من الصحافة الاسرائيلية
ذكرت الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم ان المبعوث الخاص بوزارة الخارجية الإسرائيلية التقى سرا مع مسؤولين في حكومة السودانية في محاولة لاستئناف الحوار، تمهيدا لعلاقات دبلوماسية رسمية علنية بين البلدين، وذلك قبل نحو عام في مدينة إسطنبول التركية وفقًا لما أوردته القناة العاشرة الإسرائيلية .
جاء ذلك نقلا عن مصدر أجنبي مطلع على مجريات اللقاء بحسب القناة، وكشف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن المبعوث الإسرائيلي الخاص هو بروس كاشدان، الذي عمل منذ بداية تسعينيات القرن الماضي مبعوثا إسرائيليا خاصا إلى دول الخليج، وأكدت القناة أن كاشدان يعمل منذ حين مبعوثا إسرائيليا خاصا إلى السودان، وأشارت إلى أن عمله تركز في العقود الثلاثة الأخيرة مع بلدان لا تقيم معها إسرائيل علاقات دبلوماسية رسمية، مع حرصه على العمل في سرية التامة بعيدا عن وسائل الإعلام.
أعلن السفير الإسرائيلي الدائم لدى الأمم المتحدة، داني دانون إن “صفقة القرن” الأميركية “باتت مكتملة الآن”، وقال إن واشنطن ستكشف عنها، أوائل العام 2019 المقبل، دون تحديد موعد بدقة.
وأضاف السفير الإسرائيلي في تصريحات للصحفيين، بالأمم المتحدة، بنيويورك، أن الإدارة الأميركية ناقشت تفاصيل إطلاق تلك الخطة بالفعل مع إسرائيل.
و”صفقة القرن” هو اسم إعلامي لخطة سلام تعمل عليها إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لتسوية القضية الفلسطينية، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل، بما فيها وضع القدس واللاجئين، واعتبر دانون أن بداية العام المقبل سيكون الأفضل لإطلاق صفقة القرن لأنها ستكون قبل عدة أشهر فقط من عقد الانتخابات المتوقعة في إسرائيل، معتبراً أن طرح الخطة مطلع 2019 “سيسمح لترامب بتقديمها من دون التدخل في الجدل السياسي الداخلي في إسرائيل“.
وأكد دانون أن المسؤولين الإسرائيليين سيأتون إلى طاولة المفاوضات لمناقشة الخطة، فيما اعتبر أن الفلسطينيين “سيحاولون وقفها، رغم محاولة الولايات المتحدة إشراك دول مهمة أخرى مثل السعودية ومصر والأردن“.
ورفض السفير الإسرائيلي توضيح ما إذا كانت الصفقة ستضمن حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، ولفت إلى أنه لا يعرف تفاصيل الخطة ولكنه يعلم أنها “باتت مكتملة”، على حد قوله.
وقطعت السلطة الفلسطينية علاقاتها مع إدارة ترامب، بعد قراره في ديسمبر الماضي نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس المحتلة، واعترافه بها عاصمة لدولة الاحتلال. كما أوقفت الإدارة الأميركية مساعدات للفلسطينيين تزيد على 500 مليون دولار.
وخلال التجمع السنوي بالأمم المتحدة لزعماء العالم في شهر أيلول/ سبتمبر، عبر ترامب أثناء اجتماعه مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عن رغبته في كشف النقاب عن خطة للسلام خلال مدة تتراوح بين شهرين وثلاثة أشهر.
وبحسب ما كشف عنه موقع “أكسيوس” الأسبوع الماضي، فإنه من المفترض أن يكون ترامب قد عقد اجتماعا “حاسما” هذا الأسبوع، مع كبار مستشاريه للأمن القومي والسياسة الخارجية، من أجل مناقشة كل تفاصيل خطة البيت الأبيض لما يسمى “السلام” بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتوقيت إطلاقها.
وقال الموقع في تقرير، إن “الخطة جاهزة الآن بشكل أساسي”، مشيرا إلى أن ترامب قال إنه يريد إطلاقها في وقت ما بين كانون الأول/ ديسمبر المقبل، وشباط/ فبراير 2019.
غير أن الموقع، نقل عن مسؤولين أميركيين لم يسمّهم، قولهم إن الأزمة السياسية الحالية في إسرائيل، والإعلان الوشيك عن إجراء انتخابات مبكرة “سيؤديان دوراً في أي قرار يتخذه ترامب بخصوص إطلاق الخطة“.
وبحسب الموقع، نقلا عن مسؤول في إدارة ترامب، فإنّ سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان يعتقد أن على البيت الأبيض الانتظار حتى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية لإطلاق “صفقة القرن”، لتجنّب أن تصبح الانتخابات بمثابة استفتاء على الخطة.