الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية    

البناء: حرب الحديدة في ذروتها… وأنقرة تنهي التحقيقات… والجيش السوري يحرر أسيرات السويداء روزنبيرغ عن إبن سلمان: علاقات دافئة مع “إسرائيل”… وتهجّم على إيران وروسيا وتركيا اللقاء التشاوري: نريد التمثيل من حصة طائفتنا… والناشف وزاسيبكين لملف النازحين

كتبت صحيفة “البناء” تقول: في مسارات تبدو واضحة لاستجماع عناصر المشهد الإقليمي، أكد الجيش السوري مسار سيطرته المتنامية على الجغرافيا السورية بعملية نوعية نفذها في البادية انتهت بتحريره للسيدات المختطفات من محافظة السويداء على أيدي تنظيم داعش، والتي كانت موضوع متاجرات ومزايدات سياسية متعدّدة من داخل السويداء، خصوصاً من خارجها، بينما تلقي القوات السعودية والإماراتية بكل ثقلها لمحاولة فرض أمر واقع عسكري في مدينة الحديدة ومينائها، مخلفة دماراً شاملاً في أنحاء المدينة، مؤكدة مسار القتل الجماعي الذي رافق الحرب على اليمن، ومقابله إرادة الصمود التي أظهرها اليمنيون، ونجاحهم في إفشال كل محاولة لفرض حل عسكري من التحالف الذي تقوده واشنطن. وقد نشر موقع أنتلجنس أونلاين تقريراً يربط بين مهلة وقف النار التي وضعها وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، وبين تزويد البنتاغون للقوات السعودية والإماراتية بتفاصيل استطلاعية عسكرية وإحداثيات للقصف. وفي إطار تثبيت المسارات في المشهد الإقليمي كان البعد الثالث ما أعلنه الأتراك من إقفال لملف التحقيق في قضية جمال الخاشقجي بعد اكتمال المعطيات حول قيام السلطات السعودية التي أشرفت على قتله في القنصلية السعودية في اسطنبول بإذابة جثته بالكامل في منزل القنصل بواسطة مواد كيميائية شديدة التركيز. وجاء الإعلان التركي عشية توجه الرئيس رجب أردوغان إلى باريس، حيث سيلتقي على هامش مئوية الحرب العالمية الأولى بالعديد من قادة العالم وفي طليعتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي وعد بموقف شديد القوة من قضية قتل الخاشقجي.

في وسط المشهد الإقليمي الذي تبدو فيه سورية تعزّز مكانتها على ضفاف المنتصرين، ويكابد الرئيس التركي طريق السير ويحثّ الخطى لحجز مقعد فاعل في توازنات المنطقة، تعجز السعودية عن الحصول على بوليصة تأمين للخروج من ضفة الخاسرين، ويبدو ولي عهدها محمد بن سلمان في مأزق متصاعد، فيتوسّل المساعدة الإسرائيلية للضغط في واشنطن طلباً للحماية. وقد نشرت القناة الإسرائيلية العاشرة حواراً مع جويل روزنبيرغ الذي رتّب لقاء ولي العهد السعودي بوفد إنجيلي أميركي داعم لـ”إسرائيل” قال فيه، إن ابن سلمان تحدّث لساعة ونصف من أصل ساعتين استغرقهما اللقاء عن العلاقة الدافئة التي تجمع الحكم السعودي بـ”إسرائيل”، وتحدّث في الباقي عن عدائه لشخصيتين تاريخيتين في المنطقة هما جمال عبد الناصر والإمام الخميني، وعن تحميله مسؤولية تدهور أوضاع المنطقة لسياسات إيران وروسيا وتركيا.

لبنانياً، مع استمرار غياب الرئيس سعد الحريري بدأ اللقاء التشاوري النيابي الذي يضمّ النواب السنة المستقلين، زيارته للقيادات الروحية من دار الفتوى، مؤكداً تمسكه بالتمثيل في الحكومة من حصة طائفته بستة وزراء لم يعد مقبولاً احتكارها من تيار المستقبل، الذي لم يفز بغير ثلثي مقاعد الطائفة من النواب، رافضاً منّة أحد بتمثيله من حصته، بينما ناشد نائب رئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل بذل مساعيه لحلحلة العقدة السنية، بمطالبة الحريري بتقديم التنازل كما فعل الحريري بمطالبة التيار بالتنازل لتمثيل القوات اللبنانية. بانتظار الملف الحكومي المتعثر، تتواصل عودة النازحين السوريين بقوافل شبه يومية بانتظار تفعيل المبادرة الروسية، التي يتوقع أن تتلقى شحنة دافعة مع زيارة متوقعة لنائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف إلى بيروت، وفي سياق تفعيل المبادرة التي أطلقها الحزب السوري الاجتماعي لعودة النازحين التقى رئيس الحزب حنا الناشف بالسفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسيبكين، مثنياً على الجهود الروسية في محاربة الإرهاب وقضية عودة النازحين.

أعرب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي حنا الناشف عن تقدير الحزب “للعلاقة مع روسيا التي تدعم القضايا العادلة والمحقة في المنطقة، لا سيما موقفها الثابت في ما يتعلق بالوضع في سورية”، مؤكداً أننا نلتقي مع روسيا في مشروع محاربة الإرهاب وإفشال مخططاته في المنطقة، انطلاقاً من موقف موسكو الذي يؤكد على ضرورة احترام مبدأ سيادة الدول والحفاظ على وحدة أرضها وحقها المشروع في محاربة الإرهاب”.

وخلال استقباله سفير جمهورية روسيا الاتحادية في لبنان ألكسندر زاسيبكين، في مركز الحزب بحضور عميد الخارجية في الحزب قيصر عبيد، أشار الناشف الى أنه تمّ البحث في المبادرة التي أطلقها الحزب من أجل تأمين عودة النازحين السوريين الى بيوتهم وقراهم، وفي السياق أثنى الناشف على المبادرة التي أطلقتها روسيا من أجل عودة النازحين السوريين، والتي تتقاطع مع مبادرة الحزب بهذا الخصوص، منوّهاً بتعاطي روسيا مع “مسألة عودة النازحين السوريين باعتبارها قضية إنسانية بحتة”.

وختم الناشف موجهاً الشكر للسفير زاسيبكين والى روسيا على الدعوة التي تمّ توجيهها للحزب لزيارة جمهورية روسيا الاتحادية، مؤكداً عمق العلاقة والرؤية المشتركة التي تجمع بين روسيا والحزب السوري القومي الاجتماعي.

من جهته أكد السفير زاسيبكين أن “روسيا تسعى الى إيجاد الحلول للنزاعات في المنطقة، لا سيما في سورية انطلاقاً من مبدأ حماية سيادة الدولة والحفاظ على وحدة أراضيها، ومواجهة المخططات التخريبية الهادفة الى زعزعة أمن دول المنطقة واستقرارها”.

وشدّد زاسيبكين على ضرورة تعزيز العلاقة بين روسيا والأحزاب والقوى التي تناضل من أجل حقوق شعوبها، مشيراً إلى الدعوة التي تمّ توجيهها الى قيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي لزيارة روسيا.

حزب الله: الكرة في ملعب الحريري

تترقب الساحة الداخلية عودة الرئيس المكلف سعد الحريري الى بيروت خلال أيام وعودة الاتصالات على خط تأليف الحكومة، كما أعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق من دار الفتوى التي تحولت أمس الى “محجة سياسية” للمكونات النيابية السنية بعد أن باتت عقدة رفض تيار المستقبل تمثيل اللقاء التشاوري للنواب السنة المستقلين الى أُم العقد أمام ولادة الحكومة، بعد أن كانت العقدة مسيحية، وسط انسداد أفق الحلول، بحسب معلومات “البناء”. ولا يبدو أن أياً من الأطراف مستعدٌ لتقديم تنازلات لتسهيل التأليف، بينما كان لافتاً النداء الذي أطلقه نائب رئيس المجلس النيابي إيلي الفرزلي من عين التينة لرئيس تكتل لبنان القوي الوزير جبران باسيل، بأن يقوم كزعيم كتلة برلمانية بتحرك مباشر ليساهم المساهمة الفعالة في حل إشكال تأليف هذه الحكومة. وإذ فسرت مصادر نيابية دعوة الفرزلي التي جاءت بعد لقائه رئيس المجلس النيابي نبيه بري بأنها حثّ باسيل على إقناع الرئيس المكلف بضرورة تمثيل المكون الآخر في الطائفة السنية، كما فعل التيار الوطني الحر مع شريكه في الساحة المسيحية أي القوات اللبنانية، باعتبار أن التيار ورئيس الجمهورية ميشال عون قدما تنازلات من حصتهما للقوات رغم الخلاف السياسي الحاد بينهما، فلماذا لا يفعل الشيء نفسه الحريري مع شركائه في الطائفة السنية رغم وجودهم في خندق سياسي مختلف عن التموضع السياسي للحريري؟

الاخبار: حزب الله: لا أحد ينوب عن «سنّة 8 آذار»

كتبت الاخبار: لا شيء تغير حكومياً. المفاوضات متوقفة والمخارج لا تزال مقفلة والرئيس المكلف يستجم في فرنسا، وإن يعِد بالعودة قريباً. وحده حزب الله قرر الانتقال من مرحلة الدفاع إلى الهجوم، متوجهاً إلى من يتهمه بالتعطيل بالإشارة إلى أن عنوان التعطيل في وادي أبو جميل وليس في حارة حريك. فمن يرفض مطلب كتلة وازنة من النواب الذين سموه لتشكيل الحكومة، كما يرفض حتى لقاءهم، هو الرئيس سعد الحريري وليس حزب الله، الذي يدعم مطلب سنة 8 آذار كما سبق أن دعم مطالب حلفاء آخرين.

بالنسبة لحزب الله، فإن الأمر صار مبتوتاً، احترام نتائج الانتخابات يعني تمثيل السنة من خارج تيار المستقبل أكثر من أي شيء آخر. فهم العنوان الأبرز لنتائج «النسبية» التي لم تؤد إلى أي تعديل جوهري في تمثيل الكتل، لكنها شكلت باب عودة هؤلاء إلى السلطة، بعدما تحملوا الكثير من حملات التخوين في بيئتهم، لمجرد أنهم كانوا يعارضون الحريري. مع ذلك، لم يقفوا على طرف نقيض منه عندما فازوا في الانتخابات. مدوا اليد له من خلال تسميته لرئاسة الحكومة، لكنه رد عليهم بعدم الاكتراث لوجودهم… ولا يزال.

أما حزب الله فكان حاسماً مرة جديدة بدعمه لحلفائه حتى النهاية. نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، قال في لقاء سياسي في برج البراجنة: «بكل وضوح لا تنفع الاتهامات ولا الشتائم، ولا محاولة إثارة النعرات المذهبية والفتنوية، ولا الصراخ المرتفع في تشكيل الحكومة، الحكومة لها طريق، والحل الوحيد لتشكيلها هو اللجوء إلى الحوار مع أصحاب الحق، وتجاوز العقبات المصطنعة، وهم في اللقاء التشاوري يتخذون قرارهم ولا أحد ينوب عنهم». وأضاف: «الكرة في ملعب رئيس الحكومة، وفي استطاعته أن يدور الزوايا وأن يصل إلى حل معقول ومناسب وأن يتمثل اللقاء التشاوري بحسب مطلبه».

وعلى المنوال نفسه، اعتبرت كتلة الوفاء للمقاومة في اجتماعها الأسبوعي أن «إلغاء تمثيل أي مكون سياسي ورفض مشاركته في الحكومة لا يخدم المصلحة الوطنية إطلاقاً ولا يخدم حسن سير عمل الحكومة أيضاً»، مشيرة إلى أن «تمثيل السنة المستقلين هو مسؤولية تقع على عاتق الرئيس المكلف أساساً، وعلى القوى الوازنة في البلاد التعاون لتحقيق هذا الأمر».

أما الرد المستقبلي، فأتى عبر «مصادر تيار المستقبل»، التي نقل عنها تلفزيون المستقبل قولها إن «الكرة موجودة فقط في ملاعب التعطيل»، مشيرة إلى أن الجهة المسؤولة عن التعطيل معروفة لكل اللبنانيين. وأضافت «مصادر المستقبل» أن الرئيس المكلف يلتزم حدود الدستور ولن يحوّل تأليف الحكومة إلى ملعب تتبارى فيه العراقيل والمسؤولون عن العرقلة وهو أنجز مهمته في تدوير الزوايا، وعلى الآخرين أن يتوقفوا عن تدوير العقد.

أما أصحاب العلاقة، أي نواب اللقاء التشاوري، فبدأوا سلسلة زيارات لشرح موقفهم، فكانت البداية من دار الفتوى، حيث التقوا المفتي عبد اللطيف دريان. وتحدث باسمهم النائب قاسم هاشم، بعد اللقاء، معلناً أنه للتأكيد على «دور هذه الدار الجامعة في كل المناسبات وفي كل الأزمات». ومن المنبر نفسه، كان الوزير نهاد المشنوق، الذي التقى دريان أيضاً، يعلن أن الحريري لن يعتذر وسيشكل الحكومة، معتبراً أن النواب السنة المستقلين طالبوا من خلال استعمال الباب الخطأ ودخلوا من خلال طرف سياسي ليس مناسباً لتسمية واحد منهم.

  

الديار: هل يراهن الحريري على “التهويل” الغربي لاجبار حزب الله على التراجع؟ لا مبادرة عند نصرالله.. قاسم يحدد “قواعد اللعبة” “والمستقبل” على عناده

كتبت صحيفة “الديار” تقول: لن يقدم الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله غدا اي مبادرة في الشأن الحكومي، ولن يغير “حرفا” من مواقف الحزب الثابتة خلال سرده لمراحل التفاوض مع المعنيين حول حق “اللقاء التشاوري المستقل” بالمشاركة في الحكومة، انطلاقا من ضرورة تطبيق معيار التشكيل على الجميع..”واذا كان رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ينتظر ان يحل الاخرون مشاكله ليعود عن “اعتكافه”من باريس، فيبدو ان اقامته ستطول هناك، لأن الحزب لا يبدو مستعدا للقيام “بالعمل نيابة عنه”، حسبما اكد الشيخ نعيم قاسم الذي حمل رئيس الحكومة مسؤولية “التعطيل” ودعاه الى “تدوير الزوايا”، فجاء رد مصادر تيار المستقبل “سلبيا” للغاية، معتبرة ان “الكرة في ملعب “حزب الله” ولا شيء جديداً يمكن ان يقدمه رئيس الحكومة المتمسك بموقفه الرافض لاي تسويات.. وهذا يؤشر الى ان “الكباش” سيطول حتى يقتنع رئيس الحكومة ان مصلحته تقتضي القبول بتمثيل “خصومه” السنة، وليس البقاء رئيسا لتصريف الاعمال، كما تقول اوساط وزارية بارزة في 8 آذار التي قالت ان السؤال المطروح راهنا على المستوى الوطني يتجاوز مسألة الخلاف حول تمثيل تكتل “السنة المستقلين” وانتقل الى البحث عن جواب اكثر الحاحا، عما يفعله الحريري في فرنسا، تاركا وراءه مسؤولياته الحكومية والوطنية؟ ولماذا يراهن على الوقت، اذا كان يعرف في نهاية المطاف انه لن يحصل على اي تنازل من حزب الله؟ وهل صحيح ان رهانه على “رضوخ” الحزب امام حملة التهويل التي يقوم بها بعض الدبلوماسيين الذين نقلوا رسائل تهديد “بعدوان” اسرائيلي مرتقب؟…

وتلفت تلك الاوساط، الى ان “افتعال” الرئيس الحريري لازمة لم تكن موجودة في الاصل ومحاولة تكبير “المشكلة”، ليس امرا عبثيا، فوفقاً للمعلومات ثمة رغبة اميركية جدية لاختبار ردود فعل حزب الله الداخلية بعد اطلاق رزمة العقوبات المالية الجديدة على الحزب وعلى ايران، وثمة محاولة مكشوفة “لعزل” الحزب داخليا بعد اظهاره معرقلا لانطلاقة العهد وتوسيع “رقعة” التباين مع رئيس الجمهورية ميشال عون والتيار الوطني الحر، بالتزامن مع ضغوط دبلوماسية غربية سعت خلال الايام القليلة الماضية الى اشاعة اجواء “تهويلية” تحذر من استعدادات اسرائيلية لتغيير قواعد “الاشتباك” في لبنان.…

تحذيرات.. “وتهويل”

وتلفت تلك المصادر الى تزامن “التعثر” الحكومي مع تسريب معلومات عن نية اسرائيل “تعديل قواعد” اللعبة في لبنان من خلال التهديد مجددا باستهداف ما تقول انه مخازن ومصانع صواريخ تابعة لحزب الله، تماما كما تستهدف المواقع الإيرانية ومواقع حزب الله في سوريا..ولم تقف هذه “الرسائل” عند هذا الحد بل تم التاكيد أن إسرائيل تضع سقفا زمنيا لإنهاء هذا الملف، وهي لن تقبل أبدا بالتسليم بـ”الأمر الواقع” في هذا الشأن”.. وتفيد المعلومات بان الرئيس سعد الحريري تبلغ قبل ذهابه الى باريس معلومات مشابهة، وهو صارح رئيس الجمهورية ميشال عون بها، وهذا ما يفسر كلام الرئيس في مقابلته الاخيرة حول “التكتيك” الذي يضر “بالاستراتيجيا”. وقد سمع الرئيس عون كلاما مشابها لما نقله الحريري من كبير مستشاري وزارة الدفاع البريطانية لشؤون الشرق الاوسط الجنرال السير جون لوريمر، الذي نصح مؤخرا بعدم تجاهل هذه التهديدات.

باريس على “خط” التحذير!

وفي هذا السياق، تؤكد المعلومات ان باريس استشعرت بوجود هذه المخاطر، ولذلك لم يحمل مستشار الرئيس الفرنسي اوريليان لوشوفالييه الى بيروت فقط “رسالة” من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول ضرورة حل مشكلة الحكومة اللبنانية سريعاً كي تتمكن من إطلاق ورشة العمل المطلوبة في إطار مؤتمر “سيدر”، لكنه شدد على ضرورة الانتباه من الظروف الإقليمية والدولية المتسارعة التي تشير الى احتمال حصول تصعيد..وكان الموفد الفرنسي زار إسرائيل قبل وصوله الى بيروت ناقلا الى الاسرائيليين موقفا فرنسيا واضحا حول ما توليه باريس من اهمية لأمن لبنان واستقراره ،وضرورة التنبه إلى عدم حصول اي تصعيد عسكري.

وجزء من هذه التحذيرات جاء على شكل معطيات تفيد بان اسرائيل ذاهبة إلى تسوية مع حركة حماس، ستؤدي الى وقف إطلاق نار طويل المدى، وبالتوازي نجحت في اختراق الدول الخليجية، وبات التطبيع العلني “قاب قوسين” او ادنى، والاجواء السورية باتت مغلقة بفعل منظومة الصواريخ الروسية، وهذا ما يجعل الجبهة اللبنانية قابلة للاشتعال.. ولذلك نصحت باريس المسؤولين اللبنانيين بضرورة الاسراع بتشكيل الحكومة لحفظ امن لبنان واستقراره لأن “الفراغ” السياسي يعرض لبنان إلى اخطار امنية..

النهار: مبادرة روسية وسط تقاذف كرة التعطيل

كتبت صحيفة “النهار” تقول: قد تكون تغريدة كتبها الرئيس ميشال سليمان أمس في صفحته على “تويتر” شكلت اختصاراً بليغاً للواقع الحالي وسط الجمود المفروض على عملية تأليف الحكومة الجديدة، إذ قال: “انه خريف التفاهمات الثنائية تتساقط أوراقها الواحدة تلو الأخرى. طالما حذرنا من شرعيتها المنقوصة وغير الوطنية. بين طرفين لبنانيين تفاهمات المحاصصة لا يمكن ان تصمد. وحدها التفاهمات على تطبيق الدستور واعتماد الديموقراطية واحترام السيادة والتزام التحييد هي التي تبقى. اللهم اني بلغت”.

والواقع ان أزمة تأليف الحكومة بدت مع تمادي التجميد الذي فرض عليها منذ أسبوعين كأنها تهدد فعلاً بتقويض التفاهمات الثنائية بين أفرقاء أساسيين وخلط الاوراق جذرياً بما يهدد بتجاوز أزمة تأليف الحكومة الى تحويل لبنان نقطة استقطاب لصراعات اقليمية ودولية مجددا في حال العجز مدة طويلة عن احتواء الازمة والتمكن من تأليف الحكومة في اقرب فرصة.

وبرزت في الساعات الاخيرة ظاهرة سلبية اضافية تمثلت في مسارعة الأفرقاء المعنيين بتعطيل عملية تأليف الحكومة وفي مقدمهم “حزب الله” الى اطلاق شعار للمرحلة المقبلة هو تحميل الرئيس المكلف سعد الحريري مسؤولية عرقلة عملية تأليف الحكومة، فيما لوحظ ان أي تحرك أو تواصل بين الحزب وقصر بعبدا أو “التيار الوطني الحر” لم يحصل منذ نشوء الفصل الاخير من الأزمة مع اشتراط الحزب تمثيل النواب السنة لـ8 آذار في الحكومة. وأعربت مصادر مواكبة للاتصالات الجارية في الكواليس للتوصل الى تسوية “تحرر” مسار تأليف الحكومة، عن انطباعات قاتمة في هذا الشأن، اذ تخوفت من انزلاق الأزمة نحو متاهات يصعب بعدها اعادة رأب الصدع الذي أصاب عملية تأليف الحكومة، خصوصاً اذا تجاوزت الأزمة محطات يؤمل حالياً ان تشكل التزامات ادبية ومعنوية لانجاز التأليف مثل عيد الاستقلال بعدما اطيحت فرصة ولادة الحكومة في الذكرى الثانية لانتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في نهاية تشرين الأول الماضي.

وفي معلومات لـ”النهار” في هذا السياق ان “حزب الله” قرر في الساعات الاخيرة اقفال أبوابه أمام الوسطاء الذين شاؤوا التواصل معه تحت لافتة اطلاق مبادرة معيّنة تفتح الآفاق مجدداً أمام احتمال ولادة الحكومة المنتظرة. وعلم ان الحزب ابلغ مراجعيه في هذا الشأن “قراراً حازماً لا رجوع عنه، وهو ان لموضوع تمثيل النواب السنّة المستقلين مرجعية حصرية عليهم التواصل معها، وهم النواب أنفسهم، وعلى من يرغب التواصل معهم دون سواهم”. لكن هذا الموقف اقترن بمضي الحزب في المطالبة المتشددة بتمثيل سنة 8 آذار وهو ما عبر عنه نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، معتبراً ان كرة تعطيل تأليف الحكومة موجودة في مرمى الرئيس الحريري، ومن ثم بعده “كتلة الوفاء للمقاومة” التي عدت “التزام دعم مطلب النواب السنة المستقلين وحقهم في مشاركتهم في الحكومة، التزاماً أخلاقياً وسياسياً معاً”، وقالت ‘نها “لا ترى “أي مبرر يمنع الاستجابة لهذا الحق والمطلب”، وأن “إلغاء تمثيل أي مكون سياسي ورفض مشاركته في الحكومة لا يخدم المصلحة الوطنية اطلاقاً ولا يخدم حسن سير عمل الحكومة أيضاً”، لافتة الى أن “تمثيل السنة المستقلين هو مسؤولية تقع على عاتق الرئيس المكلف أساساً، وعلى القوى الوازنة في البلاد التعاون لتحقيق هذا الامر”.

وردت مصادر في “تيار المستقبل” على الشيخ قاسم مشيرة الى ان الجهة المسؤولة عن التعطيل معروفة لدى جميع اللبنانيين، وشددت على ان الرئيس المكلف يلتزم حدود الدستور ولن يحول تأليف الحكومة الى ملعب تتبارى فيه العراقيل والمسؤولون عن العرقلة وهو انجز مهمته في تدوير الزوايا وعلى الآخرين ان يتوقفوا عن تدوير العقد.

المستقبل: برسم المعرقلين.. 3 مليارات دولار عجز في 6 أشهر

كتبت صحيفة “المستقبل” تقول: 4577 مليار ليرة، أي نحو 3 مليارات دولار، هو العجز الذي سجلته المالية العامة في النصف الأول من العام 2018. رقم يُنذر بأن نهاية العام الحالي ستُسجل أعلى مستوى للعجز في تاريخ لبنان. فالنصف الثاني من العام سيحمل بالتأكيد عجزاً مضاعفاً لما تم تسجيله فعلياً، إن لم يكن أكبر، حيث تشير تقديرات إلى أنه قد يصل إلى مستوى الـ11 ألف مليار ليرة في نهاية العام 2018، وبالتالي سيتخطى نسبة الـ10 في المئة إلى الناتج المحلي. حتى أن وزير المالية علي حسن خليل حذّر في إحدى الجلسات المغلقة من أنه في حال استمر التمادي بالإنفاق على المنوال نفسه، فقد نصل في العام 2019 إلى عجز بقيمة 14 ألف مليار. وهو ما يستدعي البدء سريعاً بتنفيذ الإصلاحات البنيوية والهيكلية لا سيما تلك التي التزمها لبنان في مؤتمر “سيدر” على صعيد المالية العامة وقطاع الكهرباء، والتي من شأنها تحسين القدرة التنافسية للاقتصاد وجاذبيته. وبالتالي على كل الأطراف أن تعي خطورة الوضع المالي وتفاقم التحديات الاقتصادية المتصاعدة (وفق توصيف البنك الدولي) وانعكاس كل ذلك على حاجات المواطنين، وأن يصار إلى تشكيل حكومة سريعاً تتخذ القرارات المطلوبة لبدء تنفيذ عملية الإصلاح. فعامل الوقت لم يعد لمصلحة أي جهة، فالسفينة ستغرق بالجميع ولن ينجو أحد.

    

اللواء: مِنصَّة باريس الأحد: مساعٍ دولية لمعالجة الأبعاد الإقليمية “للعُقدَة” المخْرَج المقتَرَح: وزير يمثلّ النواب السُنّة من حصة عون.. وحزب الله يدفع بحلفائه إلى الواجهة

كتبت صحيفة “اللواء” تقول: ماذا في الأفق، بعد مرور ما يقترب من أسبوعين على بروز مطلب توزير أحد “النواب السنة الستة” عن أحد المقاعد السنية في الحكومة العتيدة، والذي تحول إلى عقدة، تبدو كأنها كأداء ، أو عقدة مأزق تحتاج وفقاً للنائب وائل أبو فاعور، إلى مبادرة روسية تجاه لبنان، قد تحرك الركود في تأليف الحكومة، وفقاً لما اشارت إليه “اللواء” في عددها أمس، أو إلى “مساهمة فعالة” من قبل الوزير جبران باسيل، جاءت المناشدة على لسان نائب رئيس الحكومة ايلي الفرزلي من عين التينة.

توصي مطالبة الفرزلي، وفقاً لمصدر نيابي، بأن يأخذ فريق العهد المبادرة بأن يكون الوزير المقترح من حصته، في اطار التبادل مع الرئيس المكلف سعد الحريري، مرضي عنه قبل النواب الستة، بعدما أعلن حزب الله، عبر مصادر مطلعة على موقفه انه ليس الوسيط، أو المفاوض، عن هؤلاء النواب الذين بدأوا تحركاً، قادهم من دار الفتوى إلى بكركي في إطار تحرك لشرح موقفهم من طرح توزيرهم..

لكن الحزب، وعلى لسان نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم، قال: نعتقد بأن مفتاح الحل بيد الرئيس المكلف، فهو الذي باستطاعته ان يُنجز الحكومة غداً، وهو الذي يؤجل الحكومة إلى وقت آخر”.

وسارعت مصادر في تيّار “المستقبل” إلى الرد على الشيخ قاسم، وقالت الكرة موجودة فقط في ملاعب التعطيل، مشيرة الى ان الجهة المسؤولة عن التعطيل معروفة لكل اللبنانيين.

واضافت مصادر المستقبل ان الرئيس المكلف يلتزم حدود الدستور ولن يحوّل تأليف الحكومة الى ملعب تتبارى فيه العراقيل والمسؤولون عن العرقلة وهو أنجز مهمته في تدوير الزوايا، وعلى الآخرين ان يتوقفوا عن تدوير العقد.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى