وول ستريت جورنال: أميركا منقسمة بالانتخابات النصفية
حقق الحزب الديموقراطي فوزا في انتخابات مجلس النواب وتقدم بالعديد من المقاعد على الحزب الجمهوري الذي احتفظ بأغلبية في مجلس الشيوخ، وذلك وفقا للنتائج الأولية للانتخابات النصفية في الولايات المتحدة الأميركية .
وقالت محطة (إن.بي.سي) إن الديمقراطيين انتزعوا السيطرة على مجلس النواب من الجمهوريين الذين ينتمي لهم الرئيس دونالد ترامب.
ووصف ترامب، النتائج الأولية غير الرسمية لانتخابات التجديد النصفي في بلاده، بـ”النجاح العظيم” رغم أنها تظهر فقدان الحزب الجمهوري، الذي ينتمي إليه الأغلبية في مجلس النواب لصالح الحزب الديموقراطي. وكتب ترامب في تغريدة على حسابه في “تويتر”: “حققنا نجاحا عظيما هذه الليلة شكرا لكم جميعا“.
وأفادت “وول ستريت جورنال”، أن ترامب اتصل بنانسي بيلوسي مهنئا لها بفوز الديمقراطيين بأغلبية مقاعد مجلس النواب. فيما قالت مستشارة الرئيس الأميركي، إن الحزب الحاكم دائما يخسر الأغلبية بمجلس النواب في أول انتخابات له وهو بالسلطة. وأضافت مستشارة ترامب: “على الديمقراطيين الفائزين أن يعرفوا أنهم لم ينتخبوا للمقاومة وخلع الرئيس وإنما للعمل من أجل البلاد“.
من جانبها، قالت زعيمة الديمقراطيين بمجلس النواب، نانسي بيلوسي، إن الديمقراطيين سيستغلون فوزهم بأغلبية أعضاء المجلس لتنفيذ جدول أعمال يحظى بتأييد الحزبين لدولة عانت “بما يكفي من الانقسامات“.
وتشير التقديرات إلى أن الديمقراطيين سيحصلون على ما يكفي من المقاعد للسيطرة على مجلس النواب بعد هيمنة الجمهوريين عليه لثمانية أعوام. ومن المتوقع أن تسعى بيلوسي لمنصب رئيس المجلس والذي شغلته لمدة أربعة أعوام بدءا من عام 2007. وكانت أول سيدة تتولى رئاسة مجلس النواب.
وأغلقت مراكز الاقتراع في الولايات الأميركية، الثلاثاء، بعد أن أدلى الناخبون الأميركيون بأصواتهم في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس والتي ستحدد ما إذا كان الحزب الجمهوري المنتمي له الرئيس ترامب سيحتفظ بسيطرته على مجلسي الكونغرس. وتجري الانتخابات لاختيار جميع أعضاء مجلس النواب، وثلث أعضاء مجلس الشيوخ، وحكام الولايات.
وأصبحت أول انتخابات على مستوى البلاد منذ فوز ترامب بالرئاسة في تحول مفاجئ عام 2016، بمثابة استفتاء على الرئيس الذي أثار حالة استقطاب في البلاد وعلى سياساته المتشددة، كما تمثل اختبارا لمدى قدرة الديمقراطيين على تحويل طاقة المعارضة الليبرالية المناهضة لترامب إلى فوز من خلال صناديق الاقتراع.
ويجرى التنافس على جميع مقاعد مجلس النواب وعددها 435 مقعدا وعلى 35 من مقاعد مجلس الشيوخ البالغ عددها 100 مقعد وعلى 36 من مناصب حكام الولايات الخمسين في انتخابات التجديد النصفي، التي تتركز على سباقات تنافسية من أقصى شرق البلاد إلى أقصى غربها، تشير استطلاعات الرأي إلى أنها يمكن أن تحسم في أي من الاتجاهين.
وترجح التوقعات حصول الديمقراطيين على 23 مقعدا إضافيا على الأقل يحتاجونها لتحقيق الأغلبية التي ستمكنهم من عرقلة جدول أعمال ترامب التشريعي والتحقيق في تصرفات إدارته.
ومن المتوقع أن يحتفظ الجمهوريون بأغلبيتهم الصغيرة في مجلس الشيوخ والتي لا تزيد على مقعدين حاليا، وهو ما سيسمح لهم بالاحتفاظ بسلطة الموافقة على تعيينات المحكمة العليا وغيرها من الترشيحات القضائية.
ويهدد الديمقراطيون كذلك باستعادة مناصب الحكام في عدة ولايات منها ميشيجان وويسكونسن وأوهايو، مما سيدعم الحزب في هذه الولايات في انتخابات الرئاسة المقبلة في عام 2020.
ووفقا لشبكات التلفزة الأميركية التي نقتل انتخابات التجديد النصفي، أظهرت النتائج أن السيطرة في الكونغرس الأميركي ستكون منقسمة بين الديموقراطيين الذين استعادوا الغالبية في مجلس النواب والجمهوريين الذين احتفظوا بتفوقهم في مجلس الشيوخ.
وتمكن الديموقراطيون من انتزاع المقاعد الـ23 المطلوبة للفوز بالغالبية في مجلس النواب، وفق قناتي “فوكس” و”أن بي سي”، بعد أن تغلبوا على مرشحين جمهوريين في ولايات متأرجحة مثل فرجينيا وفلوريدا وبنسلفانيا وكولورادو في انتخابات وصفت بأنها استفتاء على اداء الرئيس دونالد ترامب.
وتوقعت شبكة “إن بي سي” أن الديمقراطيون سيحصلون على 229 مقعدا في مجلس النواب مقابل 206 للجمهوريين في حين يكفي الحصول على 219 مقعدا لضمان الأغلبية بالمجلس.
لكن الجمهوريين ردوا الضربة في مجلس الشيوخ المكون من 100 مقعد، حيث أطاحوا بعضوين ديموقراطيين على الأقل في أنديانا ونورث داكوتا، واحتفظوا بمقعدي تينيسي وتكساس.
ويصبح بذلك لدى الجمهوريين 50 مقعدا بمجلس الشيوخ مقابل 39 مقعدا للديمقراطيين و11 مقعداً ما تزال تنتظر الحسم.