الصحافة البريطانية

من الصحف البريطانية

 

اكدت الصحف البريطانية الصادرة اليوم انه يجب محاسبة السعودية إذا ما ثبت مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وقالت إن عدم محاسبة السعودية إذا ما ثبتت إدانتها يمثل دعوة للقادة المستبدين في أي مكان في العالم أن يتخلصوا من منتقديهم والإفلات من التبعات بذرائع ملائمة .

ولفتت الى أن كل شيء نعلمه حول ما جرى مع الكاتب الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول مسجل على أشرطة تملكها الحكومة التركية.

كما اعتبرت الصحف إن لرئيسة الوزراء البريطانية عدة أوجه فقبل الاستفتاء على ترك الاتحاد الأوروبي، كانت من مؤيدي البقاء عضوا فيه وبعد الاستفتاء، اصبح شعارها “الخروج من الاتحاد الأوروبي يعني الخروج من الاتحاد الأوروبي”، رغم أنها رفضت أن تعلن ما إذا كانت صوتت لصالح ذلك.

نشرت صحيفة الفايننشال تايمز التي جاءت افتتاحيتها بعنوان “يجب محاسبة السعودية إذا ما ثبت مقتل خاشقجي“.

وتقول الصحيفة إنه هناك ثمة فترات في التاريخ وجد فيها قادة عظماء أن الضرورة تقتضي التغاضي عن بعض الجرائم النكراء حفاظا على تحالفات استراتيجية، ولكن القتل المزعوم لجمال خاشقجي ليس من هذه اللحظات التي تبيح التغاضي.

وتقول الصحيفة إن الصحفي السعودي البارز لم يشاهد منذ دخوله القنصلية السعودية في اسطنبول منذ أكثر من أسبوعين. وتشير التفاصيل التي سربها مسؤولون أتراك إلى مقتله بعيد دخول مقر القنصلية بطريقة تجمد الدم في الأوصال.

وتقول الصحيفة إنه إذا ثبتت المزاعم التركية، يجب أن تكون العواقب وخيمة، على الرغم من الأهمية الاستراتيجية للسعودية.

وتقول الصحيفة إن الدول الغربية وقفت موحدة في عقابها وانتقادها للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد تسمم العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال على الأراضي البريطانية، وتؤكد على أن الغرب يجب أن يكون حازما ايضا في الرد على الرياض إذا تم التوصل على أنها مسؤولة عن مقتل خاشقجي، وإذا ثبتت إدانة السعودية.

وتقول الصحيفة إن عدم محاسبة السعودية إذا ما ثبتت إدانتها يمثل دعوة للقادة المستبدين في أي مكان في العالم أن يتخلصوا من منتقديهم والإفلات من التبعات بذرائع ملائمة.

وتقول الصحيفة إن السعودية حتى الآن لم تقدم أي تفسير ذي مصداقية لاختفاء خاشقجي، وإنه يحب على الحكومات الغربية التفكير في إجراء حيال الأمر، في حال عدم ظهور أدلة تغير الرواية التركية.

وتختتم الصحيفة المقال قائلة إن موازنه الإجراءات العقابية لن يكون أمرا سهلا، فموقع السعودية كأكبر مصدر للنفط في العالم، يعطيها قدرة نادرة على المناورة. ولذا يجب موازنة أي رد فعل غربي بحيث تتجنب الدول الغربية إلحاق الأذى بنفسها وإجبار السعودية على تغيير سلوكها في الآن ذاته.

نشرت صحيفة التايمز مقالاُ لهنا سميث بعنوان “رواية التسجيلات التركية السرية”. تقول كاتبة المقال أن كل شيء نعلمه حول ما جرى مع الكاتب الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول مسجل على أشرطة تملكها الحكومة التركية.

وأردفت أن الحكومة التركية لم تسلم هذه التسجيلات للولايات المتحدة إلا أنها سربت تفاصيل إلى الصحافة التركية قبل زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى أنقرة.

وأشارت الكاتبة إلى أن صحيفة تركية موالية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان كانت أول من نشرت جميع التفاصيل التي سجلتها أجهزة التنصت المزروعة في السفارة التي تثبت مزاعم التعذيب والقتل والتخلص من جثة خاشقجي.

وتابعت بالقول إن المخابرات التركية غالباً ما تنشر قصصاً في الصحف المحلية إلا أنها ليست محايدة.

وختمت بالقول إنه في الوقت الذي تضع فيه هذه التسجيلات مزيداً من الضغوط على السعودية، فإنها ستضطر للكشف عن مصير خاشقجي وقد تجبر الأخيرة على مشاركتها بسماع ما سجلته أجهزة التنصت داخل القنصلية ذلك اليوم.

وننتقل إلى صحيفة ديلى تلغراف التي جاءت افتتاحيتها بعنوان “عدم وضوح رئيسة الوزراء مثير للقلق”. وتقول الصحيفة إن لرئيسة الوزراء البريطانية عدة أوجه، فقبل الاستفتاء على ترك الاتحاد الأوروبي، كانت من مؤيدي البقاء عضوا فيه. وبعد الاستفتاء، اصبح شعارها “الخروج من الاتحاد الأوروبي يعني الخروج من الاتحاد الأوروبي”، رغم أنها رفضت أن تعلن ما إذا كانت صوتت لصالح ذلك.

وترى الصحيفة أنه الآن في الأسابيع الأخيرة للتفاوض بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي ما زال موقف الحكومة غامضا وملتبسا. فبعد مطالبة زعامة الاتحاد الأوروبي في بروكسل “بإظهار الاحترام” لبريطانيا، أنحنت رئيسة الوزراء لإرضاء الاتحاد الأوروبي. وتقول الصحيفة إن ماي لا تضع نفسها فقط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى