من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء : باريس تستضيف قمة روسية أميركية بعد عشرين يوماً… والملفات سورية وإيران صفقة غربية تركية لمنح السعودية فرصة جديدة ترجمها خطاب أردوغان الحريري إلى الرياض في رحلة “طي الصفحة” بدل “بق البحصة”… والحكومة بعد العودة
كتبت صحيفة ” البناء ” تقول : وقعت اللحظة الأميركية الحرجة في حضن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فوافق على طلب أميركي مباشر لقمة عاجلة تضمّه مع الرئيس الأميركي، كما وقعت اللحظة الأوروبية الأميركية الحرجة في قضية العلاقة بالسعودية بعد مقتل جمال الخاشقجي في حضن الرئيس التركي رجب أردوغان، فوافق على الصفقة التي عرضتها مديرة وكالة المخابرات الأميركية جينا هاسبل عليه، ومضمونها التراجع عن وضع السعودية في وضعية “كش ملك” في قضية الخاشقجي والامتناع عن قول كلّ ما لديه، لمنح الحكم السعودي فرصة جديدة لتقديم رواية يمكن تسويقها حول تفاصيل ما جرى في القنصلية السعودية في اسطنبول، بينما وقعت لحظة الحرج السعودي في قضية الخاشقجي بعد رواية وكالة “رويترز” عما تعرّض له الرئيس المكلف تشكيل الحكومة في لبنان سعد الحريري على يد معاون ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، سعود القحطاني المسؤول عن قتل جمال الخاشقجي، فجاءته الدعوة لزيارة الرياض، لتبرئة ساحتها مما قالته “رويترز” وضمان تطبيع العلاقة معه، فيكون طي الصفحة بديلاً لـ “بق البحصة”، فتلقفها الحريري في لحظة حرج حكومي تستدعي دعماً سعودياً للتخلص مما تسمّيه مصادر معنية بالمفاوضات لتشكيل الحكومة، بـ “الدلع القواتي” في ظلّ دعم سعودي لحصولها على ما تريد من الحكومة الجديدة.
الوضع السعودي الجديد الفاقد عناصر القوة، والواقع في عين عاصفة لا تبدو نهاياتها قريبة، شكل كما ترى مصادر دبلوماسية رفيعة المتغيّر الرئيسي الذي يعيد تشكيل المشهد الدولي والإقليمي. فمن جهة تشعر واشنطن بفقدانها الركيزة الرئيسية لمشاريعها في المنطقة التي تمثلها السعودية، سواء بعد الفشل السعودي الذريع في ترتيب البيت الفلسطيني بما يمنح صفقة القرن القائمة على تثبيت السيطرة الإسرائيلية على القدس فرصة الولادة، أو الفشل المتمادي في حرب اليمن، وقد جاءت قضية قتل جمال الخاشقجي بقرار عالي المستوى في الأسرة الحاكمة في الرياض لتنطلق معها حملة عالمية تكبر ككرة ثلج تخرج عن سيطرة واشنطن، وتفرض إيقاعاً متسارعاً، لا يحتمل الدخول في مواجهة أميركية روسية، كانت تبدو في الواجهة، وفقاً لما هو معلن من خطوات وسياسات أميركية. وجاء طلب بولتون لعقد القمة بين بوتين وترامب ترجمة للتراجع عنها، ورغبة في مواكبة العاصفة التي توشك أن تهبّ بوجه الرياض عالمياً، بتبريد خطوط التماس المحيطة بواشنطن، خصوصاً تلك التي يشكل الرهان على الدور السعودي فيها دوراً محورياً.
الخطة الأميركية الأوروبية في مواكبة الوضع في السعودية والتي تقوم على تجنيب الرياض ما يمكن من تداعيات قاتلة للتورط بارتكاب انتهاك بالغ الخطوة لمعاهدة جنيف حول حصانة المواقع الدبلوماسية وشروط التمتع بها، ترجمتها مديرة المخابرات الأميركية جينا هاسبل في زيارتها لأنقرة ومطالبتها للرئيس التركي رجب أردوغان تجنّب وضع الحكم السعودي في قفص الاتهام، والتخلي عن توجيه طلب رسمي للأمم المتحدة في فتح تحقيق دولي في قضية الخاشقجي، مقابل تطمين أردوغان لجهة الجدية في معالجة القضايا الخلافية التي تعيق العلاقات بينه وبين عواصم الغرب، اقتصادياً وسياسياً، وخصوصاً تكريسه مرجعاً إقليمياً بعد التنافس الذي كادت السعودية تفوز به على تركيا منذ تولي محمد بن سلمان ولاية العهد في الرياض والدعم الذي حظي به من الرئيس الأميركي، فجاء كلام أردوغان باهتاً، وتوفير الفرصة أمام الرياض لتقديم رواية قابلة للتسويق يمكن قبولها لتفادي الذهاب لتحقيق دولي يمكن أن يضع ولي العهد متهماً أول في قضية الخاشقجي، وربما يضاف معه ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد وفقاً لتلميحات أردوغان عن وجود شركاء غير سعوديين في قتل الخاشقجي.
لبنانياً، جاء السفر المفاجئ للرئيس سعد الحريري إلى السعودية، رغم ضغوط مساعي تأليف الحكومة الجديدة وفي الظروف الحرجة التي تعيشها الرياض، تعبيراً عن استثمار سريع للكلام الذي نقلته وكالة “رويترز” عن دور فريق ولي العهد المكلف قتل الخاشقجي في توجيه الإهانات للحريري والتعدّي عليه بالضرب، ليقف الحريري إلى جانب السعودية في محنتها منعاً لاستغلال ما تعرّض له ضدها، بصورة تتيح له طي الصفحة مع الرياض لصالحه، واستبدال “بق البحصة” بطي الصفحة، وربما يكون الحصول على دعم بمواجهة المطالب التي ترفعها القوات اللبنانية بوجهه، بعدما خسرت القوات الراعي السعودي لملفها، سعود القحطاني المستشار الأول في الديوان الملكي والذراع اليمنى لولي العهد، والمتهم الأول في قضية الخاشقجي.
مع سفر الرئيس المكلّف سعد الحريري إلى السعودية ستأخذ الاتصالات الحكومية إجازة ليومين بانتظار عودته يوم غد الخميس، علماً أنّ المؤشرات تشير إلى أن لا تقدّم يُذكر في ما خصّ حلّ العقد المتبقية المتصلة بالحقيبة التي قد تعطى للقوات بدلاً عن العدل، وبتمثيل سنة المعارضة وإنْ كان الحريري قد ابلغ كتلة المستقبل انّ الحكومة ستتألف في غضون الأيام المقبلة. وأعلن الرئيس المكلف في دردشة مع الإعلاميين أنّ “الاتصالات لتأليف الحكومة مستمرّة مع مختلف الأطراف ولم تُجمّد“.
ورداً على سؤال عن تخليه عن إحدى حقائبه في إشارة إلى وزارة الاتصالات، قال: “هل أتخلّى أكثر مما فعلت؟” وأكّد أنّ “لا خلاف مع النائب السابق وليد جنبلاط وما تمّ تداوله غير صحيح”. وعن إلغاء الموعد مع النائب وائل أبو فاعور، قال الحريري: ”السبب هو انشغالي وقد التقي به بعد عودتي من الرياض“.
وفي هذا السياق، تشير كتلة المستقبل الى أنّ تناول التمثيل العائد للرئيس المكلف بالصورة التي يجري تداولها، من قبل بعض النواب والجهات السياسية، أمر غير مدرج في جدول أعمال التأليف، ومن شأنه أن يضيف إلى مسلسل العقد المعروفة عقدة جديدة لا وظيفة لها سوى فرض شروط جديدة وغير مقبولة لن يُقرّ بها الرئيس المكلف تحت أيّ ظرفٍ من الظروف، مضيفة لن يكون من الجائز والمنطقي بعد اليوم، العمل على ابتداع أعراف جديدة تقضي بتخصيص حقائب معينة لهذه الجهة أو تلك، الأمر الذي يعيق عملية التأليف ويخالف المسؤوليات الدستورية المنوطة بالرئيس المكلف.
وبينما التقى الحريري الوزير جبران باسيل في بيت الوسط مساء أمس بعيداً عن الإعلام قبل سفره إلى السعودية، أشارت مصادر مطلعة لـ”البناء” الى أنّ الحريري يملك الحلّ لعقدة وزارة العدل المتبقية مع القوات، مشيرة الى تلميح البعض الى انّ الرئيس المكلف قد يُسند وزارة الاتصالات الى القوات بعد تعذر سحب وزارة التربية من الحزب التقدمي الاشتراكي أو الطاقة من تكتل لبنان القوي اسوة بوزارة العدل.
الأخبار : “برّي: حكومة أو انهيار خلال أسابيع
كتبت صحيفة “الأخبار ” تقول : لا تقدّم في مشاورات تأليف الحكومة. وفيما غادر الرئيس سعد الحريري إلى الرياض لإظهار تأييده لمحمد بن سلمان بعد الورطة التي أوقع الأخير نفسه فيها نتيجة قرار اغتيال الصحافي جمال خاشقجي، دقّ الرئيس نبيه بري ناقوس الخطر، محذراً من أن أسابيع تفصل البلاد عن انهيار اقتصادي. ولم يتضح ما إذا كان بري يستند إلى معطيات موجودة في حوزة غيره من المراجع، أو أنه يريد الحث على الإسراع في تأليف الحكومة
غادر الرئيس سعد الحريري إلى السعودية أمس، كما لو أنه أنهى تأليف حكومته. أراد توجيه رسالة إلى حكام الرياض، يقول فيها إنه في صفهم، وهم يحاولون لملمة آثار اغتيال الصحافي جمال خاشقجي في إسطنبول. قصد الرئيس المكلف تأليف الحكومة المشاركة في مؤتمر ”مبادرة مستقبل الاستثمار” في الرياض. بالتأكيد، لا مال لدى الحريري، ولا لبنان بطبيعة الحال، يهديه لابن سلمان على شكل استثمارات في السعودية.
على العكس من ذلك، فإن البلاد غارقة في الديون والعجز على كل المستويات: عجز في الميزان التجاري، عجز في ميزان المدفوعات، عجز هائل في الموازنة، عجز عن تأمين الخدمات الأساسية للسكان، وعجز عن تقديم أيّ حل للمعضلات التاريخية كما عن أي خطة يثق اللبنانيون بأنها ستحسّن أحوالهم في المستقبل. لكن الحريري ترك شأن حكومته، وغادر بيروت إلى الرياض. لا همّ. فيومان لن يغيّرا شيئاً في قائمة شهور الفراغ في السلطة التنفيذية، ولا في مسلسل تراكم خسائر الاقتصاد الوطني.
لكن يبدو أن “اطمئنان” الحريري لا ينسحب على جميع المسؤولين. فرئيس مجلس النواب نبيه بري، بحسب ما نقل عنه زواره أمس، يرى أن الأوضاع الاقتصادية تُنذر بانهيار سيقع في غضون أسابيع، لا أشهُر، إن لم تتألف الحكومة ولم تاتِ الأموال التي وُعِد بها لبنان في مؤتمر “باريس 4” (“سيدر”). وعندما سئل بري عن “الإصلاحات” المطلوبة قبل بدء تنفيذ وعود “سيدر”، ردّ بأن مجلس النواب قادر على إقرار هذه الإصلاحات في جلسة واحدة. ولم يُعرف ما إذا كان دق بري لناقوس الخطر مبنياً على معطيات موجودة في عهدة “من بِيَدهم الأمر”، أو أنه إنذار لحثّ القوى السياسية على الإسراع بتأليف الحكومة، علماً بأن كلام رئيس المجلس ورد في جلسة مغلقة غير مخصصة مداولاتها للنشر.
وكان بري قد استقبل أمس وزير الإعلام ملحم رياشي، فعلّق رئيس المجلس على الزيارة، للإعلاميين، بالإشارة إلى أن “القوات بحسب ما نقل رياشي تتمسّك بحقيبة العدل لكن، وإن لم يكُن هناك إمكانية للتنازل عنها، فهي لن تقبل في مقابلها إلا بحقيبة وازنة”. ولفت بري إلى أن ”الحكومة مسكرة حالياً ولا جديد”، مؤكداً أنه “سيساعد رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري إذا طلب الأخير المساعدة فقط”، وأنه “لن يتدخل إذا ما طلب إليه من أي طرف آخر”. وقال: “لن ألعب دور رئيسي الحكومة والجمهورية، فتأليف الحكومة هو من صلاحيتهما”، معتبراً أن “المشكلة هي في أن تأليفها لا ينحصر بين الحريري وعون، بل هناك أكثر من طرف يتدخل في عملية التأليف“.
وقال رياشي بعد اللقاء: “وضعت الرئيس بري في أجواء اللقاء الأخير مع رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، والنقاشات مفتوحة”. وتابع: “القوات اللبنانية لا تريد حقائب معينة، لكن الافتئات على القوات غير مقبول”، على حد تعبيره. وأضاف: “سنكمل بعملنا كما يلزم والحكومة مش واقفة علينا ولن تسهل القوات أكثر من ذلك”، مؤكداً أن “القوات ما رح تتحجم“.
على صعيد آخر، نفى النائب وليد جنبلاط بعد ظهر أمس ما نشرته “الأخبار” في عددها الصادر أمس، عن أنه رفض استقبال الرئيس سعد الحريري في منزله، قبل أكثر من أسبوع. بدوره نفى الحريري ما نُشر، علماً بأن مصادر جنبلاط تؤكد أن الأخير رفض استقبال رئيس حكومة تصريف الأعمال مرتين، لا مرة واحدة! وتجدر الإشارة إلى أن ما نشرته “الأخبار” رفع أمس من منسوب التوتر القائم أصلاً بين الحريري وجنبلاط. وقد ألغى رئيس الحكومة موعداً كان محدداً للقاء النائب وائل بوفاعور، بحجة توجهه إلى السعودية. وتدخّل وسطاء بين الفريقين للعمل على تهدئتهما.
الديار : الحريري يعلن ان الحكومة خلال أسبوع ومسافر الى السعودية لكن الصعوبات أكبر من التأليف اجتماع للنواب السنّة العشرة في منزل فيصل كرامي واصرار على التمثيل ودعم حزب الله تمايز في الرأي بين جنبلاط والحريري بشأن المقعد الدرزي الثالث وجنبلاط ترك لعون الاسم
كتبت صحيفة “الديار ” تقول : اجتمع الرئيس سعد الحريري بكتلة نواب تيار المستقبل وابلغهم ان الحكومة سيتم تأليفها خلال اسبوع وانه مسافر الى السعودية وانه لن يرأس الاسبوع المقبل اجتماع تيار المستقبل، وان الامور قد تم تذليلها والصعوبات زالت ولم يعد يبقى الا اسبوع واحد لتأليف الحكومة.
فيما ذكرت مصادر سياسية مطلعة ان تشكيل الحكومة خلال اسبوع مستحيل وان الرئيس الحريري مخطئ في تقديره، لان اول عقدة كبيرة هي تمثيل النواب العشرة السنّة الذين سيجتمعون في منزل الوزير فيصل كرامي ويعلنون موقفهم من ضرورة اشتراكهم في الحكومة وان حزب الله يدعم اشتراكهم ويعتبرهم كتلة سنية كبيرة من عشرة نواب ولا يمكن تجاهلها في حين ان الحريري قال الامر محسوم ولا يمكن تمثيلهم في الحكومة، وهذا الامر غير وارد. لكن هل يستطيع الحريري منع تمثيل عشرة نواب سنة في الحكومة، والجواب هو لا فالحريري مضطر لتمثيلهم في الحكومة، بأية صيغة كان، وربما يكون الوزير فيصل كرامي هو الوزير الممثل للعشرة نواب السنة.
لكن بالنسبة الى حزب الله فيعتبر الامر اساسياً وجوهرياً ولن يقبل مع الحريري في تشكيل الحكومة دون تمثيل 10 نواب سنة من الطائفة السنية.
اما الرئيس سعد الحريري فأبلغ كتلة المستقبل انه مسافر الى السعودية للتضامن معها وزيارتها وزيارة عائلته، وفي هذا الوقت نشب تمايز في الرأي، بين الوزير وليد جنبلاط والرئيس سعد الحريري في شأن تمثيل المقعد الدرزي الثالث، ذلك ان الرئيس سعد الحريري اقترح اسم رانيا ابو مصلح الوزير الدرزي الثالث في الحكومة فيما رفض الوزير جنبلاط الاقتراح وترك الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اختيار الاسم وهو من 5 اسماء ومنهم شخصيات هامة ومستقلة عن الحزب الاشتراكي ويستطيع رئيس الجمهورية اختيار شخصية درزية كي تكون الوزير الثالث فيما الرئيس سعد الحريري الذي يعتبر نفسه مكلفا بتشكيل الحكومة، قام بالعتب على جنبلاط وكان هنالك عشاء بينه وبين جنبلاط لكن تم تأجيله، فيما نفى الوزير جنبلاط ان يكون قد رفض استقبال الرئيس الحريري على العشاء، بل قال ان بيته هو بيت الرئيس الحريري وعندما يأتي فهو مرحب به، لكن هنالك زيارة كانت سيقوم بها الوزير وائل ابو فاعور الى الرئيس سعد الحريري وقام الحريري بتأجيل زيارة الوزير وائل ابو فاعور، رغم نفي الغاء الزيارة بل تأجيلها، وفق طلب الرئيس الحريري، لكن هنالك تكهنات كثيرة ان الرئيس الحريري هو الذي قام بتأجيل الزيارة نظرا للخلاف الذي حصل حول تسمية الوزير رانيا ابو مصلح الذي اقترحها الرئيس الحريري وهي قريبة جدا من السعودية، ومن مركز ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وعلى علاقة كبرى بالقيادة السعودية، والتنمية في السعودية ضمن فريق ولي العهد السعودي، اما الوزير جنبلاط فقط ترك اختيار الاسم من اللائحة التي قدمها من 5 نواب الى الرئيس عون بدل تقديمها الى الرئيس سعد الحريري الذي يعتبر نفسه هو المكلف رسميا بتأليف الحكومة، وان الاسم يجب ان يأتي اليه، لكن مراسلات رانيا ابو صالح الى الوزير وليد جنبلاط ووضع نفسها في تصرف الوزير جنبلاط وانها الان في سوتشي ومنها ستذهب الى السعودية والى نيويورك ثم تعود الى السعودية ثم تعود الى بيروت وانها ستكون تحت اوامر الوزير جنبلاط كل ذلك لم يقنع الوزير جنبلاط بل بقي الوزير جنبلاط مقتنعاً باللائحة التي قدمها من 5 اسماء لشخصيات درزية كي يكون احدهم الوزير الدرزي الثالث وترك الامر للرئيس عون اختيار الاسم، مع انه يفضل اسما معينا لان من بين الاسماء اسم شخصية وازنة درزية هامة كي تكون الوزير الثالث في الحكومة.
النهار: لازاريني لـ”النهار”: تحديات لبنان خطيرة
كتبت النهار: لا يسمع المسؤولون في لبنان الذين ينفقون خمسة أشهر من عمر البلد في صراعات على مقاعد وحقائب، ان الازمة خانقة وان البلد لم يعد يحتمل التأخير وان التزاماته الدولية والتزامات المجتمع الدولي حياله تتطلب سلطة شرعية ومكتملة الصلاحيات. واخر تحذير ضمني جاء من المنسق المقيم لنشاطات الأمم المتحدة في لبنان ومنسق الشؤون الإنسانية فيليب لازاريني الذي صرح لـ”النهار” بان “هناك إدراكاً شديداً أن البلاد تواجه تحديات متعددة الوجه. وثمة إجماع على أنه يجب المبادرة إلى تشكيل الحكومة من أجل إنعاش الاقتصاد واستعادة ثقة المستثمرين. يواجه لبنان تحديات اقتصادية واجتماعية خطيرة؛ فهو يستضيف أكثر من مليون شخص على أراضيه، فضلاً عن التباطؤ الاقتصادي، وارتفاع معدلات البطالة، وبلوغ نسبة الديون إلى الناتج المحلي الاجتماعي 155%، فهذه العوامل مجتمعةً ألقت بعبء هائل على الموارد والبنى التحتية المحدودة في البلاد. بغية تخطّي هذا الوضع، يتعيّن على لبنان إجراء إصلاحات مالية وقطاعية أساسية طال انتظارها، وفق ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر “سيدر” خلال الربيع المنصرم. اليوم، نشعر بأن الوضع طارئ وملح، ونلمس الحاجة إلى تطبيق السياسات اللازمة من أجل رفع هذه التحديات”.
على صعيد آخر، لم تنقطع حركة التواصل لتأليف الحكومة وسط ضبابية في المواقف بين قصر عين التينة المتشائم والذي يبحث عن مخارج وخطط انقاذية في ظل اقتناعه بان العقد داخلية ولا تأثير للخارج في التأخير.
ويجري حديث عن اللجوء إلى اصدار مراسيم الحكومة بالوزارات المتفق عليها. واذا بقيت أربع أو خمس حقائب تترك خالية على أن يتولاها بالوكالة وزراء من الطائفة نفسها إلى حين الاتفاق على الأسماء الجديدة في ما بعد وإسقاطها على تلك الحقائب. وإن لا مشكلة دستورية في حال اعتماد هذه الخطوة وان كانت صعبة التحقيق.
في المقابل، كانت اشارات ايجابية تصدر عن الرئيس المكلف سعد الحريري شخصياً عكس كتلته النيابية، اذ لمح قبيل استقباله الوزير جبران باسيل مساء في “بيت الوسط”، الى ان اجتماع الكتلة قد يكون الأخير الذي يرأسه وبشّرهم بأن الحكومة ستولد خلال أيام معدودة. في حين ان بيان الكتلة تحدث عن معوقات ولاحظ انه “لم تكد عملية تأليف الحكومة تبلغ الخواتيم المرجوة في نهاية الاسبوع المنصرم، حتى عادت الى الاصطدام بجدار جديد من الشروط والمعايير، التي سارع الرئيس المكلف الى التعامل معها وتطويق ذيولها”.
المستقبل : نفى وجنبلاط وجود خلاف بينهما: التواصل دائم الحريري عازم على “الوفاق”.. بلا عزل وأعراف وشروط
كتبت صحيفة “المستقبل ” تقول : على وقع التفاؤل المستدام بالقدرة على الخروج من أزمة “الحصص والحقائب” بعد أن يعي جميع الأفرقاء أهمية التفكير “بمصلحة البلد قبل أن يفكروا بالأحجام” في ظل هذه “المرحلة الدقيقة اقتصادياً وإقليمياً”، جدد رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري الإعراب أمس عن عزمه وتصميمه على استيلاد حكومة الوفاق المنشودة انطلاقاً من إيمانه بأنّ “تدوير زوايا” الخارطة الوزارية العتيدة لا بد وأن تصل في نهاية المطاف إلى نقاط تلاقٍ مشتركة تجمع مختلف المكونات الرئيسية حولها، بعيداً عن مفردات “العزل والمعايير والشروط” المرفوضة في قاموس الرئيس المكلف، باعتبارها لن تضفي على طريق التشكيل سوى مزيد من المطبات والعقبات المعيقة لأجندة استنهاض البلد.
وفي هذا الإطار، توقفت كتلة “المستقبل” النيابية خلال اجتماعها الدوري في “بيت الوسط” برئاسة الحريري عند “جدار الشروط والمعايير” الذي اصطدم به قطار التأليف بعدما كاد أن يبلغ خواتيمه المرجوة نهاية الأسبوع المنصرم، وأكدت إزاء ذلك على سلسلة ثوابت في سياق مقاربة عملية تشكيل الحكومة في مقدمها “التعاون والتنسيق بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف”، مروراً برفض “دعوات العزل” لأي من المكونات الرئيسية “والرهان على متغيرات غير مجدية”، وصولاً إلى نبذ “ابتداع أعراف جديدة تقضي بتخصيص حقائب معينة لهذه الجهة أو تلك”، وصدّ كل المحاولات الهادفة إلى فرض “شروط غير مقبولة لن يقرّ بها الرئيس المكلّف تحت أي ظرف” في ما خص تناول التمثيل العائد له في حكومته بوصفه أمراً “غير مُدرج في جدول أعمال التأليف
اللواء : التنازلات تحت “الخط الأحمر” وسباق مع بدء السنة الثالثة للعهد الحريري غادر إلى الرياض بعد تأييد إجراءات المملكة .. ولقاء يضيِّق التباعد مع باسيل
كتبت صحيفة “اللواء ” تقول : عند خط، عدم القدرة على تقديم تنازلات أكثر، فهذا حال الرئيس المكلف سعد الحريري، عشية مغادرته ليلاً إلى المملكة العربية السعودية تلبية لدعوة رسمية تلقاها للمشاركة في المنتدى الاقتصادي السعودي، على الرغم من ان الاتصالات مستمرة لتأليف الحكومة مع الأطراف كافة.
وهذا حال “القوات اللبنانية”، على لسان وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم رياشي، الذي نقل إليه تطورات الاتصالات في ما خص تمثيل “القوات”، موفداً من رئيس الحزب سمير جعجع، إذ أكّد بعد اللقاء ان حزبه “لا يتمسك بحقائب معينة، وهي قدمت تسهيلات كثيرة، ولا يمكن ان تسهل أكثر“.
ولم تشأ مصادر مطلعة الحديث عن مدة زيارة الرئيس الحريري إلى الرياض، لكنها ربطت استئناف المشاورات بعد عودته، انطلاقاً من حرص الرئيسين ميشال عون والحريري على إصدار مراسيم الحكومة في غضون الأيام القليلة المقبلة.. وتحديداً قبل الأربعاء المقبل، موعد نهاية الشهر، أو مناسبة مرور عامين كاملين على انتخاب الرئيس عون.
وخلافاً لاجواء أوحت بها مصادر قريبة من “التيار الوطني الحر” ان “البعض يتقصد إشاعة أجواء إيجابية، وهذا خلاف لما يطرح في اللقاءات المغلقة، حيث يتمسكون بالطروحات غير الواقعية” في إشارة إلى ما تطرحه “القوات اللبنانية” في لقاءات التفاوض.