اقطاي: نتائج التحقيقات في قضية الخاشقجي ستعلن فور ظهورها
أكد مستشار الرئيس التركي ياسين أقطاي، أن السلطات المعنية قد تعلن عن نتائج التحقيقات المتعلقة بقضية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي فور ظهورها مضيفاً أن أجهزة الأمن والمخابرات تواصل أعمالها بهذا الشأن. وقال أقطاي، في تصريح خاص لوكالة سبوتنيك، “لا أستطيع أن أجزم حول نتائج التحقيقات أو مصير خاشقجي قبل أن تصرح أجهزة الأمن حيث ستعلن عن النتائج عندما يتضح الأمر، وربما تكون قد أنهت التحقيقات وتنتظر الوقت المناسب للإفصاح عنها”.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان خاشقجي قد قتل بحسب ما تتناقله بعض وسائل الإعلام أم ما زال على قيد الحياة، أضاف ” لو كنا سنعتبر كل ما يرد في وسائل الإعلام صحيحاً لكنا أنهينا التحقيقات، حيث أن المسؤولين الأتراك لم يصرحوا حتى الآن بأنه قتل، ورغم قناعتي الشخصية بمقتله إلا أنني لا زلت أضع احتمال أنه لا زال حيا ولم يقتل، وآمل أن يكون كذلك”. وفيما يتعلق بالتصريحات الأميركية التي أكدت أن خاشقجي قتل أفاد أقطاي، “لا أعلم من أين حصلت السلطات الأميركية على هذه المعلومات”.
وحول قرار أنقرة والرياض تشكيل مجموعة عمل مشترك للكشف عن مصير الصحفي السعودي خاشقجي أفاد اقطاي “بما أن الرئاسة التركية صرحت بذلك، معنى ذلك أن الجانبين توصلا إلى تفاهم حول تشكيل مجموعة عمل مشتركة، وسنتابع على أي أساس ستجري هذه المجموعة عملها، وموافقة السعودية على تشكيل هذه المجموعة يعني استعدادها للتعاون في الكشف عن مصير خاشقجي وهذا ما كنا ندعو إليه منذ البداية، وننتظر تصريح من الجانب السعودي بهذا الشأن ونأمل أن يظهر هذا التصريح نتيجة أعمال اللجنة المشتركة”.
وحول أمكانية تعاون أنقرة مع واشنطن بشأن قضية اختفاء خاشقجي قال أقطاي “نحن مستعدون للتعاون مع كل من لديه معلومات حول اختفاء خاشقجي ومصيره، حيث أن الحادث جرى في تركيا، وتواصل النيابة العامة في إسطنبول التحقيقات بالقضية وهي مستعدة لتلقي أي معلومات تتعلق بالحادث إذا كانت ستفيدها في كشف ملابساته”. ورداً على سؤال حول ما إذا كانت سلطات الأمن التركية ستقوم بتفتيش القنصلية السعودية في إسطنبول أو مقر القنصل السعودي قال: “تلقيت معلومات حول موافقة الجانب السعودي على تفتيش قنصليتهم في إسطنبول، ولا نعلم لماذا تأخروا في بدء أعمال التفتيش تلك، لكن من المؤكد أن هناك سببا لتأجيلها”.
واختفى خاشقجي (59 عاماً) يوم الثلاثاء قبل الماضي، بعدما دخل القنصلية السعودية في إسطنبول ولكنه لم يخرج، ونفت القنصلية السعودية احتجاز خاشقجي، وأكدت أنه خرج من القنصلية، وأعلنت السلطات التركية أنها فتحت تحقيقاً رسمياً في القضية. وذكرت مصادر أمنية مساء السبت الماضي، بحسب وسائل إعلام، أن “15 سعودياً بينهم مسؤولون وصلوا إلى مدينة إسطنبول بطائرتين، وأنهم دخلوا القنصلية بالتزامن مع تواجد خاشقجي فيها قبل أن يعودوا إلى بلدهم”. وأعلنت وزارة الخارجية التركية، الاثنين، استدعاء السفير السعودي في تركيا، لإخباره بضرورة التعاون بين البلدين في التحقيقات المتعلقة بقضية اختفاء خاشقجي. كما طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السعودية بإثبات خروج خاشقجي من قنصليتها في إسطنبول، مؤكداً أنه لا يمكن للجانب السعودي التملص من مسؤولية اختفاء خاشقجي بمجرد القول إنه خرج من القنصلية.