية في البلاد التي تقف الآن على حافة المجاعة. وتقدر الأمم المتحدة أن نحو 10 آلاف شخص قتلوا معظمهم مدنيون، منذ شن التحالف بقيادة السعودية عمليات عسكرية في اليمن في 2015.
والدعم الذي يقدمه الجيش الأميركي للتحالف هو دعم غير قتالي يشمل تبادل معلومات استخبارية وتدريب طيارين على “أفضل الممارسات” في شن الغارات الجوية مع تقليل الضحايا المدنيين لأقصى حد.
وكان البنتاغون يقوم كذلك بعمليات تزويد وقود في الجو لطائرات التحالف، لكنّه أعلن هذا الشهر عن وقفها.