من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء: أنصار الله يوقفون الصواريخ على السعودية ضمن ترتيبات وقف الحرب.. نتنياهو وإبن سلمان يترنّحان … وترامب يحاول المستحيل لحماية حليفيه.. اللبنانيون أمام انسداد مجاري مياه بيروت… وآمال بفتح مسارب الحلول الحكومية
كتبت البناء: تقدّمت الخطوات التي تؤكد قرب نهاية حرب اليمن، والفشل الذريع للهجوم الذي راهن عليه الثنائي السعودي الإماراتي على مدينة الحديدة. فبعد إعلان التحالف الذي تقوده الرياض وقف عملياته في الحديدة وإعلان المبعوث الأممي مارتن غريفيت عن التوصل لاتفاق على تبادل الأسرى والمعتقلين، أعلنت قيادة أنصار الله إصدار الأوامر لوحداتها الصاروخية بوقف استهداف العمق السعودي، ووضعت قرارها في إطار تقدّم مهمة المبعوث الأممي نحو وقف الحرب والوصول لحل سياسي تفاوضي.
الحدث اليمني الكبير الذي سيترك آثاره على المنطقة كلها وتوازناتها، بما يعنيه من تراجع مكانة السعودية والإمارات في المعادلة الإقليمية، تزامن مع تصاعد مأزق ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على خلفية تورطه في قتل جمال الخاشقجي وتحميله من وكالة المخابرات الأميركية مسؤولية إصدار أمر الإعدام، وفي سابقة توضع ضمن إطار القرار بخوض معركة إطاحة إبن سلمان سرّبت الوكالة رسمياً تقريرها الخاص باتهام إبن سلمان، إلى الصحف ووكالات الأنباء، بعدما تعذّر عليها تلقي الاستجابة المنتظرة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي بقي في جبهة الدفاع عن حليفه ولي العهد السعودي معلناً التشبث به كحليف جيد ، بينما تلاقت أصوات الجمهوريين والديمقراطيين في الكونغرس الأميركي بالدعوات لمواقف حاسمة وعقوبات تطال الحكم السعودي حتى إطاحة ولي العهد.
وبالتوازي كان حليف ترامب الآخر المتبقي بين حلفاء أميركا الذين لم يتبق منهم في عهد ترامب إلا السعودية و إسرائيل ، دخل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في مأزق حكومي يمكن أن يؤدي لانفراط عقد التحالف الحاكم والذهاب لانتخابات مبكرة، بعدما تكفلت حرب اليومين على غزة بتشقق التحالف وتساقط وزرائه من الحكومة، في ضوء الهزيمة القاسية التي تلقاها كيان الاحتلال واضطرت نتنياهو لقبول وقف مذلّ لإطلاق النار، كما وصفه معارضوه وفي طليعتهم حليفه المستقيل وزير حربه أفيغدور ليبرمان.
لبنانياً، كان طوفان بيروت بانسداد مجاري المياه فيها، حديث اللبنانيين في العطلة بعدما تناثرت الفضائح حول أسباب هذا الانسداد واحتمالات وجود صفقات تفوح منها روائح الفساد وراء ما جرى. وفيما أعلنت النيابة العامة بدء التحقيق بالأسباب وتحديد المسؤوليات، كانت الآمال الضئيلة بانفراج الوضع الحكومي تنتظر إيجاد مسارب لا يزال محورها الوحيد الاتصالات التي يجريها وزير الخارجية جبران باسيل مكلفاً من رئيس الجمهورية، والتي لا تزال وفقاً لمصادر متابعة في دائرة البحث عن حلول يمكن تسويقها، مع تأكيد التهدئة بين الأطراف المعنية والدعوة لتخفيض سقوف المطالب والمواقف، ومن المنتظر أن ينعقد اليوم لقاء للوزير باسيل مع نواب اللقاء التشاوري إذا برزت إيجابيات على خط مساعي الحلحلة.
لا ريب في أن مَن لجأ الى فرز النفايات طائفياً بعد أن حوّل بيروت والمتن الى مكبّات للقمامة من دون أن يأبه بصحة اللبنانيين على مختلف انتمائهم ومذاهبهم، ويسارع الى تطييف المجارير والتهرب من تحمل المسؤوليات ورميها في مجرور الغبيري بعيداً عن مجرور الرملة البيضاء الذي أقفل عمداً من إدارة الـ ايدن باي روك. ففي بلد مطمور بالفساد والسرقات والسمسرات والصفقات والمجارير والنفايات، ليس مستغرباً أن يسارع مسؤولوه كباراً وصغاراً الى مذهبة كارثة يوم الجمعة الفائت لتبرئة أصحاب رؤوس الأموال.
وبينما كلف النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي سمير حمود رئيس قسم المباحث الجنائية المركزية إجراء التحقيق الفوري في شأن إقدام أشخاص على سد المجارير في أماكن متعدّدة في العاصمة بيروت، وطلب الاستحصال على نسخة من المؤتمر الصحافي لمحافظ مدينة بيروت زياد شبيب، كما طلب من المحافظ تزويد التحقيق بنسخة عن التقرير الذي أعدّته اللجنة الفنية في هذا الشأن والاستماع إلى مُعدّي هذا التقرير، وإجراء كل الاستقصاءات لمعرفة هوية الأشخاص الذين أقدموا على هذا العمل الجرمي من أجل استدعائهم فوراً إلى التحقيق ومن ثم مخابرته بالنتيجة، كان محافظ بيروت قد حمّل مسؤولية ما يجري لمشروع إيدن باي وبلدية الغبيري ومجلس الإنماء والإعمار و3 مطاعم مختلفة. في حين أن بلدية الغبيري أشارت الى ان البلدية قامت بتاريخ 2018-8-4 بتوجيه مراسلات مسجلة في مجلس الإنماء والإعمار، ومصلحة مياه بيروت وجبل لبنان تطلب منهما عدم ضخّ المجاري منعاً للفيضانات المتوقعة لكون البنى التحتية غير مؤهلة لاستيعاب كميات كبيرة من المجاري والسيول، وأما مطلب بلدية الغبيري مضافاً الى الملاحظات المتقدّمة فهو مجرد الطلب من مجلس الإنماء والإعمار شبك مياه الصرف الصحي من منطقة الرحاب الى المحطة في منطقة السلطان ابراهيم، اذ لا يعقل أن تمر شبكة صرف صحي في بلدية الغبيري وتُحرم من الاستفادة منها، وتبقى عائمة بالمجاري التي تصلها من بلدية بيروت .
وعليه يتجه نواب بيروت اليوم بعد اجتماعهم عند التاسعة والنصف في مكتب النائب نزيه نجم الى تقديم شكوى ضد كل من يظهره التحقيق متورطاً بفضيحة الرملة البيضاء.
وإذا كان تسويف الطبقة السياسية سيد الموقف في ما خص قضايا المواطن المعيشية والحياتية والإنمائية والاقتصادية، فإن تحذيرات البنك الدولي وتداول المعلومات عن ان معاشات القطاع العام في خطر مع خلو الاحتياط لم تدفع المعنيين الى المسارعة في تأليف الحكومة. وإذا كان حزب الله على موقفه من ضرورة تمثيل سنّة 8 آذار من الحصة السنية، بالتوازي مع رفض الرئيس المكلف تمثيلهم من حصته من دون أن يقطع الطريق على إمكانية أن يتم توزيرهم من حصة رئيس الجمهورية، كما ألمح الحريري أمام زواره، فان مبادرة وزير الخارجية جبران باسيل لم تخرق الجمود الحاصل بعد. وبينما كان من المنتظر ان يعقد باسيل لقاء مع اللقاء التشاوري نهاية الأسبوع الماضي، تحدثت المعلومات أن اللقاء تمّ تأجيله الى اليوم بعد اتصال الوزير باسيل بعضو اللقاء التشاوري للنواب السنة المستقلين عبد الرحيم مراد، غير ان مصادر اللقاء التشاوري أشارت لـ«البناء» الى أن اللقاء لم يؤكد حتى ساعة متأخرة من ليل أمس، لافتة الى ان النواب السنة المستقلين باقون على موقفهم القائم أولاً على توزير شخصية من بينهم. وثانياً أن لا تكون من حصة احد، ومشددة على ان المنطق يقول إن الامور عند الرئيس المكلف سعد الحريري الذي عليه أن يعترف بحقنا وبتمثيلنا وحجمنا ونحن لن نتراجع وعلى الجميع أن يدرك ذلك، مشيرة الى اننا لا نتحمّل تعطيل تأليف الحكومة، إنما الرئيس المكلف الذي عليه ان يحسم تمثيلنا بشخصية من اللقاء التشاوري بأسرع وقت. فمن يكون في موقع المسؤولية عليه أن يتنازل تجاهنا وتجاه لبنان، علماً أن تمثيلنا هو حق وليس منة من أحد.
الأخبار : أميركا تبتزّ لبنان: الاستقرار ليس أولويتنا! تهديد استقرار لبنان : ابتزاز اميركي مزدوج
كتبت صحيفة “الأخبار ” تقول : بعد سنوات من “أسطرة” حرص الأميركيين على الاستقرار اللبناني، لم يعد الهدوء تحت سقف “الانفجار” أولوية أميركية، إذ بدأت ترتفع أصوات في داخل الإدارة الاميركية تنادي بضرورة هزّ هذا الاستقرار لضرب حزب الله وحلفائه من جهة، ولابتزاز أوروبا الخائفة من موجات لاجئين جدد. هذا النقاش لم يتحوّل بعد إلى قرار، في ظلّ انقسام واضح داخل الإدارة حيال مسائل عديدة، بينها العلاقة مع الجيش اللبناني والفائدة من دعمه ما دام لا يواجه حزب الله، والفائدة من القطاع المصرفي ما دام يؤمن استقراراً داخلياً لبنانياً “يستفيد منه حزب الله”. وبينما تميل مواقف المتشددين في داخل إدارة دونالد ترامب نحو تأزيم الوضع اللبناني من بوابتي المساعدات والقطاع المصرفي، لا يزال خيار وكالة الاستخبارات المركزية والقيادة الوسطى في الجيش الأميركي يجنح نحو استمرار دعم الاستقرار، لكن مع ”الحذر الشديد”، على حدّ وصف مسؤولين لبنانيين التقوا مسؤولين أميركيين أخيراً. ولا تخرج تصريحات مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون تمويل الإرهاب مارشال بيلينغسلي قبل أيام عن هذا السياق، مع اعتباره أن “إدارة ترامب وضعت عقوبات على حزب الله، في سنة واحدة، أكثر مما وضعت كل الإدارات الأميركية السابقة”. إلّا أن بيلينغسلي أشاد بما سماه تعاون “حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والمصارف اللبنانية الرئيسية في مكافحة الإرهاب وتجفيف مصادر حزب الله المالية”، وبـ”بدور المصارف وسلامة في منع حزب الله من التغلغل في القطاع المصرفي عبر تنفيذ الإجراءات المطلوبة”. فهل تدفع الولايات المتحدة الأميركية لبنان نحو الهاوية، أم أنّ ما تُمارسه اليوم لا يخرج عنن دائرة الابتزاز؟
طوال السنوات الماضية، على الأقل منذ 2005 حتى اليوم، سوّق الأميركيون وحلفاؤهم في لبنان لأسطورة حاجة الأميركيين إلى الاستقرار في الساحة اللبنانية. وعلى الرغم من الدعم المادي والمعنوي والأمني الذي قدّمه الأميركيون لفريق 14 آذار وشركائه الإقليميين، بهدف قلب المعادلة الداخلية وإضعاف المقاومة وحلفائها وما تبعها من فشل في أكثر من محطة، استمرت الأسطورة الأميركية بالتمدّد، وزادت عمقاً مع استعار الحرب على سوريا.
استند مروّجو الأسطورة إلى أكثر من مؤشّر. أوّلها، اعتبار الأميركيين لبنان ساحة تواصل لا اشتباك، أو “اشتباك” تحت سقف الانفجار، في ظلّ الساحات المتفجّرة من العراق إلى سوريا وفلسطين واليمن، وصولاً إلى شمال أفريقيا وأوكرانيا. وهذه الرغبة الأميركية، بحسب أصحاب النظرية، سببها خشية الأميركيين من رفع مستوى الضغط على حزب الله وحلفائه، إلى الحدّ الذي يدفعه إلى التحرك عسكرياً وشعبياً للسيطرة على البلاد، وضرب مراكز قوى خصومه في لبنان، على شاكلة التجربة التي حصلت في 7 أيار 2008، لكن مع نتائج سياسية مختلفة عن تلك التي أنتجها اتفاق الدوحة. ثاني هذه المؤشرات، ودائماً بحسب أصحاب الأسطورة، أن الولايات المتحدة تخشى في حال اندلاع فوضى في لبنان، من انهيار التفاهم الذي أنتجه القرار 1701، بما يعرّض أمن إسرائيل للخطر، مع تطوّر قدرات حزب الله القتالية إلى أضعاف ما كانت عليه في حرب تمّوز. وثالث هذه المؤشّرات، الدعم الأميركي لمؤسستين رسميتين في لبنان، هما المصرف المركزي الذي يضبط القطاع المصرفي اللبناني، والجيش اللبناني الذي جعلته السلطة السياسية يتصرّف مع الجيش الأميركي كشريك أساسي في المنطقة، على غرار جيوش الخليج والجيش الأردني.
قبل أعوام، وقف دانيال غلايزر، معاون وزير الخزانة الأميركية لشؤون تمويل الإرهاب أمام الكونغرس، معلناً أن أي عقوبات على حزب الله أو على لبنان يجب أن تراعي القطاع المصرفي اللبناني، باعتباره “ضرورة للأمن القومي الأميركي”. غير أن ما بعد وصول دونالد ترامب إلى الرئاسة، وما تبعه من تحوّلات في بنية الإدارة الأميركية، فتحا الباب أمام مواقف أميركية جديدة حيال لبنان، لا سيّما الربط بين استقرار لبنان الدولة والمؤسسات، وبين مصلحة حزب الله. وما لم يعد سرّاً، هو المواقف التي نقلتها السفيرة الأميركية في بيروت إليزابيث ريتشارد للرئيس ميشال عون والرئيس سعد الحريري وآخرين، عن خروج أصوات داخل البيت الأبيض تنادي بهزّ الاستقرار اللبناني، لا سيّما القطاع المصرفي، لرفع الضغط على حزب الله وتأليب اللبنانيين عليه. وبحسب مصدر لبناني مطّلع على النقاشات داخل الإدارة الاميركية، وتحديداً حول الأوضاع المالية في لبنان، فإن تلك الأصوات الجديدة لم تعد تعتبر الحفاظ على القطاع المصرفي أمراً مهمّاً لـ”الأمن القومي الاميركي”، بل على العكس، فإن استقرار القطاع المصرفي بات بالنسبة إليها “منفعة لحزب الله”. غير أن هذه المواقف لا تعني وجود قرار أميركي بهز الاستقرار المالي، ولو أن فريق ترامب في الإدارة يعبّر علناً عن نيته استعمال كافة الوسائل للضغط على المقاومة اللبنانية وإيران وسوريا والمقاومة الفلسطينية، في إطار إخضاع هذه القوى للتسليم بانتفاء منطق مواجهة إسرائيل والانتظام في مزاج الاستسلام العربي. وفيما بدا القانون الذي وقّعه ترامب في مناسبة ذكرى تفجير المارينز في بيروت نهاية الشهر الماضي، ضد حزب الله، مشابهاً لسابقه، إلّا أن القانون أتى ليشدّد على تطبيق ما سبقه من إجراءات، وليطال “الكيانات” المرتبطة بالحزب أو تلك التي لديها صلة به أو تدعمه، بالإضافة إلى تأكيد القانون ضرورة تقديم تقرير مفصّل كل 180 يوماً عمّا تم التوصل إليه من عقوبات.
“الجنون” الأميركي تجاه لبنان لا يوازيه سوى الاندفاعة البريطانية لملاقاته، مع المعلومات عن نقاش داخل الإدارة البريطانية حيال نية الحكومة وضع حزب الله بشقه السياسي هذه المرّة على لوائح الإرهاب، بعد أن قامت بريطانيا بوضع ما سمّته “الجناح العسكري” على لوائح الإرهاب، في خطوة يصفها مصدر أمني أوروبي لـ”الأخبار” بـ”المتهوّرة“.
غير أن اهتزاز الاستقرار في لبنان، وإن كان ورقة يحاول الأميركيون استخدامها في إطار الضغط على إيران ومحور المقاومة، فإن الخشية الأوروبية، وتحديداً الألمانية والفرنسية، تتعدّى القلق على لبنان إلى الخوف من تدفّق موجات من النازحين مجدداً، لا تنحصر بالسوريين في لبنان، بل بنازحين لبنانيين وفلسطينيين. ويقول المصدر الأوروبي إن “ما يراه الأوروبيون خطراً، ليس بالضرورة أن يراه الأميركيون كذلك، وربّما، بورقة الضغط هذه، يسعون إلى عرقلة التحوّلات التي قد تطرأ على المشهد الأوروبي مستقبلاً، وتحديداً التقارب الفرنسي ـــ الألماني ـــ الروسي، الذي عبّر الأميركيون علناً عن رفضهم له أمام قادة الدول الأوروبية، وعبْر الضغوط لعرقلة تنفيذ خط نقل الغاز نورد ستريم 2“.
وبالتوازي مع كلام المصدر الأوروبي، نقلت مصادر روسية مشاركة في اللقاء الذي أقامه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو مع رجال الدبلوماسية الروسية في العالم قبل نحو شهرين، لـ”الأخبار”، ما قاله بوتين للجسم الدبلوماسي، عن كيفية استغلال الأميركيين لأزمة اللجوء في أوروبا بهدف تطويع الدول الأوروبية الراغبة في الخروج من الهيمنة الأميركية. وقالت المصادر إن “الرئيس بوتين أكد أمام الحاضرين في اللقاء الدبلوماسي أن الأميركيين يسعّرون موجات العنصرية الأوروبية والحركات اليمينية عبر التحريض على اللاجئين لاستخدامها في مواجهة روسيا في كامل القارة الأوروبية“.
التهديد بهزّ الاستقرار اللبناني ابتزاز مزدوج إذاً، للمقاومة وحلفائها في الإقليم من جهة عبر التهويل بالفوضى المطلقة في البلاد، ولأوروبا عبر ورقة النزوح من لبنان، وهي الغارقة في تجاذبات أزمات اللجوء وصعود اليمين، مع الحاجات الاقتصادية المتزايدة لتحالف اقتصادي جدي مع روسيا في مواجهة جشع أميركي في سلب المزيد من الأموال الأوروبية، على غرار ما يحصل في الخليج
الديار : الرئيسان الأسد وروحاني رئيسا جمهوريّة وانتخبا شعبياً بينما محمد بن سلمان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع لماذا تدفع السعوديّة 300 مليون دولار شهرياً للأحزاب واللجان لتتجسّس على حزب الله وإيران وسوريا في لبنان؟
كتبت صحيفة “الديار ” تقول : صفقة القرن هي بعد قتل مليون ونصف مليون مسيحي وأرمني وسلخ كيليكيا ووعد بلفور الفلسطيني لليهود وسايكس بيكو وبن سلمان يُؤيّد الصهيونيّة وتــرامـب
إحالة شارل أيّوب بجناية هي لإسكات الخط القومي العربي لـ “الديار” في وجه المخطط السعودي ــ الصهيوني ــ الأميركي وانحياز الدولة اللبنانيّة لهذا الحلف.. وإلاّ لماذا السكوت عن شتم الأسد وروحاني طيلة سنتين؟ هل يُمكن لرئيس الجمهوريّة العماد عون الإيجاب لماذا سكت سنتين عن شتم الرئيس السوري بشار الأسد وشتم الرئيس الإيراني روحاني ولم يُحرّك وزير العدل والنيابة العامة التمييزيّة بل فقط تحرّك ضدّ شارل أيّوب؟
هذا الاسبوع سيمثل شارل أيوب أمام النيابة العامة التمييزية وفق المادة 288 التي هي ارتكاب جناية ومعروف ان البخاري الوزير المفوض والسفير السعودي في بيروت هو رئيس جهاز مخابرات يدير اكثرية الاحزاب اللبنانية ومخبرين لبنانيين وسوريين من سائقي التاكسي ورجال دين واحزاب مسيحية واسلامية يدفع لهم شهريا لتنشيط قوتهم وجمع معلومات ومحاصرة حزب الله وعن المقاومة وسوريا وايران ونشاطهم في لبنان.
واذا كان شارل ايوب ينتقد وزير دفاع في السعودية فالقانون يجيز انتقاد وزير لكن ليس انتقاد رئيس جمهورية فلماذا الف مرة تم شتم رئيس الجمهورية العربية السورية ورئيس الجمهورية الايرانية الرئيسين الاسد وروحاني ولم يتحرك مرة واحدة رئيس الجمهورية العماد عون كي ينهض باكرا ويطلب من وزير العدل تحريك النيابة العامة ضد جريدة “الديار” وبالتحديد ضد رئيس تحريرها شارل أيوب الذي يقف ضد صفقة القرن.
النهار : أزمة ثقة سياسية تضاف إلى عقد الحصص
كتبت صحيفة “النهار ” تقول : فيما آثر “حزب الله” عدم الرد، والتزم آخرون في فريق 8 آذار الصمت، تكفل النائب جميل السيد الرد على رئيس “التيار الوطني الحر”جبران باسيل الذي طلب من نواب كسروان السعي إلى وضع لوحة عن انسحاب سوريا من لبنان إلى جانب لوحة الجلاء التي سجلت انسحاب اخر جندي فرنسي عن لبنان في العام 1946. وغرد السيد: “ليس لدينا تعليق إن كان كلامه كرئيس للتيار، لكن إن كان كوزير خارجية يلتزم إتفاق الطائف، فعليه تعديل الطائف الذي لا يعتبر الوجود السوري إحتلالاً ثم يضع بعد ذلك اللوحة التي يريدها!”.
وقال في تغريدة ثانية: “اللوحة الوحيدة التي تحظى بإجماع وطني هي عن انسحاب الإحتلال الإسرائيلي عام 2000 وهزيمة الإرهاب في 2017 من الجيش اللبناني والمقاومة! غير ذلك، السوري غادر عام 2005 بعد إغتيال الحريري وضغوط دولية وإنقسام لبناني، وعلينا أن نرى ماذا فعل زعماء لبنان ببلدهم منذ 2005 إلى اليوم! ذبحوه…”.
وكان باسيل قد قال أمام لوحة الجلاء في نهر الكلب: “نطلب من نواب كسروان أخذ الإذن اللازم لوضع لوحة عن الإنسحاب السوري من لبنان، فهكذا ننسجم مع تاريخنا لأننا ناضلنا حين كان النضال واجباً وصالحنا عندما حان وقت المصالحة“.
المستقبل : أسهم المصالحة الفلسطينية ترتفع.. أزمة نتنياهو تتفاقم
كتبت صحيفة “المستقبل ” تقول : لا تزال تداعيات جولة العنف الأخيرة الخاطفة بين تل أبيب وحركة “حماس” تلقي بظلالها على الساحتين الفلسطينية والإسرائيلية، حيث ارتفعت أسهم المصالحة بين حركتي “فتح” و”حماس” وسط إشارات مصرية إيجابية وترجيحات بأنها باتت حاجة إقليمية، فيما تفاقمت أزمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع شركائه الائتلافيين مع استحقاق انتخابات مبكرة يحاول تفاديه جاهداً.
وأبلغ الرئيس محمود عباس مسؤولين في حركة “فتح” أن المصالحة وضعت على مسارها الصحيح، متوقعاً نهاية الانقسام بين غزة والضفة الغربية قريباً، لكن من دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وبرغم الضجيج الكبير والاتهامات المتبادلة بين حركتي “فتح” و”حماس”، كشفت مصادر مطلعة أن الوساطة المصرية والجولات المكوكية للوفد الأمني المصري تُحرز تقدماً كبيراً في ما يتعلق بالمصالحة.
وتضيف المصادر أن الطريق الآن باتت أكثر تمهيداً أمام تشكيل حكومة وحدة وطنية وعودة السلطة إلى قطاع غزة، وتابع قائلاً إن “عودة السلطة إلى القطاع وإنهاء الانقسام أصبحا ضرورة دولية ومطلباً إقليمياً وأممياً”، وموضحاً أن “تل أبيب وواشنطن تخشيان تحولات غزية قد تؤدي إلى إشعال فتيل حرب في المنطقة توقف مسيرة التطبيع العربية تماماً مع إسرائيل، وهذا ما دعا الرئيس الفلسطيني إلى القول بأن المصالحة تم وضعها على المسار الصحيح“.
اللواء : مهمّة باسيل بين الوسط والحارة: سقطة غامضة في نهر الكلب! الحريري ينتظر أسماء وزراء الحزب.. ولقاء النوابّ الستة ورئيس التيار في المجلس اليوم
كتبت صحيفة “اللواء ” تقول : حتى مساعي تأليف الحكومة، ترتاح، أو تأخذ إجازة، فيوم الأحد في 18 ت2 2018، وقبل 43 يوماً من تاريخ جلاء الجيوش الأجنبية عن لبنان في 31 ك1 1946، لم يجد الوزير جبران باسيل، الذي ينسب إليه ان مهمته لمعالجة عقدة تمثيل 6 نواب من سنة 8 آذار ما تزال في أوّلها، لم يجد عملاً أجدى من الذهاب إلى نهر الكلب، والإعلان من امام لوحة الجلاء هناك، انه يطلب “من نواب كسروان أخذ الاذن اللازم لوضع لوحة عن الانسحاب السوري من لبنان”، مما دفع النائب جميل السيّد إلى معاجلته بتغريدة، طالبته بكشف هويته: فلا مشكلة إذا كان يتحدث كرئيس لتيار سياسي، ومشكلة إذا كان يتحدث كوزير للخارجية، يلتزم بالطائف، الذي “لم يعتبر الوجود السوري احتلالاً”، فليعدل الطائف ثم يضع اللوحة..
تأتي هذه التطورات على مسافة أربعة أيام فقط من الاحتفال باستقلال لبنان الـ75، الخميس المقبل، وبعد وقفة باسيل المثيرة للجدل امام لوحة الجلاء في نهر الكلب، وتكرار وزير المال دق ناقوس الخطر من الوضع المالي، وقبل اجتماع الوزير المفوض من رئيس الجمهورية لقاء النواب السنة الستة اليوم في المجلس النيابي، لاقناعهم بتفويض رئيس الجمهورية أي تفويضه بإيجاد حل لعقدة تمثيلهم في حكومة الرئيس سعد الحريري العتيدة..
الجمهورية: برِّي: الحلول ليست مفقـــودة.. والحكومة قبل نهاية الشهر؟
كتبت صحيفة “الجمهورية” تقول: توقّعت مصادر ديبلوماسية غربية في بيروت ولادة الحكومة الجديدة في مهلة أقصاها نهاية الشهر الجاري، وأكّدت انّ بعض العواصم الغربية والفاعلة، أسدت قبل أيام نصيحة الى المسؤولين المعنيين بوجوب الإسراع في إنجاز هذا الاستحقاق الحكومي. وقالت هذه المصادر لـ”الجمهورية”، إنّ المعنيين بتأليف الحكومة، سيحلّون عقدة تمثيل سنّة 8 آذار باختيار أحدهم وزيراً يُحتسب من حصّة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، من دون ان يترتب عليه في المقابل تقديم وزير مسيحي من حصّته للرئيس المكلّف سعد الحريري، بحيث تبقى هذه الحصّة معطوفة على حصّة “التيّار الوطني الحرّ” 11 وزيراً. لكن هذه المصادر أشارت، الى انّ الحريري، الذي عليه ان يختار أحد النواب السنّة وزيراً، ما زال يرفض هذا الأمر حتى الآن.
وبعيداً من النصيحة الغربية باستعجال التأليف والتي يكتمها المعنيون، إستمرت العقدة السنّية دائرة في حلقة مفرغة، إذ لم تسجّل الاتصالات والمشاورات المُعلنة وغير المعلنة بين المعنيين خلال عطلة نهاية الاسبوع أي تطوّر إيجابي حكومياً، نتيجة استمرار المواقف على حالها من التنازع والتناقض بين مؤيّدي تمثيل النواب السنّة الستة وبين معارضيه. الى حدّ، انّ الأفق بدا مسدوداً حتى الآن، وانّ مقاربة المعنيين لهذه المسألة لا تزال قاصرة عن ادراك كنه الأزمة. فالرئيس المكلّف كان ولا يزال يرفض تمثيل النواب السنّة مباشرة او عبر شخصية يختارونها، فلا الأصل مقبول عنه، ولا البدائل.
وعلمت “الجمهورية”، انّ قيادة “حزب الله” الداعمة لتمثيل هؤلاء النواب، كرّرت القول لكل من اتصل بها او راجعها في هذا الملف، إنّها ليست الطرف المعني وانما النواب الستة أنفسهم، وهي ستقبل بأي خيار يتخذونه.