الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية     

البناء: الرياض تحبس أنفاسها بانتظار ما سيقوله ترامب غداً بعد لقائه اردوغان في باريس.. عون يفتح باب التشاور لتسريع تشكيل الحكومة… ونصرالله يحصر التفاوض بأصحاب العلاقة.. اللقاء التشاوري يفرض حضوره من بوابة بعبدا… والهجمات الحريرية بالونات هوائية

كتبت “البناء” تقول: لا تكاد الرياض تتلقى صدمة حتى يكون عليها الاستعداد للتالية، وبعد الأنباء السيئة التي وردت لوزارة الدفاع السعودية عن الخسائر الضخمة في معارك الحديدة، والتراجعات التي فرضها اليمنيون على المهاجمين السعوديين والإماراتيين، تتجه الأنظار لما سيجري على هامش الاحتفالات الباريسية بمئوية الحرب العالمية الأولى التي سيحضرها الكثير من قادة العالم وتغيب عنها السعودية، حيث سيكون للقاءات التي سيعقدها الرئيس التركي رجب أردوغان، أهمية خاصة في مسار قضية قتل جمال الخاشقجي، بعدما أعلنت أنقرة أن أردوغان سيتيح للقادة المشاركين في باريس الإطلاع على الأدلة التي باتت بحوزة التحقيق التركي والتي تلتقي عند توجيه الاتهام المباشر لولي العهد السعودي محمد بن سلمان بإصدار أمر قتل الخاشقجي وتقطيع جثته وإذابتها بالأسيد، لكن يبقى بالنسبة للرياض ما سيقوله الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي وعد بموقف قوي من قضية الخاشقجي بعد لقائه أردوغان، هو الأهم.

في لبنان شهد الجمود السياسي اختراقاً أشاع الأمل بوضع العقد على طريق الحلحلة، فقد شكل استقبال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لنواب اللقاء التشاوري ثغرة في جدار الأزمة، وما نقله النواب عن الرئيس عون بعد اللقاء أشاع المزيد من الأمل ببدء مسار الحلحلة للعقدة الحكومية، رغم عدم تداول صيغ معينة للحل القابل للسير به، بعدما صدرت مواقف منسوبة للرئيس المكلف تشكيل الحكومة ضمن مقدّمة نشرة أخبار تلفزيون المستقبل لا توحي بالتفاؤل، عبر اللغة الهابطة التي استعملها في وصف زملائه النواب الذي ينتمون لخيار مخالف، بوصفهم “ودائع المخابرات السورية”، ما أثار الاستغراب والدهشة من هذا المستوى من الإسفاف السياسي الذي لا يليق برئيس حكومة، خصوصاً أنّ هذه اللغة المبتذلة لم تلقَ مثلها ولا حتى الردّ المناسب عليها من نواب اللقاء التشاوري التزاماً بما وعد به النواب من هدوء في لقائهم معه، معتبرين التطاول عليهم واستعمال لغة نابية في الخطاب السياسي يأتي رداً تعوزه اللياقة على استقبال رئيس الجمهورية للنواب، رغم ما قدّمه الرئيس من دعم للحريري في إطلالته الأخيرة، وما يمثله هذا الكلام من جحود بما قدّمه رئيس الجمهورية، ولا مسؤولية في التعامل مع قضية تشكيل الحكومة. وقالت مصادر على صلة بالمشاروات الجارية لحلحلة العقدة الحكومية إنّ الحريري بعد عودته سيجد نفسه مضطراً لتغيير موقفه، ولن تكون عنتريات ما نسب إليه سوى بالونات هوائية، فهو يعلم أن لا مصلحة له بالاعتذار وبات يعلم ان لا حكومة بدون تمثيل اللقاء التشاوري.

بالتوازي يطلّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بعد ظهر اليوم، ويتناول أبرز القضايا المحلية والإقليمية، وستكون له وقفة خاصة مع العقد الحكومية. وتوقعت مصادر سياسية مطلعة على موقف حزب الله من تمثيل نواب اللقاء التشاوري أن يجدّد السيد نصرالله ما سبق وأبلغه حزب الله لجميع المعنيين، من رفض مطلق للتفاوض حول هذا الشأن والاكتفاء بدعم وقبول ما يقبل به نواب اللقاء، الذين يمثلون أنفسهم بأنفسهم ولا يسمح حزب الله لنفسه بالتفاوض نيابة عنهم، مؤكداً حصرية التفاوض حول العقدة الحكومية بهم، ودعم حزب الله لهم في ما يقرّرون وما يقبلون وما يرفضون.

عون يكلّف باسيل حلّ العقدة السنيّة…

لم يعُد باستطاعة الرئيس المكلف سعد الحريري تجاوز سُنة المعارضة بعد الهجمات المرتدّة الذي نفذها اللقاء التشاوري للنواب السنة المستقلين خلال الأيام القليلة الماضية، حيث تمكّن من دفع الكرة الى ملعبه وتسجيل نقاطٍ في مرماه، ما دفع بعض المقرّبين من “زعيم بيت الوسط” الى إسداء النصائح له بالعودة السريعة الى بيروت قبل أن يستكمل خصوم “البيت الواحد” الاجتياح السياسي للمقار الرسمية والصروح الدينية والتقدّم على محاور التأليف، فرئيس المستقبل قد يجد بعد عودته من عزلته الحكومية أن تمثيل السنة خارج تياره قد بات أمراً واقعاً. وبحسب المعلومات فقد تأكدت عودة الحريري الاثنين المقبل للمشاركة بالجلسات التشريعية في المجلس النيابي بعد مشاركته في الاحتفال بالذكرى المئوية للحرب العالمية الثانية في باريس.

وعلى رغم الحراك السياسي على خط تذليل العقدة السنية إلا أن لا حل على الباب، فالاقتراحات المتداولة بحسب مصادر مطلعة لـ”البناء” لم تتضح معالمها التفصيلية ولم تُتَرجم عملياً على الأرض الحكومية، غير أن مؤشرات إيجابية لاحت من بعبدا أمس، ألمح اليها أمس الأول من عين التينة نائب رئيس المجلس النيابي إيلي الفرزلي، فقد أحال رئيس الجمهورية ميشال عون أمر العقدة القائمة الى رئيس تكتل لبنان القوي الوزير جبران باسيل وكلفه إيجاد الحل المناسب لها، هذا ما تمخّض عن اجتماع وفد اللقاء التشاوري مع الرئيس عون في بعبدا، والذي ضمّ النواب: عبد الرحيم مراد، فيصل كرامي، الوليد سكرية، قاسم هاشم، جهاد الصمد وعدنان طرابلسي. وقال مراد بعد اللقاء: “نحن نمثل 6 نواب وحصلنا على 30 من أصوات السنة وعندما يقول الرئيس المكلف لن أسمّي أحداً من خارج تيار المستقبل فهذا يتعارض مع ما تم العمل عليه سابقًا”، مضيفاً “الرئيس عون دعا الى التعاطي بهدوء ونحن نحاول ان نوضح وجهة نظرنا لكل القوى التي نلتقيها”. وأشار الى “أننا طرحنا حلاً يقضي بأن يتمثّل أحد النواب الستّة ولا حل آخر غيره والمخرج يجب ان يكون عند الرئيس الحريري”، متمنياً “ان تتشكل حكومة في أسرع وقت ممكن ولا يجوز أن نكون الضحية والرئيس وعد خيراً”، اما النائب سكرية فقال “نحن نُمثّل خطًّاً معيّنًا ضمن الطائفة السنّيّة ووصلنا إلى المجلس النيابي لنُعبّر عن ناخبينا السُّنّة وتحالفنا لنُعبّر عن هذا النهج ومتمسّكون به ومتمسّكون بأن يكون أحدٌ من الستة وزيرًا ويُمثّل هذا النهج”.

وأشارت مصادر الوفد لـ”البناء” الى أن الرئيس عون لم يعترض على تمثيلنا بل استمع الى مطلبنا ووجهة نظرنا وكان إيجابياً ولم يجر التداول مع عون بتفاصيل اي اقتراح بل عرضنا عليه أن نمثل بوزير من النواب الستة ومن الحصة السنية”، وتلفت المصادر الى “أننا لسنا بصدد الموافقة على حلول وسطية تأتي على حساب تمثيلنا، ونحن نترك الخيار للرئيس المكلف باختيار وزير من اللقاء التشاوري”، وأكدت المصادر بأننا سنقوم بزيارة الى البطريرك الراعي فور عودته الى بيروت ورؤساء الحكومات السابقين وقد نزور الوزير باسيل كما سنطلب موعداً من الرئيس الحريري وإن رفض فحينها المسؤولية تقع على عاتقه ويظهر عندئذ مَن يعطّل تأليف الحكومة، علماً أننا تأملنا أن يبادر هو الى دعوتنا والتشاور معنا”. وقد أشارت قناة “أو تي في” إلى حركة لقاءات ومشاورات ناشطة تدور وراء الكواليس حول تشكيل الحكومة من دون أن يعني ذلك تقديم أي مبادرة أو إحراز أي تقدم حتى الآن، لافتة الى أنه “طُرح توزير شخصية سنيّة كحل وسط من خارج سنّة 8 آذار وقريبة منهم في الوقت نفسه، كما طُرح توزير سنّي مستقل من حصة رئيس مجلس النواب نبيه بري لكنّ بري رفض”. ونفت وجود مبادرة روسية لحل العقدة الحكومية، ورأت أن “المبادرة الروسية لا تعني أن روسيا ستقدّم أي حلول أو ستتدخل على صعيد عقدة معينة”، مشيرة إلى “احتمال زيارة نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إلى لبنان في الأسابيع المقبلة”.

الاخبار: العقدة الحكومية: الحل عند باسيل؟ عون يفوّض باسيل حل عقدة سنّة 8 آذار

كتبت “الاخبار” تقول: فيما تتسع رقعة الاعتراض داخل الطائفة الأرثوذكسية على توزير فيوليت الصفدي، سُجِّلت أمس أول خطوة باتجاه حل عقدة “سنة 8 آذار”، بعد استقبال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لنواب “اللقاء التشاوري”. ونتج من اللقاء صدور “تفويض رئاسي” إلى وزير الخارجية جبران باسيل، للسعي إلى إيجاد حل للعقدة

يسود ترقّب لما سيقوله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرلله في إطلالته اليوم بشأن عقدة توزير “سنة المعارضة”. وفيما رجّحت مصادر سياسية بارزة بأنه “لن يخرج عن سياق تأكيد نائبه الشيخ نعيم قاسم أحقية مطلب حلفائه السنّة بتوزيرهم داعياً إلى الحوار معهم”، وموقف كتلة “الوفاء للمقاومة” التي أكدت بعد اجتماعها أول من أمس أن “تمثيل السنّة المستقلين مسؤولية تقع على الرئيس المكلف وعلى القوى الوازنة في البلاد التعاون لتحقيق هذا الأمر”. ويوم أمس، سُجّل أول تحرّك جدي باتجاه إيجاد حل لتلك العقدة. فرئيس الجمهورية العماد ميشال عون استقبل نواب “اللقاء التشاوري” في بعبدا للبحث في مسألة توزير ممثّل عنهم، لم تُسجّل طيلة هذا الأسبوع اتصالات أو لقاءات يُبنى عليها. فالرئيس الحريري لا يزال خارج البلاد، فيما يؤكّد حزب الله ورئيس مجلس النواب نبيه برّي أنهما “لن يتدخّلا”. غيرَ أن الجديد في هذا العقدة هو ما تبلّغه النواب السنة من الرئيس عون بأن “الملف صارَ عندَ الوزير جبران باسيل وهو من يتابعه”. مصادر المشاركين في اللقاء وصفته بـ”الإيجابي في الشكل”، إذ “كان رئيس الجمهورية ودوداً إلى حدّ كبير، واستمع إلى النواب الستة الذين تناوبوا على الكلام تحت عنوان واجب تمثيلهم”. واستند هؤلاء في حديثهم إلى “مفهوم النسبية في الانتخابات النيابية التي تعطيهم الحق في التمثل”. وذكّر النواب الرئيس عون “رفضه الاحتكار داخل أي طائفة، وعن تكوين كتلة للوزير طلال ارسلان من 4 نواب فقط لتمثيله داخل الحكومة”، مؤكدين “حقّهم بوزير أيضاً”. وأشارت المصادر إلى أن “عون لم يتطرّق إلى الموقف الذي سبقَ وأعلنه برفضه تمثيلهم، لكنه قال أن الوزير باسيل هو من يتولّى متابعة الملف”. ونفت المصادر ما أشيع إعلامياً عن إحالة مطالبهم على رئيس الحكومة المكلف بل إن النواب الستة “لاحظوا تفهّم عون لما عرضوه أمامه”. ولمّحت المصادر إلى أن “النواب سيطلبون موعداً للقاء الرئيس الحريري ورؤساء الحكومات السابقين”.

وفي ظل غياب رئيس الحكومة خارج البلاد، تلقّف باسيل التفويض الرئاسي، معلناً خلال عشاء هيئة الصيادلة في “التيار الوطني الحر” “عن أننا بدأنا العمل لإيجاد حل للعقدة السنية – الشيعية والحل يبدأ بالعودة إلى المعايير وإلى مبدأ عدم احتكار الطوائف والمذاهب، والأخذ بالاعتبار الكتل الفعلية وطريقة تمثيلها”. وقال باسيل: “ولو أننا غير معنيين بالعقدة السنية – الشيعية لكننا معنيون بالمساهمة في الحل”، مضيفاً: “لا تقلقوا على الحكومة لأنها ستولد لكن اقلقوا على الوقت الذي نخسره”، مؤكداً أنه “يجب أن تكون الحكومة مرتكزة على معايير العدالة حتى تتمكن من الإنجاز وليس هناك ما يستعصي على الحل”. وبدا في كلام باسيل تناقض في الموقف. فهو من جهة يرفض الاحتكار (أي أنه لا يؤيد موقف الحريري)، ومن جهة يطالب بتمثيل كتل (وهو ما لا ينطبق على “اللقاء التشاوري”، برأي باسيل). وقالت مصادر التيار الوطني الحر لـ”الأخبار” إن المهم حالياً هو إيجاد صيغة مشتركة بين الأمرين اللذين ذكرهما باسيل: عدم احتكار التمثيل داخل الطوائف، وتمثيل الكتل. وأكّدت المصادر أن المشكلة ستُحل. وعن استخدام باسيل وصف “العقدة السنية – الشيعية” لأزمة تمثيل سنة 8 آذار، وهي التسمية التي تكررها وسائل إعلام التيار الوطني، قالت المصادر إن باسيل يريد بذلك تأكيد أنه لا علاقة للتيار ورئاسة الجمهورية بالعقدة، بل بالحل.

بعد اللقاء الذي استمر بين عون واللقاء التشاوري لأكثر من نصف ساعة، أكد النائب عبد الرحيم مراد في تصريح “أننا نمثل 6 نواب وحصلنا على 30 في المئة من أصوات السنة، وعندما يقول الحريري لن أسمي أحداً من خارج المستقبل، فهذا يتعارض مع ما تم العمل عليه سابقاً”. وشدّد مراد على “أننا طالبنا بتمثيل وزير من نوابنا وتركنا هويته والحقيبة للمشاورات وطرحنا حلاً يقضي بأن يتمثّل أحد من النواب الستّة وهذا هو الحل الأول والأخير”. من جهته لفت عضو اللقاء التشاوري النائب وليد سكرية إلى “أننا نُمثّل خطاً معيّناً ضمن الطائفة السنّيّة ووصلنا إلى المجلس النيابي لنُعبّر عن ناخبينا السنّة وتحالفنا لنُعبّر عن هذا النهج ومتمسّكون به ومتمسّكون بأن يكون أحدٌ من الستة وزيراً ويُمثّل هذا النهج”.

الديار: نصر الله يضع اليوم النقاط على الحروف…واللواء ابراهيم الى باريس للقاء الحريري

الجلسة التشريعية ستشهد نقاشات حادة حول الموازنة وتجاوز الوزراء لارقام موازناتهم ب 4 مليارات دولار

كتبت “الديار” تقول: لم تتبلور بعد اي مبادرة او صيغة لحل عقدة تمثيل السنة المستقلين في الحكومة، لكن مصادر رفيعة كشفت امس عن ان حركة ما بدأت تسجل لمعالجة هذه العقدة بعد الاقتناع بانه لا يمكن تجاهل هذا المطلب او وضعه جانباً، وانه لا بد من التعاطي معه بجدية وموضوعية.

وتقول المصادر ان المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم سافر الى باريس للقاء الرئيس الحريري والبحث معه في سبل الخروج من هذه الازمة في ضوء ما استجد في الثماني والاربعين ساعة الماضية وما ينقله من اجواء قصر بعبدا واجواء اخرى.

وحسب المعلومات ايضاً فان الرئيس عون ألح خلال لقائه نواب السنة المستقلين امس على ان الوزير جبران باسيل بصدد القيام بتحرك في شأن الموضوع الحكومي، وهذا ما يفسر تصريح نائب رئيس المجلس ايلي الفرزلي، بعد زيارته للرئيس بري اول من امس.

وقد اوضح الفرزلي امس ان اقتراحه ينطلق من قناعته بان باسيل يمكن ان يؤدي دوراً فاعلاً في التحرك لمعالجة هذه العقدة، لكنه اكد ان ليس هناك مبادرة او صيغة محددة لحل عقدة التمثيل السني حتى الان.

وتترقب الاوساط السياسية ما سيقوله الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اليوم لا سيما في شأن هذه القضية حيث سيضع النقاط على الحروف. وقال مصدر نيابي في الحزب انه من غير الممكن التكهن بما سيدلي به سماحة السيد، لكنه اكد ان الحزب لا يفاوض او يحاور نيابة عن النواب السنة المستقلين بل يدعم مطلبهم، وانه يجب التحاور معهم للتوصل الى حل لهذه المسألة.

وعما اذا كانت هناك معطيات توحي بقرب الحل قال «المسألة مرهونة بما سيحصل في الايام القليلة الماضية، ونحن نتمنى حل هذا الموضوع اليوم قبل الغد لاننا كنا وما زلنا نؤكد على اهمية وضرورة تشكيل الحكومة باسرع ما يمكن.

النهار: عون لا يلتزم والحريري لا يقبل ودائع

كتبت “النهار” تقول: لا جديد بدل أو سيبدل في الايام المقبلة اي شيء في ازمة تأليف الحكومة الجديدة خصوصا ان ما سجّل من لقاءات وتحركات في الساعات الاخيرة لم يتخط الاطار الشكلي، كما ان مجمل المعطيات تشير الى ان الكلمة التي سيلقيها الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله اليوم لن تتضمن أي مفاجأة من شأنها تغيير صورة الأزمة التي تسبب الحزب بفصلها الاخير. وفيما بدا واضحا ان استقبال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون امس وفد النواب السنة الستة لـ8 آذار لم يحقق أي نتائج من شأنها ان تبدّل اي موقف اساسي من عقدة تمثيل هؤلاء النواب في الحكومة، تتجه الانظار الى كلمة السيد نصرالله اليوم في ذكرى “يوم الشهيد”، والمواقف التي سيطلقها ولا سيما منها تلك المتعلقة بالحكومة.

وأبلغ مصدر في الحزب “النهار” ان الكلمة ستتناول “المطلب المحق للنواب السنّة المستقلين في التمثل بوزير واحد في الحكومة العتيدة، وعدم تراجع حزب الله عن هذا المطلب”.

وبعدما طالب الحزب بفتح حوار مع “اللقاء التشاوري” للاستماع الى وجهة نظر نوابه، جاء اللقاء أمس في بعبدا والذي وصفه أكثر من نائب مشارك فيه بأنه كان “إيجابياً” ليشكل تطوراً بارزاً من وجهة نظر النواب الستة والحزب. وقال المصدر، إن هذا اللقاء هو “خطوة على الطريق الامثل لحل ما بات يعرف بالعقدة السنية، لكن العقدة الاساسية تبقى لدى الرئيس المكلف سعد الحريري ومدى استعداده للتعامل الايجابي مع المطلب المحق”.

اللواء: الحريري لمراجعيه: لن أقبل بوديعة للمخابرات السورية في الحكومة

باسيل يتحسَّر على الوقت الضائع.. ولا مبادرة لنصر الله اليوم

كتبت “اللواء” تقول: النقطة التي تتجه الأنظار إليها، بعد منتدى باريس للسلام، غداً والذي يُشارك فيه الرئيس المكلف سعد الحريري، سواء التقى الرئيس عمانويل ماكرون أم لا، هي ما يمكن ان يعود به إلى بيروت، لمعاودة البحث في مسألة توزير أحد النواب السنة الستة، المحسوبين على 8 آذار، وسط مسالك، ما تزال مسدودة، بعد الإجابات القاطعة والاسئلة التي طرحها الرئيس ميشال عون على أعضاء اللقاء، الذين استقبلهم، في موعد تقرر في اليوم نفسه، ولم يكن مدرجاً على جدول الأعمال.. وإن ربطته مصادر على اطلاع باستباق إطلالة الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله بعد ظهر اليوم في مناسبة “يوم الشهيد” ليبنى على الشيء مقتضاه..

في المعلومات، ان الرئيس عون بعدما استمع إلى النائب عبد الرحيم مراد، ونواب آخرين، سأل المجتمعين: عندما جئتم إلى الاستشارات النيابية لتسمية الرئيس المكلف، جئتم مع كتلكم الأساسية، التي فزتم بالانتخابات على أساسها، أم ككتلة مستقلة؟ فكان الجواب: اننا جئنا مع كتلنا: التنمية والتحرير، والوفاء للمقاومة، وكتلة التكتل الوطني..

ثم استطرد الرئيس قائلاً: بالنسبة للنائب طلال أرسلان: الوضع مختلف، فهو ترأس لائحة في انتخابات الجبل، وفاز مع عدد من أعضائها المرشحين، الذين أصبحوا نواباً، وشكل كتلة قرار الجبل، وشاركت في الاستشارات الملزمة على هذا الأساس، فكان له الحق ان يتمثل بالوزارة الجديدة..

الجمهورية: محطتان تحدِّدان مصير الحكومة… وبرّي: تعطيل المجلس ممنوع

كتبت “الجمهورية” تقول: محطتان بارزتان يفترض أن تحدّدا وجهة الاستحقاق الحكومي المُعطّل، الأولى خطاب الامين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله اليوم والموقف الذي سيعلنه تجاه عقدة تمثيل “سنّة 8 آذار”، وتوحي أجواء ما قبل الخطاب بأنّ نصرالله سينزع تهمة تعطيل تأليف الحكومة عن الحزب، ويُلقي كرة الحل في ملعب الرئيس المكلف سعد الحريري، وضمناً في ملعب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، مشدداً على أحقيّة تمثيل هؤلاء النواب، وأنهم الجهة المعنية بالتفاوض معها لبلورة الحل. وأمّا المحطة الثانية فهي عودة الحريري الى الاستقرار في بيروت مُنهياً زيارته الباريسية، ليشّكل الأسبوع المقبل مختبراً متجدداً للنيّات تحدّد فيه الاتصالات التي يفترض أن تنطلق بعد عودته لتحديد المسار، إن في اتجاه الحلحلة، والتي تبدو مُستعصية حتى الآن، أو في اتجاه التعقيد. وهذا معناه انّ الحكومة ستمكث طويلاً على رَف التعطيل.

الواضح عن الأجواء المحيطة بهذه العقدة أنها أعادت بناء جدار سميك في طريق الحكومة، واذا كان تيار “المستقبل”، المُطمئن الى موقف رئيس الجمهورية، قد حسم قراره مسبقاً بعدم التراجع امام محاولات الضغط التي يمارسها بعض القوى، وفي مقدمها “حزب الله”، لفَرض تمثيل كتلة نيابية مفتعلة، في الحكومة، في عملية تُشتَمّ منها رائحة احتيالية على التأليف، خصوصاً انّ ثلثي هؤلاء النواب الستة، قد تمثلت كتلهم الأم في الحكومة، أي كتل حركة “أمل” و”حزب الله” وتيار “المردة”، فإنّ الاجواء السائدة في جانب النواب الستة تؤكد انّ قراراً واضحاً قد اتخذ (من جانب “حزب الله”)، بعدم السماح بتأليف الحكومة بمعزل عنهم. في وقت لوحظ انّ الحزب، يسعى في الفترة الاخيرة، الى أن ينأى بنفسه عن التعطيل.

المستقبل: جدد أمامهم تأييد موقف الرئيس المكلّف: موزعين على أكثر من كتلة عون يضع سنّة 8 آذار أمام مرآة الاستشارات

كتبت “المستقبل” تقول: بينما باتت كل آمالهم الاستيزارية معلّقة على حبائل إطلالة الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله اليوم وقد عبّر عن ذلك صراحةً النائب عبد الرحيم مراد عبر شاشة “المنار” ليلاً متوقعاً في سياق استجدائي تأكيد نصرالله موقف الحزب الداعم لتوزير أحد النواب الستّة، يسود شبه إجماع وطني في البلد حول تصنيف هؤلاء الستة في خانة “الورقة التعطيلية” الطارئة على طاولة التأليف تنفيذاً لـ”أمر عمليات” بخرق التمثيل الوزاري لرئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري عبر دسّ “وديعة مخابراتية سورية” في مجلس الوزراء لن يقبل بها الحريري تحت أي ظرف من الظروف. وبالأمس، وضع رئيس الجمهورية ميشال عون النواب الستّة أمام مرآة الاستشارات النيابية المُلزمة حين أتوه موزعين على كتل نيابية مختلفة، مذكراً إياهم وفق ما نقلت لـ”المستقبل” مصادر مطلعة على وقائع اللقاء الذي جمعهم بعون أمس، أنه عندما دعاهم إلى الإستشارات النيابية أبلغوا دوائر القصر الجمهوري بانضمامهم إلى كتل مختلفة، بخلاف ما يدعونه من أنهم ككتلة “ضمانة الجبل” التي أعلنت عن نفسها قبل الانتخابات النيابية وشاركت في الاستشارات ككتلة مستقلة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى