من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء: تصعيد سعودي إماراتي في اليمن يحرق البشر والحجر… وتنديد أوروبي وأميركي… ونفير عام ترامب يكابر على الخسارة الانتخابية… والمشاركة النسائية والشبابية تقلب الموازين نواب اللقاء التشاوري يطالبون رئيس الجمهورية برفض حصر تمثيل طائفتهم بلون واحد
كتبت صحيفة “البناء” تقول: في ظل الفشل في تحقيق التقدم الميداني المأمول يرمي الطيران السعودي والإماراتي حممه فوق رؤوس اليمنيين ومدنهم وبناها التحتية مخلفاً دماراً شاملاً، حيث تهاوت المباني الجامعية والحكومية والسكنية في مدينة الحديدة على رؤوس مَن فيها، بعد عجز الحشود العسكرية في بلوغ الأهداف المرسومة لها، وإعلان أنصار الله النفير العام وقيامهم بالدفع بوحدات صاروخية نوعية للتدخل في مجرى الحرب، وتلويح بالخروج من العملية التفاوضية، ما استدعى مواقف أوروبية وأميركية منددة بالمجازر المرتكبة بحق المدنيين والتدمير المنهجي للبنى التحتية.
الحدث اليمني المرشح للصعود إلى الواجهة خلال الأيام المقبلة حجب الضوء عنه الحدث الأميركي بعدما ظهرت تفاصيل نتائج الانتخابات النصفية للكونغرس الأميركي والتي شهدت انتخابات لكامل أعضاء المجلس النيابي وحملت نتائج تخطّت مثيلاتها بنقل السيطرة من يد الحزب الحاكم إلى يد الحزب المنافس، فالأغلبية التي نالها الديمقراطيون في مجلس النواب كانت وفقاً للقراءات الإعلامية الأميركية التي أغاظت الرئيس دونالد ترامب، تصويتاً سلبياً ضد الرئيس وسياساته، خصوصاً في قضايا الهجرة والتمييز العنصري والموقف من التأمين الصحي وقضايا المرأة، وتميّزت الانتخابات بمشاركة تخطت الـ 47 من الناخبين مقارنة بـ 30 لسابقاتها، وكانت المشاركة الشبابية والنسائية ميزة رافقت الفوز الديمقراطي الذي لخّصه نيلهم 95 سيدة مقابل 17 فقط للجمهوريين من أصل 112 دخلن إلى المجلسين.
مكابرة الرئيس ترامب التي تجلت بحديثه عن فوز هائل له ولحزبه، لمجرد الاحتفاظ بالأغلبية في مجلس الشيوخ أثارت سخرية سياسية وإعلامية وصل صداها لما وراء الحدود، حيث علّق وزير المالية الفرنسي السابق بيير موسكوفيسي، الذي يشرف على الشؤون الاقتصادية، على حسابه الرسمي في “تويتر” “بتصريح ساخر على كلام الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أعلن على “تويتر” أن “الانتخابات كانت نجاحاً هائلاً”، وكتب موسكوفيسي “فاز الديمقراطيون بمجلس النواب لأول مرة منذ 8 سنوات”، وأضاف ساخراً “دونالد ترامب على حق “نجاح هائل الليلة”.
لبنانياً، فيما قضية المواجهة بين وزارة الاقتصاد وأصحاب المولدات تتصدر النشاط الحكومي، وتشكل محور اهتمام شعبي وسياسي، وساحة قياس لقدرة الدولة على حزم أمرها وفرض معادلة حقوق الناس أولاً، بقيت المساعي لتشكيل الحكومة الجديدة معطلة، حيث كل فريق عند موقفه، فرئيس الجمهورية متمسّك بما قاله، والرئيس المكلف العائد من باريس للمشاركة بالجلسات التشريعية ينقل مقربون منه رفضه أي نقاش بتمثيل نواب اللقاء التشاوري الذي يضمّ ستة من النواب السنة في قوى 8 آذار، الذين يتمسك حزب الله بتمثيلهم كشرط لدخوله الحكومة، أما نواب اللقاء التشاوري فيؤكدون ثباتهم على رفض تسويات تقوم على تمييع حقهم بالتمثيل ويطالبون رئيس الجمهورية بالبقاء عند المبدأ الذي وضعه عند رفضه التشكيلة الأولى للرئيس المكلف، وقاعدتها رفض حصر التمثيل السياسي للطوائف بفريق واحد ولون سياسي واحد، وهو ما أدّى إلى معالجة العقدة الدرزية، معتبرين أن حجمهم التمثيلي في طائفتهم يمنحهم الحق بالتمثيل.
حزب الله لن يساوم على حلفائه…
إذ راوحت عقدة رفض الرئيس المكلف سعد الحريري تمثيل النواب السنة خارج تيار المستقبل مكانها مع بقاء أبواب الحل موصدة، برزت الى الواجهة أزمة الكهرباء بشقيها العام والخاص مع لجوء الدولة أمس الى قمع تمرّد أصحاب المولدات الكهربائية بالقانون.
وفي حين تنتظر ساحة التأليف خروج الحريري من حالة الحرد السياسي والحكومي والعودة الى بيروت، لم تحدّد مصادر بيت الوسط أي موعد محدّد للعودة، لكنها أكدت مشاركة الحريري في جلسات التشريع النيابية التي دعا اليها رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وعوّلت مصادر على اللقاءات التي ستحصل على هامش الجلسة لا سيما بين الرئيسين بري والحريري، غير أن الحريري لم يغادر نقطة تموضعه خلف رفض أي شكل لتمثيل سنة 8 آذار، وأكدت مصادر قناة المستقبل أن “الحريري يرفض أي شكل من أشكال مدّ اليد على صلاحياته الدستورية وهو لن يملّ الانتظار في سبيل العودة إلى جادة الصواب والتزام الأصول بتحرير التشكيلة الحكومية”. ولفتت المصادر الى أن “الحريري الذي يتابع تصريف الأعمال عائد حكماً الى بيروت للوقوف على المستجدّات والتعامل معها”. على أن موقف الحريري هذا يدفع الى الاعتقاد بأن رفض تمثيل نواب اللقاء التشاوري لا ينبع من الحريري نفسه بقدر ما يحمل أبعاده الخارجية، إذ بات واضحاً أن مفتاح حل العقدة السنية في السعودية وليس في لبنان والأمر يحتاج الى زيارة ثانية للحريري الى المملكة لأخذ البركة والمباركة السياسية للاعتراف بشرعية النواب الذين يغرّدون خارج سرب قصر اليمامة، ولو كانت العقدة في بيت الوسط لما كان الحريري عطّل حكومته لأجل وزير واحد بالزائد أو بالناقص. فيما بدت مولدات الحكومة مطفأة في المقار الرسمية في ظل الاعتكاف الحريري غير المعلن في باريس، بحسب وصف قناة الـ “أو تي في”.
في المقابل رابط حزب الله على موقفه وفق ما قالت مصادر مطلعة على موقف الحزب لـ”البناء” والتي أشارت الى أن “حزب الله ليس بصدد الضغط على حلفائه السنة لتغيير موقفهم أو خلافاً لإرادتهم ولن يساوم على حقوقهم، لأن ذلك يُعتبر طعناً بالظهر وقلة وفاء لن يُقدِم عليه الحزب الذي يؤيد القرار الذي يتخذه هؤلاء النواب الذين حققوا خرقاً كبيراً في الانتخابات النيابية”، موضحة أنه “إذا كان نائبان في اللقاء ينتميان الى كتلتي التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة، فماذا عن النواب الأربعة الآخرين الذين أكدوا أمس، خلال اجتماعهم في منزل النائب عبد الرحيم مراد أنهم كتلة واحدة؟ ألا يحق لأربعة نواب بالتمثيل في الحكومة بحسب المعايير المعتمدة مع القوات اللبنانية وغيرها بأن لكل 4 نواب وزيراً واحداً؟ وتحذّر المصادر من أن “رفض الاستجابة لمطلبهم هو عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات النيابية”، ونفت المعلومات التي تحدثت عن مبادرة سيطرحها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لحل العقدة الحريرية”، مؤكدة بأن “الإصرار على عدم توزير سنة 8 آذار هو إصرار على عدم تأليف الحكومة”. ونفت مصادر “البناء” موافقة سنّة اللقاء على “حل للعقدة السنية مشابه لحل العقدة الدرزية”.
الاخبار: مافيا المولّدات بلا غطاء
كتبت صحيفة “الاخبار” تقول: بعد سنوات من التقاعس عن القيام بواجباتها، وأولها تأمين الكهرباء، ثم تنظيم قطاع المولدات، قررت الدولة التحرك. تحركها كان ناقصاً، وغير منظم، ولم يكن مجحفاً بحق أصحاب المولدات وأرباحهم. رغم ذلك، قررت المافيا التمرد، وتدفيع المشتركين الثمن، بصفتهم الحلقة الأضعف. هذه المرة، تبدو “الدولة” جدية بالتصدي لهم، بعد رفع الغطاء السياسي عنهم
ظن أصحاب المولدات أنهم بقطعهم التيار الكهربائي عن المشتركين، إنما يلوون ذراع الدولة، فإذا بهم يلوون ذراع الناس، ويؤلّبون الرأي العام ضدهم. قيل لأصحاب المولدات مراراً إن التهديد بالعتمة خط أحمر، فإذا بهم يتخطونه من أول الطريق، قافزين فوق كل الإجراءات التي كان يمكنهم اتباعها للاعتراض على قرار وزارة الاقتصاد تركيب العدادات، الذي يرونه جائراً، فيما يراه الناس أنه أتى متأخراً سنوات، ولا يزال ناقصاً.
لأنهم دولة أكبر من الدولة، لم يجدوا في القرار ما يستدعي تنفيذه، ففاتهم أن الدولة قررت أن تكشف عن أنيابها، لتغطي عيوبها وعجزها عن تأمين أبسط حقوق الناس، أي الماء والكهرباء، فكان أصحاب المولدات وسيلتها لإثبات هيبتها.
ما فعله أصحاب المولدات أنهم ردوا على اتهام وزير الاقتصاد لهم بأنهم مافيا، بتأكيد ذلك فعلاً وقولاً. ذهبوا إلى الحلقة الأضعف في هذه المعادلة، إلى الناس، ليمارسوا عليهم سلطتهم المستمدة من تحكمهم بخدمة عامة، فقطعوها عنهم ببساطة. ظنوا أنهم بذلك يتمردون، فانقلب السحر على الساحر. وبعدما بدأت تتراجع حماسة وزارة الاقتصاد على تنفيذ قرارها، استنفرت الدولة بأجهزتها ووزاراتها وبلدياتها رداً على الخطوة المتهوّرة وغير الاخلاقية من أصحاب المولدات. حتى الناس الذين فقدوا الأمل بالدولة والسلطة، وقفوا إلى جانبها في هذه المعركة. هم ربما أكثر من يعرف مقدار المافيوية التي يمارسها جزء من هؤلاء منذ عشرات السنين، مستغلين حاجة الناس لهم. ركّبوا الأسعار كما يحلو لهم، ولم تتذكرهم الدولة إلا منذ سنوات معدودة، حين صارت وزارة الطاقة تحدد جدولاً للأسعار، لا يلتزمه إلا قلة. هم جمعوا ثروات طائلة من الناس، وهؤلاء سيضحكون عندما يسمعون أن قرار وزارة الاقتصاد سيسبب لهم خسائر فادحة. فيما كانوا يتابعون يوماً بعد يوم كيف تراجع وزير الاقتصاد عن قراراته نزولاً عند رغبة أصحاب المولدات، فأهداهم التأمين قبل أن يتراجع عنه جزئياً، وقبله اتفقت وزارتا الاقتصاد والطاقة على رفع سعر الكيلوواط من 330 ليرة إلى 410 ليرات، قبل أن يصل هذا الشهر إلى 439 ليرة. واللافت أنه فيما يسوّق أصحاب المولدات أن السعر العادل لا يقل عن 700 ليرة، فاتهم أن زملاء لهم في مناطق عديدة، يعتمدون على العدادات منذ زمن، ويسعّرون الكيلوواط بما بين 410 و450 ليرة، يضاف إليه عرض بتأمين كهرباء المصعد مجاناً إذا اشترك 10 قاطنين في المبنى مع مولّد واحد. وبناءً على ذلك، يمكن تأكيد أن السعر الذي فرضته الوزارة، نزولاً عند اعتراض أصحاب المولّدات، ليس مجحفاً، بل يحقق لهم أرباحاً طائلة.
أمس، لم يمرّ قرار قطع كهرباء المولدات لساعتين بسلام. كانت العواقب وخيمة. حتى البلديات، المتواطئة في معظمها، لم تستطع تغطية من قطع التيار عن الناس، فسطرت بحقه المخالفات. وفيما كانت صرخة أصحاب المولدات مرتفعة في المؤتمر الصحافي الذي عقدوه أول من أمس، رداً على ما سمّوه “الإهانات” التي تعرضوا لها من القوى الأمنية التي استدعتهم وجعلتهم يوقعون على تعهد بتنفيذ قرار “الاقتصاد”، استمرت حملة التوقيفات بحق المخالفين منهم، وطاولت حتى من تلا البيان باسم تجمُّع أصحاب المولدات عبدو سعادة. ولأن المعركة صارت حامية، استمرّ أصحاب المولدات في خطواتهم التصعيدية، فاعتصموا أمام المركز الرئيسي لأمن الدولة، مطالبين بالإفراج عن زميلهم. وفيما سعى هؤلاء إلى الحصول على غطاء سياسي من الرئيس نبيه بري، معلنين أنه سيستقلبهم اليوم، كذّبت عين التينة الخبر، وأعلن المكتب الإعلامي لرئيس المجلس أن “جدول مواعيد الرئيس بري ليوم غد، لا يتضمن أي موعد مع أصحاب المولدات الكهربائية”.
في هذا الوقت، كان الوزيران سليم جريصاتي ورائد خوري يعقدان مؤتمراً صحافياً مشتركاً في وزارة العدل، أكملا فيه على المنوال التصعيدي نفسه. فأشار جريصاتي إلى أن “التمرد الذي حصل استدعى منا توجيه طلب إلى النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي سمير حمود، بمقتضى المادة 14 من قانون أصول المحاكمات الجزائية، لإجراء التعقبات بحق من هدد وحذر ونفذ وحرض وشارك في تنفيذ قرار قطع الكهرباء، بمواد جرمية هي التعدي على الحقوق والواجبات المدنية وعلى حرية العمل، والتمرد على السلطة العامة واغتصاب الأملاك العامة والخاصة، ومخالفة التدابير الصادرة عن السلطة”.
أما خوري، فأعاد التأكيد أن “التشدد في المواقف والتصعيد لا يجرّ إلا التشدد في تطبيق القوانين والأنظمة، لذلك أتمنى عليهم تركيب العدادات وإنهاء الموضوع، لأن مصالح الشعب فوق مصالحهم”.
الديار: الحريري أبلغ الرئيس عون انه يوافق ان يكون الوزير السنّي من حصة عون فقط عون وافق على اقتراح الحريري ويشعر ان الحريري قد يتعرض لضغط سعودي اذا جاء الوزير من الستّة رئيس الجمهورية يعتبر تكتل 6 نواب بدعة وهم جاؤوا ضمن كتل وفاعليات واحزاب
كتبت صحيفة “الديار” تقول: قال الرئيس سعد الحريري قبل سفره الى فرنسا عند اجتماعه برئيس الجمهورية العماد ميشال عون انه لن يقبل بأي شكل من الاشكال بتوزير وزير سني من الوزراء الستة لانه سيحصل عليه ضغط بتوزير احد النواب وان ذلك غير وارد.
ولدى النقاش مع فخامة الرئيس ميشال عون بان الرئيس سعد الحريري لن يعتزل عن تأليف الحكومة حتى لو تم الضغط من اجل المجيء بوزير سني من الوزراء الستة فان الرئيس العماد ميشال عون قال ان الرئيس سعد الحريري ربما لا يريد الاعتزال ولكن قد يحصل عليه ضغط سعودي واميركي وخاصة سعودي، يجعله ينسحب من تأليف الحكومة، وهذا خوف كبير على انسحاب الحريري من تأليف الحكومة. ومن هنا فان عون لن يخاطر بالضغط على الحريري او يطالبه بتوزير سني من النواب الستة، بينما هو يرى ان الرئيس الحريري اعطى ثقته للرئيس ميشال عون وقال له انا اتمنى عليك ان تختار يا فخامة الرئيس الوزير السني السادس ويكون من حصتك، والذي تختاره انت انا موافق عليه لكن اعطاء النواب الستة السنّة وزيراً فهذا امر مستحيل بالنسبة لي.
وبعدما شعر الرئيس سعد الحريري ان حزب الله قرر عدم ارسال اسماء وزرائه الذي يقترحهم داخل الحكومة قرر تمديد سفره الى فرنسا تحت عنوان حضور مؤتمر سينعقد في باريس وهو عمليا اسلوب وهمي لكن الحريري لن يقبل بتوزير اي وزير سني من النواب لستة وعون موافق معه ومتضامن معه، ويعتبر انه مثلما تم حل عقدة الوزير الثالث الدرزي سيتم عقدة الوزير السني ويعطي وزيراً يختاره رئيس الجمهورية ويقبل به حزب الله لان الوزير السني السادس سيكون من حصة عون وعلاقة عون مع حزب الله علاقة جيدة، رغم ان حزب الله كان يرى ان 6 او 7 نواب سنة يستحقون ان يتم تمثيلهم بوزير سنّي من النواب الستة او السبعة، ذلك مثلا ان النائب جهاد الصمد جاء بأصوات سنية وليس باصوات شيعية كما يقول الحريري عن النائب وليد سكرية الذي جاء في البقاع باصوات شيعية.
كما ان النائب فيصل كرامي جاء في طرابلس بأصوات سنيّة حتى انه لم ينل اكثر من 400 صوت من كامل منطقة جبل محسن، وجاء بأصوات سنيّة طرابلسية كاملة، ولذلك يستحق ان يكون وزيراً في الحكومة.
كما ان النائب اسامة سعد جاء بأصوات سنيّة في صيدا، وليس بأصوات شيعية، وهو يمثل ناخبين من الطائفة السنية بكل معنى الكلمة، لذلك ان القول من قبل رئيس الجمهورية ومن قبل رئيس الحكومة ان هؤلاء النواب الستة جاؤوا بـأصوات شيعية هو امر غير صحيح، حتى ان الوزير السابق والنائب عبد الرحيم مراد وصل الى مركز المقعد النيابي في مجلس النواب بأصوات سنيّة، لذلك لا يحق للرئيس الحريري اعتبار ان هؤلاء النواب السنة لا يمثلون الناخبين فعليا، فهنالك 4 نواب بشكل واضح جاؤوا باصوات سنية وهم النائب جهاد الصمد والنائب فيصل كرامي والنائب اسامة سعد، كما ان النائب عدنان طرابلسي حاز على 12 الف صوت تفضيلي في حين نال الرئيس الحريري 22 الف صوت تفضيلي ويعني ذلك ان قوة الاحزاب في بيروت كانت القوة السنية الثانية والنائب عدنان طرابلسي وصل بأصوات سنية بـ 12 الف صوت تفضيلي في بيروت وكان الرقم الثاني بعد الرئيس سعد الحريري الذي نال 22 الف صوت تفضيلي، وبالتالي لا يمكن القول ان اصوات النواب السنّة جاؤوا بأصوات الشيعة او بدعم من حزب الله او بدعم شيعي او ايراني او غيره، لكن رئيس الجمهورية الرئيس العماد ميشال عون لا يريد الضغط على الرئيس سعد الحريري وهو متوافق معه على اختيار الوزير السني السادس من حصة رئيس الجمهورية وسيقوم بالتحضير لاسم وزير سني سيقترحه على الرئيس الحريري ويكون هو الوزير السني السادس للحكومة ويعتقد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون انه سيستطيع اقناع حزب الله بهذا الشأن وبان حزب الله لن يقوم بخطوة تكتية تؤدي الى ايقاف الخطة الاستراتيجية لتأليف الحكومة التي باتت على قاب قوسين من تأليفها. وهذا الحديث دار بين عون والحريري في شأن تشكيل الحكومة وتعيين وزير سنّي فيها هو السادس، وان الحريري لن يقبل ابدا بتوزير سنّي من النواب الستة، وانه مستعد ان يعتزل لكن البعض يقول انه لن يعتزل انما عون يخاف من ان تضغط السعودية على الرئيس الحريري وتجبره على الاعتزال والانكفاء عن تأليف الحكومة.
النهار: “الشرط الفيتو” من أزمة إلى تصعيد
كتبت صحيفة “النهار” تقول: اذا كانت قضية اصحاب المولدات الكهربائية تقدمت لليوم الثاني واجهة المشهد الداخلي وطغت ظاهراً على تطورات أزمة تأليف الحكومة، فان ذلك لم يحجب في أي شكل تعاظم المخاوف في الايام الاخيرة من ان تكون البلاد مقبلة على أزمة اكبر من الانسداد الحاصل وأشد خطورة في تداعياته مما يتصوره معظم القوى والافرقاء السياسيين. اذ يكفي التوقف عند المطلب اللافت الذي تضمنه بيان مجلس المطارنة الموارنة أمس بتفعيل حكومة تصريف الاعمال لاستشراف معطيات لا بد ان يكون البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قد تلمسها خلال لقائه الاخير مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ومن ثم توجيه البطريرك رسالة الى “حزب الله” يحضه فيها على تسهيل الولادة الحكومية التي كانت على وشك النهاية السعيدة لولا اقحام الشرط – الفيتو الذي طرحه الحزب في شأن تمثيل “سنة 8 آذار” في الحكومة وتجميده من خلاله كل عملية التأليف.
وليست المرة الاولى يطرح تفعيل حكومة تصريف الاعمال، لكن اثارة الامر كمطلب للكنيسة المارونية أمس اكتسب دلالات بارزة، لا من منطلق ديني أو طائفي وانما من منطلق ملاقاة لمعطيات واقعية باتت تردد علناً وضمناً في معظم الكواليس الرسمية والسياسية وتفيد أن احتمال تمدد الازمة الى مدى طويل بات الاحتمال الاقرب الى الواقع وان الاثقال الهائلة التي ترزح تحتها البلاد تحتاج الى الحد الادنى الملح من ادارة الازمة وتصريف الاعمال في انتظار الفرج السياسي بما يحتم تالياً المضي في تفعيل حكومة تصريف الاعمال بالتوازي مع عقد مجلس النواب جلسات تشريع الضرورة اسوة بما سيحصل مطلع الاسبوع المقبل. والواقع ان المعطيات المتصلة بالتعقيد الوحيد والاخير الذي شل عملية تأليف الحكومة ومنع الولادة الحكومية في لحظاتها الحاسمة بدأت تكتسب طابعاً بالغ الخطورة والجدية لجهة انكشاف البعد الاقليمي في هذا التطور ولو نفت القوى المعنية هذا الطابع وأصرت على ادراج العقبة الاخيرة في موضوع تمثيل “سنة 8 آذار” فقط.
الجمهورية: تقاذف كرة التعطيل.. والمطارنة: لتفعيل الحكومة المستقيلة
كتبت صحيفة “الجمهورية” تقول: تركزت الاهتمامات الداخلية، أمس، على العقوبات الاميركية الجديدة التي بدأ تطبيقها على إيران و”حزب الله” وانعكاساتها على لبنان، كما تركزت على نتائج الانتخابات الاميركية النصفية وما سيكون لها من تداعيات على مستقبل إدارة الرئيس دونالد ترامب وسياسته الخارجية. ولكنّ هذين الحدثين لم يحجبا الرؤية عمّا بلغه الاستحقاق الحكومي في ظل التعقيدات التي تعوق إنجازه، إذ لم تتوافر المعالجات الناجعة لها، وبات ينطبق عليه مقولة “كلما داويت جرحاً سال جرح”، حيث أنه ومنذ التكليف كان هذا الاستحقاق ولا يزال يتنقّل بين عقدة وأخرى على وَقع نزاع إقليمي ـ دولي ليس في الأفق ما يشير الى إمكان توقّفه.
لم يسجّل أمس أي جديد على جبهة التأليف الحكومي، فمواقف الاطراف المتنازعة على هذا الاستحقاق استمرّت هي هي، في غياب الرئيس المكلف سعد الحريري وعلى ألسنة أصحابها.
وساد في قصر بعبدا أمس جمود وصمت، فلا حراك ولا مواقف ولا اقتراحات جديدة. واكتفت اوساطه بالتأكيد انّ “الرئيس ميشال عون ينتظر ما وعِد به من اقتراحات يمكن ان تطرح في أي لحظة، وخصوصاً تلك التي سبق له أن اطّلع عليها واستشير بها”.
واكتفت الدوائر المعنية بالإشارة، عبر “الجمهورية”، الى انّ الإتصالات ما زالت مستمرة من دون تحقيق نتيجة فعلية او عملية. فلا اقتراحات يمكن تسجيلها في لائحة المخارج التي يمكن البناء والرهان عليها الى اليوم.
وقالت انّ رئيس الجمهورية “مُصرّ على علاقاته بالجميع، وحريص على الاحتفاظ بمواقع القوى لدى المرجعيات لإدارة المرحلة المقبلة بنجاح”.
اللواء: رهان على دور فرنسي أو روسي.. وعُقدَة جديدة على الطريق بكركي لتفعيل “تصريف الأعمال” وبعبدا تنشغل بالمولِّدات.. وليسيه عبدالقادر تستغيث بالحريري
كتبت صحيفة “اللواء” تقول: كل في طريقه يسير: لا اتصال ولا تواصل، الرئيس المكلف سعد الحريري لا يزال في باريس.. والسبت يُشارك في مؤتمر السلام، بناءً على دعوة رسمية. بعبدا على موقفها الوسطي، دعم لموقف بيت الوسط، وشعرة معاوية مع سنة 8 آذار وحزب الله.. والرئيس نبيه برّي يتضرَّع إلى السماء، طلباً للانفراج، فلم يبق سوى الدعاء، كلمة يقررها رئيس المجلس، وهو يحضّر مطرقته لجلسات التشريع بالضرورة، وليس “تشريع الضرورة”.. النواب المعنيون حوّلوا لقاءهم التشاوري، إلى دائم، ووضعوا المشكلة مجدداً في ملعب الرئيس المكلف.. ومن يسانده، في إشارة إلى رئيس الجمهورية ربما.. وذلك في إشارة إلى انه ليس من العدل والوطنية ان تساعد على جموح ورغبة “تيار المستقبل” في الاستئثار بتمثيل الطائفة السنية، وإلغاء المكونات الأخرى..
معلومات “اللواء” تُشير إلى ان يوم أمس لم يشهد “إزاحة حجر من مكانه” أي لم يحصل أي اتصال أو بحث في معالجة المشكلة.
المستقبل: سلامه يُحذّر من سلبيات تأخير التشكيل: النظام المالي محمي والتعامل المصرفي مع إيران محدود “المطارنة” ينددون بـ”العقدة الطارئة”: لتفعيل حكومة تصريف الأعمال
كتبت صحيفة “المستقبل” تقول: “فيما كان الشعب اللبناني، الرازح تحت عبء الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية، ينتظر بعد خمسة أشهر إعلان الحكومة الجديدة بين ساعة وأخرى، وكان قد توصّل الرئيس المكلّف وفخامة رئيس الجمهورية إلى صيغة تشكيلها وحُلّت جميع العقد لدى مختلف الكتل النيابية، إذا به يُصاب بخيبة أمل بسبب العقدة الطارئة التي أوقفت كل شيء”.. هي الرواية المخيبة الكاملة لإجهاض عملية تأليف الحكومة في اللحظات الأخيرة لولادتها نهاية الشهر الفائت، اختصرها المطارنة الموارنة أمس بعبارة مقرونة بمزيد من الأسف “لهذا النوع من التعاطي مع المؤسسة الدستورية المناط بها سير الدولة بوزاراتها وإداراتها من أجل تأمين النمو الاقتصادي وخير المواطنين”. وإزاء هذه العقدة التي استجدت وأخرّت التأليف تحت وطأة تجميع “حزب الله” نواب 8 آذار السنّة في كتلة مقتطعة من ثلاث كتل نيابية مُمثلة أساساً في التشكيلة العتيدة، دعا المطارنة إلى “إزالة العراقيل الطارئة من أمام إعلان الحكومة الجديدة بروح المسؤولية والضمير الوطني والأخلاقي”، على أمل بأن تأتي بمثابة “هدية عيد الاستقلال الذي يفصلنا عنه أسبوعان فلا يأتي حزيناً ومخيّباً”.