العملية العسكرية في راس بعلبك اتت بعد تقرير استطلاع ورصد من قبل فوج التدخل الرابع
ذكرت صحيفة “الاخبار” انه استباقاً لذوبان الثلوج، انطلقت عملية عسكرية معدّة سلفاً عند الرابعة فجراً. انتقلت ثلاث سرايا من فوج التدخّل الرابع إلى المنطقة الجردية للمشاركة في العملية العسكرية، إلى جانب سرية موجودة أصلاً. وسبب العملية التي بدت مفاجئة «تقرير معلومات»، جاء خلاصة استطلاع ورصد من قبل فوج التدخل الرابع، وجاء فيه أن المجموعات المسلّحة تُعدّ لهجوم كبير ومباغت فور ذوبان الثلج وانحسار العاصفة الثلجية من «المنطقة الممتدة من صوب سهل النجاص في اتجاه وادي رافق»، وبالتالي، يُسهّل ذلك إمكانية التسلل الى منطقة القاع مع تجنّب المرور بعرسال.
واشارت الصحيفة الى انه تمّ منذ الساعات الأولى السيطرة على منطقتي ١٦٠١ و١٥٦٠، وهما تسميتان تشيران إلى مدى ارتفاع تلّتين. أما أهمية تلة الحمرا في جرود رأس بعلبك، والتي حاول المسلحون السيطرة عليها مراراً، فنابعة من وقوعها مباشرة على ما يُعرف بـ«تلة أم خالد» التي ينتشر عليها جنود إحدى السرايا بحدود ما يقارب ١٠٠ عسكري. وتعني سيطرة المسلحين عليها أن مركز الجيش الواقع على تلة أم خالد يُصبح مكشوفاً أمامهم، فضلاً عن أنهم يحمون بذلك طريق هذه التلة التي يتسللون عبرها لنصب الكمائن وزرع العبوات الناسفة. أما سيطرة الجيش فتمكّنه من كشف تلال أخرى زرع عليها المسلحون «أنتينات» للتواصل، واستهدافها بمدافع ١٠٦ والهاون. وقد تحدثت المصادر عن ضبط كمية كبيرة من العبوات الناسفة، لكنها كانت عبوات بدائية صغيرة.