ماي تؤكد ضرورة الخروج من الاتحاد
أكّدت رئيسة الحكومة البريطانية، تيريزا ماي، أن تركيزها مُنصب على خطتها بشأن العلاقة مع الاتحاد الأوروبي، وأعربت عن شعورها بالانزعاج من التشكُّك المستمر في موقفها .
وأوضحت ماي مرارًا، إنها تستبعدُ إجراء استفتاء آخر على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، وقالت إن نواب البرلمان لديهم الفرصة للتصويت على أي اتفاق نهائي.
وأتت أقوال ماي بعد أن دعا رئيس بلدية لندن، صادق خان، لإجراء استفتاء آخر، على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، إذ قال إن الطريقة التي تعالج بها ماي مفاوضات الانسحاب من التكتل؛ أصبحت “مشوبة بالارتباك والأزمة” وإنها تقود البلاد نحو مسار مدمر.
وبرز خان كعضوٍ في حزب العمال البريطاني المعارض، وسيضع تأييده لفكرة إجراء استفتاء ثانٍ، ضغوطا أكبر على زعيم الحزب جيريمي كوربين، لتغيير موقفه المعارض للفكرة عند عقد المؤتمر السنوي للحزب في غضون أسبوع.
يُشار إلى أن فكرة إجراء استفتاء آخر التي أطلق عليها اسم ”تصويت الشعب“، ليست متسقة مع نهج حزب العمال السياسي لكن المتحدث باسم الشؤون المالية جون مكدونيل، قال الشهر الماضي إن كل الخيارات يجب أن تكون مطروحة.
وأيدت لندن بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء الذي أجري في حزيران 2016 والذي جاءت نتيجته الإجمالية لصالح تأييد الخروج من التكتل.
وقال خان إن بريطانيا تواجه الآن خيارين إما الخروج باتفاق سيء أو الخروج دون اتفاق وهما خياران ”خطيران جدا“.
وفي وقتٍ سابق اليوم، انتقد خان في صحيفة ألاوبزرفر، طريقة معالجة الحكومة لمفاوضات الخروج من الاتحاد وقال إن التهديد الذي يواجه مستويات المعيشة والاقتصاد والوظائف كبير جدا بدرجة تستدعي أن يكون للمواطنين صوت بهذا الشأن، قائلا إن “الإخفاق المروع للحكومة، والخطر الكبير الذي نواجهه في الاختيار بين اتفاق سيء أو لا اتفاق، يعني أن منح الناس فرصة جديدة لإبداء رأيهم في الأمر، هو نهج صائب وهو السبيل الوحيد المتاح لبلادنا“.
وكانت بريطانيا قد اتخذت قرار الخروج من الاتحاد عبر استفتاء أجرته في 23 حزيران 2016.
وبدأت البلاد رسميًا عملية “بريكست”، عبر تفعيل “المادة 50” من اتفاقية لشبونة الناظمة للعملية.