من الصحافة الاسرائيلية
اكدت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم ان كوريا الجنوبية رفضت استقبال الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين خلال هذه السنة والسنة القادمة، دون أن توضح الأسباب ، مما شكّل مفاجأة كبيرة لإسرائيل، وأشارت إلى أنه “من الواضح لدى إسرائيل أن الرفض لم يكن أمرا شخصيا ضد الرئيس ريفلين، لكن هناك جدل حول من يقف وراء هذا القرار“، ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية أن جواب سول “السلبي” أمر غير لطيف لكنه لا ينبع من أزمة أو توتر في العلاقات التي ما زالت جيدة، بحسب رأيهم.
وأضافت يديعوت أحرونوت أن هناك من يعتقد بأن الرفض نابع من “الإحباط المتراكم” لدى كوريا الجنوبية بسبب تجاوز إسرائيل لها أكثر من مرة في صفقات هامة، مثل شراء إسرائيل أربع سفن لحماية منصات الغاز من شركة تسنغروب الألمانية بدلا من شركة هيونداي الكورية.
ونقلت الصحف عن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان قوله إن التفاهمات والاتفاقيات في الشرق الأوسط التي تتحدث عن الوضع في سورية ما بعد الحرب غير ملزمة وليست صالحة بالنسبة لإسرائيل، التي تضع مصالحها الأمنية أولا.
كشفت صحيفة هآرتس مجددا عن التعاون العسكري الإسرائيلي مع حكومة ميانمار، رغم اتهامات الأمم المتحدة للأخيرة بممارسة “إبادة جماعية” ضد أقلية الروهينغا المسلمة، بينما تواصل إسرائيل تهربها من تبعات هذا التعاون.
وجاء في مقال تحليلي بعنوان “صفقات الأسلحة الإسرائيلية القذرة مع ميانمار” نشر بصحيفة هآرتس أن السلاح الإسرائيلي يشارك في عمليات التطهير العرقي والديني في ولاية أراكان غربي ميانمار، وأن التقارير الأممية التي صدرت مؤخرا عن جرائم جيش ميانمار لم تمنع إسرائيل من التعاون وبيع السلاح للمشتبه في ارتكابهم جرائم حرب.
وفي سبتمبر/أيلول 2015 زار قائد جيش ميانمار مين أونغ هلاينج إسرائيل، وأعلن من هناك شراء أسلحة إسرائيلية بعشرات ملايين الدولارات، كما زار لاحقا مسؤول بوزارة الدفاع الإسرائيلية ميانمار.
وأكد تقرير لصحيفة هآرتس في أكتوبر/تشرين الأول الماضي أن سلاح البحرية في ميانمار اشترى سفنا حربية وصواريخ ومدافع إسرائيلية، كما طورت شركة إسرائيلية الطائرات القتالية لتلك الدولة، ودربت شركة أخرى بتدريب جيش ميانمار.
وكشف الناشط والمحامي الإسرائيلي إيتاي ماك عن تفاصيل العلاقة العسكرية الإسرائيلية مع نظام ميانمار، وربطها بجرائم النظام ضد مسلمي الروهينغا، ما قاده إلى تقديم التماس إلى المحكمة العليا الإسرائيلية مطالبا بوقف بيع السلاح إلى النظام.
وفي مارس/آذار الماضي، ردت وزارة الدفاع الإسرائيلية على التماس ماك بأن على المحكمة ألا تتدخل في العلاقات الخارجية لإسرائيل، لكن إحدى أعضاء الكنيست الإسرائيلي وجهت استجوابا لوزير الدفاع أفيغدور ليبرمان عن بيع السلاح إلى ميانمار.
وقال ماك لوكالة الأناضول إن الحكومة الإسرائيلية لم تنفِ تصدير السلاح إلى ميانمار وتدريبها للجنود هناك، إلا أنها لم توافق على نشر تفاصيل ما تقوم به.
ونشرت لجنة تقصي الحقائق الأممية في ميانمار مؤخرا تقريرا من 18 صفحة، كشفت فيه عن الفظائع التي ارتكبها الجيش في حملته ضد المسلمين، وقالت إن الجيش رد على المسلحين الروهينغا الذين هاجموا مراكز للشرطة في أغسطس/آب 2017 بحملة تطهير عرقي متعمدة وغير مسبوقة.