الصحافة العربية

من الصحافة العربية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية

“الثورة”: أكد لــ «بيسلي» أن الحكومة تولي أهمية قصوى لعودة اللاجئين والنازحين… المعلم: مستعدون لتعزيز التعاون مع «الأغذية العالمي» بعيداً عن أي أجندات سياسية

كتبت “الثورة”: استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أمس ديفيد بيسلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي والوفد المرافق.

وبحث الجانبان خلال اللقاء علاقات التعاون القائمة بين الجمهورية العربية السورية وبرنامج الأغذية العالمي وسبل تعزيزها بما يساعد في تحسين الوضع الإنساني وتلبية الاحتياجات الأساسية الإنسانية والمعيشية للمواطنين السوريين المتضررين من الأزمة الناتجة عن الحرب الإرهابية على سورية.‏

وعرض وزير الخارجية والمغتربين للجهود التي تبذلها الحكومة السورية والتسهيلات التي تقدمها للمنظمات الدولية ومن بينها برنامج الأغذية العالمي وذلك بهدف التخفيف من الأوضاع الصعبة التي يعانيها المواطنون السوريون وخاصة مع تحسن الظروف الأمنية وبدء عودة اللاجئين والنازحين بعد الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري على الإرهاب وداعميه في العديد من المناطق على الأرض السورية، مؤكدا أن الحكومة السورية تولي أهمية قصوى لعودة هؤلاء اللاجئين والنازحين وهي تبذل جهوداً كبيرة لتأمين سبل الحياة الكريمة لهم.‏

وأعرب الوزير المعلم عن تقدير سورية للجهود التي يقوم بها البرنامج في المجال الإنساني مؤكداً استعداد الحكومة السورية لتعزيز التعاون مع برنامج الأغذية العالمي بعيدا عن أي أجندات سياسية يحاول بعض الأطراف فرضها.‏

بدوره شكر المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي الحكومة السورية على تعاونها مع البرنامج وعلى الجهود التي تبذلها في مساعدة منظمته على إيصال المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها داعيا المجتمع الدولي إلى بذل المزيد من الجهود لمساعدة الشعب السوري الذي يعاني الأوضاع الصعبة.‏

وأكد بيسلي أن البرنامج يبذل قصارى جهده لرفع مستوى التمويل لنشاطاته في سورية معربا عن تقديره للعلاقة القائمة بين الحكومة السورية والبرنامج في مواجهة التحديات الموجودة على الأرض حيث تسهم هذه العلاقة في تذليل العقبات التي تعترض العمل الإغاثي والإنساني.‏

حضر اللقاء الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين وعبد المنعم عنان مدير إدارة المنظمات الدولية والمؤتمرات ومحمد العمراني مدير إدارة المكتب الخاص في وزارة الخارجية والمغتربين.‏

وكان الدكتور المقداد قد التقى بيسلي والوفد المرافق له حيث عرض نائب الوزير التطورات الإيجابية الكبيرة في سورية والمتعلقة بعودة سيطرة الدولة على معظم أراضي الجمهورية العربية السورية بعد تحريرها من المجموعات الارهابية المسلحة مشيراً إلى أهمية زيادة واستمرار التعاون بين سورية وبرنامج الأغذية العالمي.‏

ونوه المقداد بأهمية المساعدات الإنسانية التي يقدمها البرنامج لسورية وأن تجربة الإسقاط الجوي للمساعدات الإنسانية فوق مدينة ديرالزور خلال فترة حصارها من تنظيم «داعش» الإرهابي قد شكلت إحدى أهم فترات التعاون بين الحكومة السورية والبرنامج.‏

كما أوضح الأثر السلبي للإجراءات القسرية الأحادية الجانب المفروضة على سورية التي تخالف القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.‏

بدوره شدد بيسلي على أن برنامج الأغذية العالمي يسعى دوماً إلى تقديم المساعدة لمن يحتاجها وأن منظمته ستسعى خلال المرحلة القادمة إلى زيادة مساهمتها في مجالات مساعدة الفلاحين لتحسين إنتاجهم وإيصال المياه إلى أسرهم بهدف تشجيع الزراعة والإنتاج المحلي وكذلك زيادة ما يقدمه البرنامج من مساعدات لقاطني القرى وطلبة المدارس فيها.‏

الخليج: شهيد في غزة والاحتلال يصادر مدرسة للبدو.. ومستوطنون يدنسون الأقصى.. جنديان «إسرائيليان» يسرقان ويعتديان على نساء في قلنديا

كتبت الخليج: أقدم جنديان «إسرائيليان» على سرقة نساء فلسطينيات على أحد حواجز الضفة الغربية المحتلة، والاعتداء عليهن، في جريمة جديدة للاحتلال «الإسرائيلي». وزعم الاحتلال أنه قدم لائحة اتهام ضد جنديين من عناصر الشرطة العسكرية في جيش الاحتلال، تضمنت تهماً بارتكابهما أعمالا مشينة «تحرش» ضد النساء الفلسطينيات وسرقة نقودهن، أثناء خدمتهما في حاجز قلنديا شمال القدس، في حين اعتقل الاحتلال 14 فلسطينياً من أنحاء الضفة. واستشهد فلسطيني خلال مواجهات اندلعت شرق قطاع غزة. وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية ارتقاء منتصر محمد إسماعيل الباز (17 عاما) في «مجمع الشفاء الطبي» متأثرا بجروحه التي أصيب بها شرق البريج، بينما أصيب سبعة مواطنين بالرصاص خلال المواجهات.

وذكرت صحيفة «هآرتس» أنه وفقا للائحة الاتهام الخطيرة التي تم تقديمها، إلى المحكمة العسكرية في يافا، فإن الاثنين متهمان أيضاً بمحاولة السرقة وإساءة استخدام منصبيهما وغيرها من الجرائم التي ارتكباها في الأشهر الستة الماضية. وطبقا للائحة الاتهام، فقد خطط الاثنان سلفاً لسرقة النساء الفلسطينيات عند الحاجز، وتأكدا من تواجدهما هناك عندما كانت تمر النساء المسنات، على افتراض أنهن لن يشتكين من أفعالهما.

وتشير لائحة الاتهام أيضاً إلى أن الاثنين كانا يقومان بفحص أغراض هؤلاء النساء، وهن في الخمسينات من العمر، على «جهاز كشف المحتويات» لمعرفة ما إذا كان لديهن أموال.

وعندما يلاحظان وجود أموال، كانا يسرقان مبلغاً يصل إلى 100 شيكل (الدولار=3.6)، حتى لا يجذبا الانتباه، وفي المجموع الكلي، قاما خلال خدمتهما، بسرقة حوالي 1600 شيكل من النساء الفلسطينيات. كما تنسب لهما لائحة الاتهام محاولة سرقة عشرات النساء الفلسطينيات، أثناء خدمتهما على حاجز قلنديا.

في الأثناء، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى. وأوضح فراس الدبس مسؤول العلاقات العامة والإعلام في الأوقاف الإسلامية أن 57 مستوطناً و16 من عناصر شرطة الاحتلال اقتحموا المسجد عبر باب المغاربة وسط تشديدات وانتشار لقوات الاحتلال في ساحة المسجد.

واقتحمت قوات الاحتلال، خربة ابزيق في منطقة الأغوار شمال شرق طوباس، وفككت كرفانين يستخدمهما المواطنون البدو غرفاً تدريسية لأبنائهم. وتفاجأت الهيئة التدريسية وطلاب المدرسة بإغلاق الطرق من قبل قوات الاحتلال ومنعهم من الوصول لمدرستهم بدعوى أن المنطقة عسكرية مغلقة. وقال معتز بشارات مسؤول ملف متابعة اعتداءات الاحتلال في محافظة طوباس، إن ما حدث جريمة يضيفها الاحتلال لجرائمه في الأغوار الشمالية، وعندما يقدم على تدمير مدرسة في خربة بزيق، التي تبعد عن أقرب مدرسة في محافظة طوباس 18 كم، إنما يريد بذلك تجهيل الفلسطينيين في الخربة ويريد اقتلاع المواطنين من أراضيهم.

وأضاف «ما حصل هو تأكيد على أن الاحتلال يريد السيطرة على هذه المناطق واحتلالها، ويريد أن يعرض الفلسطينيين لنكبة جديدة».

إلى ذلك، قال منسق حملة أنقذوا الخان الأحمر في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان عبد الله أبو رحمة، إن سلطات الاحتلال قامت بتفكيك الكرفانات والخيام التي قامت بتجهيزها على أراضي بلدة أبو ديس سابقا، لتنفيذ مخطط إخلاء وترحيل أهالي الخان الأحمر إليها، معتبرا ذلك إنجازا كبيرا بعد صمود الأهالي والمتضامنين في معركة الصمود والتحدي لأكثر من أربعة أشهر.

وأشار أبو رحمة إلى أنه تم التصدي لمسيرات المستوطنين الذين احتشدوا قبالة مدخل قرية الخان الأحمر للمطالبة بالإسراع في هدم القرية، رغم إجراءات الاحتلال في منع توافد المتضامنين عبر حواجز عسكرية تم نصبها في محيط المنطقة حيث تم منع وفد من الاتحاد الأوروبي من الوصول برفقة صحفيين إلى القرية.

واعتقلت قوات الاحتلال شاباً يبلغ 17 عاما بدعوى محاولته طعن جنود قرب الحرم الإبراهيمي في الخليل. وادعت الصحافة «الإسرائيلية» أن الشاب رفض التفتيش وإخراج محتويات جيوبه على حاجز «أبو الرئيس» العسكري قرب الحرم، وتبين خلال البوابة الإلكترونية أن بحوزته سكيناً، وخلال تفتيشه رفع السكين بوجه الجنود، وتم اعتقاله.

الحياة: ليبيا: مجلس الدولة يستنجد بالجامعة العربية لوضع حد للتدخلات الإقليمية «السلبية»

كتبت الحياة: في ظل تباين ردود الأفعال لدى الليبيين في الذكرى السابعة للإطاحة بحكم الرئيس الراحل معمر القذافي والتي لأول مرة تتفق حكومتا «الوفاق» في طرابلس و «الموقتة» في البيضاء على اعتبار 23 تشرين الأول (أكتوبر) عطلة رسمية وذلك بمناسبة «عيد التحرير من النظام السابق»، حض مجلس الدولة الليبي الجامعة العربية على وضع حد للتدخلات الإقليمية السلبية في البلاد في حين أفيد عن اجتماع قريب لوزراء خارجية تونس والجزائر ومصر لمناقشة الأزمة الليبية وكيفية المساعدة في حلها. وبينما أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج دعمه الكامل لتوحيد المؤسسة العسكرية وتأكيده حضور مؤتمر إيطاليا الدولي حول الأزمة الليبية، أعلن عن القبض على «قيادي إرهابي» معروف بانتمائه لتنظيم «القاعدة»، كما بدأت عملية واسعة ضد العصابات التشادية في جنوب البلاد.

ووفق موقع «بوابة أفريقيا الإخبارية»، تسلم الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط رسالة كتابية من رئيس مجلس الدولة خالد المشري.

وبين المكتب الإعلامي لمجلس الدولة أن عضو المجلس علي السويح سلم أبو الغيط رسالة تضمنت إحاطة بالتطورات السياسية ودعوة للجامعة إلى لعب دور أكبر في حث الأطراف الليبية على تنفيذ الاتفاق السياسي والالتزام به، ووضع حد للتدخلات الإقليمية السلبية في ليبيا.

وكان أبو الغيط، أكد أنه رفض «مباركة الجامعة» قرار مجلس الأمن الذي أدى إلى القيام بالعمليات العسكرية لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في ليبيا، قائلاً: «كان خطأ جسيمًا، وكان ينبغي إتاحة الفرصة للجهد العربي ليحقق مداه قبل اللجوء إلى القوة».

يشار إلى أن رسالة المشري تأتي بالتزامن مع اجتماعات توحيد المؤسسة العسكرية التي ترعاها مصر في القاهرة والتي رشح عنها رؤية لإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية تمهيداً لإعلان إعادة توحيدها عند موافقة كل الأطراف عليها.

إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي عن اجتماع قريب يجمعه ونظيريه الجزائري والمصري لمناقشة تطورات الأزمة الليبية وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية.

وقال الجهيناوي، في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره الفرنسي جان إيف لو دريان في تونس العاصمة مساء أول من أمس: «أن الاجتماع الثلاثي يدخل في إطار متابعة المبادرة التي أطلقها الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي في كانون الأول (ديسمبر) 2016 لحل الأزمة في ليبيا».

وأضاف: «نسعى لمواصلة الحوار في شأن الأزمة الليبية وملتزمون العمل مع الجزائر ومصر لحل هذه الأزمة».

وفي 20 شباط (فبراير) 2018، وقعت الجزائر ومصر وتونس في تونس على «إعلان تونس للتسوية السياسية الشاملة في ليبيا»، عبر حوار مباشر بين الأطراف الليبية.

في غضون ذلك، شدد رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، على ضرورة التوصل إلى الاتفاق النهائي لتوحيد المؤسسة العسكرية، والذي يستوجب توضيح وضع السلطة المدنية المتمثلة في القائد الأعلى للجيش وصلاحياته، وفق ما ذكره الناطق باسم رئيس المجلس، محمد السلاك، في مؤتمر صحافي، أوضح فيه أنه تم الانتهاء من وضع الخطة النهائية الخاصة بالترتيبات الأمنية، لدخولها حيز التنفيذ.

وفي سياق الأحداث السياسية والتعديلات الحكومية، أكد السراج، أن «الإصلاحات السياسية مستمرة وهناك تعديل وزاري قادم، استكمالاً لما جرى من تعديلات في الفترة الماضية».

وحول الملف الأبرز الذي تعمل عليه إيطاليا لمؤتمرها حول ليبيا، أوضح الناطق، أن السراج أكد التزامه حضور المؤتمر، لأجل الخروج بنتائج إيجابية ملموسة تفضي إلى تسوية سياسية شاملة لحل الأزمة.

من ناحية ثانية، تباينت ردود الأفعال لدى الليبيين في الذكرى السابعة لتحرير ليبيا من سلطة الراحل معمر القذافي الذي حكم ليبيا بالحديد والنار.

ولكنّ هذه الذكرى اليوم، تأتي في وقتٍ خيّبت فيها الأطراف السياسية أمل الليبيين، وجعلتهم منقسمين. في مقابل هذا كله، يترقّب الشارع في ليبيا ما سينتجه لقاء القاهرة قريباً، إضافة إلى المؤتمر المزمع عقده في إيطاليا حول ليبيا للخلاص من حال الفوضى والفلتان الأمني وفق تقرير لـ «سبوتنيك».

على صعيد آخر، تواصل تحركات كتيبة «خالد بن الوليد» والقوات المساندة لها وأهالي الجنوب عمليتها واسعة النطاق مستهدفين العصابات التشادية التي قامت باختطاف 5 مواطنين قبل أن يتم تحريرهم من قبضتها.

ميدانياً، تمكنت قوات الجيش الوطني من تصفية القيادي الإرهابي، عبدالغفار منصور الطشاني، خلال عملية قنص نفذها عناصر تابعين لـ «الكتيبه 210 مشاة» والتابعة للقياده العامه للقوات المسلحة، في محور «المغار» في مدينة درنة.

«الطشاني»، من سكان شارع حشيشه في وسط المدينهة، معروف بانتمائه لتنظيم «القاعدة» الإرهابي.

القدس العربي: اردوغان يفند الرواية السعودية لمقتل خاشقجي ويطالب بمحاسبة «رأس الهرم» ملوحا بـ«محاكمة دولية»

كتبت القدس العربي: فند الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الرواية السعودية لمقتل الصحافي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول.

وبينما شدد على ضرورة محاسبة «رأس الهرم السياسي» المسؤول عن إعطاء الأوامر بتنفيذ العملية، اقترح محاكمة المتهمين الـ18 الأساسيين في إسطنبول قبل أن يلوح بـ«محاكمة دولية»، لكنه لم يقدم تفاصيل أكثر عما تمتلكه تركيا من أدلة عن العملية كما كان متوقعاً.

وفي خطاب له أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة بُث على الهواء مباشرة بثلاث لغات، وسط اهتمام عالمي غير مسبوق، سرد اردوغان ما حدث مع جمال خاشقجي، وطالب السعودية بالتعاون في التحقيق، لا سيما الكشف عن مكان جثمان خاشقجي الذي ما زالت السلطات التركية تبحث عنه منذ مقتله في الثاني من الشهر الحالي.

وركز اردوغان على تقديم إشارات وبعض المعلومات التي هدفت بالدرجة الأساسية إلى إثبات أن جريمة قتل خاشقجي تم التخطيط لها مسبقاً، وذلك بهدف تفنيد الرواية الرسمية السعودية التي شكك فيها معظم دول العالم، وقال اردوغان: «المعلومات والأدلة تثبت أن خاشقجي ذهب ضحية جريمة وحشية كان مخططاً لها مسبقاً». واستدل على ذلك بكشفه لأول مرة أن ثلاثة أشخاص قاموا قبل يوم واحد من جريمة قتل خاشقجي باستكشاف غابة بلغراد ومناطق أخرى في ولاية يالوفا. وكشف عن أنه تم نزع القرص الصلب من كاميرات القنصلية.

وطرح اردوغان مجموعة من الأسئلة على السعودية، كان أبرزها حول جثمان خاشقجي، مطالباً المملكة بالكشف عن المتعاون المحلي الذي ساعد في إخفاء الجثة إذا كان هذا الادعاء صحيحاً، وذلك في الخطاب الذي عبر فيه اردوغان عن احترامه لمكانة الملك سلمان الذي وصفه مراراً بـ«خادم الحرمين الشريفين»، مقابل تلميحه أكثر من مرة إلى ضرورة محاسبة المسؤول السياسي المباشر عن العملية، في إشارة لولي العهد محمد بن سلمان.

وقال اردوغان: «في أيدينا أدلة قوية على أن جريمة القتل عملية مدبر لها وليست صدفة، وإلقاء تهمة قتل خاشقجي على عناصر أمنية لا يقنعنا نحن ولا الرأي العام العالمي». وأضاف: «على اعتبار أن مقتل خاشقجي جريمة سياسية، فيجب إشراك المتورطين بها من الدول الأخرى في التحقيقات»، في إشارة لأول مرة إلى وجود مشتبه بمشاركتهم في الجريمة من دول أخرى.

وفيما يتعلق بالتحقيق القضائي، قال اردوغان: «مقتل خاشقجي وقع في إسطنبول ومن حقنا التحقيق فيه»، داعياً إلى «إجراء تحقيق حساس من قِبل لجنة عادلة ومحايدة تماما ولا يشتبه في أي صلة لها بالجريمة»، وهدد بالقول: «لا نريد أن يفكر أحد بمجرد التستر على هذه الجريمة، وهناك احتمال كبير أن يتم طرح معاهدة فيينا على الطاولة».

وبينما «اقترح» اردوغان على الملك سلمان محاكمة الموقوفين السعوديين الـ18 في إسطنبول، هدد بإمكانية اللجوء إلى المحاكمة الدولية للمتهمين، معتبراً أن بلاده تعرضت لـ«حملة إعلامية شرسة لتلطيخ سمعتها ووضعها في قفص الاتهام».

وفي وقت لاحق، هاتف اردوغان عائلة خاشقجي لتقديم التعازي لها، ووعد بـ«القيام بكل ما هو ضروري لكشف ملابسات مقتله»، في حين بثت وسائل الإعلام التركية مشاهد جديدة لفريق الاغتيال السعودي أثناء دخولهم وخروجهم من مطار أتاتورك في إسطنبول.

وفي تطور لافت، قالت وسائل إعلام تركية إن فرق التحقيق عثرت على مقتنيات خاصة لخاشقجي داخل حقيبتين عثر عليهما داخل سيارة تابعة للقنصلية السعودية عثرت عليها قوات الأمن التركية في حي سلطان غازي في إسطنبول أمس الأول، وتمكنت من تفتيشها أمس عقب الحصول على إذن من السلطات السعودية.

وتوعّد نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، أمس الثلاثاء، بالردّ على «الجريمة الوحشية» بحق خاشقجي.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها للمنتدى الذي تستضيفه صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، التي كان خاشقجي يكتب فيها مقالات رأي. ووصف بنس حادثة قتل خاشقجي بأنها «هجوم على الصحافة الحرة والمستقلة».

وفي رده على سؤال حول موقفه من خطاب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، حول خاشقجي، قال بنس إن «كلمة اردوغان هذا الصباح بأن هذا القتل الوحشي كان متعمدا ومدبرا له بشكل مسبق، يتعارض مع التأكيدات السابقة التي قدمها النظام السعودي». وأضاف أن الوقائع التي سردها اردوغان «تعزز عزم إدارتنا على معرفة ما حدث هنا».

وتابع بالقول: «العالم يراقب، الشعب الأمريكي يريد إجابات، وسنطالب بالحصول على تلك الإجابات، كما نطالب بمحاسبة أولئك المسؤولين عن هذا العمل الهمجي».

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى