من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء: لقاءات رئاسية صامتة في باريس… واليمن يسجل معارك ضارية في جبهات الساحل الغربي نصرالله: سنردّ على كل عدوان حتماً التطبيع يُنهي نفاق الحكام صمود اليمن يغيّر المعادلة سنقف مع حلفائنا في سنّة 8 آذار حتى قيام الساعة لأننا نريد حكومة تواضعنا ولم نقم بالتحدّي
كتبت صحيفة “البناء” تقول: لم تحمل لقاءات باريس الرئاسية جديداً في العلاقات الروسية الأميركية رغم لقاء وصفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالإيجابي بينه وبين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بينما قالت الرئاسة التركية إن الرئيس رجب أردوغان تشاور لخمس وأربعين دقيقة مع الرئيس ترامب حول قضية قتل جمال الخاشقجي في ضوء ما يملك التحقيق التركي من وقائع ومعلومات واستنتاجات، وفي ظل المماطلة السعودية في التعاون وتقديم صورة واضحة حول ما جرى في القنصلية السعودية ومنزل القنصل السعودي في اسطنبول وكذلك حول تحديد الجهة التي أصدرت أوامر قتل الخاشقجي، أكد البيت الأبيض مضمون المحادثات لكن دون إصدار أي تعليق أو موقف.
في واشنطن وحده وزير الخارجية مايك بومبيو يؤكد على مطالبة ولي العهد السعودي في كشف كل الحقائق حول قتل الخاشقجي، وعلى تمسك حكومته بوقف الحرب في اليمن، حيث التصعيد في ذروته والقصف السعودي الإماراتي يسقط الأبنية على رؤوس ساكنيها ويدمر الجسور والجامعات والمستشفيات، في ظل مواجهات ضارية يخوضها الجيش اليمني واللجان الشعبية في مواجهة القوات المدعومة من الطيران السعودي والإمارات، وتتحدّث أنباء الميدان عن تدمير عشرات الآليات الإماراتية في الكمائن اليمنية وعن مقتل مئات المهاجمين الذين تملأ جثثهم أرض المعركة.
في مواكبة التطورات الإقليمية واللبنانية كانت إطلالة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الحدث الأبرز، حيث جدّد معادلة الردع بوجه إسرائيل ، مؤكداً أن لا العقوبات ولا التهديدات ستغيّر في قدرة وجهوزية وعزم المقاومة، وأن الردّ على أي عدوان سيكون حتماً وحتماً. وتوقف السيد نصرالله عند موجة التطبيع الخليجية مع إسرائيل معتبراً أنها إعلان لنهاية زمن النفاق الذي كانت فيه هذه العلاقات تتم سراً، وهي اليوم تتم في العلن لتسقط الأقنعة وتتوضح الحقائق. وعن التصعيد في اليمن ودعوات وقف النار قال السيد نصرالله إن صمود اليمنيين غيّر المعادلة، فإن كان وقف النار جدياً فما صنعه هو الصمود، وإن كان خديعة فما سيكشفها ويسقطها هو الصمود.
في الشأن اللبناني الحكومي كان السيد نصرالله شديد الوضوح والصراحة، مستعيداً تفاصيل التفاوض حول تشكيل الحكومة من البدايات متسائلاً عن غياب معايير موحدة لتمثيل الكتل النيابية، وكيف أضاع حزب القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي شهوراً في التفاوض طلباً لما هو ليس حقاً لهم، بينما يؤخذ على نواب اللقاء التشاوري من سنة قوى الثامن من آذار المطالبة بحقهم ويؤخذ على حزب الله الوقوف مع هذا الحق ويتم توجيه الاتهامات بالتعطيل.
حسم السيد نصرالله معادلة حزب الله الحكومية بالقول سنقف مع حلفائنا سنة وسنتين وألف سنة وحتى قيام الساعة، ولسنا مَن يفاوض بل هم مَن يقرّر وعلى الرئيس المكلف التحدّث إليهم والتفاهم معهم، وبعدها تكون حكومة، وأكد السيد نصر الله أن حزب الله تواضع مع حلفائه في طلباتهم، لأن لديهم رغبة بتشكيل حكومة وتسهيل ولادتها، وأنهم ابتعدوا عن لغة التحدي رغبة في عدم إحراج أحد وتسهيلاً للتفاهمات، فلا يجوز أن يفهم الحرص خطأ أو ضعفاً أو خوفاً، معتبراً أن قرار مشاركة حزب الله في الحكومة وتسمية وزرائه بات بيد حلفائه في اللقاء التشاوري.
الصورة الحكومية من جهة الرئيس الحريري تبدو قاتمة والخطاب التصعيدي في تلفزيون المستقبل كان واضحاً، بينما على ضفة موقف رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر فقد كشف غمز قناة المستقبل من تغيّر في مواقف نواب التيار أن كلام السيد نصرالله قد أسهم في إعادة الأمور إلى نصابها بين حزب الله وكل من رئيس الجمهورية ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل.
قال حزب الله ما عنده في موضوع تشكيل الحكومة التي لا يمكن ان تبصر النور من دون تمثيل اللقاء التشاوري للنواب السنة المستقلين. وأسقط الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يوم السبت خلال إطلالته في يوم الشهيد، كل سعي داخلي لإظهار دعمه لتمثيل سنة الثامن من آذار، بأنه بمثابة أزمة سنية شيعية، وهذا ما وقع به التيار الوطني الحر بشخص رئيسه جبران باسيل الذي قال يوم الجمعة قبل لقائه السيد نصر الله مساء اليوم نفسه، إننا بدأنا العمل لإيجاد حلّ لما سُمّي العقدة السنية – الشيعية، وعاد الوزير الياس بوصعب ليؤكد ما قاله باسيل عن الأزمة السنية الشيعية في حديث لـ “أم تي في” بعد إطلالة السيد نصر الله، الأمر الذي استدعى، بحسب مصادر مقرّبة من حزب الله لـ “البناء” تواصل المعنيين في حزب الله بالوزير باسيل مؤكدين انه لم يعد مقبولاً استمرار “الوطني الحر” بتحويل مسألة تمثيل سنة اللقاء التشاوري الى أزمة سنية – شيعية، علماً أنّ لقاء السيد نصر الله – باسيل يوم الجمعة كان إيجابياً، بحسب المصادر عينها، لكن كان من المفترض أن يكون التيار البرتقالي دقيقاً في استخدام المصطلحات المذهبية التي لا تعكس حقيقة الواقع والابتعاد عن تبنّي ما يحاول تيار المستقبل تصويره أنّ الصراع بات مذهبياً، لا سيما أنّ لقاء مساء الجمعة بحث في موضوع تشكيل الحكومة والعمل على إيجاد السبل الكفيلة لحلّ العقد التي تعترض إنهاء عمليّة التشكيل وذلك على أساس المعايير الموضوعيّة والعمليّة وجرى الاتفاق على وجوب تحصين الوحدة الوطنيّة ومنع الانجرار إلى توتير البلاد أو تحريض مذهبي أو طائفي.
وكان السيد نصر الله أطلّ في خطابٍ السبت وصفه المراقبون بالخطاب الناري اعتبر فيه أنّ “التواضع في لبنان خطأ”، وأنّ مصير البلد مرهون بقرار من النواب السنة حيث إنّ هؤلاء النواب يطالبون بحقهم وبتمثيلهم، وحيث إنّ من حقهم علينا أن نقف إلى جانبهم بما يمثلون ومَن يمثلون، وسنبقى معهم سنة وسنتين و1000 سنة وإلى قيام الساعة. ورفض السيد نصر الله الكلام عن أنّ “العقدة السنية مفتعلة لتأخير التأليف، وأنّ الحزب يقاتل بهم”، مؤكداً “اننا إذا أردنا ان نعطل الحكومة وغير موافقين على تشكيل الحكومة، أنا أقول عبر التلفزيون، نحن حزب الله لسنا موافقين على تشكيل الحكومة، ولا نختبئ خلف أحد”.
الأخبار : معركة العدالة والله إنك طولت بالك عليهم كتير!
كتبت صحيفة “الأخبار ” تقول : مشكلة القوى السياسية الآتية من رحم 14 آذار، أنها رهينة عقلية دونية. مشكلة هؤلاء، ادعاء الاستقلالية وحق التعبير وتقرير المصير وحق التمثيل السياسي الحقيقي. أما في واقع التجربة، فإن دونية تسكنهم أمام من يعتقدون انه يوفر لهم الحماية. وللأسف، صار لزاماً على الناس معرفة كيف يعيش هؤلاء. من أين يحصلون على دخلهم الشهري، وكيف يتمكنون من العيش برفاهية كل الوقت وفي كل الامكنة؟ ومن يحصل على الجواب الحقيقي، يفهم بأي عقلية ونفسية يتصرفون. ولذلك، فإن فكرة التعامل معهم بندية طبيعية، أي بعلاقة متوازنة بين مواطن ومواطن، هي فكرة غير واقعية. ولذلك، تأخر السيد حسن نصرالله في الاعلان ـــ لان اقتناعه واضح ـــ أن مشكلة هؤلاء لا تعالَج بالتواضع وما سمّاه الآدمية.
يعني، ومن دون الحاجة الى سرد تاريخي:
هل يقول لنا الدكتور سمير جعجع ونواب “القوات اللبنانية” ووزراؤها، ومرشحوه للمناصب الوزارية الجديدة، ما هي إنجازات دولة نائب رئيس الحكومة في وزارة الصحة، الحقيبة الأكثر أهمية التي تولاها وزير من “القوات” بعد عقود من الحرمان من جنة السلطة؟
ثم باعتبار أن “القوات” تمثل قدر الأحرار في لبنان والعالم، هل لهم أن يشرحوا لنا موقفهم من جريمة اغتيال الصحافي جمال خاشقجي؟ أم انهم ينتظرون نتائج التحقيق، أو لم يسمعوا رواية رسمية، أو أنهم يشككون في ما يقوله الاعلام المناهض للسعودية؟
هل يشرح لنا “الزعيم المفدى” وليد جنبلاط، كيف تجري إدارة المشاريع العامة والخاصة في مناطق سيطرته، بين الشوف وعالية ووطى المصيطبة؟ وكم ربح من قطاع النفط الشرعي وغير الشرعي طوال ثلاثة عقود؟
ثم، هل يتابع بن جنبلاط ما الذين يفعله بن سلمان في اليمن وبقية العالم العربي؟
هل يمكن للرئيس سعد الحريري، ومعه قيادات “المستقبل” بكل أشكالها وولاءاتها، أن يقدموا لنا شرحاً عن حقيقة ما حصل معه في السعودية قبل عام، ولماذا قرر الحاكم بأمر المنشار حرمانه من دوره السياسي، وكيف أعيد الاعتبار إليه؟ وهلّا أخبرنا الحريري كيف سيتصرف وفريقه مع حاجاته المالية ونفقاته بعدما أقفلت أبواب التمويل التجارية والسياسية من السعودية والامارات العربية المتحدة؟
هل يحتاج أحد الى شرح واقع حركة “أمل” بعد 35 عاماً من الحضور داخل الدولة، وكيف تراجعت القوة السياسية والشعبية لمصلحة الزعامة الشخصية للرئيس نبيه بري، الذي يواجه صعوبات كبيرة في معالجة معارك أهل البيت السياسي الضيق منه والأوسع، ولماذا لا يزال الشيعة في حالة إنهاك عام، رغم كل ظواهر التحدي القائمة في الشارع؟
هل راجع العماد ميشال عون والوزير جبران باسيل تاريخ لبنان القصير، وكيف أن الحكم المطلق بيد المسيحيين، منذ الانتداب حتى نهاية الحرب الاهلية، كانت نتيجته هجرة المسيحيين من لبنان، وزيادة معدلات الفقر عندهم، والفوضى في المناطق التي يعيشون فيها، حيث توجد نسبة عالية من مخالفات قوانين البناء والاعتداء على الاملاك العمومية، وكيف أن تجربة المسلمين من بعدهم لم تأت لقبائل الشيعة والسنّة والدروز والعلويين إلا بمزيد من الفقر… ثم نراهم اليوم يرفعون شعار: استعادة الحقوق؟
ليس للحريري الحق في المطالبة بالمقاعد السنّية الستة، ولا في مقايضة عون بمقعد سنّي من حصة غيره
كيف يحصل كل ذلك، بينما يستكثر كل هؤلاء على مجموعة من سياسيي لبنان (تطال الانتقادات اداءهم وسلوكهم كبقية السياسيين في البلاد) ان يتمثلوا بوزير واحد في حكومة ليس معلوما اذا كانت ستحل مشاكل لبنان او تزيدها تعقيدا؟
هل من تفسير لموقف الرافضين لتوزير هذه المجموعة، غير عقلية الإقصاء والبلطجة وشعار “وحدي لا شريك لي” الذي رفعه محمد بن سلمان في الرابع من تشرين العام الماضي، عندما قرر إقصاء جميع اهل بيته؟
ولأن القواعد العلمية لا تحتاج الى تفسيرات سياسية، فالامر هنا يقف عند معادلة بسيطة، وهي أن هذه المجموعة من السياسيين الذين ينتمون الى الطائفة السنية المحتكرة قيادتها لآل الحريري منذ 25 سنة، لها الحق في أن تتمثل أسوة ببقية القوى والمجموعات السياسية اللبنانية، وهي تمثل شريحة من اللبنانيين يفوق حجمها من يتمثل في اللقاء التشاوري نفسه. وهي تمثل السنّة الذين خسروا في الانتخابات (وهؤلاء مواطنون) وتمثل السنّة الذين صوّتوا لمرشحين من غير طوائف، لكنهم في نفس الخط السياسي لهذه المجموعة، وهي تمثل القواعد الاجتماعية لفريق من سنّة لبنان الذي لا يقبل بزعامة آل الحريري، حتى ولو ذهبت أصوات هذه القواعد لنواب يقولون اليوم إنهم مستقلون.
الديار : لماذا ممنوع ممثل لثمانية نواب سنة ؟ وهل ابن سلمان حاكم لبنان؟ هل ابن أخ الشهيد رشيد كرامي ليس مسلماً سنياً وطنياً عربياً وممنوع توزيره؟
كتبت صحيفة “الديار ” تقول : من الغريب العجيب أن ثمانية نواب سنة تم انتخابهم بجمهور سني واضح، ونعيد الكلام فالنائب جهاد الصمد انتخب نائبا عن الضنية وهي رمز للطائفة السنية في لبنان وانتخبه جمهور سني من قرى الضنية ويمثل جمهوراً سنيا كاملا ومع ذلك يمنع توزيره في الوزارة لانه ليس تحت سقف السعودية ولا المفوض السامي البخاري وليس زلمة البترودولار والسعودية ولا ربيب السفارة الاميركية، بل عربي سني لبناني وطني تم انتخابه باكثرية كبيرة من الطائفة السنية ومع ذلك يمنع توزيره في الحكومة، وليس بحقه اي حكم عدلي ولا ملاحقة قضائية ولا اي سبب يمنعه من ان يكون وزيرا بل السبب سياسي وهو انه لا يخضع لمملكة محمد بن سلمان العميل الاسرائيلي حليف نتنياهو وترامب في صفقة القرن.
والامر نفسه ينطبق على النائب اسامة سعد نائب مدينة صيدا العريقة وهنالك النائب عدنان طرابلسي الذي فاز ب12 الف صوت تفضيلي وحل في المرتبة الثانية بعد الرئيس الحريري في الدائرة الثانية التي هي دائرة سنية بامتياز حيث الجمهور السني فيها 87 بالمئة، وهنالك النائب عبد الرحيم مراد الذي فاز باصوات عديدة من كل الطوائف لكن اكثرية الاصوات التي نالها هي سنية وهي 63 بالمئة ومع ذلك ممنوع ان يكون وزيرا في الحكومة لاسباب لا يعلنها رئيسا الجمهورية والحكومة بل كل ما نعرف ان السعودية واميركا ترفضان توزير هؤلاء النواب السنة اضافة الى رفض الرئيس الحريري ذلك وتضامن الرئيس عون معه في عدم توزير نائب سني من النواب السنة المذكورين.
امس، اعلن موقفاً واضحاً امين عام حزب الله سماحة السيد حسن نصرالله الذي قال ان من حق هؤلاء النواب ان يتمثلوا بوزير تم الطلب من حزب الله ارسال لائحة وزرائه سألناهم ماذا عن النواب السنة فقالوا لن يتم توزيرهم فقلنا لن نرسل اللائحة وسنبقى معهم سنة وسنتين والف سنة وحتى قيام الساعة وهذا يعني ان لا الرئيس عون بعد كلام السيد نصرالله لانه قال كلاما سياسيا وشبه ديني اذ قال حتى قيام الساعة وهذا يعني نهاية الكون الذي يقرره خالق الكون وهو الله سبحانه وتعالى كما ان الرئيس الحريري لن يستطيع تشكيل حكومة مهما فعل ولا يستطيع تجاوز عهد امين عام حزب الله الذي قال سنبقى حتى يوم القيامة مع النواب السنة حتى يتم تمثيلهم بوزير في الحكومة،. وبطبيعة الحال الرئيس بري لن يقف ضد حزب الله وضد موقف سماحة السيد نصرالله ويطالب بعدم توزير النواب السنة وهذا يعني ان لا تشكيل للحكومة ما لم يتم تمثيل النواب السنة كي تكون الحكومة حكومة وطنية بكل معنى الكلمة تضم سنة السعودية واميركا والسنة الوطنيين العروبيين.
يوم الثلثاء المقبل عند الواحدة والنصف ظهرا، سيعقد رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مؤتمرا صحافيا ويعلن اخر المراحل التي توصل اليها بشان تشكيل الحكومة ولم يتسرب شيئا عن موقفه وعلى كل حال بات امام موقف اما ان يعتزل عن تشكيل الحكومة، او يبقى جامدا هكذا لا يشكل الحكومة ولا يكون قادرا على تشكيلها خاصة بعد كلام سماحة السيد حسن نصرالله الذي قال فيه: سنقف حتى يوم القيامة مع النواب السنة العرب الذي هم ليسوا بامرة السعودية واميركا واطراف داخلية شبه متحالفة مع اسرائيل وهذا ادى الى تغيير الصورة كليا فلا رئيس الجمهورية قادر على التاليف ولا الرئيس المكلف حتى ان حزب الله الغى قبل ايام موعداً لمندوبين من حزب الله لمقابلة رئيس الجمهورية بعدما سمع كلام رئيس الجمهورية بعدم تمثيل النواب السنة في الحكومة فالغى الحزب زيارة وفده الى بعبدا من ضمن اشارة احتجاج واضحة على موقف الرئيس العماد ميشال عون. ثم ان حزب الله يقول انت يا فخامة الرئيس ميشال عون ابقينا رئاسة الجمهورية فارغة سنتين وخمسة اشهر كي تكون رئيسا للجمهورية فتاخذ هذا الموقف ضد التمثيل الواضح الذي يطالب فيه حزب الله ويكون على قاعدة حكومة وحدة وطنية من كل فئات السياسية خاصة فئة نواب السنة التابعين لاميركا والسعودية وفئة السنة المؤمنين بلبنان العربي وضد اسرائيل فهل تبادلنا بكل تضحياتنا التي قمنا بها كي تكون رئيسا للجمهورية بهكذا موقف امام الصحافيين دون ان تتشاور معنا وقبل الموعد بساعات لوفد من الحزب للقاءك وهل ترد لنا الجميل والوقوف معك وعدم التخلي عنك عشر سنوات في رئاسة الجمهورية حتى وصلت الى الرئاسة بدعمنا فترد الجميل بهذه الطريقة بمؤتمر صحافي امام الصحافة وشاشات التلفزة وهذا ما يجعل المرارة في قلوب قادة المقاومة الذين ضحوا في سبيل الرئيس عون بكل غالي ونفيس حتى اصبح رئيسا للجمهورية وكانوا وافقوا بسهولة على حليفه الوزير فرنجية كي يكون رئيسا للجمهورية بدلا من العماد عون لكنهم ابدا لم يحيدوا ولا يحيدون عندما يلتزمون بموقف مع حليف لهم كما فعلوا مع الرئيس العماد ميشال عون فهل يكون رد الجميل من الرئيس عون باستبعاد النواب السنة الذين هم من قلب العروبة وضد اسرائيل وحلفاء مع حزب الله؟ ولا يقبضون البترودولار وليسوا ربيبي السفارة الاميركية.
النهار: نصرالله “يستجلب” العقوبات على لبنان
كتبت صحيفة “النهار” تقول: أبرز اعلاء الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله سقف خطابه للمرة الاولى منذ زمن بعيد، كون الخيارات التي أوجدتها العقوبات على ايران وعلى الحزب بدأت تضيق، ومعها بدأ الخناق يضيق، خصوصاً ان مطار بيروت باشر التزام تلك العقوبات فامتنع عن تزويد الطائرات الايرانية الوقود. كما يستقبل لبنان في اليومين المقبلين كما أفادت “المركزية” مسؤولاً اميركياً يلتقي المعنيين في حكومة تصريف الاعمال للبحث في استراتيجية الادارة الاميركية في شأن العقوبات على ايران. ولم تحدد هوية الموفد أكان المبعوث الاميركي الخاص في شأن إيران بريان هوك، أم أحد مساعدي وزير الخارجية مايك بومبيو، ذلك أن من المحتمل ان يعرّج هوك على لبنان بعد محادثات مع المسؤولين الاسرائيليين، لمناقشة التعاون في مواجهة التهديدات الإيرانية، لضمان الانفاذ الكامل للاستراتيجية التي تقضي بممارسة أقصى درجات الضغط من أجل تغيير سلوك إيران.
واذا كان السيد نصرالله قد سخر من ربط تعطيل تأليف الحكومة بأي أمر خارجي، وخصوصاً حسابات اقليمية، فان الانعكاسات الدولية لموقفه يمكن ان تظهر تباعا على شكل تضييق أو عقوبات تنعكس سلباً على مجمل الوضع الاقتصادي في لبنان، وهو ما رجحت مصادر لـ”النهار” ان يكون الحريري سمعه من المسؤولين الدوليين الذين التقاهم في باريس، وما بلغ مسامع الرئيس نبيه بري الذي جدّد أمس تحذيره من الوضع الاقتصادي. وقال: “منذ أكثر من شهر أو شهر ونصف شهر أقول إن لبنان يتحمل أسابيع ولا يتحمل أشهراً. إننا نقوم بأمور عديدة لإبعاد موضوع النقد، لكن إذا بقي الأمر على هذه الحال فإنه في الحقيقة أخطر من خطير”.
وصرح رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لـ “النهار”: “لا أريد فتح سجال ولا إطلاق صواريخ ضد السيد حسن نصرالله وإيران. ما يهمني هو خطورة الوضع الاقتصادي . والجوع آت”.
المستقبل : موجة ذهول واستياء تنديداً بـ”فرمان” نصرالله الانقلابي على الدستور “الكلمة الفصل” للحريري غداً
كتبت صحيفة “المستقبل ” تقول : بكل ما أوتي من فائض مكابرة وعنجهية واعتزاز بالذات “الحزب – إلهية” المدججة بتاريخ “مجيد” من التعطيل والتنكيل بالمؤسسات والاستقواء على الناس والشرعية بقوة السلاح الإيراني ووهجه، وبإصبع مرفوع ولغة متعالية لا تقيم وزناً ولا احتراماً لا لرؤساء ولا لزعماء ولا حتى للمرجعيات والقيادات الروحية الإسلامية والمسيحية على حد سواء، تفوّق الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله على نفسه الأمّارة بالانقلاب على الدستور في إطلالته المتوتّرة السبت، فأصدر “فرمان” حارة حريك: “إسمعوا يا لبنانيين والسادة الكبار رؤساء ووزراء وبطاركة ومشايخ ومفتين ومطارنة الكل يسمع روحوا عملوا اللي بدكم ياه” فالحزب لن يسمح بولادة الحكومة “حتى قيام الساعة” ما لم ترضخ عملية التأليف لمعاييره وشروطه الاستيزارية. هذا على الضفة الميليشيوية الانقلابية على الدستور، أما على جادة الشرعية المستمسكة بعروة الدستور الوثقى، فالأنظار تشخص غداً إلى “بيت الوسط” حيث ستكون لرئيس الحكومة المكلّف “الكلمة الفصل” بتشكيل الحكومة لا سيما في ضوء التطورات والمستجدات الأخيرة.
اللواء : الحريري يردّ غداً بقسوة على نصر الله… ولن يعتذر التشريع اليوم ينجو من تصعيد الحزب .. وجنبلاط ينسحب من السجال ويعترض على سلفة الكهرباء
كتبت صحيفة ” اللواء ” تقول : ينتقل الترقب من اسبوبع إلى آخر..
ولكن الأسبوع الطالع، يبدو انه حافل بمتغيرات من شأنها ان تزيد المشهد السياسي غموضاً وتشاؤماً، في ضوء عناصر اربعة:
1- المسار التشريعي، الذي ستسلكه الجلسات التشريعية اليوم، والمسبوقة “بتحالفات نيابية” موضوعية تتعلق بجدول الأعمال، والتمييز بين ما هو ضروري وما هو غير ضروري، إلى جانب التنسيق بين الكتل المتوافقة على صيغة الحكومة، التي تستبعد توزير نائب من سنة 8 آذار..
وإعلان كتلة “اللقاء الديمقراطي” التي اجتمعت برئاسة وليد جنبلاط انها ترفض التصويت لصالح إعطاء مؤسسة كهرباء لبنان سلفة بـ64 مليار ليرة.. في حين ان كتلة المستقبل، التي اجتمعت برئاسة النائب بهية الحريري، امتنعت عن إصدار بيان، وتحدثت المعلومات عن دعم فقط “مشاريع الضرورة” وليس كل جدول الأعمال ببنوده الـ38..
الجمهورية : أسبوع آخر لحسم مصير التأليف.. وجلسة اليوم تختبر النيات
كتبت صحيفة “الجمهورية ” تقول : إنشغلت الأوساط السياسية في عطلة نهاية الأسبوع في استكشاف وتحليل الأبعاد والخلفيات التي انطوَت عليها المواقف التي أعلنها الامين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله لمناسبة “يوم الشهيد” حول الاستحقاق الحكومي، والتي وضعت هذا الاستحقاق أمام احتمالين: إمّا تأليف الحكومة متضمّنة وزيراً يمثّل “سنّة 8 آذار”، وإمّا بقاء الواقع الحكومي على حاله من المراوحة والتعقيد الى أمد غير معلوم. وفي وقت رجّح البعض أن تتفجّر أزمة التأليف أكثر فأكثر، رجّح آخرون أن يؤدي اشتداد الأزمة الى انفراجها، خصوصاً انّ نصرالله لم يقفل الباب أمام الحلول، إلّا أنّ المؤشّر الى ذلك سلباً أو إيجاباً سيعكسه ما سيعلنه الرئيس المكلف سعد الحريري في مؤتمره الصحافي غداً، وقبله ما سيرشح من لقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري على هامش الجلسة التشريعية اليوم مع رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، الذي كلّفه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون البحث مع المعنيين في حل لعقدة تمثيل “سنّة 8 آذار”، وقد كان له لقاء لهذه الغاية مع السيّد نصرالله ليل الجمعة ـ السبت الماضيين.
دَلّت المواقف في عطلة نهاية الاسبوع الى أنّ هذا الاسبوع، بما سيشهده من تطورات ومشاروات على جبهة الاستحقاق الحكومي، سيكون حاسماً بالنسبة الى مصير الحكومة العتيدة سلباً أو إيجاباً. وفي هذه الاجواء سينعقد المجلس النيابي اليوم في جلسة تشريعية، وسط حديث عن إمكان إقدام بعض الكتل على تطيير النصاب. وعلمت “الجمهورية” انّ الرئيس نبيه بري مُتحسّب لهذا الأمر، مُدرجاً هذه المحاولة، فيما لو صَحّت، في خانة الخطأ الكبير الذي لا يمكن السكوت عنه أو تجاوزه. وهو قال أمام زواره أمس، انّ الجلسة في موعدها، ولا أعتقد أنّ تعطيل المجلس في مصلحة أحد، فضلاً عن أنّ التعطيل مرفوض، فإذا كان المجلس قد سبق له أن انعقد في دورة استثنائية لإقرار مجموعة القوانين المتعلقة بمؤتمر “سيدر”، وسمّيناها تشريع الضرورة، فكيف لا ينعقد في دورة عادية التي هو فيها اليوم، والتي يلزمنا عقدها ضرورة التشريع؟“.