من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
الأخبار : الحريري يعود الى لبنان اليوم
كتبت صحيفة “الأخبار ” تقول : يدخل لبنان أسبوعاً جديداً مُظلّلاً بعنوانين؛ الأول محلّي يتعلّق بعقدة تمثيل السنّة المستقلّين في الحكومة، وآخر خارجي هو دخول العقوبات الأميركية على إيران حيّز التنفيذ ونصيب لبنان منها. وحتى الآن، فإن أحداً في بيروت لا يملك أجوبة شافية بشأنهما.
على الصعيد الحكومي، لا تزال أوساط حزب الله تُصرّ على ربط تأخير الحكومة بتوزير حلفائه، فيما يعود رئيس الحكومة سعد الحريري الى بيروت اليوم، على أن يغادر نهاية الأسبوع الى فرنسا مجدداً للمشاركة في مئوية انتهاء الحرب العالمية الأولى. وفيما لم يُسجّل أي اتصال بين الأطراف المعنيين الأسبوع الماضي بهدف تذليل ما تبقّى من عقد، لم يظهر من جانب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أو رئيس تكتّل “لبنان القوي” الوزير جبران باسيل أي مؤشرات تشي بما يُمكن أن يفتح الباب أمام تسوية، فيما يؤكّد رئيس مجلس النواب نبيه برّي للأسبوع الثاني على التوالي أنه “لن يتدخّل”، وقال أمس أمام زوّاره إن “العقدة السنّية مجمّدة، وأنا لن أتدخّل، فقد أدّيت قسطي للعلى“.
حتى الآن كل المعلومات تؤكّد بقاء المعنيين بحلّ هذه العقدة فوق الشجرة، الأمر الذي دفع برّي الى الدعوة لعقد جلسة تشريعية عامة يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين. وبحسب برّي، فإن هذه الدعوة “أتت متأخرة”، لافتاً الى أنه لم يوجّه الدعوة الى النواب في الأسبوع الأول بعد ظهور العقدة السنّية، لأنه لمسَ “جواً متوتّراً”. في هذه الأثناء سافر الحريري الى فرنسا، فبقي برّي على تريّثه. غيرَ أن المعطيات التي أكدت تعثّر الولادة الحكومية دفعته الى التواصل مع الحريري وعون، وتمّ الاتفاق على عقد جلسة تشريعية. وأضاف برّي أنه كان قد اتفق مع رئيس الحكومة على التحدّث الى الجزائريين في ما خصّ موضوع الفيول ويعود بجواب واضح منهم، لكنه لم يتّصل إلا حين أعلن برّي الدعوة. وبعد إعلان بري الدعوة، سأله الحريري: “مش بكّير”؟ فأجاب: “لا مش بكّير. هناك كثير من القوانين المهمّة، كما أن تأمين اعتمادات مالية من أجل شراء المزيد من الفيول يحتاج الى إقرار من المجلس، ووزير المالية ليسَ في وارد مخالفة القانون“.
من جهة أخرى، ينصبّ الاهتمام على زيارة الموفد الخاص للرئيس الفرنسي أوريليان لو شوفالييه الى لبنان لمعرفة الرسائل التي يحملها الى القوى السياسية. في هذا الإطار، لفتت أوساط مطلعة الى أن شخصيات فرنسية دبلوماسية كانت قد حملت بعضاً من جو الكلام الذي سيُنقل، مشيرة الى أن “الموفد سيعبّر عن ارتياح فرنسا لإقرار القوانين المتعلقة بمؤتمر سيدر، ويؤكّد ضرورة تشكيل الحكومة لتنفيذ مقرراته، لأن هذا الأمر سيساعد لبنان على مواجهة تداعيات العقوبات الأميركية التي لا نعرف نتائجها حتى الآن“.
النهار : تصريف أعمال الضرورة” وسط انسداد الحل
كتبت صحيفة “النهار ” تقول : لم يشكل مطلع الاسبوع الجديد أي فارق في تبديل وجهة الانسداد السياسي الذي اصطدمت به عملية تأليف الحكومة في آخر لحظات ولادتها، اذ تحكم الجمود بل انقطاع قنوات التواصل والتشاور بالمشهد السياسي الداخلي، منذراً بتمديد غير محدد بأي موعد محتمل لاعادة تحريك مساعي الحل. واذ شكل بقاء الرئيس المكلف سعد الحريري أمس في باريس مؤشراً لاستمرار المأزق واحتمال تمدده أكثر مما توقع كثيرون، برزت انعكاسات واضحة لاحتمال تمدد الازمة الى افق مفتوح غير محدد زمنياً من خلال تطورين اكتسبا دلالات مهمة: التطور الاول تمثل في مسعى الرئيس الحريري من باريس لحل مشكلة تزويد معملي الزوق والجية الفيول أويل ونجاحه في هذا المسعى من خلال اتصالاته بالطرف الجزائري، الامر الذي رأى فيه البعض استعاضة عن تعقيدات ازمة التأليف بتفعيل تصريف الاعمال بما يمكن ان يخفف وطأة ازمات البلاد الاكثر الحاحاً الى حين تأليف الحكومة الجديدة. ومعلوم في هذا السياق ان الرئيس المكلف اجرى أمس اتصالاً من باريس برئيس الجمهورية العماد ميشال عون اطلعه خلاله على نتائج الاتصالات التي اجراها مع المسؤولين الجزائريين والتي افضت الى قرار تفريغ حمولتي الباخرتين الجزائريتين لحساب مؤسسة كهرباء لبنان، على ان يواصل الرئيس الحريري اتصالاته مع المسؤولين الجزائريين لإيجاد حل دائم للمسألة خلال الأيام المقبلة.
اما التطور الثاني، فمرتبط بالاول ويتصل بتشريع الضرورة مجدداً من خلال توافق رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس الحريري على جلسة تشريعية حدد بري موعدها يومي الاثنين والثلثاء المقبلين وستقر خلالها سلفة الخزينة لاموال الفيول. وأوضح الرئيس بري انه كان في صدد عقد هذه الجلسة الأسبوع الماضي على افتراض أن الحكومة كانت ستولد قبل هذا التاريخ وبعد تأكده من عدم تأليفها تواصل مع الرئيس الحريري وطلب الثاني منه التريث على أمل ان تولد الحكومة لكنها لم تبصر النور. وبعد عودة أمور التأليف إلى الوراء قرر بري عقد الجلسة وتشاور في الامر مع الرئيسين عون والحريري وابلغه الاخير قبل نهاية الأسبوع الماضي أنه سيتوجه إلى باريس.
ويقول بري: “انتظرت وحددت موعداً للجلسة خصوصاً أن جدول أعمالها جاهز. وتلقيت اتصالا من الحريري اليوم (أمس) ورأى أن الموعد قريب واجبته بلا. و قد تواصل مع الجزائريين بغية تأمين الفيول. وهذا ما حصل ونسقنا معا في هذا الملف “.
وسئل هل تشارك مختلف الكتل في الحلسة، فأجاب: “انا لا أرغم أحداً على الحضور أو عدمه، لكن البرلمان في دورة عادية وفي الأساس هو سيد نفسه”. ورداً على سؤال آخر قال: “ثمة مشاريع مهمة وضرورية. وكنا في مرحلة تشريع الضرورة وأصبحنا اليوم في ضرورة التشريع“.
الديار : حزب الله لن يفاوض ولن يقدم مبادرات … والرئيسان أبلغا قبل أشهر ” بالقرار ” الحريري لمفاوضيه: “شو بدكن أحسن مني سنّيا.. نحن نتعاون وماشي الحال“ جعجع في جردة عن “ظلم” باسيل “والرئيسين”: “خلي حزب الله يربيهم“
كتبت صحيفة “الديار ” تقول : نجحت دولة “التسول” اخيرا في اقناع الجزائريين بمنع العتمة عن اللبنانيين، والقبول بتفريغ مادة الفيول اليوم في معامل الكهرباء على ان يتم دفع مستحقاتهم لاحقا، وذلك بعد نحو أسبوع من التأخير كلف الخزينة ملايين الدولارات المهدورة حيث تبلغ تكلفة كل يوم تأخير 60 الف دولار عن الباخرتين.. في هذا الوقت مدد الرئيس المكلف سعد الحريري مدة “اعتكافه” في باريس دون ان يتقدم بأي حلول او افكار لحل ”العقدة السنية” على الرغم من اتصاله الهاتفي برئيس الجمهورية ميشال عون والذي اقتصر خلاله الحوار على “الانجاز” الكهربائي… وفيما لا يزال التواصل “مقطوع” حكوميا بين بعبدا وحارة حريك بعد موقف الرئيس المفاجىء برفضه تمثيل السنّة “المستقلين”، تؤكد أوساط مقربة من حزب الله ان الحزب لن يفاوض، ولن يبادر الى تقديم أية مبادرة بهذا الشأن، لانه غير معني بذلك، الحلول المفترضة هي مسؤولية الرئيس المكلف، ورئيس الجمهورية، وأي تفاوض مع الرئيسين يجب ان يحصل مع كتلة النواب السنة، وليس مع الحزب، لان هؤلاء وحدهم المعنيون بقبول او رفض أي تسوية يمكن ان تطرح عليهم، واي قرار يتخذونه سيدعمه الحزب، وسيكون وراءهم، وداعما لهم حتى النهاية.
ووفقا لتلك المصادر، المفاجئة كانت ان الرئيسين عون والحريري تفاجآ بموقف حزب الله “الصلب” ازاء العقدة السنية، مع العلم ان الرئاسة الاولى كانت في هذه الاجواء من الشهر الثاني لتعثر التاليف، وكان حزب الله واضحا في مقاربته مع الرئيس عون، وتم اخباره على نحو واضح انه لن تشكل حكومة لا يكون فيها ممثل لتكتل النواب “السنة المستقلين”، لكنه ظن ان الامر يمكن تجاوزه، والسير بمن حضر بعد حل العقدتين المسيحية والدرزية، وكان يفترض ان حزب الله لن يفوت عليه فرصة الاعلان عن ولادة الحكومة في الذكرى الثانية لدخوله الى قصر بعبدا، لكنه اكتشف ان هذا الامر ليس “تفصيلا” صغيرا عند الحزب الذي لم يجد نفسه في موقع يمكّنه من التراجع عن مطلب حلفائه السنة لاسباب تتعلق “بروزنامة” او مواعيد لم تتم مراعاتها من قبل اصحاب الشأن الذين كانوا قادرين على ايجاد الحل المناسب وفي التوقيت المناسب.
اللواء : الحريري باقٍ في باريس.. والراعي يدعم موقف الرئيسين من “العُقدَة المفتعَلة“! برّي يكشف عن أزمة تمويل واستدانة.. والفيول الجزائري أبعَدَ العتمة وينتظر السُلفة
كتبت صحيفة “اللواء ” تقول : للمرة الثانية منذ تكليف الرئيس سعد الحريري تأليف الحكومة، يعقد مجلس النواب جلسات تشريعية، بجدول أعمال فضفاض تجاوز ما يمكن وصفه بتشريع الضرورة (38 بنداً) على جلسة الاثنين والثلاثاء المقبلين، في إشارة لا تقبل الجدل بأن موعد 29 ت1 الماضي، حيث كان من الممكن صدور مراسيم الوزارة الجديدة، لم يعد واضحاً متى يتجدد في ظل أزمة مستحكمة، حوّلت الجهود من الدينامية إلى المراوحة، وبانتظار أمر كان مفعولا، سواء يتعلق بمسار العقوبات الأميركية على إيران أو بما سيعلنه الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله في خطاب له السبت المقبل، لمناسبة “يوم الشهيد“.
ومن باريس، ووسط جمود عملية التأليف، أجرى الرئيس الحريري اتصالين: الأوّل بالرئيس ميشال عون حول تفريغ باخرتين جزائريتين الفيول لصالح كهرباء لبنان، الأمر الذي بشر بابتعاد شبح العتمة، وتضمن الاتصال ما بذله رئيس حكومة تصريف الأعمال مع المسؤولين في الجزائر، والتي أدّت إلى الخطوة المشار إليها.. بعد ان يتوفر التمويل عبر الجلسة التشريعية التي دعا إلى انعقادها الرئيس برّي.
والاتصال الثاني، بين الرئيس الحريري والرئيس نبيه برّي، تناول جدول اعمال الجلسة، فضلاً عن مخاطر تأخير تأليف الحكومة، على الوضع الاقتصادي ومعاودة الحركة الاستثمارية والانتاجية في البلاد، بما في ذلك إقرار سلفة مالية طويلة لكهرباء لبنان.
على ان المثير للاهتمام، ما نقل عن لسان الرئيس برّي قوله: الخزينة تحتاج حتى آخر هذا العام إلى 1400 مليار ليرة، فمن أين ستتأمن المصاريف صعوداً والواردات هبوطاً، ولا حكومة تعكس الاستقرار السياسي والاقتصادي في لبنان حتى يستطيع الاستدانة والأخطر ان مواعيد ولادة الحكومة طارت، من دون الإشارة إلى يومين أو ثلاثة ولا حتى أسبوع، والعلم عند الله.
المستقبل : التأليف أسير عقدة “حزب الله”.. والراعي ينتقد من بعبدا “المرجلة” في وضع العصي بالدواليب الحريري يحل أزمة الفيول
كتبت صحيفة “المستقبل” تقول : بينما لا جديد يُذكر تحت سقف التأليف في ظل استمرار عقدة “حزب الله” التي أغرقت البلد في مراوحة هدّامة لاقتصاده ومصالح أبنائه، دخل رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري على خط “التوتر العالي” الكهربائي أمس مُلقياً بثقل علاقاته الخارجية ليحول دون إغراق اللبنانيين في عتمة شاملة كادت أن تلفّ العاصمة ومختلف المناطق لولا أن سارع الحريري إلى حل أزمة الفيول من خلال اتصالات أجراها مع المسؤولين الجزائريين وأفضت إلى قرار تفريغ حمولتي الباخرتين الجزائريتين لصالح مؤسسة كهرباء لبنان على أن يواصل الرئيس المكلّف اتصالاته لإيجاد حل دائم للمسألة خلال الأيام المقبلة.
وإثر إطلاع الحريري رئيس الجمهورية ميشال عون في اتصال هاتفي أجراه معه من باريس على فحوى اتصالاته التي حلّت أزمة الفيول، أعلن وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال سيزار أبي خليل من قصر بعبدا العمل على استكمال الإجراءات المتعلقة بمرسوم السلفة عبر قانون يُصار إلى إقراره في مجلس النواب، مؤكداً زوال خطر انقطاع الكهرباء من خلال إقدام شركة “سوناتراك” الجزائرية على تفريغ شحنات باخرات الفيول خلال الساعات المقبلة في معملي الزوق والجية.
حكومياً، لا يزال ملف التأليف أسير عقدة “حزب الله” المُفتعلة التي وضعت العصي في دواليب عملية ولادة الحكومة نهاية الشهر الفائت بداعي مطالبة الحزب بتمثيل نواب 8 آذار السنّة بوصفهم “سنّة مستقلين”، وهي صفة يدحضها هؤلاء النواب قبل سواهم من خلال تصريحاتهم الإعلامية ومجاهرتهم علناً بانتمائهم إلى المحور السوري – الإيراني، عدا عن اقتطاعهم أساساً من كتل الثامن من آذار وتجميعهم ضمن إطار كتلة مختلقة أطلق عليهم “حزب الله” من خلالها مسمى “السنّة المستقلين” ليستخدمهم تحت هذا المسمى كأداة تنفيذية في التعطيل الحكومي.